الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقتدى الصدر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


عاد مقتدى في يونيو 2014 إلى إعلان تشكيل مسلح جديد تحت مسمى “سرايا السلام” وذلك رداً على احتلال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لمناطق واسعة من العراق ومن ضمنها ثاني أكبر مدينة في العراق، الموصل. وجاء في بيان اعلان إنشاء سرايا السلام أنه سوف يتم انشاء الميليشيا بالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية وذلك للدفاع عن المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس. كما شدد الصدر على أنه لن يخوض حرب عصابات ومليشيات قذرة لا تميز بين الارهابيين والمدنيين. لكن ناقضت بعض أفعال أعضاء سرايا السلام كلام مقتدى الصدر مما حدا به إلى تجميد نشاط سرايا السلام ولواء اليوم الموعود في فبراير 2015.
عاد مقتدى في يونيو 2014 إلى إعلان تشكيل مسلح جديد تحت مسمى “سرايا السلام” وذلك رداً على احتلال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لمناطق واسعة من العراق ومن ضمنها ثاني أكبر مدينة في العراق، الموصل. وجاء في بيان اعلان إنشاء سرايا السلام أنه سوف يتم انشاء الميليشيا بالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية وذلك للدفاع عن المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس. كما شدد الصدر على أنه لن يخوض حرب عصابات ومليشيات قذرة لا تميز بين الارهابيين والمدنيين. لكن ناقضت بعض أفعال أعضاء سرايا السلام كلام مقتدى الصدر مما حدا به إلى تجميد نشاط سرايا السلام ولواء اليوم الموعود في فبراير 2015.


رفض مقتدى الاحتلال الأمريكي للعراق وكان الرفض من خلال جريدته الصادرة تحت اسم “الحوزة الناطقة”. وعند إقفالها وقتل أنصار مقتدى خلال تظاهراتهم ضد اقفال الجريدة، انتقل إلى العمل المسلح من خلال جيش المهدي في عام 2004. ورفض مجلس الحكم الذي لم يختر المحتل الأمريكي أي ممثل عن التيار الصدري فيه، واعتبر وثيقة قانون إدارة الدولة التي صدرت عن الحاكم المدني بول بريمر “غير شرعية” وأضاف أنها “تحجم دور الاسلام”.
رفض مقتدى الاحتلال الأمريكي للعراق وكان الرفض من خلال جريدته الصادرة تحت اسم “الحوزة الناطقة”. وعند إقفالها وقتل أنصار مقتدى خلال تظاهراتهم ضد اقفال الجريدة، انتقل إلى العمل المسلح من خلال جيش المهدي في عام 2004. ورفض مجلس الحكم الذي لم يختر المحتل الأمريكي أي ممثل عن التيار الصدري فيه، واعتبر وثيقة قانون إدارة الدولة التي صدرت عن الحاكم المدني بول بريمر “غير شرعية” وأضاف أنها “تحجم دور الاسلام”.
سطر ٣٣: سطر ٣٢:


لم تكن علاقاته أيضا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما على أحسن حال كما يذكر البعض؛ فمع بداية الاحتلال الامريكي، دعمت الجمهورية الإسلامية التيار الصدري وجيش المهدي بالمال والسلاح. ولاحقاً، مع تعاظم الاحتراب الأهلي تنازلت ايران عن مقتدى الصدر من خلال السماح بتحجيمه من قِبل أحزابٍ أخرى. لم يمنعه ذلك من الالتجاء اليها بضع سنوات من عام 2007 الى 2011. ومنذ عام 2003، تحوّل خطاب الصدر تدريجياً من نبرة الخطاب الإسلامي إلى الخطاب القومي.  
لم تكن علاقاته أيضا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما على أحسن حال كما يذكر البعض؛ فمع بداية الاحتلال الامريكي، دعمت الجمهورية الإسلامية التيار الصدري وجيش المهدي بالمال والسلاح. ولاحقاً، مع تعاظم الاحتراب الأهلي تنازلت ايران عن مقتدى الصدر من خلال السماح بتحجيمه من قِبل أحزابٍ أخرى. لم يمنعه ذلك من الالتجاء اليها بضع سنوات من عام 2007 الى 2011. ومنذ عام 2003، تحوّل خطاب الصدر تدريجياً من نبرة الخطاب الإسلامي إلى الخطاب القومي.  
=خاتمة=


لا شك أن مقتدى الصدر طموح في إثبات نفسه على الساحة العراقية كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في تشكيل الحكومات المتتالية في العراق. علماً أنه لم يبن تحالفاً استراتيجياً طويل الأمد مع أي من مكونات اللعبة السياسية في العراق أو من خارج العراق، فهو القريب من إيران والمنتقد الشديد لسياساتها في العراق. هو المحارب للاحتلال الأمريكي ولكل مخرجات الاحتلال ولكن لم يغب عن أي عملية انتخابية تحت الاحتلال. المتهم من خلال مليشياته بالقتل والتهجير الطائفي، وعلاوة على ذلك اتهامه في المشاركة في التغيير الديمغرافي الحاصل للسنة، ولكنه لا يبرح أن يشدد على التلاحم الوطني والديني بين السنة والشيعة، بل ويظهر المدافع عنهم في بعض الأحيان. وكان آخر حلفائه المتظاهرين المدنيين من العلمانيين الليبيراليين الذين خرجوا في مظاهرات على مدار العام، مطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والمحاصصة. ما لم يفهم بعد من الصدر هو نيته/هدفه في حكم العراق من بغداد أو من بيته في النجف؟ وهل هو مستعد لدفع حياته ثمناً اذا لزم الأمر للدفاع عن أهدافه ومعتقداته؟ كما فعل من قبله أبوه وعمه.
لا شك أن مقتدى الصدر طموح في إثبات نفسه على الساحة العراقية كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في تشكيل الحكومات المتتالية في العراق. علماً أنه لم يبن تحالفاً استراتيجياً طويل الأمد مع أي من مكونات اللعبة السياسية في العراق أو من خارج العراق، فهو القريب من إيران والمنتقد الشديد لسياساتها في العراق. هو المحارب للاحتلال الأمريكي ولكل مخرجات الاحتلال ولكن لم يغب عن أي عملية انتخابية تحت الاحتلال. المتهم من خلال مليشياته بالقتل والتهجير الطائفي، وعلاوة على ذلك اتهامه في المشاركة في التغيير الديمغرافي الحاصل للسنة، ولكنه لا يبرح أن يشدد على التلاحم الوطني والديني بين السنة والشيعة، بل ويظهر المدافع عنهم في بعض الأحيان. وكان آخر حلفائه المتظاهرين المدنيين من العلمانيين الليبيراليين الذين خرجوا في مظاهرات على مدار العام، مطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والمحاصصة. ما لم يفهم بعد من الصدر هو نيته/هدفه في حكم العراق من بغداد أو من بيته في النجف؟ وهل هو مستعد لدفع حياته ثمناً اذا لزم الأمر للدفاع عن أهدافه ومعتقداته؟ كما فعل من قبله أبوه وعمه.


=المصدر=
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل