٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''الفقه الحنفي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة (الحنفية)، والأحناف هم أتباع مذهب الإمام [[أبي حنيفة]] النعمان بن ثابت المتوفّى سنة 150 ه في [[بغداد]]. | '''الفقه الحنفي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة ([[الحنفية]])، والأحناف هم أتباع مذهب الإمام [[أبي حنيفة]] النعمان بن ثابت المتوفّى سنة 150 ه في [[بغداد]]. | ||
=مدخل= | =مدخل= | ||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح. | من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح. | ||
ويقع المعنى الاصطلاحيّ للفقه على نوعين أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة الأحكام | ويقع المعنى الاصطلاحيّ للفقه على نوعين أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة [[الأحكام الشرعية]] المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع [[الأمّة]] بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه. | ||
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية. | أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية. | ||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
قد حِظيَ الفقه الحنفي ب[[محمّد بن الحسن الشيباني]] الذي دوّن فقه هذا المذهب وسجّله، وكذلك [[محمّد بن شجاع الثلجي]] الذي كان يحتجّ بفقه الحنفية وأظهر علله وقوّاه بالحديث، فساعد هذان الأمران على انتشار هذا المذهب على صعيد [[العالم الإسلامي]]. | قد حِظيَ الفقه الحنفي ب[[محمّد بن الحسن الشيباني]] الذي دوّن فقه هذا المذهب وسجّله، وكذلك [[محمّد بن شجاع الثلجي]] الذي كان يحتجّ بفقه الحنفية وأظهر علله وقوّاه بالحديث، فساعد هذان الأمران على انتشار هذا المذهب على صعيد [[العالم الإسلامي]]. | ||
وتقوم مسائل المذهب على ثلاثة أشخاص: أبي حنيفة، | وتقوم مسائل المذهب على ثلاثة أشخاص: أبي حنيفة، و[[أبي يوسف القاضي]] المتوفّى سنة 180 ه، ومحمّد بن الحسن الشيباني المتوفّى سنة 189 ه. | ||
ويلحق بهم : [[زفر بن الهُذيل]] المتوفّى سنة 158 ه، و[[الحسن بن زياد]] المتوفّى سنة 204 ه، وغيرهما، إلّا أنّ الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة. | ويلحق بهم : [[زفر بن الهُذيل]] المتوفّى سنة 158 ه، و[[الحسن بن زياد]] المتوفّى سنة 204 ه، وغيرهما، إلّا أنّ الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة. | ||
قد وضع أبو حنيفة قواعد المذهب الحنفي بقوله: «آخذ بكتاب الله تعالى، فإن لم أجد فبسنّة رسول الله، فإن لم أجد في كتاب الله ولا في سنّة رسول الله أخذت بقول | قد وضع أبو حنيفة قواعد المذهب الحنفي بقوله: «آخذ بكتاب الله تعالى، فإن لم أجد فبسنّة رسول الله، فإن لم أجد في كتاب الله ولا في سنّة رسول الله أخذت بقول [[الصحابة]]، آخذ بقول من شئت منهم وأدع قول من شئت منهم، ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى [[إبراهيم النخعي]] و[[الشعبي]] و[[ابن سيرين]] و[[الحسن البصري]] و[[عطاء]] و[[سعيد بن المسيّب]] -وعدَّد رجالاً- فقوم اجتهدوا، فأجتهد كما اجتهدوا». | ||
=أسس وقواعد الفقه الحنفي= | =أسس وقواعد الفقه الحنفي= | ||
سطر ٧٦: | سطر ٧٦: | ||
=أشهر الكتب الفقهية عند الحنفية= | =أشهر الكتب الفقهية عند الحنفية= | ||
من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: | من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: [[المبسوط]]، و[[تبيين الحقائق]]، و[[ردّ المحتار]]، و[[الفتاوى الهندية]]، و[[بدائع الصنائع]]، و[[البحر الرائق]]، و[[شرح فتح القدير]]، و[[مجمع الأنهر]]. | ||
ومتون الحنفية المعتبرة في الفقه: كتاب مختصر | ومتون الحنفية المعتبرة في الفقه: كتاب [[مختصر القدّوري]]، والبداية، والنهاية، والمختار، و[[الوقاية]]، والكنز. | ||
=المصدر= | =المصدر= | ||
مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية: www.islamist-movements.com/www.islamic-content.com/www.erfan.ir | hglrhg مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية: | ||
www.islamist-movements.com/www.islamic-content.com/www.erfan.ir/www.mawdoo3.com | |||
[[تصنيف: المذاهب الإسلامية]] | [[تصنيف: المذاهب الإسلامية]] | ||
[[تصنيف: الفقه الحنفي]] | [[تصنيف: الفقه الحنفي]] | ||
[[تصنيف: فقهاء الحنفية]] | [[تصنيف: فقهاء الحنفية]] |
تعديل