Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) ط (نقل Mohsenmadani صفحة مشروع التقريب من مبدأ حرّية الرأي بين المسلمين إلى أُصول لمّ شمل المسلمين) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
أُصول للمّ شمل المسلمين وضعها الشيخ حسن | '''أُصول للمّ شمل المسلمين''' وضعها الشيخ [[حسن البنّا]]، وهي كالتالي: | ||
==الأصل الأوّل:== | ==الأصل الأوّل:== | ||
الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن أو حكومة وأُمّة، وهو خلق وقوّة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادّة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء. | الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن أو حكومة وأُمّة، وهو خلق وقوّة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادّة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء. | ||
==الأصل الثاني:== | ==الأصل الثاني:== | ||
القرآن الكريم والسنّة المطهّرة مرجع كلّ مسلم في تعرّف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقاً لقواعد اللغة العربية من غير تكلّف ولا تعسّف، ويرجع في فهم السنّة إلى رجال الحديث الثقاة. | [[القرآن الکریم|القرآن الكريم]] والسنّة المطهّرة مرجع كلّ [[مسلم]] في تعرّف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقاً لقواعد اللغة العربية من غير تكلّف ولا تعسّف، ويرجع في فهم السنّة إلى رجال الحديث الثقاة. | ||
==الأصل الثالث:== | ==الأصل الثالث:== | ||
للإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها اللّه في قلب من يشاء من عباده، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلّة الأحكام الشرعية ولا تعتبر إلّابشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه. | للإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها اللّه في قلب من يشاء من عباده، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلّة الأحكام الشرعية ولا تعتبر إلّابشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه. | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
كلّ مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلّف الذي نهينا عنه شرعاً، ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع، والخوض في المعاني القرآنية التي لم يصل إليها العلم بعد، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب (رضوان اللّه عليهم) وما جرى بينهم من خلاف، ولكلّ منهم فضل صحبته، وجزاء نيته، وفي التأويل مندوحة. | كلّ مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلّف الذي نهينا عنه شرعاً، ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع، والخوض في المعاني القرآنية التي لم يصل إليها العلم بعد، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب (رضوان اللّه عليهم) وما جرى بينهم من خلاف، ولكلّ منهم فضل صحبته، وجزاء نيته، وفي التأويل مندوحة. | ||
==الأصل العاشر:== | ==الأصل العاشر:== | ||
معرفة اللّه تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يلحق بذلك من التشابه نؤمن بها كما جاءت من <br>غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرّض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول اللّه وأصحابه (وَ اَلرّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ | معرفة اللّه تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يلحق بذلك من التشابه نؤمن بها كما جاءت من <br>غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرّض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول اللّه وأصحابه (وَ اَلرّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) (سورة آل عمران: 7). | ||
==الأصل الحادي عشر:== | ==الأصل الحادي عشر:== | ||
كلّ بدعة في دين اللّه لا أصل لها استحسنها الناس بأهوائهم - سواء بالزيادة فيه أو النقص منه - ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدّي إلى ما هو شرّ منها. | كلّ بدعة في دين اللّه لا أصل لها استحسنها الناس بأهوائهم - سواء بالزيادة فيه أو النقص منه - ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدّي إلى ما هو شرّ منها. | ||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
البدعة الإضافية والتركية والالتزام بهما في العبادات المطلقة خلاف فقهي لكلّ فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان. | البدعة الإضافية والتركية والالتزام بهما في العبادات المطلقة خلاف فقهي لكلّ فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان. | ||
==الأصل الثالث عشر:== | ==الأصل الثالث عشر:== | ||
محبّة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيّب عملهم قربة إلى اللّه تبارك وتعالى. والأولياء هم المذكورون في قوله سبحانه: ( | محبّة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيّب عملهم قربة إلى اللّه تبارك وتعالى. والأولياء هم المذكورون في قوله سبحانه: (اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ) (سورة يونس: 63)، والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اعتقاد أنّهم (رضوان اللّه عليهم) لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّاً في حياتهم أو بعد مماتهم، فضلاً عن أن يهبوا شيئاً من ذلك لغيرهم. | ||
==الأصل الرابع عشر:== | ==الأصل الرابع عشر:== | ||
زيارة القبور أيّاً كانت سنّة، وهي مشروعة بالكيفية المأثورة. ولكنّ الاستعانة بالمقبورين - أيّاً كانوا - ونداءهم لذلك، وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد، والنذر لهم، وتشييد القبور، وسترها، وإضاءتها، والتمسّح بها، والحلف بغير اللّه، وما يلحق ذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها، ولا نتأوّل لهذه الأعمال سدّاً للذريعة. | زيارة القبور أيّاً كانت سنّة، وهي مشروعة بالكيفية المأثورة. ولكنّ الاستعانة بالمقبورين - أيّاً كانوا - ونداءهم لذلك، وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد، والنذر لهم، وتشييد القبور، وسترها، وإضاءتها، والتمسّح بها، والحلف بغير اللّه، وما يلحق ذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها، ولا نتأوّل لهذه الأعمال سدّاً للذريعة. |