Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
</div> | </div> | ||
'''وهبة مصطفى الزحيلي''': فقيه سوري، عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في [[مكّة]] وجدّة والهند وأمريكا والسودان. وهو في سوريا رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق- كلّية الشريعة، ويعدّ أحد دعاة الإصلاح. | '''وهبة مصطفى الزحيلي''': فقيه سوري، عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في [[مكّة]] وجدّة والهند وأمريكا والسودان. وهو في سوريا رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق- كلّية الشريعة، ويعدّ أحد دعاة الإصلاح. | ||
=الولادة= | |||
ولد في مدينة دير عطية من نواحي دمشق عام 1932 م، وكان والده حافظاً للقرآن الكريم عاملًا بحزم به، محبّاً للسنّة النبوية، مزارعاً تاجراً. | |||
=الدراسة= | |||
درس الدكتور وهبة الابتدائية في بلد الميلاد في سوريا، ثمّ المرحلة الثانوية في الكلّية الشرعية بدمشق مدّة ستّ سنوات، وكان ترتيبه الأوّل على جميع حملة الثانوية الشرعية عام 1952 م، وحصل فيها على الثانوية العامّة الفرع الأدبي أيضاً. | |||
<br>تابع تحصيله العلمي في كلّية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية، وكان ترتيبه فيها الأوّل عام 1956 م، ثمّ حصل على إجازة تخصّص التدريس من كلّية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس. درس أثناء ذلك الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيّد عام 1957 م، ونال دبلوم معهد الشريعة والماجستير عام 1959 م من كلّية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق (الشريعة الإسلامية) عام 1963 م بمرتبة الشرف الأُولى مع توصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية، وموضوع الأُطروحة «آثار الحرب في الفقه الإسلامي... دراسة مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العامّ». | <br>تابع تحصيله العلمي في كلّية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية، وكان ترتيبه فيها الأوّل عام 1956 م، ثمّ حصل على إجازة تخصّص التدريس من كلّية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس. درس أثناء ذلك الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيّد عام 1957 م، ونال دبلوم معهد الشريعة والماجستير عام 1959 م من كلّية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق (الشريعة الإسلامية) عام 1963 م بمرتبة الشرف الأُولى مع توصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية، وموضوع الأُطروحة «آثار الحرب في الفقه الإسلامي... دراسة مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العامّ». | ||
=النشاطات= | |||
عيّن مدرّساً بجامعة دمشق عام 1963 م، ثمّ أُستاذاً مساعداً سنة 1969 م، ثمّ أُستاذاً عام 1975 م، وعمله التدريس والتأليف والتوجيه وإلقاء المحاضرات العامّة والخاصّة<br>والتخصّص الدقيق في الفقه وأُصول الفقه، ويدرّسهما مع الفقه المقارن في كلّية الشريعة، ومواد الشريعة في كلّية الحقوق بجامعة دمشق والدراسات العليا فيهما. | |||
<br>أُعير إلى كلّية الشريعة والقانون بجامعة محمّد بن علي السنوسي بمدينة البيضاء- ليبيا لمدّة سنتين، ثمّ كلّف بعدئذٍ بمحاضرات فيها في قسم الدراسات العليا، وأُعير إلى كلّية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات لمدّة خمس سنوات من 1984 م- 1989 م، وأُعير بصفة أُستاذ زائر إلى جامعة الخرطوم- قسم الشريعة، وإلى جامعة أُمّ درمان الإسلامية؛ لإلقاء محاضرات في الفقه وأُصول الفقه على طلّاب الدراسات العليا، كما أُعير إلى قطر والكويت للدروس الرمضانية عام 1989 م- 1990 