حجية التأويل
حجية التأويل: المراد بـ التأويل هو حمل اللفظ على غير ظاهره؛ مثل: «يَدُ اللّهِ فوقَ أيديهم» بتأويل اليد علی القدرة؛ والبحث في هذا المقال في حجّية هذه التأويلات.
حجّية التأويل
كثر وقوع التأويل من قبل الفقهاء لألفاظ ونصوص الشارع، وهو مورد قبولهم في الجملة؛ لأنّهم اختلفوا في تأويلات عدّة في أنّها مقبولة وتستند إلى أساس أو دليل أم أنّها غير مقبولة؛ لأنها لاتستند إلى أساس؟ فخلافهم على مستوى الصغرى والتطبيق، أمّا على مستوى الكبرى فالتأويل مقبول لوجود ضرورات توجب ارتكابه كأن يكون ظاهر الدليل مخالفا لدليل قطعي أو نصّ صريح، ممّا يوجب التصرّف في ظاهر الدليل وعدم اعماله في ظاهره، ولذلك تراهم يتكلّمون عن التأويل الصحيح و التأويل الفاسد، ممّا يعني أنّ التأويل في الجملة مقبول لضرورات تحكم ذلك إذا توفّرت شروطه.
قال الآمدي: «التأويل مقبول معمول به إذا تحقّق بشروطه، ولم يزل علماء الامصار في كلّ عصر من عهد الصحابة إلى زماننا عاملين به من غير نكير»[١].
قال العلامة الحلّي: «ولا خلاف في أنّ التأويل معقول معمول به مع حصول شرائطه، وقد أجمع علماء الأمصار عليه في كلّ الأعصار»[٢].
وقال النراقي: «لا خلاف في قبوله في الجملة»[٣].
والذي يلاحظ من خلال مراجعة النصوص التي أوّلها الفقهاء، أنّ الأحناف أكثر الناس تأويلاً لها، كما ستعرف ذلك فيما اختلف في تأويله.