انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفقه المقارن»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:


==تاريخ الفقه المقارن==
==تاريخ الفقه المقارن==
ومما يلزم ذكره في هذا الصدد أن لتاريخ الفقه المقارن أو فقه الخلاف علاقة وطيدة بتاريخ الفقه الإسلامي إلا أن ظهور علم الخلاف كان متأخرا عن الفقه بفترات يسيرة. فطبعا لا محالة في أن تاريخي الفقه الإسلامي والمقارن تتداخلان وتشتركان في بعض المراحل التاريخية.<br>
ومما يلزم ذكره في هذا الصدد أن لتاريخ الفقه المقارن أو فقه الخلاف علاقة وطيدة بتاريخ [[الفقه الإسلامي]] إلا أن ظهور علم الخلاف كان متأخرا عن الفقه بفترات يسيرة. فطبعا لا محالة في أن تاريخي الفقه الإسلامي والمقارن تتداخلان وتشتركان في بعض المراحل التاريخية.<br>
ثم الأمر المهم أن الفقه المقارن كان في البداية منهجا وطريقة فقهية ولكن تحول بمرور الزمن إلى علم مستقل. فتاريخ الفقه المقارن يتوقف على بيان تاريخ الفقه الإسلامي بالتركيز على الاختلافات عبر القرون السالفة حتى تتضح نشأة الفقه المقارن ومراحل ارتقائه مع الاتجاهات الجديدة فيه.<br>
ثم الأمر المهم أن الفقه المقارن كان في البداية منهجا وطريقة فقهية ولكن تحول بمرور الزمن إلى علم مستقل. فتاريخ الفقه المقارن يتوقف على بيان تاريخ الفقه الإسلامي بالتركيز على الاختلافات عبر القرون السالفة حتى تتضح نشأة الفقه المقارن ومراحل ارتقائه مع الاتجاهات الجديدة فيه.<br>
والفقه في زمن النبي صلی الله علیه وآله لم يكن معرض البحث والمناظرة بين أصحابه حتى يتناقشو حوله ويبدو آرائهم واحدا بعد واحد، لأن مآل التشريع ومرجعه آنذاك كان الوحي الإلاهي المنزل على رسوله الأمين. وكان الأصحاب يأخذون من النبي صلی الله علیه وآله صور العبادات من غير أن يستفسرو عن أركانها وشروطها وآدابها وما إليها.<br>
والفقه في زمن النبي صلی الله علیه وآله لم يكن معرض البحث والمناظرة بين أصحابه حتى يتناقشو حوله ويبدو آرائهم واحدا بعد واحد، لأن مآل التشريع ومرجعه آنذاك كان الوحي الإلاهي المنزل على رسوله الأمين. وكان الأصحاب يأخذون من النبي صلی الله علیه وآله صور العبادات من غير أن يستفسرو عن أركانها وشروطها وآدابها وما إليها.<br>
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
==المدونات المشهورة==
==المدونات المشهورة==
لقد أصبح الفقه المقارن مادة معينة للبحوث والدراسات حتى انجزت فيه الكتب والمدونات قديما وحديثا، وهناك ثلاثة أنواع من الكتب، الأول: الكتب المذهبية، والثاني: كتب الخلاف، والثالث: الكتب الحديثة.<br>
لقد أصبح الفقه المقارن مادة معينة للبحوث والدراسات حتى انجزت فيه الكتب والمدونات قديما وحديثا، وهناك ثلاثة أنواع من الكتب، الأول: الكتب المذهبية، والثاني: كتب الخلاف، والثالث: الكتب الحديثة.<br>
فالكتب المذهبية التي عرضت المقارنة بين المذاهب مع تأييد آراء مذاهب المؤلفين وترجيحها والرد على غيرها وتضعيف أقوال سائر الأئمة ومواقفهم: المعونة في الجدل لأبي إسحق الشيرازي (394هــ-476هــ)، والإشراف على نكت مسائل الخلاف للشيخ القاضي عبد الوهاب المالكي (422هــ-1031م)، وطريقة الخلاف في الفقه بين الأئمة الأسلاف للشيخ العلامة محمد بن عبد الحميد الأسمندي (488-552هــ)والحاوي الكبير للعالم الجليل أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي (364-540هــ)، والمحلى للشيخ أبي محمد علي بن أحمد بن حزم (384-456هــ)، والخلاف الكبير للشيخ أبي الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسين الكلواذاني (510هــ)وعنوانه “الانتصار في المسائل الكبار”، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للشخ علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني الحنفي (587هـ-1191م)، والمغني للشيخ موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة الحنبلي (541-620هــ) وهو شرح لمختصر الخرقي، وهو يعرف موسوعة فقهية في المذهب الحنبلي والفقه المقارن، والمجموع للإمام أبي زكرياء محي الدين بن شرف النووي (631-676هــ)، وهو شرح لكتاب “المهذب” للشيرازي. ومذهب الإمام داود الظاهري للشيخ العلامة محمد الشطي الحنبلي الدمشقي (1307).<br>
فالكتب المذهبية التي عرضت المقارنة بين المذاهب مع تأييد آراء مذاهب المؤلفين وترجيحها والرد على غيرها وتضعيف أقوال سائر الأئمة ومواقفهم: المعونة في الجدل لأبي إسحق الشيرازي (394هــ-476هــ)، والإشراف على نكت مسائل الخلاف للشيخ القاضي عبد الوهاب المالكي (422هــ-1031م)، وطريقة الخلاف في الفقه بين الأئمة الأسلاف للشيخ العلامة [[محمد بن عبد الحميد الأسمندي]] (488-552هــ)والحاوي الكبير للعالم الجليل أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي (364-540هــ)، والمحلى للشيخ أبي محمد علي بن أحمد بن حزم (384-456هــ)، والخلاف الكبير للشيخ أبي الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسين الكلواذاني (510هــ)وعنوانه “الانتصار في المسائل الكبار”، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للشخ علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني الحنفي (587هـ-1191م)، والمغني للشيخ موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة الحنبلي (541-620هــ) وهو شرح لمختصر الخرقي، وهو يعرف موسوعة فقهية في المذهب الحنبلي والفقه المقارن، والمجموع للإمام أبي زكرياء محي الدين بن شرف النووي (631-676هــ)، وهو شرح لكتاب “المهذب” للشيرازي. ومذهب الإمام داود الظاهري للشيخ العلامة محمد الشطي الحنبلي الدمشقي (1307).<br>
