الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد باقر الحكيم»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٧: سطر ٣٧:


استشهد سنة 2003 م في النجف الأشرف، وأُقبر هناك.
استشهد سنة 2003 م في النجف الأشرف، وأُقبر هناك.
=ما كتب عنه=
للأُستاذة وفاء جواد الجيّاشي كتاب حول حياة السيّد بعنوان «من النجف إلى النجف»، كما أنّ للسيّد منذر الحكيم كتاباً آخر حول حياته بعنوان «قبس من حياة وسيرة شهيد المحراب».


=الرؤى التقريبية=
=الرؤى التقريبية=
سطر ٨١: سطر ٨٥:
ولا بدّ من التأكيد على أنّ ما قمت به حتّى الآن هو قليل بحقّ هذا الهدف الكبير والمشروع الكبير، ونسأل اللَّه التوفيق لأداء المزيد من الأعمال الصالحة في هذا المجال».
ولا بدّ من التأكيد على أنّ ما قمت به حتّى الآن هو قليل بحقّ هذا الهدف الكبير والمشروع الكبير، ونسأل اللَّه التوفيق لأداء المزيد من الأعمال الصالحة في هذا المجال».


وكان يقول: «العراق كما هو واضح له تاريخه الخاصّ وتركيبته الاجتماعية والثقافية الخاصّة، وهو بهذه الخصوصية يعتبر من البلاد الفريدة في العالم الإسلامي، وأخذاً بنظر الاعتبار هذه الخصائص فإنّ نموذج التقريب لو نجح في العراق فسيكون له تأثير كبيرة على كلّ العالم الإسلامي. هذا البلد نسب التقسيم المذهبي فيه تكاد تكون متقاربة، كما أنّه ينطوي على التعدّدية القومية إضافة إلى التعدّدية المذهبية، أضف إلى ما سبق تاريخ العراق بما له من عراقة وما كانت له من مركزية في العالم الإسلامي، حيث كانت بغداد عاصمة المسلمين السياسية، كما كانت الكوفة والبصرة عاصمتي المسلمين الفكرية، ومدرسة الكوفة بشكل خاصّ وتطوّرها إلى مدرسة النجف لها أهمّيتها الفائقة في تاريخ هذا البلد، ووجود مراقد أئمّة آل البيت في العراق... كلّ ذلك وقضايا أُخرى تعطي لأرض الرافدين أهمّية خاصّة، ومن هنا كان العراق مستهدفاً أكثر من غيره في التآمر الاستعماري والهجوم الاستكباري. وعملية التفريق والتمزيق في العراق أُريد منها تصوير حالة التمزّق في جميع الأُمّة، والإنجليز كرّسوا اهتمامهم في العراق بعد هيمنتهم عليه لإيجاد التفرقة المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب العراقي، تماماً كما فعلوا في شبه القارّة الهندية، حيث أسفرت خططهم بين المذاهب والطوائف بل حتّى بين أبناء الطائفة الواحدة في شبه القارّة الهندية إلى تمزّق فظيع. ولا تزال هذه الحالة قائمة حتّى الآن، ويسقط جرّاءها بين آونة وأُخرى القتلى‏
وكان يقول: «العراق كما هو واضح له تاريخه الخاصّ وتركيبته الاجتماعية والثقافية الخاصّة، وهو بهذه الخصوصية يعتبر من البلاد الفريدة في العالم الإسلامي، وأخذاً بنظر الاعتبار هذه الخصائص فإنّ نموذج التقريب لو نجح في العراق فسيكون له تأثير كبيرة على كلّ العالم الإسلامي.  
والضحايا باستمرار. نفس الشي‏ء حاولوا تطبيقه في العراق، لكن علماء الإسلام في العراق، وخاصّة علماء النجف، وقفوا ضدّ هذا المخطّط وأفشلوه على المستوى الشعبي. ويمكن القول الآن: إنّ العلاقات بين فصائل الأُمّة في العراق علاقات مودّة وأُخوّة، حتّى لم يعد الإنسان يشعر بوجود اختلافات طائفية بين أبناء الشعب. الشيعة يتزوّجون من بنات أهل السنّة، بل إنّ بعض العشائر العراقية تجد أبناء عشيرة واحدة نصفها من أهل السنّة ونصفها الآخر ينتمي إلى مذهب أهل البيت. والمدن فيها اختلاط بين أبناء المذاهب، وكثير من المؤسّسات الثقافية والمشاريع التجارية يشترك فيها أهل السنّة وأهل الشيعة، وهكذا في مختلف المجالات نجد هذا الاشتراك موجوداً وهذا التداخل قائماً، ولا يكاد الإنسان يشعر بوجود اختلاف».
 
