الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد باقر الحكيم»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''محمّد باقر الحكيم''' : ‏شهيد المحراب، وأحد روّاد التقريب بين المذاهب الإسلامية. ساهم في تأسيس الحركة الإسلامية في العراق ورعايتها. تولّى رئاسة المجلس الأعلى في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ورئاسة الهيئة العامّة في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
'''محمّد باقر الحكيم''' : ‏شهيد المحراب، وأحد روّاد [[التقريب]] بين [[المذاهب الإسلامية]]. ساهم في تأسيس الحركة الإسلامية في [[العراق]] ورعايتها. تولّى رئاسة المجلس الأعلى في [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]، ورئاسة الهيئة العامّة في [[المجمع العالمي لأهل البيت]] (عليهم السلام).


<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
=الولادة والنشأة=
=الولادة والنشأة=


ولد السيّد محمّد باقر بن محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود الحكيم في النجف الأشرف بتاريخ 25/ جمادي الأوّل/ 1358 ه، وتلقّى علومه الأوّلية في كتاتيب النجف الأشرف، ثمّ دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة «منتدى النشر» الابتدائية، حيث أنهى فيها الصفّ الرابع، فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكّرة.  
ولد السيّد محمّد باقر بن محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود الحكيم في النجف الأشرف بتاريخ 25/ جمادي الأوّل/ 1358 ه، وتلقّى علومه الأوّلية في كتاتيب النجف الأشرف، ثمّ دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في [[مدرسة «منتدى النشر»]] الابتدائية، حيث أنهى فيها الصفّ الرابع، فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكّرة.  


=الدراسة الحوزوية=
=الدراسة الحوزوية=


بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشرة من عمره، وخلال خمس سنوات نهل علوم النحو والمنطق والفقه والأُصول، ليصل إلى دروس (السطح العالي) سنة 1375 ه، فدرس «الرسائل» عند السيّد محمّد حسين الحكيم، والجزء الأوّل من «الكفاية» عند أخيه الأكبر السيّد يوسف الحكيم، وواصل دراسة الجزء الثاني من «الكفاية»، وكذلك دراسة جزء من «المكاسب» عند الشهيد الصدر أيضاً. وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس (خارج الفقه والأُصول) لدى كبار المجتهدين، ومنهم السيّد أبو القاسم الخوئي والسيّد الشهيد محمّد باقر الصدر.
بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشرة من عمره، وخلال خمس سنوات نهل علوم النحو والمنطق والفقه والأُصول، ليصل إلى دروس (السطح العالي) سنة 1375 ه، فدرس «الرسائل» عند السيّد [[محمّد حسين الحكيم]]، والجزء الأوّل من «الكفاية» عند أخيه الأكبر السيّد [[يوسف الحكيم]]، وواصل دراسة الجزء الثاني من «الكفاية»، وكذلك دراسة جزء من «المكاسب» عند الشهيد الصدر أيضاً. وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس (خارج الفقه والأُصول) لدى كبار المجتهدين، ومنهم: السيّد أبو القاسم الخوئي، والسيّد الشهيد محمّد باقر الصدر.


وقد عرف منذ سنّ مبكّرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية، كما نال في أوائل شبابه من المرجع الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأُصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام 1384 ه.
وقد عرف منذ سنّ مبكّرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية، كما نال في أوائل شبابه من المرجع الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأُصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام 1384 ه.
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
=النشاطات=
=النشاطات=


ساهم السيّد الحكيم في تأسيس الحركة الإسلامية في العراق ورعايتها، وعندما تأسّست جماعة العلماء في النجف الأشرف في أواخر الخمسينيات الميلادية، اختير عضواً في اللجنة المشرفة على مجلّة «الأضواء» الإسلامية، وهي مجلّة إسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات من القرن المنصرم.
ساهم السيّد الحكيم في تأسيس الحركة الإسلامية في العراق ورعايتها، وعندما تأسّست [[جماعة العلماء]] في النجف الأشرف في أواخر الخمسينيات الميلادية، اختير عضواً في اللجنة المشرفة على [[مجلّة «الأضواء»]] الإسلامية، وهي مجلّة إسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات من القرن المنصرم.


ومع ذيوع صيته العلمي، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة العلمية على الجامعة من ناحية، وتربية النخبة من المثقّفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة، قد أصبح عام 1964 م أُستاذاً في كلّية أُصول الدين في بغداد، يدرّس علوم القرآن والشريعة والفقه المقارن، وقد استمرّ في ذلك النشاط حتّى عام 1975 م، وتوقّف عن التدريس في الكلّية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم حزب البعث العراقي في ذلك العام.
ومع ذيوع صيته العلمي، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة العلمية على الجامعة من ناحية، وتربية النخبة من المثقّفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة، قد أصبح عام 1964 م أُستاذاً في كلّية أُصول الدين في [[بغداد]]، يدرّس علوم القرآن والشريعة و[[الفقه المقارن]]، وقد استمرّ في ذلك النشاط حتّى عام 1975 م، وتوقّف عن التدريس في الكلّية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم [[حزب البعث]] العراقي في ذلك العام.


