الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقتدى الصدر»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٤ فبراير ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٨: سطر ١٨:
|-
|-
|الحزب
|الحزب
| التيّار الصدري
| [[التيّار الصدري]]
|-
|-
|المدرسة الأمّ
|المدرسة الأمّ
|[[الحوزة العلمية في النجف]]
|[[الحوزة العلمية]] في [[النجف]]
|}
|}
</div>
</div>
سطر ٤٢: سطر ٤٢:
قرر الصدر تجميد جيش المهدي في أغسطس 2007، إثر اشتباكات مسلحة في [[كربلاء]] بين قوات تابعة ل[[منظمة بدر]] (شيعية) وميليشيا جيش المهدي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصاً وإصابة نحو ثلاث مائة آخرين، علماً أنه أسس لاحقاً “لواء اليوم الموعود” لمقاومة الأمريكان.
قرر الصدر تجميد جيش المهدي في أغسطس 2007، إثر اشتباكات مسلحة في [[كربلاء]] بين قوات تابعة ل[[منظمة بدر]] (شيعية) وميليشيا جيش المهدي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصاً وإصابة نحو ثلاث مائة آخرين، علماً أنه أسس لاحقاً “لواء اليوم الموعود” لمقاومة الأمريكان.


وفي أواخر عام 2007 وأوائل عام 2008، غادر إلى منفى اختياري في [[إيران]]، ولم يعد إلى العراق إلا في عام 2011، وذلك بعد فترة وجيزة من تحقيق [[الائتلاف الوطني العراقي]]، الذي تتضمن [[التيار الصدري]]، نتائج مميزة في الانتخابات البرلمانية 2010، حيث حصل الائتلاف على 70 مقعداً من أصل 325. وافق الصدر على الدخول في ائتلاف [[نوري المالكي]] بضمان فوز المالكي بولايةٍ ثانية كرئيسٍ للوزراء، وحصول حزبه على 32 مقعداً في البرلمان الجديد.
وفي أواخر عام 2007 وأوائل عام 2008، غادر إلى منفى اختياري في [[إيران]]، ولم يعد إلى العراق إلا في عام 2011، وذلك بعد فترة وجيزة من تحقيق [[الائتلاف الوطني العراقي]]، الذي تتضمن التيار الصدري، نتائج مميزة في الانتخابات البرلمانية 2010، حيث حصل الائتلاف على 70 مقعداً من أصل 325. وافق الصدر على الدخول في ائتلاف [[نوري المالكي]] بضمان فوز المالكي بولايةٍ ثانية كرئيسٍ للوزراء، وحصول حزبه على 32 مقعداً في البرلمان الجديد.


ومع قرب رحيل الجيش الأمريكي من العراق، لم تتغير نبرة الصدر كثيراً؛ حيث أعلن في أغسطس 2011 أن القوات الأمريكية التي سوف تبقى بعد عام 2011 سوف يتم معاملتها كقوات محتلة يجب مواجهتها “بالمقاومة العسكرية،” علماً أن القوت الأمريكية سحبت آخر تشكيلتها في ديسمبر 2010، وأبقت حوالي خمسة آلاف عسكري للمشاركة في العملية الإنتقالية.
ومع قرب رحيل الجيش الأمريكي من العراق، لم تتغير نبرة الصدر كثيراً؛ حيث أعلن في أغسطس 2011 أن القوات الأمريكية التي سوف تبقى بعد عام 2011 سوف يتم معاملتها كقوات محتلة يجب مواجهتها “بالمقاومة العسكرية،” علماً أن القوت الأمريكية سحبت آخر تشكيلتها في ديسمبر 2010، وأبقت حوالي خمسة آلاف عسكري للمشاركة في العملية الإنتقالية.
سطر ٦٠: سطر ٦٠:
=خاتمة=
=خاتمة=


قيل: لا شك أن مقتدى الصدر طموح في إثبات نفسه على الساحة العراقية كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في تشكيل الحكومات المتتالية في العراق. علماً أنه لم يبن تحالفاً استراتيجياً طويل الأمد مع أي من مكونات اللعبة السياسية في العراق أو من خارج العراق، فهو القريب من إيران والمنتقد الشديد لسياساتها في العراق. هو المحارب للاحتلال الأمريكي ولكل مخرجات الاحتلال ولكن لم يغب عن أي عملية انتخابية تحت الاحتلال. المتهم من خلال مليشياته بالقتل والتهجير الطائفي، وعلاوة على ذلك اتهامه في المشاركة في التغيير الديمغرافي الحاصل للسنة، ولكنه لا يبرح أن يشدد على التلاحم الوطني والديني بين [[السنة]] والشيعة، بل ويظهر المدافع عنهم في بعض الأحيان. وكان آخر حلفائه المتظاهرين المدنيين من العلمانيين الليبيراليين الذين خرجوا في مظاهرات على مدار العام، مطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والمحاصصة. ما لم يفهم بعد من الصدر هو نيته/هدفه في حكم العراق من [[بغداد]] أو من بيته في [[النجف]]؟ وهل هو مستعد لدفع حياته ثمناً اذا لزم الأمر للدفاع عن أهدافه ومعتقداته؟ كما فعل من قبله أبوه وعمه.
قيل: لا شك أن مقتدى الصدر طموح في إثبات نفسه على الساحة العراقية كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في تشكيل الحكومات المتتالية في العراق. علماً أنه لم يبن تحالفاً استراتيجياً طويل الأمد مع أي من مكونات اللعبة السياسية في العراق أو من خارج العراق، فهو القريب من إيران والمنتقد الشديد لسياساتها في العراق. هو المحارب للاحتلال الأمريكي ولكل مخرجات الاحتلال ولكن لم يغب عن أي عملية انتخابية تحت الاحتلال. المتهم من خلال مليشياته بالقتل والتهجير الطائفي، وعلاوة على ذلك اتهامه في المشاركة في التغيير الديمغرافي الحاصل للسنة، ولكنه لا يبرح أن يشدد على التلاحم الوطني والديني بين [[السنة]] والشيعة، بل ويظهر المدافع عنهم في بعض الأحيان. وكان آخر حلفائه المتظاهرين المدنيين من العلمانيين الليبيراليين الذين خرجوا في مظاهرات على مدار العام، مطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والمحاصصة. ما لم يفهم بعد من الصدر هو نيته/هدفه في حكم العراق من [[بغداد]] أو من بيته في النجف؟ وهل هو مستعد لدفع حياته ثمناً اذا لزم الأمر للدفاع عن أهدافه ومعتقداته؟ كما فعل من قبله أبوه وعمه.


=المصدر=
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل