عبدالله بن جعفر الطيار

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٨:٣٣، ٥ أبريل ٢٠٢٣ بواسطة Wikivahdat (نقاش | مساهمات) (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

عبد اللّه بن جعفر الطيار: وهو ابن أبي طالب، كان كبير الشأن جليل القدر، لسناً بليغاً، جواداً كريماً، وأخباره في الجود كثيرة مشهورة، وكان يسمّى بحر الجود، ويقال: إنّه لم يكن في الإسلام أسخى منه. عدّه ابن حزم في أصحاب الفتيا، ووصفه الذهبي بالسيّد العالم.

عبد اللّه بن جعفر الطيار (1 ــ 80ق)

وهو ابن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، أبو جعفر القرشيّ، الهاشميّ، المدنيّ، ابن أخي الإمام علی (عليه السّلام)، وصهره على ابنته زينب (عليها السّلام). ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وكفله النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بعد استشهاد أبيه جعفر في غزوة مؤتة (8 هـ). [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن: النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعن الإمام علی (عليه السّلام)، وعن أمّه أسماء بنت عميس. روى عنه: ابناه: إسحاق، وإسماعيل، والحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعامر الشَّعبي، وابن خالته عبد اللَّه بن شدّاد بن الهاد، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وآخرون.

منزلته

وكان كبير الشأن جليل القدر، لسناً بليغاً، جواداً كريماً، وأخباره في الجود كثيرة مشهورة، وكان يسمّى بحر الجود، ويقال: إنّه لم يكن في الإسلام أسخى منه.

فتاواه وفقاهته

عدّه ابن حزم في أصحاب الفتيا، ووصفه الذهبي بالسيّد العالم.
رُوي أنّ أسماء بنت عميس ذكرت للنبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يُتم أولاد جعفر، فقال (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) -: العَيْلة تخافين عليهم، وأنا وليُّهم في الدنيا والآخرة؟ وكان عبد الله بن جعفر فيمن شهد صفين مع الامام (عليه السّلام)، وكان أحد الأُمراء فيها، وكان عليّ (عليه السّلام) ينهاه والحسنَ والحسينَ والعباسَ بن ربيعة وعبدَ اللَّه ابن العباس عن مباشرة الحرب، ضنّا بهم على القتل.

حبه للِامامين الحسن والحسين

وكان شديد التعظيم للِامامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وله مواقف في الذبِّ عنهما أمام محاولات معاوية للنيل منهما، يوم كان يمهّد للبيعة لابنه يزيد. [٢]
ولما عزم الإمام الحسين (عليه السّلام) على النهوض لمقارعة الظالمين، وخرج من مكة قاصداً الكوفة، بعث عبد اللّه بن جعفر إليه كتاباً مع ابنيه عون ومحمد، أعرب فيه عن حبِّه له واعتزازه به، وقال فيه: إن هلكتَ اليوم طُفىَ نور الأرض، فإنّك علم المهتدين، ورجاء المؤمنين[٣] فكان عون ومحمد من المستشهدين بين يدي الحسين (عليه السّلام) بـ كربلاء.
قال إبراهيم بن صالح: عوتب عبد اللَّه بن جعفر على السخاء، فقال: يا هؤلاء إنّي عوّدت اللَّه عادةً، وعوّدني عادة، وإني أخاف إن قطعتها قطعني.

وفاته

توفّي سنة ثمانين، وقيل: أربع وثمانين، وقيل غير ذلك.

الهوامش

  1. تاريخ خليفة 184، التأريخ الكبير 5- 7 برقم 11، المعارف 119، الثقات لابن حبان 3- 207، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 71 برقم 54، رجال الطوسي 23 برقم 9، تهذيب الكمال 14- 367، الكامل في التأريخ 4- 456، أُسد الغابة 3- 133، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 263 برقم 292، رجال ابن داود 200 برقم 830، مختصر تاريخ دمشق 12- 72 برقم 62، رجال العلامة الحلي 103 برقم 2، سير أعلام النبلاء 3- 456، تاريخ الإسلام (حوادث 80) 61 428 برقم 187، الوافي بالوفيات 17- 107 برقم 93، مرآة الجنان 1- 161، البداية و النهاية 9- 35، تهذيب التهذيب 5- 170، نقد الرجال 196 برقم 65، مجمع الرجال 3- 271، جامع الرواة 1- 478، تنقيح المقال 2- 173 برقم 6784، معجم رجال الحديث 10، 148- 137، قاموس الرجال 5- 408، الاعلام للزركلي 4- 74، و غيرها من المصادر و هي كثيرة.
  2. راجع الامامة و السياسة لابن قتيبة: 158، 164.
  3. تاريخ الطبري: 4- 291، و الكامل لابن الاثير: 4- 40.