عبدالله بن مسعود بن غافل

الاسم عبدالله بن مسعود بن غافل (ابن مسعود) [١]
تاريخ الولادة بحدود سنة 30 قبل الهجرة
تاريخ الوفاة 32 هجري قمري
كنيته أبوعبدالرحمان [٢].
نسبه الهُذَلي [٣].
لقبه المكّي، المهاجري، البدري [٤].
طبقته صحابي [٥].

عبدالله بن مسعود بن غافل أُمّه أُم عبد بنت عبدودّبن سواء، من هذيل أيضاً [٦]، وكان لها صحبة [٧]، وكان يُعرف أيضاً بأُمّه، فيقال له: ابن أُم عبد [٨]. وكان أبوه مسعود بن غافل قد حالف عبد الحارث ابن زهرة في الجاهلية [٩].

ترجمته

وكان يُعرف بالليل بريح الطيب [١٠]، كما كان حسن الصوت بالقرآن [١١]. وقد أثنى عليه القوم فقالوا: «مارأينا رجلاً كان أحسن خُلقاً، ولا أرفق تعليماً، ولا أحسن مجالسةً، ولا أشدّ ورعاً من عبداللَّه بن مسعود!»، ويروى: أنّه كان يصوم الاثنين والخميس [١٢]. لم يذكر الرجاليون وأهل التراجم من السنّة والشيعة مذهبه في الإمامة، إلّا بعض المعاصرين من الشيعة. فقد ذكر المامقاني خمسة أدلّة لإثبات إيمانه بإمامة الإمام علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله [١٣] .إلّا أنّ المحقّقَيْن: التستري والخوئي ردّا تلك الأدلّة، وأضاف التستري: «أنّ تلك الأدلّة أعمّ من إماميّته» [١٤]. وكان عبداللَّه صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وخادمه، وأحد السابقين الأوّلين، ومن كبار البدريّين، ومن نبلاء الفقهاء والمقرئين. وكان ممّن يتحرّى في الأداء، ويشدّد في الرواية، ويزجر تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ [١٥]. يقول عنه ابن عباس: «إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله كان يعرض القرآن على جبرئيل في كلّ عام مرّةً، فلمّا كان العام الذي قُبض فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عرضه عليه مرّتين، فحضر ذلك عبداللَّه - أي: ابن مسعود - فعلم ما نسخ من ذلك وما بُدِّل» [١٦]. وروي عنه قوله: «والذي لا إله غيره، مانزلت آية من كتاب اللَّه إلّا وأنا أعلم فيم نزلت، وأين نزلت. ولو أعلم مكان أحدٍ أعلم بكتاب اللَّه منّي تناوله المطايا لأتيته» [١٧]. ونقل عنه قوله أيضاً: «أخذت من فيه صلى الله عليه وآله سبعين سورة، لاينازعني فيها أحد» [١٨]. وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يحبّ أن يسمع منه القرآن [١٩]. فقد روي عنه صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من أحبّ أن يقرأ القرآن غضّاً كما أُنزل، فليقرأ على قراءة ابن أُم عبد» [٢٠]. وروى الأعمش: أنّ أباموسى استُفتي في شيءٍ من الفرائض، فغلط، وخالفه ابن مسعود، فقال أبو موسى: «لاتسألوني عن شي ءٍ مادام هذا الجدّ بين أظهركم» [٢١]. وكان عمر يقول فيه: «كنيف مليء علماً» [٢٢]. وعندما أرسله إلى الكوفة سنة 21 ه لتعليم أهلها، أثنى عليه وقال بشأنه: «قد آثرتكم بعبد اللَّه على نفسي» [٢٣].

