محمد عرفة

مراجعة ٠٩:٥٤، ٩ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Mahdipoor (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

محمّد عرفة: عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وداعية تقريب.

محمد عرفة
الاسم محمّد عرفة
الاسم الکامل محمّد عرفة
تاريخ الولادة
محل الولادة
تاريخ الوفاة 1973م/ 1393ق
المهنة عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الأساتید
الآثار نقض مطاعن في القرآن الكريم، تفسير آيات الأحكام، السرّ في انتشار الإسلام، النحو والنحاة، والذي منح به عضوية جماعة كبار العلماء، وآخر كتاب له «مشكلة اللغة العربية»، هذا بالإضافة إلى كثير من البحوث والمحاضرات والمقالات
المذهب سنی

النشاطات

لقد خدم الشيخ محمد عرفة الثقافة في الأزهر مدّة طويلة، ومنذ عام 1930 م اختير أُستاذاً للشريعة الإسلامية بكلّية الشريعة، ثمّ وكيلًا للكلّية، ثمّ عضواً في هيئة كبار العلماء التي أُلّفت لنشر الدعوة في سبيل اللَّه ولمقاومة التبشير،
ثمّ اختير أُستاذاً للفلسفة بكلّية اللغة العربية، ثمّ أُستاذاً للبلاغة في تخصّص الأُستاذية بالكلّية نفسها، واختير عضواً في مجلس إدارتها، ثمّ اختير مديراً للوعظ عام 1946 م، وأُنعم عليه بكسوة التشريف العلمية من الدرجة الأُولى، ثمّ اختير مديراً لمجلّة «الأزهر»، ثمّ أُستاذاً فخرياً في كلّيات الأزهر الشريف.

التأليفات

وله كثير من المؤلّفات والبحوث الذائعة، منها: نقض مطاعن في القرآن الكريم، تفسير آيات الأحكام، السرّ في انتشار الإسلام، النحو والنحاة،
والذي منح به عضوية جماعة كبار العلماء، وآخر كتاب له «مشكلة اللغة العربية»، هذا بالإضافة إلى كثير من البحوث والمحاضرات والمقالات.
والأُستاذ عرفة بحقّ عالم متضلّع، وباحث دقيق، ومفكّر واسع التفكير كثير الإحاطة بآثار القدامى وشتّى الثقافات الحديثة. وهو من صفوة العلماء الذين يفخر بهم الأزهر ويعتزّ بمهادهم العلمي ومكانتهم العلمية الكبيرة، ويجمع إلى ذلك كلّه التواضع والنبل وحسن الخلق وجلال العلماء ووقار المرشدين.

آرائه الوحدوية

له في مجال التقريب بحوث كثيرة نشرت في مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية، يقول في مقالة له: «هل من شكّ في أنّ أعظم نعمة امتنّ اللَّه بها على المسلمين هي الأُلفة بعد المعرفة، والمحبّة بعد العداوة، كما قال: «وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً» (سورة آل عمران: 103)، «هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ* وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ» (سورة الأنفال: 63- 64)؟!
وهل من شكّ في أنّ اللَّه يبغض من المسلمين الخلاف والفرقة والتباين والبغضة؟! وهل من خلاف في أنّ اللَّه قال: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْ‏ءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ» (سورة الأنعام: 159)، وأنّه قرن الفرقة بالرجم والخسف في الوعيد فقال: «قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى‏ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ» (سورة الأنعام: 65)؟! كلّ ذلك لا شكّ فيه، وهو من البديهيات المعلومة من الدين ضرورة،
ومع ذلك ليس في شكّ أيضاً في أنّ واقع المسلمين ليس كذلك، ففيهم الفرق المختلفة والشيع المتباينة، وقد جرّ ذلك إلى التناحر والتباغض وإلى أن يذوق بعضهم بأس بعض، ففيهم السنّي والشيعي والخارجي والمعتزلي إلى ما شاء اللَّه من هذه الفرق، وفيهم ما لا يحيط به إلّااللَّه من الحقد والبغض والحسد وكراهية بعضهم لبعض،
كأنّ ليس من مبادئ دينهم القطعية ما ذكرنا، بل كأنّ من مبادئ دينهم الفرقة والخلاف، وكان منها النزاع والفشل، وكأنّها أُصول فيه ليس لها مرونة وليس منها محيص، ومن المعلوم أنّ هذه الفروض الاجتماعية التي منها حبّ المسلمين بعضهم بعضاً وتعاونهم وتناصرهم، ليست فروضاً يدعو إليها الدين تعبّداً، بل هي فروض يدعو إليها الدين؛

لأنّ مصلحة المسلمين الدنيوية تدعو إليها، ولأنّ بقاءهم وقوّتهم وعزّتهم منوطة بها، فكلّ أُمّة من أُمم الإسلام وحدها ضعيفة، ولكنّها بتعاونها مع غيرها من الأُمم الإسلامية تقوى وتعزّ، وقد قيل: «ضعيفان يغلبان قوياً».
كذلك ليست المحرّمات الاجتماعية التي ينهى عنها الدين- ومن أشدّها تباغض‏
المسلمين وتفرّقهم وتنازعهم- إلّامفاسد كبرى يريد الدين منهم أن يدرؤوها عن أنفسهم، فليس يُضعف المسلمين ويفتّ في عضدهم مثل التباغض والتناحر والتفرّق بينهم، لذلك لا أعلم فروضاً في الإسلام أقوى ولا آكد ولا أعمّ فائدة ولا أعظم جدوى من هذه الفروض التي هي المحبّة والتعاون والتناصر بين المسلمين، ولا أعلم كبائر أعظم ضرراً، ولا أشدّ نكراً، ولا أدعى لمحق المسلمين وزوالهم من هذه الكبائر التي ذكرنا من تباغضهم وتخاذلهم وفرقتهم وانقسامهم، ولا أعلم فروضاً أُهملت مع عظم خطرها كما أُهملت هذه الفروض. أهملها العلماء فتركوها في زوايا الكتب، ولم يسلّطوا عليها الأضواء كما سلّطوها على ما هو أقلّ منها شأناً، وإنّ الحيض والنفاس ومسائل المتحيّرة لقد أخذت من العناية أكثر ممّا أخذت هذه الفروض!».

الوفاة

وقد توفّي في مصر عام 1973 م.

المراجع

(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 3: 161- 169، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 130- 132).