الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كميل بن زياد بن نهيك»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
كميل بن زياد بن نهيك <ref>1995) تنقيح المقال 2: 42، الطبقات الكبرى‏ 6: 179، الإصابة 5: 325، منهج المقال: 269، ميزان الاعتدال 3: 415، مستدركات علم رجال الحديث 6: 314.</ref>
    ... - 82ه
نسبه: النَخَعي، الصُهْباني <ref>1996) الجرح والتعديل 7: 174، تهذيب الكمال 24: 218، رجال البرقي: 6.</ref>.
لقبه: الكوفي <ref>1997) كتاب التاريخ الكبير 7: 243.</ref>.
طبقته: الثالثة <ref>1998) تقريب التهذيب 2: 136.</ref>.
النَخَع: قبيلة من العرب نزلت الكوفة، ومنها انتشر ذكرهم، وخرج من هذه القبيلة علماء وفقهاء وعبّاد، منهم: مالك الأشتر والمترجم له كُمَيل بن زِياد <ref>1999) الأنساب 5: 473، اللباب في تهذيب الأنساب 3: 314.</ref>. ويقال له أيضاً: كُمَيل بن عبدالله، وقيل: كُمَيل بن عبدالرحمان <ref>2000) كتاب الضعفاء والمجروحين 2: 221، تهذيب الكمال 24: 218.</ref>.
وصفه ابن عمادالحنبلي بأنّه كان شريفاً مطاعاً شيعياً متعبّداً <ref>2001) شذرات الذهب 1: 91.</ref>. وعدّه أبو الحسن المدائني من عبّاد أهل الكوفة إلى جنب أُوَيْس القُرَني وعَمرو بن عُتْبة وربيع بن خُثَيم وجُنْدُب بن عبدالله وغيرهم <ref>2002) تهذيب الكمال 24: 219.</ref>، بينما اعتبره سائر رجاليّي أهل السنّة من المفرطين في علي عليه السلام <ref>2003) الأنساب 5: 475، ميزان الاعتدال 3: 415، تهذيب التهذيب 8: 402.</ref>.
وكان ممّن سُيَّر من أهل الكوفة إلى الشام ثم إلى حمص، وكان سبب ذلك أنّه كان يسمر عند سعيد بن العاص وجوه أهل الكوفة، فقال سعيد: إنّما هذا السواد بستان قريش، فقال الأشتر: أتزعم أنّ السواد الذي أفاءه الله علينا بأسيافنا لك ولقومك؟! وتكلّم القوم معه، فقال عبد الرحمان الأسدي - وكان على شرطة سعيد -: أتردّون على  الأمير مقالته؟.... فكتب سعيد إلى عثمان في إخراجهم <ref>2004) الكامل في التاريخ 3: 138، 139،144، تاريخ الإسلام 3: 430، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 134.</ref>.
وكان قد أرسله الإمام علي عليه السلام قبيل حرب الجمل إلى عبدالله بن عمر ليدعوه للاشتراك مع الإمام في القتال <ref>2005) الكامل في التاريخ 3: 205.</ref>. واشترك كُمَيل في معركة صفّين مع الإمام عليه السلام <ref>2006) الطبقات الكبرى‏ 6: 179.</ref>، وكان يعدّ من شيعة الإمام وخاصّته، كما كان عامله على «هيت» <ref>2007) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17: 149. و«هيت» بلدة على‏الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار، ذات نخل كثير وخيرات واسعة، وهي مجاورة للبرية (معجم البلدان 5: 421).</ref>.
وبعد انتهاء معركة صفّين وقضية التحكيم، أخذت سرايا معاوية تنهب أطراف العراق ولايردّها كميل، ويحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يُغير على أطراف أعمال معاوية، فأنكر الإمام عليه السلام ذلك من فعله، وقال له في كتابه إليه: «أمّا بعد، فإنّ تضييع المرء ما وُليَّ وتكلّفه ما كُفيَ، لعجزٍ حاضر...» <ref>2008) المصدر السابق: 149 - 150.</ref>.
ويذكر أنّه في إحدى المرّات تصدّى  بستمائة فارس لهجوم عبدالرحمان بن قَباث على  مدن الجزيرة <ref>2009) وهي بين دجلة والفرات مجاورة الشام، تشتمل على‏ ديار مضر وديار بكر (معجم البلدان 2: 134).</ref> وردّهم، وقتل الكثير من أهل الشام المغيرين عليها، فكتب إلى الإمام علي عليه السلام بالفتح والنصر فجزاه خيراً، وأجابه جواباً حسناً ورضي عنه <ref>2010) الكامل في التاريخ 3: 379.</ref>.
