الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
وكان قد سافر إلى‏ الحجاز، والتقى‏ فقهاء مكّة والمدينة في عهد [[هشام بن عبد الملك بن مروان]]، وفي حياة الإمام الباقرعليه السلام. يقول عن رحلته هذه: فدخلت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من هاهنا من العلماء؟ قالوا: هنا محمد بن المنكدر، و[[محمد ابن كعب القرظي]]، و[[محمد بن علي بن عبداللَّه بن عباس]]، ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله، فقلت: لأبدأنَّ بهذا قبلكم، قال: فدخلت المسجد فسلّمت، فأخذ بيدي فأدناني منه، قال: من أيّ إخواننا أنت؟ فقلت له: رجل من أهل الشام، فقال: من أيّ أهل الشام؟ فقلت: رجل من أهل دمشق، قال: نعم، أخبرني أبي عن جدّي أنّه سمع رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله يقول: «للناس ثلاثة معاقل، فمعقلهم من الملحمة الكبرى‏ التي تكون بعمق أنطاكية: دمشق، ومعقلهم من الدجّال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: طور سيناء» (67).<br>
وكان قد سافر إلى‏ الحجاز، والتقى‏ فقهاء مكّة والمدينة في عهد [[هشام بن عبد الملك بن مروان]]، وفي حياة الإمام الباقرعليه السلام. يقول عن رحلته هذه: فدخلت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من هاهنا من العلماء؟ قالوا: هنا محمد بن المنكدر، و[[محمد ابن كعب القرظي]]، و[[محمد بن علي بن عبداللَّه بن عباس]]، ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله، فقلت: لأبدأنَّ بهذا قبلكم، قال: فدخلت المسجد فسلّمت، فأخذ بيدي فأدناني منه، قال: من أيّ إخواننا أنت؟ فقلت له: رجل من أهل الشام، فقال: من أيّ أهل الشام؟ فقلت: رجل من أهل دمشق، قال: نعم، أخبرني أبي عن جدّي أنّه سمع رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله يقول: «للناس ثلاثة معاقل، فمعقلهم من الملحمة الكبرى‏ التي تكون بعمق أنطاكية: دمشق، ومعقلهم من الدجّال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: طور سيناء» (67).<br>
وتوجّه بعدها نحو البصرة للقاء الحسن البصري و[[محمد بن سيرين]]، فوجد الحسن قد مات وابن سيرين حيّ، فذكر الأوزاعي أنّه دخل عليه فعاده، ومكث أياماً ومات، ولم يسمع منه (68).<br>
وتوجّه بعدها نحو البصرة للقاء الحسن البصري و[[محمد بن سيرين]]، فوجد الحسن قد مات وابن سيرين حيّ، فذكر الأوزاعي أنّه دخل عليه فعاده، ومكث أياماً ومات، ولم يسمع منه (68).<br>
كما وسافر إلى‏ الحجاز في رحلة ثانية سنة 150 ه، في زمان بني العباس، وفي حياة م[[الك بن أنس]] و[[سفيان الثوري]]. يقول ضمرة بن ربيعة: «حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعاً في المحمل في ليلٍ ولا نهارٍ قطّ، كان يصلّي، فاذا غلبه النوم استند إلى‏ القتب» (69).<br>
كما وسافر إلى‏ الحجاز في رحلة ثانية سنة 150 ه، في زمان بني العباس، وفي حياة [[مالك بن أنس]] و [[سفيان الثوري]]. يقول ضمرة بن ربيعة: «حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعاً في المحمل في ليلٍ ولا نهارٍ قطّ، كان يصلّي، فاذا غلبه النوم استند إلى‏ القتب» (69).<br>
وقال سُفيان بن عُيَينة وغيره: «كان الأوزاعي إمام أهل زمانه، وقد حجّ مرّةٍ فدخل مكّة وسُفيان الثوري آخذ بزمام جمله، ومالك بن أنس يسوق به، والثوري يقول: افسحوا للشيخ، حتّى‏ أجلساه عند الكعبة، وجلسا بين يديه يأخذان عنه» (70).<br>
وقال سُفيان بن عُيَينة وغيره: «كان الأوزاعي إمام أهل زمانه، وقد حجّ مرّةٍ فدخل مكّة وسُفيان الثوري آخذ بزمام جمله، ومالك بن أنس يسوق به، والثوري يقول: افسحوا للشيخ، حتّى‏ أجلساه عند الكعبة، وجلسا بين يديه يأخذان عنه» (70).<br>
ويحكى‏ أنّه تذاكر مالك والأوزاعي مرّةً بالمدينة من الظهر حتّى‏ صلّيا العصر، ومن العصر حتّى‏ صلّيا المغرب، فغمره الأوزاعي في المغازي، وغمره مالك في الفقه أو في شي‏ء من الفقه (71).<br>
ويحكى‏ أنّه تذاكر مالك والأوزاعي مرّةً بالمدينة من الظهر حتّى‏ صلّيا العصر، ومن العصر حتّى‏ صلّيا المغرب، فغمره الأوزاعي في المغازي، وغمره مالك في الفقه أو في شي‏ء من الفقه (71).<br>
كما وتناظر الأوزاعي والثوري في مسجد الخيف في مسألة رفع اليدين في الركوع والرفع منه، فاحتجّ الأوزاعي على‏ الرفع في ذلك بما رواه عن الزهري عن سالم عن أبيه: أنّ رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله كان يرفع يديه في الركوع والرفع منه، واحتجّ الثوري على‏ ذلك بحديث يزيد بن أبي زياد، فغضب الأوزاعي وقال: تعارض حديث الزهري بحديث يزيد بن أبي زياد، وهو رجل ضعيف؟! فاحمرّ وجه الثوري، فقال الأوزاعي: لعلّك كرهت ما قلت؟ قال: نعم، قال: قم بنا حتّى‏ نلتعن عند الركن: أيُّنا على الحقّ، فسكت الثوري (72).<br>
كما وتناظر الأوزاعي والثوري في مسجد الخيف في مسألة رفع اليدين في الركوع والرفع منه، فاحتجّ الأوزاعي على‏ الرفع في ذلك بما رواه عن الزهري عن سالم عن أبيه: أنّ رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله كان يرفع يديه في الركوع والرفع منه، واحتجّ الثوري على‏ ذلك بحديث يزيد بن أبي زياد، فغضب الأوزاعي وقال: تعارض حديث الزهري بحديث يزيد بن أبي زياد، وهو رجل ضعيف؟! فاحمرّ وجه الثوري، فقال الأوزاعي: لعلّك كرهت ما قلت؟ قال: نعم، قال: قم بنا حتّى‏ نلتعن عند الركن: أيُّنا على الحقّ، فسكت الثوري (72).<br>
وعُدَّ الأوزاعي من حفّاظ القرآن، فعن العباس بن الوليد قال: قلت لأبي: كان الأوزاعي يحفظ القرآن؟ قال: ثكلتك أُمك، وأيّ شي‏ء كان لايحفظ الأوزاعي؟(73)<br>
وعُدَّ الأوزاعي من حفّاظ القرآن، فعن العباس بن الوليد قال: قلت لأبي: كان الأوزاعي يحفظ القرآن؟ قال: ثكلتك أُمك، وأيّ شي‏ء كان لايحفظ الأوزاعي؟(73)<br>
وهو أول من تصدّى‏ -  بعد ابن جُرَيج  - في الشام للتصنيف والتأليف، يقول عبد الرزاق: «أول من صنّف ابن جُرَيج، وصنّف الأوزاعي» (74). إلّا أنّه بعد ذلك، وفي سنة 130 ه، احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر قنداقاً (75). وقد أشار ابن النديم في فهرسته إلى‏ كتابين من كتبه، وهما: «[[المسائل في الفقه]]» و«[[السنن في الفقه]]» (76). ويذكر الذهبي أنّه كانت صنعته الكتابة والترسّل، ورسائله تُوثر (77).<br>
