محمد علي عَلُّوبة

مراجعة ٠٨:٠٩، ٢ يونيو ٢٠٢١ بواسطة Rashedinia (نقاش | مساهمات) (نقل Rashedinia صفحة محمّد علي عَلُّوبة إلى محمد علي عَلُّوبة: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم محمّد علي عَلُّوبة
الاسم الکامل محمّد علي عَلُّوبة
تاريخ الولادة 1875م/1292ق
محل الولادة اسیوط (مصر)
تاريخ الوفاة 1956م/1375ق
المهنة ریيس جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، رجل سیاسی
الأساتید
الآثار مبادئ في السياسة المصرية، فلسطين وجاراتها... أسباب ونتائج، فلسطين والضمير الإنساني.كما صنّف عدّة رسائل، منها: محاضرة في الوقف، ورسالة في نقد المعاهدة البريطانية سنة 1936 م، ورسالة الإسلام والديمقراطية
المذهب سنی

محمّد علي علّوبة: رئيس جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، ومن رجال السياسة المصرية.
ولد في «أسيوط» سنة 1875 م، وتخرّج بمدرسة الألسن بالقاهرة عام 1899 م، واحترف المحاماة، وكان من أعضاء لجنة الحزب الوطني الإدارية، ثمّ من أعضاء الوفد المصري سنة 1918 م، فمن مؤسّسي حزب الأحرار الدستوريّين سنة 1924 م.
ولّي وزارة الأوقاف المصرية سنة 1925 م، ووزارة المعارف بعدها بسنة، ووزارة
الدولة للشؤون البرلمانية سنة 1939 م، وانتخب قبلها نقيباً للمحامين، ثمّ كان سفيراً لمصر في الباكستان، وشارك في السياسة العربية والإسلامية، فكان ممّن قصد الحجاز للتوسّط بين ملكها وإمام اليمن في خلال معارك دارت بينهما سنة 1934 م، وسافر إلى‏ فلسطين للدفاع عمّا كان يسمّى «قضية البراق»، ثمّ للمشاركة في المؤتمر الإسلامي بالقدس.
صنّف عدّة كتب، منها: مبادئ في السياسة المصرية، فلسطين وجاراتها... أسباب ونتائج، فلسطين والضمير الإنساني.
كما صنّف عدّة رسائل، منها: محاضرة في الوقف، ورسالة في نقد المعاهدة البريطانية سنة 1936 م، ورسالة الإسلام والديمقراطية.
توفّي بالقاهرة سنة 1956 م.
كان له نشاط تقريبي ملموس، وقد نشرت له مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية عدّة مقالات، منها: المسلمون أُمّة واحدة، وديمقراطية الإسلامية، والديمقراطية الصحيحة، ودعائم القوّة في الأُمم.
من أقواله: «قامت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية تلبية لنداء قوي أُلقي في روع المؤمنين ذوي الغيرة على الدين والحرص على هذه الأُمّة الإسلامية، ولو أنّ رجال العلم والرأي لم يلبّوا هذا النداء ولم يسارعوا إلى‏ تكوين هذه الجماعة لكانوا مقصّرين في حقّ أُمّتهم مسؤولين عن هذا التقصير أمام ربّهم في يوم عسير يؤخذ فيه بالنواصي والأقدام.... تلك حال المسلمين اليوم، وإنّ داءهم لقديم منذ تدابروا وتقاطعوا وصاروا شيعاً، كلّ حزب بما لديهم فرحون، ولا صلاح لهم ولا شفاء من دائهم إلّابأن يعودوا كما بدأهم اللَّه أُمّة واحدة، لا فرق بين شعوبهم، ولا تناحر بين طوائفهم، ولا جهالة تصوّر الشيعى للسنّي أو السنّي للشيعي عدوّاً يظنّ به الظنون، ويخافه على دينه وعقيدته، ويتحفّظ فيما يقرأ له من كتاب، أو ينقل عنه من رأي!
إنّ أُصول الإسلام واحدة، فكلّ المسلمين يؤمنون باللَّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيّين، وكلّهم يعتقدون أنّ القرآن حقّ، وأنّ رسالة محمّد حقّ، وأنّ عليهم إذا
