Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) ط (نقل Mohsenmadani صفحة حسن الربّاني إلى حسن الرباني) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
</div> | </div> | ||
السيّد حسن بن إبراهيم ربّاني: رئيس [[مكتب الإعلام الإسلامي]]، و[[دعاة الوحدة الإسلامية|داعية وحدة]] معروف. | السيّد حسن بن إبراهيم ربّاني: رئيس [[مكتب الإعلام الإسلامي]]، و[[دعاة الوحدة الإسلامية|داعية وحدة]] معروف. | ||
=الولادة= | |||
ولد سنة 1333 ه. ش. في «[[تربت حيدرية]]» ب[[خراسان]] في [[إيران]]. | |||
=الدراسة= | |||
درس الابتدائية ومقدّمات العلوم الدينية الحوزوية في مسقط رأسه، وحضر في مرحلة السطوح عند بعض علماء مدينة [[مشهد]]، وكانت له منذ نعومة أظفاره علاقة وهواية في مسائل التبليغ الديني والإرشاد، ومن هنا كانت له أسفار كثيرة لمدينة [[مسجد سليمان]]، فأثّر في أهلها كثيراً. | |||
=النشاطات= | |||
وقد تصدّى السيّد ربّاني ضدّ النظام الملكي الحاكم آنذاك، ولقى في سبيل نضاله العنت والمشقّة، حتّى انتصرت [[الثورة الإسلامية]] عام 1979 م، فعيّن إماماً لمدينة مسجد سليمان. | |||
<br>حضر أبحاث الخارج عند بعض علماء [[قم]]، ك[[الميرزا جواد التبريزي]]، و[[السيّد محمّد الروحاني]]، وبلغ مرتبة عالية من العلم. وقد قام بالتدريس في بعض الجامعات الإسلامية ببلده. | <br>حضر أبحاث الخارج عند بعض علماء [[قم]]، ك[[الميرزا جواد التبريزي]]، و[[السيّد محمّد الروحاني]]، وبلغ مرتبة عالية من العلم. وقد قام بالتدريس في بعض الجامعات الإسلامية ببلده. | ||
=نشاطاته التقريبية= | |||
<br>يقول | السيّد حسن الربّاني رجل عرفته الأوساط العلمية والدعوية في الجمهورية الإسلامية وخارجها بنشاطه الدائب في حقل [[التقريب]]، حيث عاش في منطقة [[سيستان وبلوشستان|سيستان<br>وبلوشستان]] ممثّلًا لولي أمر المسلمين في شؤون [[أهل السنّة]]، فكان له هناك دوره المتميّز في صدّ محاولات الفتن الطائفية، كما اهتمّ بأمر التقريب في الحقل العلمي، فكان رئيساً وقتها [[المركز العالمي للعلوم الإسلامية|للمركز العالمي للعلوم الإسلامية]]، وهومركز يهتمّ بجمع طلّاب العلم من مختلف أرجاء العالم ليجلسوا حول طاولة الدراسة والبحث والتحقيق في عملية جادّة تستهدف تربية دعاة يحملون الإسلام إلى أرجاء المعمورة، كما أنّه إضافة إلى هذا وذاك نائب الأمين العامّ السابق [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]. | ||
<br>يقول في حوارٍ أجرته معه مجلّة «[[رسالة التقريب]]» الطهرانية متحدّثاً عن نشاطاته في سيستان وبلوشستان: «أوّل ما لفت نظري لدى دخولي المنطقة وجود أرضية صالحة للعمل التقريبي. لقد وجدت من كثير من الأوساط العلمائية والشعبية السنّية اهتماماً بأمر [[وحدة المسلمين]]، فكّرت كثيراً في سبب هذا التجاوب السريع، فألفيت أنّ فطرة الإنسان السليمة تتّجه نحو الوحدة والتآلف ورفض التفرقة والتنازع، ثمّ إنّ التربية الإسلامية ذاتها إن قامت على أساس القرآن والسنّة وابتعدت عن القيل والقال تكوّن الإنسان ذا العاطفة الميّالة نحو حبّ المسلمين ووحدة صفّهم وقوّة شوكتهم، وتنأى عن الشقاق والنزاع. | |||
<br>ثمّ إنّي وجدت إضافة إلى ذلك أنّ جذور هذا الشوق إلى [[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] يعود إلى أيّام إقامة العبد الصالح الإمام [[السيّد علي الخامنئي]] في هذه المنطقة، فقد كان (حفظه اللَّه) يعيش السنوات الأخيرة التي سبقت الثورة الإسلامية منفياً في هذه المنطقة، واستطاع أن يقيم علاقات واسعة مع علمائها وأبنائها. ومن الطريف أنّ هذه العلاقات بدأت عن طريق تبنّيه لمشاكل الناس وهمومهم وهو منفي! وكان له دور كبير في إنقاذ أهالي مدينة «[[إيرانشهر]]» من السيل المدمّر الذي اجتاح المنطقة آنذاك، فدخل الرجل المنفي في قلوب الناس، واستثمر هذا الارتباط لإزالة الحواجز النفسية الطائفية، ونفّذ هناك أوّل مشروع لأُسبوع الوحدة خلال أيّام المولد النبوي الشريف. غير أنّ حالة التخلّف وعمق الحواجز النفسية كانت طبعاً أكبر من أن يتغلّب عليها رجل يعيش في منفاه، لكنّ جهوده وفّرت أرضية صالحة يسّرت لنا كثيراً