وهو أول من تصدّى‏ -  بعد ابن جُرَيج  - في الشام للتصنيف والتأليف، يقول عبد الرزاق: «أول من صنّف ابن جُرَيج، وصنّف الأوزاعي» (74). إلّا أنّه بعد ذلك، وفي سنة 130 ه، احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر قنداقاً (75). وقد أشار ابن النديم في فهرسته إلى‏ كتابين من كتبه، وهما: «[[المسائل في الفقه]]» و «[[السنن في الفقه]]» (76). ويذكر الذهبي أنّه كانت صنعته الكتابة والترسّل، ورسائله تُوثر (77).<br>
وكان له في بيت المال على‏ الخلفاء أقطاع صار إليه من بني أُميّة، وقد وصل إليه من خلفاء بني أُميّة وأقاربهم وبني العباس نحو من سبعين ألف دينار، فلم يمسك منها شيئاً، ولا اقتنى‏ شيئاً من عقار ولا غيره، ولا ترك يوم مات سوى‏ سبعة دنانير كانت جهازه، بل كان ينفق ذلك كلّه في سبيل اللَّه، وفي الفقراء والمساكين (78). وكان يعظ الناس، فلايبقى‏ أحد في مجلسه إلّا بكى‏ بعينه أو بقلبه (79).<br>
وكان له في بيت المال على‏ الخلفاء أقطاع صار إليه من بني أُميّة، وقد وصل إليه من خلفاء بني أُميّة وأقاربهم وبني العباس نحو من سبعين ألف دينار، فلم يمسك منها شيئاً، ولا اقتنى‏ شيئاً من عقار ولا غيره، ولا ترك يوم مات سوى‏ سبعة دنانير كانت جهازه، بل كان ينفق ذلك كلّه في سبيل اللَّه، وفي الفقراء والمساكين (78). وكان يعظ الناس، فلايبقى‏ أحد في مجلسه إلّا بكى‏ بعينه أو بقلبه (79).<br>
وقد أعجب بفصاحته وكتابته الخليفة العباسي [[المنصور الدوانيقي]]، فكانت تُنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور، فيكثر النظر فيها استحساناً لألفاظها (80). وأمّا سُفيان الثوري، فمع أنّه كان لايحتفظ بالرسائل، إلّا أنّه كان يطالع ما كتبه الأوزاعي بدقّة.<br>
وقد أعجب بفصاحته وكتابته الخليفة العباسي [[المنصور الدوانيقي]]، فكانت تُنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور، فيكثر النظر فيها استحساناً لألفاظها (80). وأمّا سُفيان الثوري، فمع أنّه كان لايحتفظ بالرسائل، إلّا أنّه كان يطالع ما كتبه الأوزاعي بدقّة.<br>
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
ووصل الأوزاعي إلى‏ الزعامة الفقهية سنة 140 ه (86). وقد بقي أهل دمشق وما حولها من البلاد على‏ مذهبه نحواً من مائتين وعشرين سنة (87). قال أبو عبد الملك القرطبي: «كانت الفتيا تدور بالأندلس على‏ رأي الأوزاعي إلى‏ زمن الحكم بن هشام» (88). لكنّه لم يبق من آرائه الفقهية بعد ذلك سوى‏ ما هو مبثوث في كتب الخلاف (89).<br>
ووصل الأوزاعي إلى‏ الزعامة الفقهية سنة 140 ه (86). وقد بقي أهل دمشق وما حولها من البلاد على‏ مذهبه نحواً من مائتين وعشرين سنة (87). قال أبو عبد الملك القرطبي: «كانت الفتيا تدور بالأندلس على‏ رأي الأوزاعي إلى‏ زمن الحكم بن هشام» (88). لكنّه لم يبق من آرائه الفقهية بعد ذلك سوى‏ ما هو مبثوث في كتب الخلاف (89).<br>
وقد يبدو من ظاهر كلام ابن قتيبة: أنّ الأوزاعي كان يُعدّ من أصحاب الرأي (90). إلّا أنّ هذا مخدوش، ولايتناسب مع الشواهد الكثيرة، ومن جملتها: ما روي عنه من أنّه قال: «خمسة كان عليها الصحابة والتابعون: لزوم الجماعة، واتّباع السنّة، وعمارة المساجد، والتلاوة، والجهاد» (91). وكذلك قوله: «ولايستقيم الإيمان إلّا بالقول، ولايستقيم القول إلّا بالعمل، ولايستقيم الإيمان والقول والعمل إلّا بالنيّة الموافقة للسنّة» (92). وقوله: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإيّاك وأقوال الرجال وإن زخرفوه وحسّنوه، فإنّ الأمر ينجلي وأنت منه على‏ طريق مستقيم» (93).<br>
