الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصطفى عبد الرازق»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
=مدخل حول الأزهر ومشيخته=
=مدخل حول الأزهر ومشيخته=


مع تولّي أسرة [[محمّد علي باشا]] الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت جماعة كبار العلماء سنة (1239هـ = 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ [[سليم البشري]]، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة و[[الدعوة الإسلامية]] واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.
مع تولّي أسرة [[محمّد علي باشا]] الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت جماعة كبار العلماء سنة (1239هـ = 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ [[سليم البشري]]، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، <br>
وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة و[[الدعوة الإسلامية]] واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.


وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: مجمع البحوث الإسلامية، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.
وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: مجمع البحوث الإسلامية، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.


ومجمع البحوث هو الذي يقرّر إسقاط العضوية، وهو الذي يملأ المكان الشاغر بانتخاب أحد المرشّحين سواء بالاقتراع السرّي أو بأغلبية الأصوات، ويتمّ اختيار شيخ الأزهر بشكل عامّ من بين أعضاء المجمع، ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، وعلى أن يعيّن ولا يقال. ويُعيّن شيخ الأزهر في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش.
ومجمع البحوث هو الذي يقرّر إسقاط العضوية، وهو الذي يملأ المكان الشاغر بانتخاب أحد المرشّحين سواء بالاقتراع السرّي أو بأغلبية الأصوات، ويتمّ اختيار شيخ الأزهر بشكل عامّ من بين أعضاء المجمع، ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، وعلى أن يعيّن ولا يقال. <br>
ويُعيّن شيخ الأزهر في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش.


وقد جعل هذا القانون شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كلّ ما يتّصل بالشئون الدينية وفي كلّ ما يتعلّق بالقرآن وعلوم الإسلام.
وقد جعل هذا القانون شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كلّ ما يتّصل بالشئون الدينية وفي كلّ ما يتعلّق بالقرآن وعلوم الإسلام.
سطر ٥٤: سطر ٥٦:
وواصل دراسته في الأزهر الشريف بتشجيع من والده الذي كان يتدارس معه العلوم أثناء الإجازات الدراسية.  
وواصل دراسته في الأزهر الشريف بتشجيع من والده الذي كان يتدارس معه العلوم أثناء الإجازات الدراسية.  


كتب الآداب ودواوين من الشعر، ونمت موهبته وثقافاته، فقرّر إنشاء صحيفة عائلية مع إخوته وأقاربه، ثمّ أنشأ "[[جمعية غرس الفضائل]]" مع شباب أسرته أيضاً، وكانوا يتناوبون فيها الخطابة في مساء الجمعة من كلّ أسبوع، وكان هو أمين سرّ الجمعية، واستمرّت هذه الجمعية من عام 1900 إلى عام 1905م، ومع ظهور الصحف العامّة بدأ في نشر مقالاته الأدبية والقصائد بها، ثمّ انصرف عن الشعر إلى الدراسات الأدبية، وبدأ في التردّد على دروس الشيخ محمّد عبده في عام 1903م في [[الرواق العبّاسي]] الذي يعدّ من شيوخه الأوائل، فأصبح من خواصّ تلاميذه، وتأثّر به وبمنهجه وأفكاره الإصلاحية. وكان الشيخ محمّد عبده يباشر وقتها الدعوة الاجتماعية، ويقود [[الحركة الإصلاحية]]، فلقي استجابة عامّة من المثقّفين والأزهريّين ونقداً من بعض علماء الأزهر.
كتب الآداب ودواوين من الشعر، ونمت موهبته وثقافاته، فقرّر إنشاء صحيفة عائلية مع إخوته وأقاربه، ثمّ أنشأ "[[جمعية غرس الفضائل]]" مع شباب أسرته أيضاً، وكانوا يتناوبون فيها الخطابة في مساء الجمعة من كلّ أسبوع، وكان هو أمين سرّ الجمعية، واستمرّت هذه الجمعية من عام 1900 إلى عام 1905م، ومع ظهور الصحف العامّة بدأ في نشر مقالاته الأدبية والقصائد بها، ثمّ انصرف عن الشعر إلى الدراسات الأدبية، وبدأ في التردّد على دروس الشيخ محمّد عبده في عام 1903م في [[الرواق العبّاسي]] الذي يعدّ من شيوخه الأوائل، <br>
فأصبح من خواصّ تلاميذه، وتأثّر به وبمنهجه وأفكاره الإصلاحية. وكان الشيخ محمّد عبده يباشر وقتها الدعوة الاجتماعية، ويقود [[الحركة الإصلاحية]]، فلقي استجابة عامّة من المثقّفين والأزهريّين ونقداً من بعض علماء الأزهر.


ثمّ تخصّص مصطفى عبد الرازق خلال دراسته بالأزهر في الفلسفة، وحصل على [[شهادة العالمية]] عام 1326هـ 1908م، ولم ينل هذه الدرجة إلّا واحد أو اثنان من المتقدّمين للامتحان معه، وكان عددهم كبيراً.
ثمّ تخصّص مصطفى عبد الرازق خلال دراسته بالأزهر في الفلسفة، وحصل على [[شهادة العالمية]] عام 1326هـ 1908م، ولم ينل هذه الدرجة إلّا واحد أو اثنان من المتقدّمين للامتحان معه، وكان عددهم كبيراً.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٢

تعديل