تنازعوا في شي‏ء أن يردّوه إلى اللَّه ورسوله، وقبلتهم واحدة، وصلواتهم واحدة، ولا خلاف بينهم فيما بني عليه الإسلام من أُسس، فما بالهم يعيرون ما وراء هذه الأُصول اهتماماً، ويخوضون فيه خوضاً، ويعوّلون عليه تعويلًا، حتّى يلتحق بالأُصول و ما هو منها في شي‏ء، ويتّخذ مقياساً للكفر والإيمان أو الإثمّ والبراءة، وهو عن ذلك بمنأى ومعزل؟!
إنّ المسلمين في ضعف؛ لأنّهم في تفرّق، وهم في تفرّق؛ لأنّهم متقاطعون بجهل بعضهم ما عند بعض، ومن جهل شيئاً عاداه، ولو أنّهم تقاربوا لتفاهموا، وقد يزول بتفاهمهم كثير من أسباب خلافهم، أو يحتفظ كلّ منهم برأيه فيما وراء العقيدة الإسلامية، على أن يعذّر بعضهم بعضاً، ويحترم بعضهم بعضاً، كما كان سلفهم الصالح من أئمّة الدين والفقه يفعلون، وتلك هي مهمّة «جماعة التقريب» إن تريد إلّاتعريف المسلمين بعضهم إلى بعض، وجمعهم على أُسس الدين الحقّ التي نزل بها القرآن وجاء بها الرسول، ودعوتهم إلى اطّراح أسباب الخلاف فيما لا طائل تحته ولا فائدة تلتمس منه، وتمكينهم من درس ما يعنّ لهم في جوّ هادئ لا يشوبه غبار التكفير والتأثيم والتظنّن، فإذا فعلوا- وإنّهم إن شاء اللَّه لفاعلون- فقد استقاموا على الطريقة، وهيّئوا أنفسهم لمستقبل كريم ومقام حسن في هذا المعترك العالمي، يعينهم على أن يكونوا دعاء برّ وإصلاح!
إنّ سياسة الدول والأُمم في العالم اليوم قائمة على التكتّل والتحالف والانضواء في مجموعات متعاونة يسند بعضها بعضاً ويدفع بعضها عن بعض، وإنّهم ليلتمسون أوهى الأسباب والروابط ليرتبطوا بها، أمّا المسلمون فدينهم واحد، وكتابهم واحد، وهدفهم في الحياة وبعد الممات واحد، وكلّ شي‏ء بينهم يدعو إلى الأُلفة ويساعد على الوحدة، فمن الخير لهم دينياً كما بيّنا وسياسياً كما علّمتنا أحوال العالم أن يتّفقوا ويتكتّلوا، وينسوا خلافاتهم، ويذكروا فقط أنّهم مسلمون، وأنّ المسلم للمسلم كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وأنّ اللَّه أمرهم في كتابه العزيز بأن يعتصموا بحبله، وأن يتعاونوا على البرّ والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان، وألّا يكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعدما جاءتهم البيّنات.
تلك هي رسالة التقريب، وهي لعمري رسالة الإسلام، ولقد بدت تباشير النجاح فيما
تلقّت به الأُمة الإسلامية في ربوع العالم نبأ تأليف هذه الجماعة من ترحيب حماسي، فقد جاءتنا كتب شتّى من الأفراد والجماعات في شتّى البلاد الإسلامية، كلّها تأييد للفكرة، ومساهمة فيها، ودعوة لها، وإنّنا لنتوجّه إلى اللَّه بقلوب ملخصة أن يهيّئ للمسلمين من أمرهم رشداً، وأن يجمعهم على الخير والبرّ والهدى، وأن يلزمهم كلمة التقوى- وكانوا أحقّ بها وأهلها- وأن يحفظ حضرات أصحاب الجلالة والفخامة ملوكهم ورؤوسائهم، ويوفّقهم إلى صراطه المستقيم».

المراجع

(انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي 6: 307، معجم المؤلّفين 11: 29، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 134- 135).