وقد يبدو من ظاهر كلام ابن قتيبة: أنّ الأوزاعي كان يُعدّ من أصحاب الرأي (90). إلّا أنّ هذا مخدوش، ولايتناسب مع الشواهد الكثيرة، ومن جملتها: ما روي عنه من أنّه قال: «خمسة كان عليها الصحابة والتابعون: لزوم الجماعة، واتّباع السنّة، وعمارة المساجد، والتلاوة، والجهاد» (91). وكذلك قوله: «ولايستقيم الإيمان إلّا بالقول، ولايستقيم القول إلّا بالعمل، ولايستقيم الإيمان والقول والعمل إلّا بالنيّة الموافقة للسنّة» (92). وقوله: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإيّاك وأقوال الرجال وإن زخرفوه وحسّنوه، فإنّ الأمر ينجلي وأنت منه على‏ طريق مستقيم» (93).<br>
وما روي عن [[عبد الرحمان بن مهدي]] قوله: «الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي ومالك وسُفيان الثوري و[[حمّاد بن زيد]]» (94). وعن الشافعي قوله: «ما رأيت رجلاً أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي» (95).<br>
وما روي عن [[عبد الرحمان بن مهدي]] قوله: «الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي ومالك وسُفيان الثوري و [[حمّاد بن زيد]]» (94). وعن الشافعي قوله: «ما رأيت رجلاً أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي» (95).<br>
==وإليك بعض من آرائه الكلامية والفقهية==
==وإليك بعض من آرائه الكلامية والفقهية==
1 - إذا بلغك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حديث فإيّاك أن تقول بغيره ، فإنّه كان مبلّغاً عن اللَّه (96).<br>
1 - إذا بلغك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حديث فإيّاك أن تقول بغيره ، فإنّه كان مبلّغاً عن اللَّه (96).<br>
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
وعدّه مالك جديراً بالإمامة، وأشار الشافعي إلى‏ التزامه بالحديث والسنّة (103). وقال عبد الرحمان بن مهدي: «إنّما الناس في زمانهم أربعة: حمّاد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام» (104).<br>
وعدّه مالك جديراً بالإمامة، وأشار الشافعي إلى‏ التزامه بالحديث والسنّة (103). وقال عبد الرحمان بن مهدي: «إنّما الناس في زمانهم أربعة: حمّاد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام» (104).<br>
وروي عن أبي إسحاق الفزاري أنّه قال: «ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأمّا الأوزاعي فكان رجل عامة، وأمّا الثوري فكان رجل خاصّة نفسه، ولو خيِّرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي، يريد الخلافة» (105).<br>
وروي عن أبي إسحاق الفزاري أنّه قال: «ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأمّا الأوزاعي فكان رجل عامة، وأمّا الثوري فكان رجل خاصّة نفسه، ولو خيِّرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي، يريد الخلافة» (105).<br>