فكتب الخلاف المؤلفة أصلا في علم الخلاف، والمقارنة بين المذاهب بشكل أساسي بدون تفضيل مذهب ما: كتاب اختلاف العلماء للشيخ أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي (202-294هـــ)، واختلاف الفقهاء لشيخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224-310هــ)، والإشراف على مذاهب العلماء للشيخ العلامة أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر (242-318هــ)، وحلية العلماء للشيخ أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي القفال (429-507هــ)، و تأسيس النظر للعلامة أبي زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي (450ه/1039م )والإفصاح عن معاني الصحاح للوزير عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الحنبلي (499-560هــ)، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد للشيخ أبي الوليد محمد بن أحمد، المعروف بابن رشد الحفيد الفيلسوف المالكي (520-595هــ)، والفقه على المذاهب الأربعة للشيخ عبد الرحمان الجزيري، ورحمة الأمة في الاختلاف الأئمة للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدمشقي الشافعي المعروف بقاضي صفد المتوفي سنة 785هـ، والبحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار للشيخ المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضي الزيدي (764-840هــ)والميزان الكبرى للإمام أبي المواهب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المصري المعروف بـ”الشعراني” (895-973هــ/ 1493-1565م). والكتب الحديثة التي قام بها المعاصرون: مقارنة المذاهب لشيخ محمد علي السيس، والشيخ محمود شلطوط، ومسائل في الفقه المقارن للشيخ الدكتور سليمان الأشقر، والفقه الإسلامي وأدلته للشيخ الدكتور وهبة الزحيلي، وبحوث في الفقه المقارن للأستاذ الدكتور محمود أبو الليل والأستاذ الدكتور ماجد أبو رخية، ومحاضرات في الفقه المقارن للشيخ العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، ودراسات في الفقه المقارن للدكتور محمد سمارة، وبحوث مقارنة في الفقه الإسلامي وأصوله للشيخ الدكتور محمد فتحي الدريني.
فكتب الخلاف المؤلفة أصلا في علم الخلاف، والمقارنة بين المذاهب بشكل أساسي بدون تفضيل مذهب ما: كتاب اختلاف العلماء للشيخ أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي (202-294هـــ)، واختلاف الفقهاء لشيخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224-310هــ)، والإشراف على مذاهب العلماء للشيخ العلامة أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر (242-318هــ)، وحلية العلماء للشيخ أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي القفال (429-507هــ)، و تأسيس النظر للعلامة أبي زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي (450ه/1039م )والإفصاح عن معاني الصحاح للوزير عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الحنبلي (499-560هــ)، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد للشيخ أبي الوليد محمد بن أحمد، المعروف بابن رشد الحفيد الفيلسوف المالكي (520-595هــ)، والفقه على المذاهب الأربعة للشيخ عبد الرحمان الجزيري، ورحمة الأمة في الاختلاف الأئمة للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدمشقي الشافعي المعروف بقاضي صفد المتوفي سنة 785هـ، والبحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار للشيخ المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضي الزيدي (764-840هــ)والميزان الكبرى للإمام أبي المواهب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المصري المعروف بـ”الشعراني” (895-973هــ/ 1493-1565م). والكتب الحديثة التي قام بها المعاصرون: مقارنة المذاهب لشيخ محمد علي السيس، والشيخ محمود شلطوط، ومسائل في الفقه المقارن للشيخ الدكتور سليمان الأشقر، والفقه الإسلامي وأدلته للشيخ الدكتور وهبة الزحيلي، وبحوث في الفقه المقارن للأستاذ الدكتور محمود أبو الليل والأستاذ الدكتور ماجد أبو رخية، ومحاضرات في الفقه المقارن للشيخ العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، ودراسات في الفقه المقارن للدكتور محمد سمارة، وبحوث مقارنة في الفقه الإسلامي وأصوله للشيخ الدكتور محمد فتحي الدريني.
==الفرق بين علم الفقه والفقه المقارن==  
==الفرق بين علم الفقه والفقه المقارن==  
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل