محمد بن القاسم بن خلّاد

الاسم محمد بن القاسم بن خلّاد (أبو العيناء)
تاريخ الولادة 191 هجري قمري تاريخ الوفاة 282 هجري قمري
كنيته أبو عبدالله، أبو العَيْناء
نسبه الهاشمي لقبه اليمامي، البصري، الاخباري، الأديب، الشاعر، النديم، البليغ، العلّامة، الضرير، اللغوي

محمد بن القاسم بن خلّاد جدّه كان مولىً للمنصور العباسي [١]، وقد أرسله الخليفة إلى‏ عبدالله بن الحسن بن الحسن‏ عليه السلام ليكون عيناً عليه، ويكتب له أخباره وأخبار ولده، فلمّا علم عبدالله بهذا الأمر دعا عليه وعلى‏ نسله بالعمى‏، وقد أُصيبوا جميعاً بذلك [٢].

ترجمته

كان محمد من أهل اليمامة في الأصل، ولد في الأهواز سنة 191 ه، ونشأ وترعرع في البصرة [٣]، وقد أُصيب بالعمى‏ في الأربعين من عمره [٤]. عُرف فصيحاً بليغاً، ومن ظرفاء الناس، وآيةً في الذكاء وسرعة الجواب [٥].

وكان قد كتب الحديث في البصرة، وتعلّم علوم الآداب العربية عند البعض، ومن جملتهم : أبو عبيد مَعْمر بن مثنى‏ ، أبو سعيد الأصمعي ، أبو عاصم نبيل، أبو زيد الأنصاري [٦] . كما واشتهر بالأدب والشعر[٧] . وقد انتقل من البصرة إلى‏ بغداد فكتب عنه أهلها [٨] . ونقل الكليني روايةً يظهر منها أنّ أبا العَيْناء كان يتردّد لزيارة الإمام الحسن العسكري‏ عليه السلام، وأنّه كان قد شاهد منه كرامات عديدة [٩].

موقف الرجاليّين منه

وقداكتفى‏ الرجاليّون من أهل السنّة والشيعة بذكر اسمه في كتبهم [١٠]، بينما انفرد الدارقطني فقال: «ليس بقويٍّ في الحديث» [١١].

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

عدّه المحقّق الخوئي من رواة الإمام العسكري ‏عليه السلام [١٢]، وهذا يتلاءم مع ما نقلناه من الكليني عنه، إلّا أنّ الشيخ الطوسي لم يذكره في عداد رواة العسكري ‏عليه السلام، ولم يذكره أيضاً في عداد الذين لم يرووا عن ائمة الشيعة!
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أحمد بن محمد بن عيسى‏ المكّي، محمد بن أحمد الحكيمي، محمد بن يحيى‏ الصولي، أحمد بن كامل، محمد بن عباس بن نَجيح [١٣]. ولم يُسند من الحديث إلّا القليل، والغالب على‏ رواياته الأخبار والحكايات [١٤].

وفاته

يذكر أنّ محمداً كان قد خرج من بغداد يريد البصرة في سفينةٍ فيها ثمانون نفساً، فغرقت، فما سلم منها غيره، فلمّا صار إلى‏ البصرة مات [١٥]. ويذكر أنّ وفاته كانت في جمادى‏ الآخرة سنة 282 ه، عن واحد وتسعين عاماً [١٦].

المراجع

  1. تاريخ بغداد 3: 171. وفي المصادر الرجالية الشيعية: أنّ خلّاداً كان مولى عبد الصمد بن علي عم المنصور. (جامع الرواة 2: 176، تنقيح المقال 3: 174، معجم رجال الحديث 18: 161).
  2. المنتظم 12: 355، تاريخ بغداد 3: 171. وقال آخرون: إنّ جدّ أبي العيناء الأكبر لقي علي بن أبي طالب‏ عليه السلام فأساء المخاطبة بينه وبينه، فدعا عليه عليٌ‏ عليه السلام بالعمى‏ له ولولده من بعده، فكلّ من عمي من ولد أبي العَيْناء فهو صحيح النسب فيهم (أنظر: الوافي بالوفيات 4: 431، شذرات الذهب 2: 182، معجم الأدباء 18: 289).
  3. تاريخ بغداد 3: 170، سير أعلام النبلاء 13: 308، وفيات الأعيان 4: 347.
  4. سير أعلام النبلاء 13: 308، العبر في خبر من غبر 1: 406، معجم الأدباء 18: 289.
  5. معجم الأدباء 18: 286 - 287، تاريخ بغداد 3: 170.
  6. تاريخ بغداد 3: 170، وفيات الأعيان 4: 343.
  7. الفهرست لابن النديم: 138، وفيات الأعيان 4: 343.
  8. تاريخ بغداد 3: 170، الوافي بالوفيات 4: 244.
  9. الكافي 1: 429.
  10. راجع المصادر المتقدمة.
  11. ميزان الاعتدال 4: 13.
  12. معجم رجال الحديث 18: 161.
  13. ميزان الاعتدال 4: 13، تاريخ بغداد 3: 170، سير أعلام النبلاء 13: 308.
  14. تاريخ بغداد 3: 170، الوافي بالوفيات 4: 344، المنتظم 12: 353، سير أعلام النبلاء 13: 309.
  15. تاريخ بغداد 3: 170، المنتظم 12: 357 - 358.
  16. تاريخ بغداد 3: 179، الوافي بالوفيات 4: 341، معجم الأدباء 18: 302، الكامل في التاريخ 7: 475. وقال الحموي: قال ابنه أبو جعفر: مات أبي لعشر ليالٍ خلون من جُمادى‏ الأولى‏ سنة ثلاث وثمانين ومائتين.