٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
ومن هنا يتبيّن أنّ المصلح هو: المزيل للفساد والعداوة، والآتي بما هو صالح ونافع، والمسالم والمصافي، والمستقيم المؤدّي لواجباته. | ومن هنا يتبيّن أنّ المصلح هو: المزيل للفساد والعداوة، والآتي بما هو صالح ونافع، والمسالم والمصافي، والمستقيم المؤدّي لواجباته. | ||
وهذا هو ديدن المصلحين في [[الأمّة الإسلامية]]، إلّا أنّه قلّ أن تجد مصلحاً أو مرشداً إلّا لقيته قد ضاق من الاضطهاد ألواناً، وأصاب من العنت والشقاء ضروباً، وليست هذه السنّةـ أي: سنّة الاضطهاد والشقاءـ وقفاً على رسل الله وأنبيائه، بل هي مطّردة في جميع المجاهدين لإصلاح البشرية، الذين يحاربون المفسدين للنظم الاجتماعية الصحيحة، ويكافحون شرور الطغيان، ويعملون على هدم صروح البغي | وهذا هو ديدن المصلحين في [[الأمّة الإسلامية]]، إلّا أنّه قلّ أن تجد مصلحاً أو مرشداً إلّا لقيته قد ضاق من الاضطهاد ألواناً، وأصاب من العنت والشقاء ضروباً، وليست هذه السنّةـ أي: سنّة الاضطهاد والشقاءـ وقفاً على رسل الله وأنبيائه، بل هي مطّردة في جميع المجاهدين لإصلاح البشرية، الذين يحاربون المفسدين للنظم الاجتماعية الصحيحة، ويكافحون شرور الطغيان، ويعملون على هدم صروح البغي و[[التفرقة]] والعدوان في أيّ عصر كانوا وإلى أيّ أُمّة انتسبوا. | ||
يقول الدكتور [[محمّد عمارة]]: «والناظر في تاريخ المجتمعات الإنسانية يرى سلسلة من التدافع بين دعوات الإصلاح وحركاته وبين الفساد والإفساد في تلك المجتمعات، وعلى سبيل المثال: نجد الحركة الإصلاحية التي قادها [[جمال الدين الأفغاني]] منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر بدءاً من [[مصر | يقول الدكتور [[محمّد عمارة]]: «والناظر في تاريخ المجتمعات الإنسانية يرى سلسلة من التدافع بين دعوات الإصلاح وحركاته وبين الفساد والإفساد في تلك المجتمعات، وعلى سبيل المثال: نجد الحركة الإصلاحية التي قادها [[جمال الدين الأفغاني]] منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر بدءاً من [[مصر]] وشمولاً لكلّ [[العالم الإسلامي]] تمثّل إحياءً وتجديداً للفكر الإسلامي بالعودة إلى منابعه الجوهرية: [[القرآن الكريم]]، و[[السنّة النبوية]] الصحيحة، ومناهج [[السلف]] الصالح». | ||
=أطروحات دعاة الإصلاح= | =أطروحات دعاة الإصلاح= | ||
قد قدّم بعض هؤلاء | قد قدّم بعض هؤلاء المصلحين أطروحات ومشاريع لعملهم، يمكن تلخيصها فيما يلي: | ||
1 ـ نقد ورفض الجمود والتقليد، سواء أكان هذا التقليد للسلف وجموداً على تراثهم، أم تقليد الغرب والجمود على الثقافة الحداثية للتغريب. | 1 ـ نقد ورفض الجمود والتقليد، سواء أكان هذا التقليد للسلف وجموداً على تراثهم، أم تقليد الغرب والجمود على الثقافة الحداثية للتغريب. | ||
2 ـ التجديد الذي يؤدّي إلى تحرير الفكر من القيود، وفهم الدين على طريقة سلف الأُمّة قبل ظهور | 2 ـ الدعوة إلى [[التجديد]] الذي يؤدّي إلى تحرير الفكر من القيود، وفهم [[الدين]] على طريقة سلف الأُمّة قبل ظهور [[الخلاف]]، والرجوع في كسب معارف الدين إلى ينابيعها الأُولى، واعتبار الدين من ضمن موازين العقل البشري، وإصلاح أساليب اللغة العربية، والتمييز بين ما للحكومة من حقّ الطاعة على الشعب، وما للشعب من حقّ العدالة على الحكومة. | ||
3 ـ الإصلاح بالإسلام، لا بالمشاريع الغريبة على البيئة الإسلامية. | 3 ـ الإصلاح بالإسلام، لا بالمشاريع الغريبة على البيئة الإسلامية. |
تعديل