الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالمنعم الفرطوسي»

<br>سطع نجمه في الأوساط العلمية والأدبية وطارت شهرته فملأت المحافل، وقد طغت شاعريته على علمه، وعرف في الأوساط الثقافية بارتجاله الشعر وقوّة ملكته الأدبية، وأكثر قصائده تحفل بالمضامين السياسية التي تنتصر للشعب والمظلومين.

==ميزاته==

<br>وللدكتور [[طالب الرمّاحي]] رسالة جامعية فيه.

<br>هذا، وللأدب مسؤولية كبيرة في حمل رسالة [[التقريب]]، ودعاة [[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] من الأُدباء كان لهم أثر لا يقلّ أهمّية عن أثر الفقهاء وغيرهم. وقد كان للفرطوسي تفاعل كبير مع قضايا المسلمين، واهتزّ وجدانه أمام محاولات التفرقة بين صفوف الأُمّة، فدعا دعوة حثيثة إلى الوحدة الدينية المبتنية على لمّ شمل [[الأُمّة]] ورصّ صفوفها تحت لواء الإسلام وفي ظلّ مبادئ الرسالة المحمّدية.

<br>ومن أشعاره في هذا المجال قوله:<br>أُمّة الإسلام ما أبقت لنا<br>أُمّة الكفر حمى لم يُقحمِ‏<br>ملكوا من أرضنا مهد الهدى‏<br>واستباحوا حرمات الحرمِ‏<br>فاستعدّوا وأعدّوا لهم‏<br>قوّة البأس وبطش الهممِ‏<br><br><br>واهزموا بالوحدة الكبرى‏ وفي‏<br>قوّة التوحيد جيش الصنمِ‏<br>وحّدوا الأوطان في جامعة<br>للتآخي كالأساس المحكمِ‏<br>وحدة الإسلام أقوى‏ جبهة<br>تجمع المسلم جنب المسلمِ‏<br><br><br>وكذلك قوله:<br>يا عصبة التفريق هل أشبعتم‏<br>من دائكم وجهنّم لا تشبع‏<br><br><br>هذي الفوارق باعدت ما بيننا<br>حتّى‏ تفرّق شملنا المتجمّع‏<br>والطائفية ثغرة بصفوفنا<br>منها ثغور بلادنا تتصدّع‏<br>صونوا الحقوق من الضياع فأنتم‏<br>أُمناء هذا الشعب وهو المودع‏<br>وحقوق أبناء البلاد أمانة<br>ووديعة بيد العدالة توضع‏<br>ومن القطيعة أن يصان لواحد<br>حقّ وآلاف الحقوق تضيّع‏<br>آخى النبي بيثرب ما بيننا<br>بقرابة الإسلام وهي المجمع‏<br>حتّى محمّد وهو وتر في العلى‏<br>بعلي في قربى‏ الأُخوّة يشفع‏<br>فدعوا الخلاف وضمّدوا بيد الإخا<br>كسراً يضمّ لفتحة تتوسّع‏<br>ومتى تخاط من النسيج ملاءة<br>ألف يشقّ بها وفرد يرقع‏<br><br>

(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 269، مع علماء النجف الأشرف 2: 534، معجم الشعراء للجبوري 3: 324- 325، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 372- 374).

<br>

[[تصنيف:روّاد التقريب]]

[[تصنيف:علماء العراق]]