ويمكن تقسيم مراحل حياته المتنوّعة إلى ثلاث:
*(أ) عصر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
فقد كان عبداللَّه من السابقين إلى الإسلام، حتّى قال: «لقد رأيتني سادس ستّة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا» [٢٤]. وهو أول من جهر بالقرآن بمكّة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقريش في أنديتها، فقام عند المقام رافعاً صوته: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم * الرحمن علّم القرآن...» فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتّى بلغ منها ماشاء اللَّه أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثّروا بوجهه [٢٥]. وهاجر عبداللَّه الهجرتين: إلى الحبشة والمدينة [٢٦]، وشهد بدراً، وضرب عنق أبي جهل بعد أن أثبته ابنا عفراء. وشهد أُحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله [٢٧]. وعن أبي موسى قال: «لقد قدمت أنا وأخي من اليمن، ومانرى إلّا أنّ عبداللَّه بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله؛ لما نرى من دخوله ودخول أُمه على النبي صلى الله عليه وآله» [٢٨]. وكان ابن مسعود صاحب سواد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله - يعني: سرّه - ووساده - يعني: فراشه وسواكه ونعليه وطهوره - وهذا يكون في السفر. وفي رواية أخرى: كان يستر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويمشي معه في الأرض وحشاً [٢٩]. * (ب)عصر الخلفاء الراشدين حتى سنة 21 ه:
استخلفه أبوبكر مع علي عليه السلام حرس أنقاب المدينة عندما خرج لمقاتلة مانعي الزكاة سنة 11 ه [٣٠]. وفي خلافة عمر ذهب إلى حمص، واشترك في فتحها بقيادة أبي عبيدة الجرّاح [٣١]، وفي فتح اليرموك بقيادة خالد بن الوليد [٣٢]. * (ج) ما بعد سنة 21 ه:
تُعدّ هذه المرحلة الأكثر إثارةً وعطاءً من حياة ابن مسعود مع بداية العقد الذي توفّي فيه. فبعد رجوعه من حمص أرسله عمر إلى الكوفة، وكتب إلى أهلها: «إنّي بعثت عمّار ابن ياسر أميراً، وعبداللَّه بن مسعود معلّماً ووزيراً، وهما من النجباء من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، من أهل بدر، فاقتدوا بهما، وأطيعوا واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبداللَّه على نفسي» [٣٣]. وقد ترك ابن مسعود بصماته واضحة على الحركة الفقهية والتفسيرية في النصف الأول من القرن الثاني الهجري في العراق، ولعلّ هذا يتجلّى بوضوح في معالم المدرسة الفقهية لأبي حنيفة [٣٤]. وفي سنة 26 ه، إبّان خلافة عثمان، استقرض سعد بن أبي وقّاص من ابن مسعود من بيت المال- حيث كان مسؤولاً عنه - مالاً فأقرضه، فلمّا تقاضاه لم يتيسّر عليه، فارتفع بينهما الكلام، حتّى استعان عبداللَّه بجماعةٍ من الناس على استخراج المال، كما واستعان سعد بأُناسٍ على استنظاره، فافترقوا وبعضهم يلوم بعضاً... وغضب عليهما عثمان عندما رُفع إليه أمرهما، وانتزعها من سعد وعزله، وغضب على عبداللَّه وأقرّه [٣٥].
وفي سنة 30 ه حصل بينه وبين حُذيفة نزاعاً على ضرورة توحيد القراءات [٣٦]. وقد أدّى هذا الأمر إلى اعتراض ابن مسعود وأصحابه، ولم يقبلوا هذا المشروع، حيث كان ابن مسعود يرى نفسه أعلم الصحابة بكتاب اللَّه [٣٧]. واستدعي ابن مسعود إلى المدينة إثر ذلك، وفي طريقه إليها شهد وفاة أبي ذرّ بالربذة وصلّى عليه [٣٨].

