عمرو بن دينار

مراجعة ٠٧:٣٥، ٣ فبراير ٢٠٢١ بواسطة M.zakaria (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |عمرو بن دينار <ref> تهذيب الكمال 22: 5، ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم عمرو بن دينار [١]
تاريخ الولادة 46 هجري قمري
تاريخ الوفاة 126 هجري قمري
كنيته أبو محمّد [٢].
نسبه القُرَشي، الجُمَحي [٣].
لقبه المكّي الأثْرم، اليمني، الصنعاني، الأبناوي [٤].
طبقته الرابعة [٥].

عمرو بن دينار وهو لُقِّب عمرو بالأبناوي، ولهذا اللقب قصة طويلة تعود إلى زمان الأحباش في اليمن، حيث تسلّط أهل الحبشة على اليمن فأذلّوا أهلها، وحكموها 72 عاماً، ولمّا صار حكم مسروق بن أبرهة، خرج سيف بن ذي يزن الحِمْيري إلى خسرو أنوشيروان ملك الفرس، مستنصراً إيّاه على الأحباش الذين عاثوا في الأرض فساداً، على أن يكون ملك بلاده له قائلاً: «فأنت أحبّ إلينا منهم»، فأرسل كسرى 800 رجل معه واستطاعوا إخراج الحبشيين من اليمن، وملكوا اليمن، وتزوّجوا من العرب، فقيل لأولادهم: الأبناء، وغلب عليهم هذا الاسم لأنّ أُمهاتهم من غير جنس آبائهم [٦]. والمترجم له - عمرو بن دينار- كان من الأبناء [٧]. وكانت ولادته في إمرة معاوية، في اليمن [٨].

عُرف عمرو بالعلم والعبادة، فكان قد جزّأ الليل: فثلثاً ينام، وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلّي [٩]. ونقل الذهبي عن ابن مَعين قال: «أهل المدينة لايرضون عمراً، يرمونه بالتشيّع والتحامل على ابن الزبير، ولابأس به، هو بريء ممّا يقولون» [١٠]. كما وأبطل الذهبي في الميزان تشيّعه [١١].

واستنتج التستري من سكوت رجاليي أهل السنّة عن التكلّم في مذهبه: أنّه كان من أهل السنّة [١٢]، وكذلك صنع المامقاني حيث اعتبر خبر لقائه بالإمام الباقرعليه السلام أعمّ من أن يثبت إماميته [١٣].

وكان قد أفتى بمكة 30 عاماً [١٤]. وعن سفيان قال: قال عمرو بن دينار: قال لي ابن هشام: أُجري عليك رزقاً وتجلس تفتي الناس؟ قال: قلت: لا أريده [١٥]. وعن سفيان ابن عُيَينة قال: «كان عمرو بن دينار أعلم أهل مكة» [١٦]. وقيل له: إنّ سفيان يكتب -أي: فتاواه - فاضطجع وبكى، وقال: أُحرَّج على من يكتب عنّي، قال سفيان: فما كتبت عنه شيئاً، كنّا نحفظ. وعن معمر قال: سمعته يقول: «يسألوننا عن رأينا فنخبرهم فيكتبونه، كأ نّه نقر في حجر! ولعلّنا أن نرجع عنه غداً» [١٧].

موقف الرجاليّين منه

فقدأثنى عليه رجاليّو أهل السنّة، ومدحوه كثيراً، ووثّقوه [١٨]. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وقال: «أحد أئمة التابعين، وكان فاضلاً عالماً ثقة» [١٩]. كما أنّ ابن داود ذكره في القسم الأول من كتابه، ضمن المعتمدين [٢٠].

عمرو وأهل البيت عليهم السلام

نقل الشيخ المفيد عن عمرو بن دينار [٢١]. وعبدالله بن عبيد بن عمير أنّهما قالا: مالقينا أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام إلّا وحمل إلينا النفقة والصلة والكسوة، ويقول: «هذه معدّة لكم قبل أن تلقوني» [٢٢]. ونقلت مصادر أهل السنّة أيضاً عن سفيان بن عيينة وعمرو بن ثابت: أنّ الإمام الباقرعليه السلام قال: «إنّه ليزيدني في الحجّ رغبة لقاء عمرو بن دينار، فإنّه يحبّنا ويفيدنا» [٢٣]. ونقل عن ابن عيينة: أنّ عمراً قال: جئت إلى أبي جعفر وليس معي أحد، فقال لأخويه زيد وأخ له: «قوما إلى عمكما فأنزلاه»، فقاما إليّ فنزّلاني [٢٤].

مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [٢٥]

روى عن الإمام الباقرعليه السلام. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: جابر بن عبدالله الأنصاري، سعيد بن المسيّب، طاوس بن كَيْسان، ابن الزُبير، ابن عباس، ابن عمر، عبدالله بن عمرو بن العاص، عِكْرمة مولى ابن عباس، عطاء بن أبي رَبَاح، عُروة بن الزُبير، مجاهد، الزهري، أبو هريرة. وروى عنه جماعة، منهم: حمّاد بن زيد، حمّاد بن سَلَمة، الثوري، سُفيان بن عُيَيْنة، شُعبة بن الحجّاج، ابن جُرَيْج، قتادة، مالك، وَهَب بن منبّه. ونقل البخاري عن علي بن المديني قال: «له نحو أربعمائة حديث» [٢٦]. إلّا أنّ الذهبي ذكر أنّ الأحاديث التي رواها سفيان بن عُيينة لوحده تبلغ 950 حديثاً. وتصدّى -أي الذهبي- لتوجيه ما قاله ابن المديني حيث قال: «فلعل علياً عنى المسند فقط» [٢٧].

هذا وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث [٢٨]. وقد وردت أحاديثه في الصحاح الستة [٢٩]. وعُدّ من رواة حديث الغدير من بين علماء القرن الثاني الهجري [٣٠].

وفاته

توفّي عمرو في مكة سنة 126 ه [٣١].

المراجع

  1. تهذيب الكمال 22: 5، الطبقات الكبرى‏ 5: 479، جامع الرواة 1: 621، معجم رجال الحديث 14: 106، رجال صحيح البخاري 2: 541.
  2. المعارف: 468، الجرح والتعديل 6: 231، كتاب الثقات 5: 167.
  3. رجال صحيح مسلم 2: 68، تذكرة الحفّاظ 1: 113، تهذيب التهذيب 8: 26.
  4. كتاب التاريخ الكبير 6: 328، شذرات الذهب 1: 171، مجمع الرجال 4: 285.
  5. تقريب التهذيب 2: 69.
  6. يبدو من لسان العرب لابن منظور (14: 91) أنّ الأبناء تطلق على‏ من وصفناهم، إلّا أنّه يبدو من كلام الذهبي أنّ مفهوم الأبناء أوسع من ذلك، حيث قال: والأبناء بمكة وباليمن من أولاد الفرس. (تاريخ الإسلام 8: 187).
  7. الطبقات الكبرى‏ 5: 479.
  8. كتاب الثقات 5: 167، سير أعلام النبلاء 5: 300، تذكرة الحفّاظ 1: 113.
  9. تذكرة الحفّاظ 1: 113.
  10. سير أعلام النبلاء 5: 302.
  11. ميزان الاعتدال 3: 260.
  12. قاموس الرجال 8: 99،100.
  13. تنقيح المقال 2: 331.
  14. سير أعلام النبلاء 5: 301.
  15. الطبقات الكبرى‏ 5: 480.
  16. الجرح والتعديل 6: 231.
  17. الطبقات الكبرى‏ 5: 480، سير أعلام النبلاء 5: 302.
  18. الطبقات الكبرى‏ 5: 480، الجرح والتعديل 6: 231، تاريخ أسماء الثقات: 363، تاريخ الإسلام 8: 187، الثقات 5: 167.
  19. رجال الطوسي: 131، 246، منهج المقال: 247.
  20. رجال ابن داود: 145.
  21. يشترك بهذا الاسم عدد من الأشخاص، إلّا أنّ المترجم له يلقّب «المكي» تمييزاً له عن غيره، وعليه فإنّ هذه الرواية لا تخلو من إجمال.
  22. إرشاد المفيد: 266.
  23. سير أعلام النبلاء 5: 302، 303.
  24. المصدر السابق: 304.
  25. تهذيب الكمال 22: 5 -9.
  26. المصدر السابق: 9.
  27. سير أعلام النبلاء 5: 307.
  28. الطبقات الكبرى‏ 5: 280.
  29. تهذيب الكمال 22: 13، تهذيب التهذيب 8: 26.
  30. الغدير 1: 73.
  31. الطبقات الكبرى‏ 5: 480، تاريخ خليفة: 293، كتاب التاريخ الكبير 6: 328، تهذيب الكمال 22: 12.