ونقل أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي عن أبيه قال: قلت لعيسى‏ بن يونس: أيّهما أفضل: الأوزاعي أو سُفيان الثوري؟ فقال عيسى‏: وأين أنت من سُفيان؟! قلت: ذهبت بك العراقية، الأوزاعي: فقهه وفضله وعمله! فغضب عيسى‏، وقال: أتراني أؤثر على‏ الحقّ شيئاً، سمعت الأوزاعي يقول: «ما أخذنا العطاء حتّى‏ شهدنا على‏ عليّ بالنفاق، وتبرّأنا منه! وأُخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. قال: فلمّا عقلتُ أمري، سألت مكحولاً و[[يحيى‏ بن أبي كثير]] و[[عطاء بن أبي كثير]] و[[عطاء بن أبي رباح]] و[[عبداللَّه بن عُبيد بن عُمير]]، فقال: ليس عليك شي‏ء، إنّما أنت مُكره، فلم تقرّ عيني حتّى‏ فارقت نسائي، واعتقتُ رقيقي، وخرجت من مالي، وكفّرت أيماني» (106).<br>
ونقل أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي عن أبيه قال: قلت لعيسى‏ بن يونس: أيّهما أفضل: الأوزاعي أو سُفيان الثوري؟ فقال عيسى‏: وأين أنت من سُفيان؟! قلت: ذهبت بك العراقية، الأوزاعي: فقهه وفضله وعمله! فغضب عيسى‏، وقال: أتراني أؤثر على‏ الحقّ شيئاً، سمعت الأوزاعي يقول: «ما أخذنا العطاء حتّى‏ شهدنا على‏ عليّ بالنفاق، وتبرّأنا منه! وأُخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. قال: فلمّا عقلتُ أمري، سألت مكحولاً و [[يحيى‏ بن أبي كثير]] و [[عطاء بن أبي كثير]] و[[عطاء بن أبي رباح]] و [[عبداللَّه بن عُبيد بن عُمير]]، فقال: ليس عليك شي‏ء، إنّما أنت مُكره، فلم تقرّ عيني حتّى‏ فارقت نسائي، واعتقتُ رقيقي، وخرجت من مالي، وكفّرت أيماني» (106).<br>


==موقف الرجاليّين منه==
==موقف الرجاليّين منه==
سطر ٥٤: سطر ٥٤:


==من روى‏ عنهم ومن رووا عنه==
==من روى‏ عنهم ومن رووا عنه==
روى‏ عن [[الإمام الباقر]] و[[الإمام الصادق‏]] عليهما السلام.<br>
روى‏ عن [[الإمام الباقر]] و [[الإمام الصادق‏]] عليهما السلام.<br>
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: [[إبراهيم بن طريف]]، [[إسحاق بن عبداللَّه بن أبي طلحة]]، [[الحَكَم بن عُتيبة]]، [[عطاء الخراساني]]، [[عَلْقمة بن مَرْثَد]]، [[ابن سِيرين]] (112)، [[محمد بن عباد بن جعفر المخزومي]]، [[الزُهْري]]، [[مطْعم بن المِقدام]]، [[موسى‏ بن شَيْبة الحضرمي]].<br>
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: [[إبراهيم بن طريف]]، [[إسحاق بن عبداللَّه بن أبي طلحة]]، [[الحَكَم بن عُتيبة]]، [[عطاء الخراساني]]، [[عَلْقمة بن مَرْثَد]]، [[ابن سِيرين]] (112)، [[محمد بن عباد بن جعفر المخزومي]]، [[الزُهْري]]، [[مطْعم بن المِقدام]]، [[موسى‏ بن شَيْبة الحضرمي]].<br>
وروى‏ عنه جماعة، منهم: [[أبو إسحاق إبراهيم بن محمد]]، [[أبو عمران الخرّاط]]، [[الثوري]]، [[مالك]]، ابنه: [[محمد بن عبدالرحمان]]، [[عبداللَّه بن كثير الدمشقي]]، [[عبداللَّه بن مبارك]].<br>
وروى‏ عنه جماعة، منهم: [[أبو إسحاق إبراهيم بن محمد]]، [[أبو عمران الخرّاط]]، [[الثوري]]، [[مالك]]، ابنه: [[محمد بن عبدالرحمان]]، [[عبداللَّه بن كثير الدمشقي]]، [[عبداللَّه بن مبارك]].<br>
٣٨٢

تعديل