انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المقارنة بين جمع القرآن والأناجيل»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:


'''الْمقارنَةِ بَيْنَ جمعِ الْقُرآنِ وَالأناجِيلِ''' هو عنوان مدخل يدرس قضية جمع القرآن في العالم الاسلامي وجمع الاناجيل في العالم المسيحي. فالكتب السماوية أنزلها الله عز وجل لتكون هداية للناس، فإنها تدل الخلق على ما يحبه الخالق ويرضاه، <br>
'''الْمقارنَةِ بَيْنَ جمعِ الْقُرآنِ وَالأناجِيلِ''' هو عنوان مدخل يدرس قضية جمع القرآن في [[العالم الاسلامي]] وجمع الاناجيل في [[العالم المسيحي]]. فالكتب السماوية أنزلها [[الله]] عز وجل لتكون هداية للناس، فإنها تدل الخلق على ما يحبه الخالق ويرضاه، <br>
كما تدلهم على ما يصلح حياتهم في الدنيا والآخرة، وإذا علم هذا علم أهمية هذه الكتب، وأن سعادة البشرية في الدارين مرتبطة باتباعها لهذه الكتب المنزلة ما لم تنسخ، وما نسخ منها ترك العمل به واتبع الناسخ له. وإذا كانت هذه هي منزلة الكتب السماوية فإنّه لابدّ من التيقّن بأنّ كتاباً ما من الكتب التي يدعى أنها من كتب الله لابدّ من التيقن أنّ هذا الكتاب هو الكتاب الذي أنزله عز وجل، <br>
كما تدلهم على ما يصلح حياتهم في [[الدنيا]] [[الآخرة|والآخرة]]، وإذا علم هذا علم أهمية هذه الكتب، وأن سعادة البشرية في الدارين مرتبطة باتباعها لهذه الكتب المنزلة ما لم تنسخ، وما نسخ منها ترك العمل به واتبع الناسخ له. وإذا كانت هذه هي منزلة الكتب السماوية فإنّه لابدّ من التيقّن بأنّ كتاباً ما من الكتب التي يدعى أنها من كتب الله لابدّ من التيقن أنّ هذا الكتاب هو الكتاب الذي أنزله عز وجل، <br>
وهذا اليقين لن يحصل إلا إذا نقلت إلينا هذه الكتب بأسانيد صحيحة ثابتة إلى الأنبياء الذين نزلت عليهم هذه الكتب، وإلاّ فإنّ هذه الكتب ستتعرض لأنواعٍ من التَّحريفِ والتبديلِ بدوافعَ متعددةً، فمرةً بدافعِ الهوى فيغير الناس ويبدلون فيها بما يتوافق مع أهوائهم، <br>
وهذا اليقين لن يحصل إلا إذا نقلت إلينا هذه الكتب بأسانيد صحيحة ثابتة إلى الأنبياء الذين نزلت عليهم هذه الكتب، وإلاّ فإنّ هذه الكتب ستتعرض لأنواعٍ من التَّحريفِ والتبديلِ بدوافعَ متعددةً، فمرةً بدافعِ الهوى فيغير الناس ويبدلون فيها بما يتوافق مع أهوائهم، <br>
ومرة بدافع العوارض البشرية كالنسيان والغفلة وسوء الحفظ، وما شابه ذلك من العوارض؛ فيدخل ما ليس منها أو يسقط منها ما هو جزء منه. فكان لا بد وأن تروى لنا هذه الكتب بأسانيد صحيحة ثابتة إلى أنبيائها. وعلى هذا الأساس نناقش ثبوت الأناجيل التي بين يدي النصارى، هل هذه الأناجيل هي الإنجيل الذي أنزله الله عز وجل على عيسى (عليه السلام)، <br>
ومرة بدافع العوارض البشرية كالنسيان والغفلة وسوء الحفظ، وما شابه ذلك من العوارض؛ فيدخل ما ليس منها أو يسقط منها ما هو جزء منه. فكان لا بد وأن تروى لنا هذه الكتب بأسانيد صحيحة ثابتة إلى أنبيائها. وعلى هذا الأساس نناقش ثبوت الأناجيل التي بين يدي النصارى، هل هذه الأناجيل هي الإنجيل الذي أنزله الله عز وجل على عيسى (عليه السلام)، <br>
سطر ١٣: سطر ١٣:
ولم يقع بينهم اختلاف فيه ثم نقل إلينا القرآن نقلاً متواتراً تنقله أمة [[الإسلام]] جيلاً عن جيل يحفظونه في صدورهم ويتناقلون المصحف مكتوباً، ولهم أسانيدهم الصحيحة المتصلة التي تصلهم بأصحاب النبي (صلى الله عليه و آله وسلم)، ولهذا سلم من التغيير والتبديل، ولا أدل على ذلك من أنك اليوم بعد أربعة عشر قرناً تقرأ المصحف في أقصى بلاد الشرق ثم تنتقل إلى أقصى بلاد الغرب فتجد المصحف هو هو بلا تغيير.
ولم يقع بينهم اختلاف فيه ثم نقل إلينا القرآن نقلاً متواتراً تنقله أمة [[الإسلام]] جيلاً عن جيل يحفظونه في صدورهم ويتناقلون المصحف مكتوباً، ولهم أسانيدهم الصحيحة المتصلة التي تصلهم بأصحاب النبي (صلى الله عليه و آله وسلم)، ولهذا سلم من التغيير والتبديل، ولا أدل على ذلك من أنك اليوم بعد أربعة عشر قرناً تقرأ المصحف في أقصى بلاد الشرق ثم تنتقل إلى أقصى بلاد الغرب فتجد المصحف هو هو بلا تغيير.


[[تصنيف: المفاهیم القرآن]]
[[تصنيف: المفاهیم القرآنية]]
٤٬٩٤١

تعديل