م، وأُعير بصفة أُستاذ زائر إلى المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب في العام الدراسي 1993 م لمدّة أُسبوعين. | <br>أُعير إلى كلّية الشريعة والقانون بجامعة محمّد بن علي السنوسي بمدينة البيضاء- ليبيا لمدّة سنتين، ثمّ كلّف بعدئذٍ بمحاضرات فيها في قسم الدراسات العليا، وأُعير إلى كلّية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات لمدّة خمس سنوات من 1984 م- 1989 م، وأُعير بصفة أُستاذ زائر إلى جامعة الخرطوم- قسم الشريعة، وإلى جامعة أُمّ درمان الإسلامية؛ لإلقاء محاضرات في الفقه وأُصول الفقه على طلّاب الدراسات العليا، كما أُعير إلى قطر والكويت للدروس الرمضانية عام 1989 م- 1990 م، وأُعير بصفة أُستاذ زائر إلى المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب في العام الدراسي 1993 م لمدّة أُسبوعين. | ||
<br>وقد أصبحت بعض مؤلّفاته مواداً دراسية في قسم من الجامعات الإسلامية. | <br>وقد أصبحت بعض مؤلّفاته مواداً دراسية في قسم من الجامعات الإسلامية. | ||
سطر ٣٩: | سطر ٤٣: | ||
<br>أنشأ مجلّة «الشريعة والقانون» بجامعة الإمارات، وكان رئيس اللجنة الثقافية العليا ورئيس لجنة المخطوطات بجامعة الإمارات، وهو أحد أعضاء هيئة التحرير في مجلّة «[[نهج الإسلام]]» بدمشق، ورئيس مجلس الإدارة لمدرسة الشيخ عبد القادر القصّاب الثانوية الشرعية بدير عطية، ورئيس هيئة الرقابة الشرعية لشركة المضاربة والمقاصّة الإسلامية في البحرين، ثمّ رئيس هذه الهيئة للبنك الإسلامي الدولي في المؤسّسة العربيةالمصرفية في البحرين ولندن، وخبير في «الموسوعة العربية الكبرى» بدمشق، ورئيس لجنة الدراسات الشرعية للمؤسّسات المالية الإسلامية، وعضو مجلس الإفتاء الأعلى السوري، وعضو لجنة البحوث والشؤون الإسلامية، وعضو موسوعة «فقه المعاملات» في مجمع الفقه الإسلامي بجدّة. | <br>أنشأ مجلّة «الشريعة والقانون» بجامعة الإمارات، وكان رئيس اللجنة الثقافية العليا ورئيس لجنة المخطوطات بجامعة الإمارات، وهو أحد أعضاء هيئة التحرير في مجلّة «[[نهج الإسلام]]» بدمشق، ورئيس مجلس الإدارة لمدرسة الشيخ عبد القادر القصّاب الثانوية الشرعية بدير عطية، ورئيس هيئة الرقابة الشرعية لشركة المضاربة والمقاصّة الإسلامية في البحرين، ثمّ رئيس هذه الهيئة للبنك الإسلامي الدولي في المؤسّسة العربيةالمصرفية في البحرين ولندن، وخبير في «الموسوعة العربية الكبرى» بدمشق، ورئيس لجنة الدراسات الشرعية للمؤسّسات المالية الإسلامية، وعضو مجلس الإفتاء الأعلى السوري، وعضو لجنة البحوث والشؤون الإسلامية، وعضو موسوعة «فقه المعاملات» في مجمع الفقه الإسلامي بجدّة. | ||
<br>وهو متزوّج، وله خمسة أولاد أكملوا الدراسة، كلّ في اختصاصه. | <br>وهو متزوّج، وله خمسة أولاد أكملوا الدراسة، كلّ في اختصاصه. | ||
=تأليفاته= | |||
من مؤلّفاته: الفقه وأُصوله، القرآن وعلومه، دراسات إسلامية، السنّة النبوية وعلومها، العقيدة الإسلامية، الفقه الإسلامي وأدلّته، آثار الحرب في الفقه الإسلامي، الوسيط في أُصول الفقه الإسلامي، أُصول الفقه الإسلامي، نظرية الضرورة الشرعية، أحكام المسؤولية المدنية والجنائية في الفقه الإسلامي، النصوص الفقهية المختارة، نظام الإسلام، العلاقات الدولية في الإسلام، سعيد بن المسيّب، [[عبادة بن الصامت]]، [[أُسامة بن زيد]]، [[عمر بن عبد العزيز]]، [[فقه الحياة في القرآن الكريم]]، التفسير المنير، الوصايا والوقف، التفسير الوجيز، العقود المسمّاة في قانون المعاملات المدنية الإماراتي والقانون المدني الأردني. | |||
<br>كما قام بتحقيق بعض الكتب (بالمشاركة)، مثل: تحفة الفقهاء، المصطفى من أحاديث المصطفى. | <br>كما قام بتحقيق بعض الكتب (بالمشاركة)، مثل: تحفة الفقهاء، المصطفى من أحاديث المصطفى. | ||
=آرائه الوحدوية= | |||
وقد شارك في عدّة مؤتمرات إسلامية دولية، كمؤتمرات بيروت والأردن وإيران وغيرها. ونُشرت بعض بحوثه ومقالاته في عديد من المجلّات، كمجلّة «حضارة الإسلام» بدمشق، ومجلّة كلّية الشريعة بمكّة المكرّمة، ومجلّة كلّية الشريعة بالكويت، ومجلّة كلّية الشريعة بالإمارات، ومجلّة «جامعة دمشق»، ومجلّة «الدراسات الإسلامية» بإسلام آباد. | |||
<br>يقول: «.... آل أمر الانقسام إلى ضعف المسلمين وتخلّفهم، وتباينهم في المواقف، وتصادمهم في حلّ المشكلات المصيرية التي تهدّدهم جميعاً، كقضية فلسطين وغيرها، ووجود ظاهرة الحقد والكراهية، وضعف الثقة أو انعدامها، وخدمة مصالح المستعمرين، ولا سيّما الدول الكبرى. | <br>يقول: «.... آل أمر الانقسام إلى ضعف المسلمين وتخلّفهم، وتباينهم في المواقف، وتصادمهم في حلّ المشكلات المصيرية التي تهدّدهم جميعاً، كقضية فلسطين وغيرها، ووجود ظاهرة الحقد والكراهية، وضعف الثقة أو انعدامها، وخدمة مصالح المستعمرين، ولا سيّما الدول الكبرى. | ||
<br>وليس هناك أُمّة مثل الأُمّة الإسلامية لديها من الروابط الوثيقة، كوحدة الدين والعقيدة، ووحدة المبادئ الخلقية، والعبادات، ففي كلّ يوم يشعر المؤمن بالوحدة الإسلامية إن أدّى العبادات اليومية على وجهها، فالربّ واحد، والقبلة واحدة، والشعائر واحدة، بل إنه بعد سقوط الشيوعية عام 1989 م وتتابع تصريحات كبار المسؤولين الغربيين بأنّه لم يبق أمامهم إلّاالإسلام، يصبح من الضروري جعل مصير المسلمين واحداً أمام الخطر الواحد والعاقبة الواحدة، ولكنّهم لا يشعرون بهذا، ولا يلتفتون لمخاطر المخطّطات التي تدبّر لهم في الخفاء. | <br>وليس هناك أُمّة مثل الأُمّة الإسلامية لديها من الروابط الوثيقة، كوحدة الدين والعقيدة، ووحدة المبادئ الخلقية، والعبادات، ففي كلّ يوم يشعر المؤمن بالوحدة الإسلامية إن أدّى العبادات اليومية على وجهها، فالربّ واحد، والقبلة واحدة، والشعائر واحدة، بل إنه بعد سقوط الشيوعية عام 1989 م وتتابع تصريحات كبار المسؤولين الغربيين بأنّه لم يبق أمامهم إلّاالإسلام، يصبح من الضروري جعل مصير المسلمين واحداً أمام الخطر الواحد والعاقبة الواحدة، ولكنّهم لا يشعرون بهذا، ولا يلتفتون لمخاطر المخطّطات التي تدبّر لهم في الخفاء. | ||
سطر ٦٥: | سطر ٧١: | ||
<br>فلا نجد مثلًا في سورية أيّ تمييز بين المسلمين وغير المسلمين في الحقوق والواجبات، ولا بين أتباع المذاهب من سنّة أو شيعة، ونجد انمحاق آثار التفرقة وخلَجاتها من كلا الفريقين. إنّ هذا النمو السياسي من القادة الحكماء، والحسّ الديني من الناس بمختلف فئاتهم، والانبعاث الحضاري والمدني من جميع المواطنين جعل سورية وكذا بقية بلاد الشام، ما عدا بعض المواقف المشبوهة الموالية للاستعمار في لبنان، في طليعة الدول العربية التي لا توجد فيها مشكلات طائفية أو مذهبية أو عنصرية». | <br>فلا نجد مثلًا في سورية أيّ تمييز بين المسلمين وغير المسلمين في الحقوق والواجبات، ولا بين أتباع المذاهب من سنّة أو شيعة، ونجد انمحاق آثار التفرقة وخلَجاتها من كلا الفريقين. إنّ هذا النمو السياسي من القادة الحكماء، والحسّ الديني من الناس بمختلف فئاتهم، والانبعاث الحضاري والمدني من جميع المواطنين جعل سورية وكذا بقية بلاد الشام، ما عدا بعض المواقف المشبوهة الموالية للاستعمار في لبنان، في طليعة الدول العربية التي لا توجد فيها مشكلات طائفية أو مذهبية أو عنصرية». | ||
= المراجع = | |||
(انظر ترجمته في: المفسّرون للأيازي: 684- 690). | (انظر ترجمته في: المفسّرون للأيازي: 684- 690). | ||
<br> | <br> | ||
[[تصنيف: روّاد التقريب]] | [[تصنيف: روّاد التقريب]] |