الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نوح بن دراج»

أُضيف ٨٬٨٢٣ بايت ،  ٣ مايو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
نوح بن درّاج <ref>3192) تهذيب التهذيب 10 : 430 ، قاموس الرجال 10 : 407 ، تاريخ بغداد 13 : 315 ، كتاب التاريخ الكبير 8: 112، تاريخ أسماء الثقات: 453، الجرح والتعديل 8: 484، تاريخ الإسلام 12: 427.</ref>
... - 182ه
كنيته: أبو محمد <ref>3193) تاريخ بغداد 13: 315، تهذيب التهذيب 10: 430.</ref>.
نسبه: النَخَعي <ref>3194) جامع الرواة 2: 296، ميزان الاعتدال 4: 276.</ref>.
لقبه: الكوفي، القاضي <ref>3195) تهذيب الكمال 30: 43، معجم رجال الحديث 20: 196.</ref>.
طبقته: الثامنة <ref>3196) تقريب التهذيب 2: 308.</ref>.
هو أحد أبناء درّاج الأربعة الذين تسلّموا منصب القضاء، وكان نوح قد ولي القضاء بالكوفة، ولكونه مولى النَخَع قيل له: النَخَعي <ref>3197) تهذيب الكمال 30: 44، 47، تاريخ خليفة: 381، رجال البرقي: 27.</ref>. وأخوه جميل بن درّاج يعدّ من الرواة الثقات، وممّن كان له «أصل روائي» في القرن الثاني الهجري، وهو واحد من الرواة الستة الثقات والفقهاء الشيعة. وابنه أيّوب بن نوح أيضاً كان من الرواة الثقات الشيعة، وكان وكيلاً لأبي الحسن الهادي‏عليه السلام وأبي محمد العسكري‏عليه السلام <ref>3198) رجال النجاشي: رقم (254).</ref> . ويذكر أنّ أيوب قد روى‏ عن جماعةٍ من أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام ، ولم يرو عن أبيه ولا عن عمّه جميل شيئاً <ref>3199) المصدر السابق.</ref>.
واعتبر النجاشي نوحاً صحيح الاعتقاد، لكن في مقابل ذلك قال الجُوزَجاني: «زائغ» وعليه فإنّه يمكن القول - إنّه مثل أخيه وابنه - شيعي <ref>3200) المصدر نفسه، أحوال الرجال للجوزجاني: 57، تهذيب الكمال 30: 45.</ref>، إلّا أنّ الشيخ الطوسي قد عدّه من أهل السنّة، وأنّ الطائفة عملت برواياته <ref>3201) معجم رجال الحديث 20: 198 عن كتاب العدّة.</ref>. ويؤكّده ما ورد في كتب التراجم ورجال أهل السنّة من أنّه تفقّه بأبي حنيفة وابن شُبْرُمة وابن أبي ليلى‏، بل عدّوه في طبقات الحنفية، وذكروا أنّه كان يميل إلى‏ قول ابن أبي ليلى‏.
وكان نُوح يقضي وهو أعمى‏ لثلاث سنين حيث قبل منصب القضاء في زمن الرشيد العباسي في الكوفة، ثم في الجانب الشرقي من بغداد <ref>3202) تاريخ خليفة: 381، تاريخ بغداد 13: 315، ميزان الاعتدال 4: 276، الجواهر المضيئة 3: 562، تهذيب الكمال 30: 44، 45، 46، 48، أخبار القضاة 3: 182.</ref>. وكان لقبوله القضاء ردود فعل متضادّة، فقد قال أحد الشعراء يذمّه:
إنّ القيامة فيما أَحسبُ اقتربَتْ‏
إذ صارَ قاضينا نُوح بن درّاج‏
وتحدّثوا أيضاً عن ظلمه وحيلته <ref>3203) أخبار القضاة 3: 182، ربيع الأبرار 3: 599، العقد الفريد 3: 417.</ref>، في حين اعتبر البعض أنّ منزلته العلمية، ودقّته في القضاء، جعلته يصحّح لأستاذه ابن أبي ليلى‏ أو ابن شُبْرُمة، فقالوا في مدحه:
كادت تَزلُ بها (به) من حالق قَدَمُ‏
لولا تَدارَكها نُوح بن درّاج <ref>3204) تاريخ بغداد 13: 315، تهذيب الكمال 30: 46.</ref>
