محمد البشير صفر

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٦:٢٦، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Mahdipoor (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
محمد البشيرصفر
الاسم محمّد البشير صفر
الاسم الکامل محمّد البشير صفر
تاريخ الولادة 1865م/1281ق
محل الولادة تونس (تونس)
تاريخ الوفاة 1917م/1355ق
المهنة رجل سیاسی
الأساتید الشيخ سالم بوحاجب
الآثار مفتاح التاريخ،كتاب الجغرافيا
المذهب سنی

محمد البشير صفر أحد روّاد الإصلاح الإسلامي، من أنصار الوزير خير الدين التونسي، ومن غير الزيتونيّين، ورئيس بعثة «المدرسة الصادقية» إلى‏ فرنسا، وقد ترك مواصلة الدراسة بها ليتولّى بنفسه التوسّط بين الأقلام العربية في الإدارة التونسية والقلم الفرنسي في إدارة الحماية، وعهد إليه بإدارة فرع «المدرسة الصادقية»، وقد أنشأ علي بوشوشة صحيفته الأُسبوعية «الحاضرة» في 24 من ذي القعدة سنة 1305 ه (1888 م)، فكان محمّد البشير صفر ركن التفكير والتحرير في هذه الصحيفة إلى‏ جانب مؤسّسها.

نشاطاته

ومن أبرز أعماله خدمته للنهضة الفكرية، وسعيه في تأسيس «الجمعية الخلدونية» سنة 1896 م. وقد اضطلعت هذه الجمعية بمهام كبيرة، والتي منها دروسها الحرّة لما كان من العلوم مهجوراً في التدريس بالجامع الأعظم من علوم رياضية وطبيعية واجتماعية.
وقد تزاحم طلّاب الزيتونة على دروسها، وأقبلوا على محاضرات الأُستاذ محمّد
البشير صفر في التاريخ، فكانت تغصّ بهم القاعة الكبرى‏ للجمعية.

ميزاته

وبرز دور هذا الأُستاذ المصلح العملي بسدّ الثغرات وحسن التوجيه للطلبة في مجالات الحياة، حتّى‏ نال الزعامة المطلقة والإجلال الكبير من الشبيبة الصادقية وطلبة الجامع الأعظم جميعاً.
ويعدّ هذا المصلح أحد العلماء المصلحين الذي تأثّر بهم العلّامة محمّد الطاهر ابن عاشور وسار على خطاهم.
ولد البشير صفر بتونس سنة 1863 م، وهو أصيل المهدية، تعلّم بجامع الزيتونة، وانتسب إلى تلاميذ الفوج الأوّل للمدرسة الصادقية. توجّه في بعثة إلى فرنسا لمواصلة دراسة الهندسة والرياضيات، غير أنّه انقطع سنة دخول الاستعمار الفرنسي في صائفة عام 1881 م، ودخل الإدارة التي كانت تشكو ضعفاً واضحاً، وعند استقراره بتونس ساهم في تأسيس جماعة الحاضرة. كما كان البشير صفر المؤسّس الحقيقي للجمعية الخلدونية التي تداول على رئاستها مع محمّد الأصرم.
أمّا على الصعيد الإداري فقد أشرف البشير صفر على قسم المحاسبات بالوزارة الكبرى بين عامي 1882 م و 1891 م، ثمّ تولّى مسؤولية أموال الأوقاف وحساباتها، وسمّي بذلك رئيساً لجمعية الأوقاف في عام 1900 م، وبقي بها حتّى سنة 1908 م موعد تعيينه على رأس عمالة سوسة.

آراء الآخرين حوله

يقول الأُستاذ أبو زيان السعدي: «حاولنا في المقالين السابقين التعريف بكتاب «مفتاح التاريخ» للأُستاذ محمّد البشير صفر بمناسبة ظهور طبعته الثانية بتحقيق وتقديم المؤرّخ الأُستاذ حمادي الساحلي رحمه الله، كما حاولنا إضاءة جوانب من شخصية وفكر ونشاط صاحبه في حقول الإصلاح الفكري والتربوي والعلمي والثقافي، ممّا كان له دوره البارز في نشر الوعي بحقيقة الذاتية التونسية العربية الإسلامية، وتوفّرها على عناصر أصيلة من قيم‏
الفكر والتحضّر والتمدّن، تلهمها باستمرار أن تكون في مستوى أحداث عصرها وتطلّع أبنائها المصلحين قبل انتصاب الحماية وبعد إلى الرقي بالإنسان والنهضة بالمجتمع، والأحد بأساليب التحديث في علاقة المواطن بالدولة وفق ما انتهت إليه فلسفة الحكم في العصر الحديث من أنّ الشعب هو مصدر السلطات، وأنّ الدستور هو الفيصل الذي ينتهي لديه كلّ إشكال، وهو المرجع الذي يحدّد بعدالة معنى الحقّ والواجب، ومعنى المساواة أمام القانون، ومعنى أداء الدولة مهامها الواجبة في كلّ الميادين، وقلت بالحرف: وقد أثبت محمّد البشير صفر عبر جريدة الحاضرة والخلدونية أنّه خليق بالزعامة الإصلاحية الفكرية بعد خير الدين، ولذلك كان طبيعياً أن يسند إليه لقب «أبو النهضة الثاني». لقد كتبت ما كتبت عن الأُستاذ البشير صفر، وأنا مطمأن إلى مصادري التي بين يديّ،
وهي كتاباه:
«مفتاح التاريخ»، و «الجغرافيا عند العرب»، وجملة مقالاته التي نشرها في جريدة «الحاضرة» وأعاد نشرها الأُستاذ علي العريبي في كتاب له صدر منذ سنوات قريبة عن سلسلة «ذاكرة وإبداع» التابعة لوزارة الثقافة، ثمّ ما كتب عنه من مقالات للأساتذة: محمّد الفاضل ابن عاشور، والشاذلي خير اللَّه، والصادق الزمرلي، ومحمّد البشروش... وقد أدرجها الأُستاذ حمادي الساحلي في القسم الثاني من كتاب «الجغرافيا عند العرب»، وهو الكتاب الذي تولّى تقديمه وتعريبه؛ لأنّ الأُستاذ البشير صفر كتبه بالفرنسية ليلقى محاضرة في مؤتمر الجمعية الفرنسية للجغرافيا التجارية المنعقد بتونس في 5 أبريل سنة 1904 م».

الوفاة


توفّي إثر عملية جراحية أُجريت له في عام 1917 م. وقد ترك بعض المؤلّفات، منها:
مفتاح التاريخ، الجغرافيا عند العرب.

المراجع

(انظر ترجمته في: المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 88).