الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٥: سطر ٥:
|-
|-
|كنيته
|كنيته
|أبو عمرو (50)
|أبو عمرو<ref>تفسير الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار المعرفة، بيروت، 1403 ه.</ref>
|-
|-
|لقبه
|لقبه
|الأوزاعي (51)
|الأوزاعي)<ref>تفسير علي بن إبراهيم: علي بن إبراهيم القمي، مؤسسة دار الكتاب، قم، 1404 ه.</ref>
|-
|-
|طبقته
|طبقته
|السابعة (52)
|السابعة<ref>التفسير والمفسّرون: محمد حسين الذهبي، دارالكتب الحديثة، ط 2، مصر، 1396 ه.</ref>
|}
|}
</div>
</div>
'''عبد الرحمان بن عمرو بن يُحْمَد''' هو من ائمة الحديث والفقه (53)، وكان من الحفّاظ (54)، وهو من تابعي التابعين (55). ولد في [[بَعَلْبَك]]، ونشأ بالكرك -  قرية في البقاع  - ثم نقلته أُمه إلى‏ بيروت. قال العباس بن الوليد: «فما رأيت أبي يتعجّب من شي‏ء في الدنيا تعجّبه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك! تفعل ما تشاء، كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حجر أُمه، تنقله من بلد إلى‏ بلد، وقد جرى‏ حكمك فيه أن بلّغته حيث رأيته. يا بنيّ، عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعي في نفسه» (56).<br>
'''عبد الرحمان بن عمرو بن يُحْمَد''' هو من ائمة الحديث والفقه<ref>تقريب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، 1395 ه.</ref>، وكان من الحفّاظ<ref>التمهيد: ابن عبد البر، منشورات وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرباط، 1387  ه /1967م.</ref>، وهو من تابعي التابعين<ref>تنقيح المقال (حجري): المامقاني، 1352 ه.</ref>. ولد في [[بَعَلْبَك]]، ونشأ بالكرك -  قرية في البقاع  - ثم نقلته أُمه إلى‏ بيروت. قال العباس بن الوليد: «فما رأيت أبي يتعجّب من شي‏ء في الدنيا تعجّبه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك! تفعل ما تشاء، كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حجر أُمه، تنقله من بلد إلى‏ بلد، وقد جرى‏ حكمك فيه أن بلّغته حيث رأيته. يا بنيّ، عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعي في نفسه»<ref>تهذيب الأحكام: الشيخ محمد بن الحسن الطوسي، دار الكتب الإسلامية، طهران، ط4.</ref>.<br>
وقد لُقّب بالأوزاعي؛ لانتسابه إلى‏ أوزاع، وهي بطن من قبيلة حِمْير أو هِمْدان أو ذي كلاع من اليمن (57). وقال آخرون: كان أصله من سباء السند، وكان ينزل الأوزاع، فغلب ذلك عليه. وكان ينزل بيروت ساحل دمشق، وإليه فتوى‏ الفقه لأهل الشام؛ لفضله فيهم، وكثرة روايته (58).<br>
وقد لُقّب بالأوزاعي؛ لانتسابه إلى‏ أوزاع، وهي بطن من قبيلة حِمْير أو هِمْدان أو ذي كلاع من اليمن<ref> (57) تهذيب الأسماء واللغات: محيي الدين بن شرف النووي، دار الكتب العلمية، بيروت.</ref>. وقال آخرون: كان أصله من سباء السند، وكان ينزل الأوزاع، فغلب ذلك عليه. وكان ينزل بيروت ساحل دمشق، وإليه فتوى‏ الفقه لأهل الشام؛ لفضله فيهم، وكثرة روايته (58).<br>
ولم تتّضح لنا هوية أُسرة الأوزاعي، وقد اقتصرت المصادر الرجالية على‏ ذكر اسم أبيه، وأنّه ابن عم [[يحيى‏ بن أبي عمرو السيباني]]، وأنّ اسم ابنه محمد، ولم يذكروا اسم أُمه أو إخوته أو أولاده الآخرين (59).<br>
ولم تتّضح لنا هوية أُسرة الأوزاعي، وقد اقتصرت المصادر الرجالية على‏ ذكر اسم أبيه، وأنّه ابن عم [[يحيى‏ بن أبي عمرو السيباني]]، وأنّ اسم ابنه محمد، ولم يذكروا اسم أُمه أو إخوته أو أولاده الآخرين (59).<br>
قالوا عنه: لم يكن في أبناء الملوك والخلفاء والوزراء والتجّار وغيرهم أعقل منه ولا أورع، ولا أعلم ولا أفصح، ولا أوقر ولا أحلم، ولا أكثر صمتاً منه (60). وكان يعظ الناس، ويقول: «من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير، ومن عرف أنّ منطقه من عمله قلّ كلامه». ويقول أيضاً: «إذا أراد اللَّه بقومٍ شرّاً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل» (61).<br>
قالوا عنه: لم يكن في أبناء الملوك والخلفاء والوزراء والتجّار وغيرهم أعقل منه ولا أورع، ولا أعلم ولا أفصح، ولا أوقر ولا أحلم، ولا أكثر صمتاً منه (60). وكان يعظ الناس، ويقول: «من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير، ومن عرف أنّ منطقه من عمله قلّ كلامه». ويقول أيضاً: «إذا أراد اللَّه بقومٍ شرّاً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل» (61).<br>
٣٨٢

تعديل