وذكر البعض أنّ هارون قد عزله من منصب القضاء وولّى‏ حفص بن غياث مكانه، فيما ذكر آخرون أنّ نوحاً مات وهو قاضي الجانب الشرقي ببغداد <ref>3205) أخبار القضاة 3: 184، تاريخ بغداد 13: 318، تهذيب الكمال 30: 48.</ref>. وقد ورد في المصادر الشيعية الرجالية في سبب قبوله للقضاء أنّه اعتذر عن ذلك بأ نّه سأل أخاه جميلاً: لِمَ لا تأتي المسجد؟ فقال: ليس لي إزار <ref>3206) جامع الرواة 2: 296، رجال الكشّي: رقم (468). ويظهر أنّ نوحاً فهم من جواب أخيه جميل أنّ عدم حضوره للمسجد لم يكن بسبب حرمة الحضور في المساجد والاجتماعات في عصر العباسيّين، وإلّا لأجاب بشكل آخر، ولهذا فهم أنّ الدخول في حكومة ذلك العصر، ومن جملتها القضاء، أمر جائز.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام <ref>3207) رجال الطوسي: 323، رجال البرقي: 27.</ref>. وشهد البعض ؛ كمحمد بن عبداللَّه بن نُمَير والشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي والميرداماد بوثاقته أو باعتبار رواياته<ref>3208) تهذيب الكمال 30: 46، تنقيح المقال 3: 275، خلاصة الأقوال: 284، رجال الكشي رقم (468).</ref>، وأمّا أبو زرعة وابن عدي فقد اعتبرا أحاديثه لابأس بها، أو أنّ حديثه يُكتب<ref>3209) تهذيب الكمال 30: 45، الجرح والتعديل 8: 485، الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2509.</ref>.
بينما عدّه كلٌّ من أبي داود وابن مَعين وإبراهيم الجُوزجاني والدارقطني والنسائي والذهبي وابن حجر والجزائري ضعيفاً، أو ليس بثقة، أو كذّاباً، أو متروك الحديث، أو منكر الحديث <ref>3210) تهذيب الكمال 30: 44، 45، 46، الجرح والتعديل 8: 484، الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2509، الضعفاء والمتروكين للنسائي: 235، لسان الميزان 7: 414، ميزان الاعتدال 4: 276، تقريب التهذيب 2: 308، حاوي الأقوال 4: 340.</ref>.
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>3211) تهذيب الكمال 30: 43، 44، جامع الرواة 2: 296، معجم رجال الحديث 20: 197.</ref>=
روى‏ عن جماعة، منهم: عبداللَّه بن شُبْرُمة، الأعمش، إسماعيل بن أبي خالد، سعد ابن طَريف، أبو حنيفة النعمان بن ثابت، ابن أبي ليلى‏، فِطْر بن خَليفة.
وروى‏ عنه: عبّاد بن يعقوب، أخوه: جميل بن درّاج، ابن أبي عُمَيْر، محمد بن السكين، إسماعيل بن موسى‏ الفَزاري السُدّي، أبو نُعَيْم ضِرار بن صُرَد. وورد عدد من أحاديثه في المصادر الروائية للشيعة، والقليل منها في المصادر الحديثية وتراجم أهل السنّة <ref>3212) أنظر: تهذيب الأحكام 6: 292 و9: 287، مستدرك الحاكم 3: 171.</ref>.
=من رواياته=
روى‏ بالإسناد: أنّ عماراً استأذن على‏ عليّ‏عليه السلام، فقال: ائذن له، فلقد سمعت رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله يقول: «مرحباً بالطيّب المطيّب» <ref>3213) تاريخ بغداد 13: 315، تحفة الأحوذي 10: 203.</ref>.
ونقل الحاكم عنه: أنّ الإمام الحسن بن علي‏عليهما السلام قال في جوابه لمن ذكر أنّ بداية الأذان هو رؤيا عبداللَّه بن زيد بن عاصم: «شأن الأذان أعظم من ذلك، أذّن جبرئيل‏عليه السلام في السماء مثنىً مثنىً، وعلّمه رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله، وأقام مرّةً مرّةً، فعلّمه رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله» <ref>3214) مستدرك الحاكم 3: 171.</ref>.
=وفاته=
توفّي نوح في بغداد سنة 182 ه <ref>3215) تاريخ بغداد 13 : 318 ، كتاب التاريخ الكبير 8 : 112 ، تهذيب الكمال 30 : 48 ، كتاب الضعفاء والمجروحين 3: 46.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
٣٨٢

تعديل