عملنا في المنطقة فيما بعد. | <br>ثمّ إنّي وجدت إضافة إلى ذلك أنّ جذور هذا الشوق إلى [[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] يعود إلى أيّام إقامة العبد الصالح الإمام [[السيّد علي الخامنئي]] في هذه المنطقة، فقد كان (حفظه اللَّه) يعيش السنوات الأخيرة التي سبقت الثورة الإسلامية منفياً في هذه المنطقة، واستطاع أن يقيم علاقات واسعة مع علمائها وأبنائها. ومن الطريف أنّ هذه العلاقات بدأت عن طريق تبنّيه لمشاكل الناس وهمومهم وهو منفي! وكان له دور كبير في إنقاذ أهالي مدينة «[[إيرانشهر]]» من السيل المدمّر الذي اجتاح المنطقة آنذاك، فدخل الرجل المنفي في قلوب الناس، واستثمر هذا الارتباط لإزالة الحواجز النفسية الطائفية، ونفّذ هناك أوّل مشروع لأُسبوع الوحدة خلال أيّام المولد النبوي الشريف. غير أنّ حالة التخلّف وعمق الحواجز النفسية كانت طبعاً أكبر من أن يتغلّب عليها رجل يعيش في منفاه، لكنّ جهوده وفّرت أرضية صالحة يسّرت لنا كثيراً عملنا في المنطقة فيما بعد. | ||
<br>ومن التجارب التي حصلت عليها خلال عملي في المنطقة أنّ عملية البناء في حقل توحيد صفوف المسلمين أسهل من عملية الهدم، وهذا من عجائب الأُمور؛ لأنّ عملية الهدم عادةً أسهل من عملية البناء، غير أنّ ارتباط قضية الوحدة بفطرة الناس، وبمشاعرهم الإسلامية، وبتعاليم القرآن والسنّة التي تقرع آذانهم ليل نهار أن أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ (سورة الشورى: 13)، وأن وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا (سورة آل عمران: 103)، وأن «لا ترجعنّ من بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» و... ما لا يعدّ و لا يحصى من النصوص التي تجعل وحدة المسلمين مبدأً يقترن بمبدأ توحيد اللَّه تعالى، كلّ هذه تجعل نداء الوحدة يدخل القلوب بسرعة، ويزيل كلّ الزبد الذي تركته سنون الجفوة والصراع الطائفي، لذلك فإنّ عملية توحيد الصفوف في المناطق التي يعيشها أهل السنّة و[[الشيعة]] تسير بنجاح باهر رغم معاول الهدم التي لا تريد لهذه الوحدة أن تتحقّق.... وهناك معاول للتخريب، وبعض هذه المعاول داخلية تعود إلى وجود الحالة العشائرية في هذه المنطقة... هذه الحالة العشائرية تكرّست في زمن الطاغوت ضمن خطّة لإثارة النزاعات بين الشيعة والسنّة وبين أهل السنّة أنفسهم. كما أنّها تعود إلى حالة الجهل المتفشّي في المنطقة، والجهل مرتع خصب للشيطان الذي يوقع بين الناس العداوة والبغضاء، كما أنّ جهل فصائل المسلمين بعضهم للبعض يؤدّي عادة إلى شكوك وهواجس، وإلى شيوع التهم والأراجيف. | <br>ومن التجارب التي حصلت عليها خلال عملي في المنطقة أنّ عملية البناء في حقل توحيد صفوف المسلمين أسهل من عملية الهدم، وهذا من عجائب الأُمور؛ لأنّ عملية الهدم عادةً أسهل من عملية البناء، غير أنّ ارتباط قضية الوحدة بفطرة الناس، وبمشاعرهم الإسلامية، وبتعاليم القرآن والسنّة التي تقرع آذانهم ليل نهار أن أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ (سورة الشورى: 13)، وأن وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا (سورة آل عمران: 103)، وأن «لا ترجعنّ من بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» و... ما لا يعدّ و لا يحصى من النصوص التي تجعل وحدة المسلمين مبدأً يقترن بمبدأ توحيد اللَّه تعالى، كلّ هذه تجعل نداء الوحدة يدخل القلوب بسرعة، ويزيل كلّ الزبد الذي تركته سنون الجفوة والصراع الطائفي، لذلك فإنّ عملية توحيد الصفوف في المناطق التي يعيشها أهل السنّة و[[الشيعة]] تسير بنجاح باهر رغم معاول الهدم التي لا تريد لهذه الوحدة أن تتحقّق.... وهناك معاول للتخريب، وبعض هذه المعاول داخلية تعود إلى وجود الحالة العشائرية في هذه المنطقة... هذه الحالة العشائرية تكرّست في زمن الطاغوت ضمن خطّة لإثارة النزاعات بين الشيعة والسنّة وبين أهل السنّة أنفسهم. كما أنّها تعود إلى حالة الجهل المتفشّي في المنطقة، والجهل مرتع خصب للشيطان الذي يوقع بين الناس العداوة والبغضاء، كما أنّ جهل فصائل المسلمين بعضهم للبعض يؤدّي عادة إلى شكوك وهواجس، وإلى شيوع التهم والأراجيف. |