نصر بن مزاحم بن سيّار

مراجعة ١٢:٣٣، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ بواسطة Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) (←‏المراجع)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم نصر بن مزاحم بن سيّار [١]
تاريخ الوفاة 212هجري قمري
كنيته أبوالمفضّل، أبوالفضل [٢].
نسبه المِنْقَري، التميمي [٣].
لقبه الكوفي، العطّار [٤].
طبقته التاسعة [٥].

نصر بن مزاحم بن سيّار هو من بني مِنْقَر من قبيلة بني تميم [٦]، ولد في الكوفة، وكان يعمل عطّاراً [٧]، وتصدّى من قبل «أبو السرايا» لأمور سوق الكوفة، ومن ثم قدم بغداد وسكن فيها وحدّث بها [٨]. وكان نصر من مؤلّفي الشيعة، وله كتب في موضوعات متفرّقة، من جملتها: الغارات، حرب الجمل، وقعة صفّين، مقتل حجر بن عدي، مقتل الحسين بن علي عليه السلام، حرب النهروان، المناقب، أخبار محمد بن إبراهيم وأبي السرايا، أخبار المختار. والموجود فعلاً هو كتاب وقعة صفّين [٩].

موقف الرجاليّين منه

اختلف الرجاليون نحوه، فجماعة؛ كابن حبّان وأبي الفرج الأصفهاني والنجاشي و ابن أبي الحديد و العلّامة الحلّي والجزائري والمامقاني ما بين من وثّقه أو اعتبره مستقيم الطريقة صالح الأمر أو وصفه بالثبت في الحديث والنقل [١٠]. بينما آخرون، كابن عدي والعقيلي والجوزجاني وأبي حاتم والدارقطني والذهبي وابن حجر ضعّفوه أو اعتبروه واهي الحديث أو متروك الحديث أو كذّاباً [١١]. هذا وورد عدد من رواياته القليلة في كتب الفريقين، منها: تاريخ بغداد، الكامل لابن عدي، الكافي، بصائر الدرجات، وأكملها كتاب وقعة صفّين [١٢]. ذكر القطب الراوندي أنّ نصر بن مزاحم التقى الإمام علي بن موسى الرضاعليهما السلام [١٣].

من روى عنهم ومن رووا عنه[١٤]

روى عن جماعةٍ، منهم: الثوري، شُعبة، حبيب بن حسّان، أبوالجارود، زرارة، عمرو بن سعيد، أبو مخنف لوط بن يحيى . وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: الحسين بن نصر، نوح بن حبيب القومسي، أبوالصلت الهَرَوي، شيبان الهروي، أبو سعيد الأشجّ، عبدالرحمان بن عبدالله الخزاعي، محمد بن علي الصيرفي، أحمد بن محمد بن سعيد، يحيى بن زكريا بن شيبان. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الباقرعليه السلام [١٥]، وذكره العلّامة الحلّي - تبعاً للنجاشي - في قسم الرواة المعتبرين [١٦]. هذا وذُكر أيضاً أنّه من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، إلّا أنّه نظراً إلى أنّ رواة كتبه؛ كمحمد بن علي الصيرفي وأحمد بن محمد بن سعيد هم من علماء أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الهجري، فإنّه من المستبعد جداً أن يكون هو في بداية القرن الثاني الهجري في عداد رواة هذين الإمامين عليهما السلام [١٧].

من رواياته

روي عن نصر بن مزاحم بواسطتين، عن حبّة بن جُوَين العَرَني، قال: لمّا كان يوم غدير خمّ دعا النبي صلى الله عليه وآله الصلاة جامعة نصف النهار، فحمدالله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، أتعلمون أنّي أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: نعم، قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه» وأخذ بيد عليٍّ حتّى رفعها، حتّى نظرتُ إلى آباطهما [١٨].

وفاته

توفّي نصر سنة 212 ه [١٩].

المراجع

  1. قاموس الرجال 10: 358، كتاب التاريخ الكبير 8: 105، تنقيح المقال 3: 269، الأعلام للزركلي 8: 28، مستدركات علم رجال الحديث 8: 72، روضات الجنّات 8: 165، تاريخ بغداد 13: 282.
  2. فهرست ابن النديم: 106، رجال النجاشي: 427 رقم (1148).
  3. الفهرست للطوسي: 254، الأعلام للزركلي 8: 28.
  4. الجرح والتعديل 8: 468، ميزان الاعتدال 4: 253.
  5. تقريب التهذيب 1: 6 (المقدّمة).
  6. فهرست ابن النديم: 106، الأنساب 5: 396.
  7. فهرست ابن النديم: 106.
  8. لسان الميزان 6: 157، الجرح والتعديل 8: 468، تاريخ بغداد 13: 283. وأبو السرايا هو السرّي بن منصور، وكان قد خرج في زمن المأمون ودعا الناس إلى‏ محمد بن إبراهيم بن طباطبا، وقد وقع بأيدي جيش الحسن بن سهل وزير المأمون فقُتل. ومحمد بن إبراهيم من أحفاد الإمام الحسن ‏عليه السلام، وقد دعا الناس إلى‏ كتاب اللَّه وسنّة رسوله، والرضا من آل محمدصلى الله عليه وآله، وبعد أن بايعه الناس سنة 199 ه توفّي أثر مرض ألمّ به (مقاتل الطالبيين: 518 - 536، 553).
  9. رجال النجاشي: 427 رقم (1148)، فهرست الطوسي: 254 رقم (773)، معجم الأدباء 19: 225، وراجع مقدّمة وقعة صفّين.
  10. كتاب الثقات 9: 215، مقاتل الطالبيين: 518، رجال النجاشي: 427 رقم (1148)، شرح نهج البلاغة 2: 206، خلاصة الأقوال: 285، حاوي الأقوال 3: 149، تنقيح المقال 3: 269، 270.
  11. الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2502، ضعفاء العقيلي 4: 300، تاريخ بغداد 13: 283، الجرح والتعديل 8: 468، ميزان الاعتدال 4: 253، 254، لسان الميزان 6: 157.
  12. تاريخ بغداد 13: 282، الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2502، بحار الأنوار 49: 80، بصائر الدرجات: 110، 309، 355، الكافي 1: 280 و6: 398.
  13. في رواية القطب الراوندي سأل نصر الإمام الرضاعليه السلام - حيث ناداه بابن رسول اللَّه‏ (صلى الله عليه وآله) - عن الإمامين الصادق وولده الكاظم عليهما السلام ، فذكر له الإمام علمهما وفضلهما وإمامتهما ( الخرائج والجرائح 1 : 349 - 351 ).
  14. تاريخ بغداد 13: 282، معجم رجال الحديث 20: 157 - 160، جامع الرواة 2: 292.
  15. رجال الطوسي: 139.
  16. خلاصة الأقوال: 285.
  17. أنظر: معجم رجال الحديث 20: 158، 159.
  18. أُسد الغابة 1: 367، الغدير 1: 24.
  19. تاريخ بغداد 13: 283، معجم الأدباء 19: 225، ميزان الاعتدال 4: 253، تاريخ الإسلام 15: 426.