الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمران بن حصين بن عبيد»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |عمران بن حصين بن عبيد <ref> تهذيب الكم...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١٧: سطر ١٧:
|}
|}
</div>
</div>
'''عمران بن حصين بن عبيد''' هو من الصحابة الفقهاء<ref> طبقات الفقهاء: 33.</ref>. وينسب إلى كعب بن عمرو الخُزاعي من القحطانية<ref> اللباب في تهذيب الأنساب 3: 101، جمهرة أنساب العرب: 329.</ref>. أسلم قديماً هو وأبوه وأخته، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله غزوات، ولم يزل في بلاد قومه، وينزل إلى المدينة كثيراً إلى أن قُبض النبي صلى الله عليه وآله، ومصّرت البصرة فتحوّل إليها فنزلها إلى أن مات فيها <ref> مجمع الزوائد 9: 381، الطبقات الكبرى‏ 7: 9، سير أعلام النبلاء 2: 508، 509، المعجم الكبير 18: 103.</ref>.
'''عمران بن حصين بن عبيد''' هو من الصحابة الفقهاء<ref> طبقات الفقهاء: 33.</ref>. وينسب إلى [[كعب بن عمرو الخُزاعي]] من القحطانية<ref> اللباب في تهذيب الأنساب 3: 101، جمهرة أنساب العرب: 329.</ref>.  


وكان إسلامه عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب راية خُزاعة يوم الفتح <ref>الإصابة 5: 26.</ref>. ولم يُعرف عن تاريخ حياته في عهد أبي بكر سوى الشيء اليسير <ref> مناقب ابن شهرآشوب 3: 66.</ref>.


وكان عمر بن الخطاب قد بعثه يفقّه أهل البصرة، فكان الحسن البصري يحلف: ماقدم عليهم البصرة خيرلهم من عمران بن حُصين <ref>سير أعلام النبلاء 2: 508، الطبقات الكبرى‏ 7: 10، طبقات الفقهاء: 33.</ref>. وفي عهد عثمان استقضاه عبدالله بن عامر والي البصرة، فتولّى القضاء أياماً ثمّ استعفاه فأعفاه <ref> تهذيب الكمال 22: 321، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17: 132.</ref>.
=ترجمته=
أسلم قديماً هو وأبوه وأخته، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله غزوات، ولم يزل في بلاد قومه، وينزل إلى المدينة كثيراً إلى أن قُبض النبي صلى الله عليه وآله، ومصّرت البصرة فتحوّل إليها فنزلها إلى أن مات فيها <ref> مجمع الزوائد 9: 381، الطبقات الكبرى‏ 7: 9، سير أعلام النبلاء 2: 508، 509، المعجم الكبير 18: 103.</ref>.<br>
وكان إسلامه عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب راية خُزاعة يوم الفتح <ref>الإصابة 5: 26.</ref>. ولم يُعرف عن تاريخ حياته في عهد أبي بكر سوى الشيء اليسير <ref> مناقب ابن شهرآشوب 3: 66.</ref>.<br>
وكان [[عمر بن الخطاب]] قد بعثه يفقّه أهل البصرة، فكان [[الحسن البصري]] يحلف: ماقدم عليهم البصرة خيرلهم من [[عمران بن حُصين]] <ref>سير أعلام النبلاء 2: 508، الطبقات الكبرى‏ 7: 10، طبقات الفقهاء: 33.</ref>. وفي عهد عثمان استقضاه [[عبدالله بن عامر]] والي البصرة، فتولّى القضاء أياماً ثمّ استعفاه فأعفاه <ref> تهذيب الكمال 22: 321، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17: 132.</ref>.


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
سطر ٢٧: سطر ٢٩:


=عمران وأهل البيت عليهم السلام=
=عمران وأهل البيت عليهم السلام=
لم تتّضح لنا تماماً علاقة عمران بأهل البيت عليهم السلام، ولاسيما بالإمام علي   عليه السلام. فقد روي أنّه كان من المنحرفين عن أميرالمؤمنين   عليه السلام، وأ نّه عليه السلام سيّره إلى المدائن<ref> قاموس الرجال 8: 241.</ref>. وكان في معركة الجمل من المحايدين، بل ودعا البعض إلى الانعزال <ref> أنظر: أُسد الغابة 4: 138، سير أعلام النبلاء 2: 509.</ref>. ولم يشترك أيضاً في معركة صفّين <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 30.</ref>. وذكروا أ نّه كان به استسقاء <ref> السِقْي والاستسقاء: ماء أصفر يقع في البطن.</ref>، واستمر به هذا المرض ثلاثين سنة <ref>أُسد الغابة 4: 138، الطبقات الكبرى‏ 4: 288.</ref>.
لم تتّضح لنا تماماً علاقة عمران بأهل البيت عليهم السلام، ولاسيما بالإمام علي عليه السلام. فقد روي أنّه كان من المنحرفين عن أميرالمؤمنين عليه السلام، وأنّه عليه السلام سيّره إلى المدائن<ref> قاموس الرجال 8: 241.</ref>. وكان في معركة الجمل من المحايدين، بل ودعا البعض إلى الانعزال <ref> أنظر: أُسد الغابة 4: 138، سير أعلام النبلاء 2: 509.</ref>. ولم يشترك أيضاً في معركة صفّين <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 30.</ref>. وذكروا أنّه كان به استسقاء <ref> السِقْي والاستسقاء: ماء أصفر يقع في البطن.</ref>، واستمر به هذا المرض ثلاثين سنة <ref>أُسد الغابة 4: 138، الطبقات الكبرى‏ 4: 288.</ref>.


ثم إنّه قد ذكروا أنّه كان من جملة الصحابة الذين يرون حلّية المتعة <ref> الغدير 3: 332، وانظر: الطبقات الكبرى‏ 4: 290، صحيح مسلم 2: 898 ح 1226.</ref>. كما وعدّه الكشّي ممّن عاد إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام <ref> رجال الكشّي: رقم (78).</ref>. وأرسله عثمان بن حنيف والي البصرة مع أبي الاسود الدؤلي للقاء أصحاب فتنة الجمل <ref> الإمامة والسياسة 1: 83، الغدير 9: 107، تاريخ الطبري 4: 461.</ref>. بل تشير بعض الروايات المروية بطريقه إلى ميله لأهل البيت عليهم السلام، فقد نقل عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «دعوا علياً، دعوا علياً، إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي» <ref> مسند أحمد 4: 438، الغدير 1: 57.</ref>.
ثم إنّه قد ذكروا أنّه كان من جملة الصحابة الذين يرون حلّية المتعة <ref> الغدير 3: 332، وانظر: الطبقات الكبرى‏ 4: 290، صحيح مسلم 2: 898 ح 1226.</ref>. كما وعدّه الكشّي ممّن عاد إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام <ref> رجال الكشّي: رقم (78).</ref>. وأرسله [[عثمان بن حنيف]] والي البصرة مع [[أبي الاسود الدؤلي]] للقاء أصحاب فتنة الجمل <ref> الإمامة والسياسة 1: 83، الغدير 9: 107، تاريخ الطبري 4: 461.</ref>. بل تشير بعض الروايات المروية بطريقه إلى ميله لأهل البيت عليهم السلام، فقد نقل عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «دعوا علياً، دعوا علياً، إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي» <ref> مسند أحمد 4: 438، الغدير 1: 57.</ref>.


وكذلك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «معاشر الناس إنّي راحل عن قريب، ومنطلق إلى المغيب، أوصيكم في عترتي خيراً» فقام إليه سلمان فقال: يا رسول الله، أليس الائمة بعدك من عترتك؟ قال: «نعم، الائمة بعدي من عترتي، عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنّا مهدي هذه الأُمة، فمن تمسّك بهم فقد تمسّك بحبل الله، لاتعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، واتّبعوهم فإنّهم مع الحقّ، والحقّ معهم حتّى يردوا عليّ الحوض» <ref> كفاية الأثر 131 - 133، بحار الانوار 36: 330.</ref>.
وكذلك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «معاشر الناس إنّي راحل عن قريب، ومنطلق إلى المغيب، أوصيكم في عترتي خيراً» فقام إليه سلمان فقال: يا رسول الله، أليس الائمة بعدك من عترتك؟ قال: «نعم، الائمة بعدي من عترتي، عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنّا مهدي هذه الأُمة، فمن تمسّك بهم فقد تمسّك بحبل الله، لاتعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، واتّبعوهم فإنّهم مع الحقّ، والحقّ معهم حتّى يردوا عليّ الحوض» <ref> كفاية الأثر 131 - 133، بحار الانوار 36: 330.</ref>.


=من روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> أنظر: تهذيب الكمال 22: 320، كفاية الاثر 131 - 133، مسند أحمد 4: 426 - 446، كامل الزيارات: 50، أمالي المفيد: 307، كتاب التوحيد: 94.</ref>=
=من روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> أنظر: تهذيب الكمال 22: 320، كفاية الاثر 131 - 133، مسند أحمد 4: 426 - 446، كامل الزيارات: 50، أمالي المفيد: 307، كتاب التوحيد: 94.</ref>=
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وروى أيضاً عن أبي بكر وعثمان ومَعقِل بن يسار.
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وروى أيضاً عن أبي بكر وعثمان و [[مَعقِل بن يسار]].
وروى عنه جماعة، منهم: بُشَيْر بن كَعب العَدَوي، حبيب بن أبي فَضَالة المالكي، حُجَيْر بن ربيع العَدَوي، الحسن البصري، حفص الليثي، الشعبي، ابن سيرين، أبو رجاء العُطاردي، مطرِّف بن عبداللَّه بن الشخِّير، قتادة.
وروى عنه جماعة، منهم: [[بُشَيْر بن كَعب العَدَوي]]، [[حبيب بن أبي فَضَالة المالكي]]، [[حُجَيْر بن ربيع العَدَوي]]، [[الحسن البصري]]، [[حفص الليثي]]، الشعبي، ابن سيرين، [[أبو رجاء العُطاردي]]، [[مطرِّف بن عبداللَّه بن الشخِّير]]، [[قتادة]].


=وفاته=
=وفاته=
٣٨٢

تعديل