انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد حامد أبو النصر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
'''محمّد حامد أبو النصر''': المرشد العامّ الرابع لجماعة [[الإخوان المسلمين]] في [[مصر]]، وداعية إسلامي.
'''محمّد حامد أبو النصر''': المرشد العامّ الرابع لجماعة [[الإخوان المسلمين]] في [[مصر]]، وداعية إسلامي.
<br>ولد في 6/ ربيع الآخر/ 1331 ه الموافق 25/ آذار/ 1913 م في منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط في مصر. وتنتمي أُسرته إلى الشيخ علي أحمد أبو النصر، أحد روّاد الحركة الأدبية في مصر، وواحد من علماء الأزهر الشريف المعدودين في عصره.
=الولادة=
<br>حصل أبو النصر على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامّة، ثمّ تفرّغ لرعاية أملاك‏<br>الأُسرة التي كانت واسعة الثراء. والتقى بالشهيد حسن البنّا مؤسّس دعوة الإخوان في أواخر عام 1933 م، حيث بايعه على العمل في سبيل اللَّه تحت راية هذه الدعوة، فكان أوّل من انضمّ إلى صفوف الإخوان في صعيد مصر، ثمّ تدرّج في مواقع المسؤولية من نائب شعبة منفلوط حتّى أصبح عضواً في الهيئة التأسيسية (مجلس الشورى العامّ)، ثمّ عضواً في مكتب الإرشاد العامّ للجماعة.
ولد في 6/ ربيع الآخر/ 1331 ه الموافق 25/ آذار/ 1913 م في منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط في مصر. وتنتمي أُسرته إلى الشيخ علي أحمد أبو النصر، أحد روّاد الحركة الأدبية في مصر، وواحد من علماء الأزهر الشريف المعدودين في عصره.
<br>تعرّض أبو النصر للاعتقال والسجن، وحكم عليه في أحداث 1954 م بالأشغال الشاقّة المؤبّدة، قضى منها عشرين عاماً في السجون المصرية، صامداً كالجبل، صلباً لا يتزحزح، قوياً لا تلين له شوكة، حتّى خرج في منتصف عام 1974 م ليواصل عطاءه وجهاده لرفع راية الإسلام، وظلّ وفياً لدعوته وقيادته حتّى اختير مرشداً عامّاً للجماعة خلفاً للمرشد الثالث الأُستاذ عمر التلمساني، وكان ذلك في آذار سنة 1986 م.
=الدراسة=
حصل أبو النصر على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامّة، ثمّ تفرّغ لرعاية أملاك‏<br>الأُسرة التي كانت واسعة الثراء. والتقى بالشهيد حسن البنّا مؤسّس دعوة الإخوان في أواخر عام 1933 م، حيث بايعه على العمل في سبيل اللَّه تحت راية هذه الدعوة، فكان أوّل من انضمّ إلى صفوف الإخوان في صعيد مصر، ثمّ تدرّج في مواقع المسؤولية من نائب شعبة منفلوط حتّى أصبح عضواً في الهيئة التأسيسية (مجلس الشورى العامّ)، ثمّ عضواً في مكتب الإرشاد العامّ للجماعة.
=التعرض للإعتقال والسجن=
تعرّض أبو النصر للاعتقال والسجن، وحكم عليه في أحداث 1954 م بالأشغال الشاقّة المؤبّدة، قضى منها عشرين عاماً في السجون المصرية، صامداً كالجبل، صلباً لا يتزحزح، قوياً لا تلين له شوكة، حتّى خرج في منتصف عام 1974 م ليواصل عطاءه وجهاده لرفع راية الإسلام، وظلّ وفياً لدعوته وقيادته حتّى اختير مرشداً عامّاً للجماعة خلفاً للمرشد الثالث الأُستاذ عمر التلمساني، وكان ذلك في آذار سنة 1986 م.
<br>كان من الرعيل الأوّل الذي لازم مؤسّس الجماعة، وكان من دعائم الحركة منذ الثلاثينيات من القرن المنصرم، وعاش معها محنتها، بل محنها، صابراً محتسباً لم تضعف عزيمته في سجنه ولم تلن من شدّة المحن شكيمته، فكان قدوة في الإخلاص وصدق الإيمان، وظلّ وفياً لبيعته، مجاهداً لفكرته، حاملًا عب‏ء رسالته رغم أنّه قد فاق الثمانين من عمره.