وللأُستاذة وفاء جواد الجيّاشي كتاب حول حياة السيّد بعنوان «من النجف إلى النجف»، كما أنّ للسيّد منذر الحكيم كتاباً آخر حول حياته بعنوان «قبس من حياة وسيرة شهيد المحراب».
هذا البلد نسب التقسيم المذهبي فيه تكاد تكون متقاربة، كما أنّه ينطوي على التعدّدية القومية إضافة إلى التعدّدية المذهبية، أضف إلى ما سبق تاريخ العراق بما له من عراقة وما كانت له من مركزية في العالم الإسلامي، حيث كانت بغداد عاصمة المسلمين السياسية، كما كانت الكوفة والبصرة عاصمتي المسلمين الفكرية، ومدرسة الكوفة بشكل خاصّ وتطوّرها إلى مدرسة النجف لها أهمّيتها الفائقة في تاريخ هذا البلد، ووجود مراقد أئمّة آل البيت في العراق..  
 
كلّ ذلك وقضايا أُخرى تعطي لأرض الرافدين أهمّية خاصّة، ومن هنا كان العراق مستهدفاً أكثر من غيره في التآمر الاستعماري والهجوم الاستكباري.  
 
وعملية التفريق والتمزيق في العراق أُريد منها تصوير حالة التمزّق في جميع الأُمّة، والإنجليز كرّسوا اهتمامهم في العراق بعد هيمنتهم عليه لإيجاد التفرقة المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب العراقي، تماماً كما فعلوا في شبه القارّة الهندية، حيث أسفرت خططهم بين المذاهب والطوائف بل حتّى بين أبناء الطائفة الواحدة في شبه القارّة الهندية إلى تمزّق فظيع. ولا تزال هذه الحالة قائمة حتّى الآن، ويسقط جرّاءها بين آونة وأُخرى القتلى‏ والضحايا باستمرار.  
 
نفس الشي‏ء حاولوا تطبيقه في العراق، لكن علماء الإسلام في العراق، وخاصّة علماء النجف، وقفوا ضدّ هذا المخطّط وأفشلوه على المستوى الشعبي.  
 
ويمكن القول الآن: إنّ العلاقات بين فصائل الأُمّة في العراق علاقات مودّة وأُخوّة، حتّى لم يعد الإنسان يشعر بوجود اختلافات طائفية بين أبناء الشعب. الشيعة يتزوّجون من بنات أهل السنّة، بل إنّ بعض العشائر العراقية تجد أبناء عشيرة واحدة نصفها من أهل السنّة ونصفها الآخر ينتمي إلى مذهب أهل البيت. والمدن فيها اختلاط بين أبناء المذاهب، وكثير من المؤسّسات الثقافية والمشاريع التجارية يشترك فيها أهل السنّة وأهل الشيعة، وهكذا في مختلف المجالات نجد هذا الاشتراك موجوداً وهذا التداخل قائماً، ولا يكاد الإنسان يشعر بوجود اختلاف».
 
=المصدر=


(انظر ترجمته في: مع علماء النجف الأشرف 2: 553- 554، تلامذة الشهيد الصدر: 303- 305، رجالات التقريب: 126- 144، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 82- 84).
(انظر ترجمته في: مع علماء النجف الأشرف 2: 553- 554، تلامذة الشهيد الصدر: 303- 305، رجالات التقريب: 126- 144، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 82- 84).
٢٬٧٩٦

تعديل