ولم يقتصر حضور كُمَيل في ميادين القتال على عهد أميرالمؤمنين عليه السلام، فقد ثار في زمن الحجّاج مع العبّاد والعلماء؛ كالشعبي وسعيد بن جبير وعبدالرحمان بن أبي ليلى، وقُبيل القتال مع جيش الحجّاج صعد منبرالكوفة ودعا الناس للقتال ضدّ الظالمين <ref>2011) أنظر: أنساب الأشراف 7: 339.</ref>. ومع أنّه كان شيخاً فقد شهر سيفه واشترك في القتال مع عبد الرحمان بن محمد بن الأشعث ضد جيش الحجّاج في معركة «ديرالجماجم» <ref>2012) الكامل في التاريخ 4: 472.</ref>.
=كميل وأهل البيت عليهم السلام =
ذكرناأنّ كُميلاً كان محبّاً للإمام علي عليه السلام بشدة حتّى وصفوه بالغلوّ في ذلك، قال ابن الأثير: «وكان خصّيصاً بأميرالمؤمنين علي» <ref>2013) المصدر السابق: 482.</ref>. وعدّه ابن شهرآشوب ممّن أنبأه علي عليه السلام بخبر مقتله <ref>2014) مناقب آل أبي طالب 2: 306.</ref>.
وكانت هذه العلاقة القوية بينه وبين علي عليه السلام سبباً لاستجابة الإمام عليه السلام لكُميل، فعلّمه دعاء الخضر الذي سمِّي بعد ذلك «دعاء كُميل» <ref>2015) إقبال الأعمال: 706.</ref>، وأن يخصّه بوصيةٍ عظيمةٍ أوّلها: «يا كُميل، القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم ربّاني، ومتعلّم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق» <ref>2016) حلية الأولياء 1: 79، قاموس الرجال 8: 608.</ref>. هذا وعُدّ كُميل من العشرة الثقات عند أمير المؤمنين عليه السلام، ومن السابقين المقرّبين من التابعين عنده عليه السلام <ref>2017) وسائل الشيعة 30: 234، 235، الاختصاص: 6، 7، بشارة المصطفى‏: 24 - 31.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
أثنى عليه رجاليو الشيعة وذكروا له منزلةً سامية <ref>2018) معجم رجال الحديث 15: 132، جامع الرواة 2: 31، رجال ابن داود: 156، خلاصة الأقوال: 309.</ref>، كما وثّقه أبرز الرجاليّين من أهل السنّة؛ كالعِجلي وابن حبّان وابن حجر وابن مَعين <ref>2019) تهذيب الكمال 24: 219، تاريخ أسماء الثقات: 398، كتاب الثقات 5: 341، الجرح والتعديل 7: 175.</ref>، غير ابن حبّان ذكره في كتاب المجروحين وقال فيه: «من المفرطين في علي، ممّن يروي عنه المعضلات، وفيه المعجزات» <ref>2020) كتاب الضعفاء والمجروحين 2: 221.</ref>. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام علي وولده الحسن عليهما السلام <ref>2021) رجال الطوسي 56: 69، مجمع الرجال 5: 75.</ref>.
=من روى عنهم ومن رووا عنه<ref>2022) تهذيب الكمال 24: 218.</ref>=
روى عن الإمام علي عليه السلام.
وروى أيضاً عن ابن مسعود، عثمان بن عفّان، عمر بن الخطاب، أبو مسعود الأنصاري، أبوهريرة.
وروى عنه جماعة، منهم: الأعمش، العباس بن ذُرَيْح، أبوإسحاق السَبيعي، عبدالله ابن يزيدالصُهْباني، عبدالرحمان بن جُنْدب الفَزاري. وأورد له النسائي في «عمل اليوم والليلة» حديثاً واحداً، وكذلك الشيخ الطوسي في الأمالي ومصباح المتهجّد، والشيخ الصدوق في الخصال، والبيهقي في السنن الكبرى <ref>2023) عمل اليوم والليلة: 124 ح 360، كتاب الخصال: 186، أمالي الطوسي 1: 19، مصباح المتهجّد: 844، السنن الكبرى‏ 6: 97 ح‏10190.</ref>.
=وفاته=
قتله الحجّاج سنة 82 ه وهو شيخ في السبعين أو التسعين <ref>2024) يبدو أنّ التردّد حصل نتيجة التصحيف بين (السبعين) و(التسعين).</ref> من عمره، وكان قد هرب منه مدّةً، فحرم قومه عطاءهم، فلمّا رأى كُمَيل ذلك قال: أنا شيخ كبير قد نفد عمري، لاينبغي أن أحرم قومي عطيّاتهم، فخرج فدفع بيده إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال له: لقد كنت أُحبّ أن أجد عليك سبيلاً، فقال له كميل: «... فاقض ما أنت قاضٍ، فإنّ الموعدالله، وبعد القتل الحساب» <ref>2025) تاريخ خليفة: 222، تهذيب الكمال 24: 222، تاريخ الإسلام 6: 277، إرشاد المفيد 1: 327، شذرات الذهب 1: 91.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
٣٨٢

تعديل