وإلى جانب نشاطه العلمي في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، والتدريس في كلّية أُصول الدين ببغداد، فقد كان يشعر بالحاجة إلى وجود المبلّغين الإسلاميّين وضرورة اطّلاعهم على العلوم الحديثة، فتحرّك وبتأييد من الإمام الشهيد الصدر وتعاون مجموعة من العلماء الأفاضل نحو تأسيس «مدرسة العلوم الإسلامية» في النجف الأشرف سنة 1384 ه، وقد أثمرت تلك المدرسة فعلًا في تخريج عدد من الدارسين، حملوا فيما بعد راية نشر الوعي الإسلامي في العراق وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي.
وإلى جانب نشاطه العلمي في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، والتدريس في كلّية أُصول الدين ببغداد، فقد كان يشعر بالحاجة إلى وجود المبلّغين الإسلاميّين وضرورة اطّلاعهم على العلوم الحديثة، فتحرّك وبتأييد من الشهيد الصدر وتعاون مجموعة من العلماء الأفاضل نحو تأسيس «مدرسة العلوم الإسلامية» في النجف الأشرف سنة 1384 ه، وقد أثمرت تلك المدرسة فعلاً في تخريج عدد من الدارسين، حملوا فيما بعد راية نشر الوعي الإسلامي في العراق وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي.


كما قام شخصياً وبطلب من والده المرجع الأعلى السيّد محسن الحكيم بالتبليغ‏
كما قام شخصياً وبطلب من والده المرجع الأعلى السيّد [[محسن الحكيم]] بالتبليغ‏
الإسلامي ووظيفة العالم الديني في مدينة الكوت لمدّة شهرين تقريباً بعد ذهاب عالمها الشيخ سليمان اليحفوفي.
الإسلامي ووظيفة العالم الديني في مدينة [[الكوت]] لمدّة شهرين تقريباً بعد ذهاب عالمها الشيخ [[سليمان اليحفوفي]].


وقد شارك في مؤتمرات فكرية كثيرة، مثل مؤتمر الفكر الإسلامي، والوحدة الإسلامية، والاقتصاد الإسلامي، وأهل البيت عليهم السلام، ومؤتمرات الحجّ.  
وقد شارك في مؤتمرات فكرية كثيرة، مثل مؤتمر الفكر الإسلامي، و[[الوحدة الإسلامية]]، والاقتصاد الإسلامي، وأهل البيت (عليهم السلام)، ومؤتمرات الحجّ.  


كما كان يلقي الدروس والمحاضرات في التفسير، والفقه، والتاريخ، والسياسة، والمجتمع.
كما كان يلقي الدروس والمحاضرات في التفسير، والفقه، والتاريخ، والسياسة، والمجتمع.
سطر ٦١: سطر ٦١:
واستلم بعض المهام، كرئاسة المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ورئاسة الهيئة العامّة لمجمع أهل البيت العالمي.
واستلم بعض المهام، كرئاسة المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ورئاسة الهيئة العامّة لمجمع أهل البيت العالمي.


وقد بادر إلى تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث، ومقرّه في مدينة قم، كما قام بتأسيس مؤسّسة «دار الحكمة» التي تضمّ مدرسة دينية حوزوية ومركزاً للنشر، ومركزاً آخر للبحوث والدراسات، ومكتبة علمية تخصّصية، كما قام بتأسيس مجمع الكوادر الإسلامية لتربية الكوادر الإسلامية والقيام بالنشاطات الثقافية والسياسية.
وقد بادر إلى تأسيس [[مركز دراسات تاريخ العراق الحديث]]، ومقرّه في مدينة [[قم]]، كما قام بتأسيس [[مؤسّسة «دار الحكمة»]] التي تضمّ مدرسة دينية حوزوية ومركزاً للنشر، ومركزاً آخر للبحوث والدراسات، ومكتبة علمية تخصّصية، كما قام بتأسيس [[مجمع الكوادر الإسلامية]] لتربية الكوادر الإسلامية والقيام بالنشاطات الثقافية والسياسية.


=المؤلّفات=
=المؤلّفات=


من مؤلّفاته: علوم القرآن، القصص القرآني، منهج التزكية في القرآن، المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن، دور أهل البيت (عليهم السلام) في بناء الجماعة الصالحة، ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق، حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، النظرية السياسية للشهيد الصدر، الكفاح المسلّح في الإسلام، الصراع الحضاري والقضية الفلسطينية، العلاقة بين القيادة الإسلامية والأُمّة.
من مؤلّفاته: علوم القرآن، القصص القرآني، منهج التزكية في القرآن، المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن، دور أهل البيت (عليهم السلام) في بناء الجماعة الصالحة، ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق، حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، النظرية السياسية للشهيد الصدر، الكفاح المسلّح في الإسلام، الصراع الحضاري و[[القضية الفلسطينية]]، العلاقة بين القيادة الإسلامية والأُمّة.


=الوفاة=
=الوفاة=
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
=ما كتب عنه=
=ما كتب عنه=


للأُستاذة وفاء جواد الجيّاشي كتاب حول حياة السيّد بعنوان «من النجف إلى النجف»، كما أنّ للسيّد منذر الحكيم كتاباً آخر حول حياته بعنوان «قبس من حياة وسيرة شهيد المحراب».
للأُستاذة وفاء جواد الجيّاشي كتاب حول حياة السيّد بعنوان «من النجف إلى النجف»، كما أنّ للسيّد [[منذر الحكيم]] كتاباً آخر حول حياته بعنوان «قبس من حياة وسيرة شهيد المحراب».


=الرؤى التقريبية=
=الرؤى التقريبية=
٢٬٧٩٦

تعديل