<br>كان من الرعيل الأوّل الذي لازم مؤسّس الجماعة، وكان من دعائم الحركة منذ الثلاثينيات من القرن المنصرم، وعاش معها محنتها، بل محنها، صابراً محتسباً لم تضعف عزيمته في سجنه ولم تلن من شدّة المحن شكيمته، فكان قدوة في الإخلاص وصدق الإيمان، وظلّ وفياً لبيعته، مجاهداً لفكرته، حاملًا عب‏ء رسالته رغم أنّه قد فاق الثمانين من عمره.
<br>يقول فيه أحد الكتّاب الإسلاميّين: «كنت ترى فيه حمية المؤمن، وحماس الشباب، وشجاعة الأبطال، وحكمة الشيوخ، وحنكة المجرّب، ونور الإيمان... وتلحظ فيه حنو الأب، وحبّ الأخ، ومجاملة الصديق، وبراعة المعلّم، وحسن القدوة، وإخلاص المربّي... يعطيه سَمته وقاراً، وأدبه جلالًا، وسابقته كمالًا... ترى في وجهه هموم الدعوة مع مسحة من الجدّ وإشراقة التفاؤل... وفي سجاياه كثير من الشموخ،<br>
<br>يقول فيه أحد الكتّاب الإسلاميّين: «كنت ترى فيه حمية المؤمن، وحماس الشباب، وشجاعة الأبطال، وحكمة الشيوخ، وحنكة المجرّب، ونور الإيمان... وتلحظ فيه حنو الأب، وحبّ الأخ، ومجاملة الصديق، وبراعة المعلّم، وحسن القدوة، وإخلاص المربّي... يعطيه سَمته وقاراً، وأدبه جلالًا، وسابقته كمالًا... ترى في وجهه هموم الدعوة مع مسحة من الجدّ وإشراقة التفاؤل... وفي سجاياه كثير من الشموخ،<br>
سطر ٤٠: سطر ٤٣:
<br>أمّا أبرز الإنجازات على المستوى الداخلي للجماعة فكانت نجاح القيادة في استكمال الهيكل الإداري والتنظيمي من خلال تنفيذ مبدأ الشورى في اختيار القيادات على جميع المستويات حتّى عضوية مكتب الإرشاد، وذلك لأوّل مرّة منذ دخول الجماعة عصر المحن قبل أكثر من أربعين عاماً.
<br>أمّا أبرز الإنجازات على المستوى الداخلي للجماعة فكانت نجاح القيادة في استكمال الهيكل الإداري والتنظيمي من خلال تنفيذ مبدأ الشورى في اختيار القيادات على جميع المستويات حتّى عضوية مكتب الإرشاد، وذلك لأوّل مرّة منذ دخول الجماعة عصر المحن قبل أكثر من أربعين عاماً.
<br>شارك أبو النصر في بداية حياته في العمل الاجتماعي والإسلامي، فكان: عضواً في جمعية الإصلاح الاجتماعي في منفلوط سنة 1932 م، وعضواً في جمعية الشبّان المسلمين سنة 1933، وعضواً في جماعة الإخوان المسلمين سنة 1934 م، وعضواً في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، ومرشداً عامّاً للإخوان بعد وفاة الأُستاذ عمر التلمساني في سنة 1986 م.
<br>شارك أبو النصر في بداية حياته في العمل الاجتماعي والإسلامي، فكان: عضواً في جمعية الإصلاح الاجتماعي في منفلوط سنة 1932 م، وعضواً في جمعية الشبّان المسلمين سنة 1933، وعضواً في جماعة الإخوان المسلمين سنة 1934 م، وعضواً في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، ومرشداً عامّاً للإخوان بعد وفاة الأُستاذ عمر التلمساني في سنة 1986 م.
<br>توفّي في [[القاهرة]] فجر يوم السبت 20/ يناير/ 1996 م عن عمر ناهز 83 عاماً تاركاً بعض المؤلّفات، منها: «حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمين وعبد الناصر»، وله شعر.
=الوفاة=
توفّي في [[القاهرة]] فجر يوم السبت 20/ يناير/ 1996 م عن عمر ناهز 83 عاماً تاركاً بعض المؤلّفات، منها: «حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمين وعبد الناصر»، وله شعر.


== المراجع ==
= المراجع =
(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 350، عظماء الإسلام: 315، معجم الشعراء للجبوري 4: 379).
(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 350، عظماء الإسلام: 315، معجم الشعراء للجبوري 4: 379).
<br>
<br>
٤٬٩٤١

تعديل