عبدالله وأهل البيت عليهم السلام

يبدو من الصعوبة بمكان الحكم على علاقة عبداللَّه بأهل البيت عليهم السلام، بسبب ما نُقل عنه من مواقف متضادّة عن هذه العلاقة. فمن ناحيةٍ، نقل ابن سعد عن الإمام علي عليه السلام قولاً صريحاً بالثناء عليه [٣٩]. ومدحه السيد المرتضى والفضل بن شاذان وأورد روايات في مدحه، وأثنى عليه العلّامة الأميني ثناءً كبيراً [٤٠]. وقد طفح كتاب الغدير بأحاديثه بشأن فضائل أهل البيت عليهم السلام، ولاسيّما علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام، كما هو الشأن في حلية الأولياء [٤١]، وكامل الزيارات [٤٢]. ومن ناحيةٍ أخرى ، فقد أورد الكشّي كلاماً عن الفضل بن شاذان في ذمّه [٤٣]. وقال المحقّق الخوئي: «ويدلّ على أنّه لم يتّبع أميرالمؤمنين عليه السلام، ولم يشايعه، بل استقلّ في أمره: مانُقل من فتاواه في الفقه، وماورد من الروايات في تخطئته في الكافي والفقيه والتهذيب» [٤٤].

وقبل الحكم على علاقة ابن مسعود بأهل البيت عليهم السلام نذكر بعض الأمور كمقدّمة:
(1)ذكر المؤرّخون أنّ عبداللَّه بن مسعود عاش في بيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أعواماً كثيرة، ومن الطبيعي أنّه كان يرى عن كثب مايبديه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من الحبّ الشديد لأهل بيته عليهم السلام. ولعلّ من آثار ذلك ما نقله ابن مسعود من روايات في فضائلهم عليهم السلام. ومع كلّ هذا فإنّ علاقته مع أهل البيت، ولاسيّما مع الإمام علي عليه السلام، بعد عصر الرسول صلى الله عليه وآله قد اتّخذت طابعاً ومنحىً آخر [٤٥]، رغم أنّه نفسه كان يقول: «كنّا نقرأ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنزل إليك من ربّك أنّ علياً ولي المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته» [٤٦]. وممّا يلفت النظر أنّه كان يرى نفسه أعلم الصحابة بالقرآن وعلومه [٤٧]، وفي نفس الوقت نسب إليه القول بأنّ المعوّذتين ليستا من القرآن! فعن أبي بكر الحضرمي، قال: قلت لأبي جعفر الباقرعليه السلام: إنّ ابن مسعود كان يمحو المعوّذتين من المصحف، فقال عليه السلام: «كان أبي يقول: إنّما فعل ذلك ابن مسعود برأيه، وهما من القرآن» [٤٨].
(2)لا شكّ أنّ من العوامل المؤثّرة في أفكار الإنسان، وإبراز قابلياته أو إخفائها، هي البيئة التي يعيش فيها، حتّى إنّ الإنسان أحياناً يتغيّر تبعاً لذلك بشكلٍ لايكاد يُصدَّق. ونكتفي للدلالة على ذلك بذكر الحادثة التالية: يقول مجالد بن سعيد: غدوت يوماً إلى عامر الشعبي وأنا أُريد أن أسأله عن شيءٍ بلغني عن ابن مسعود أ نّه كان يقوله، فأتيته وهو في مسجد حَيِّه، وفي المسجد قوم ينتظرونه، فخرج فتعرّفت إليه، وقلت: أصلحك اللَّه، كان ابن مسعود يقول: ماكنت محدّثاً قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلّا كان لبعضهم فتنة؟! قال: نعم، كان ابن مسعود يقول ذلك. فبينا نحن كذلك إذ أقبل رجل من الأزد، فجلس إلينا، فأخذنا في ذكر أبي بكر وعمر، فضحك الشعبي وقال: لقد كان في صدر عمر ضِبٌّ - أي: حقد - على أبي بكر، فقال الأزدي: واللَّه، مارأينا ولاسمعنا برجلٍ قطّ كان أسلس قياداً لرجلٍ، ولاأقْوَلَ فيه بالجميل من عمر في أبي بكر، فأقبل عليَّ الشعبي وقال: هذا ممّا سألت عنه، ثم أقبل على الرجل وقال... فنهض الرجل مغضباً وهو يهمهم في الكلام بشيءٍ لم أفهمه [٤٩]. لقد أمضى ابن مسعود العقد الأخير من عمره في بيئة مضطربة بسبب تتابع وقوع الحوادث السياسية، وبروز التيارات العقائدية المختلفة، فكيف يتسنّى له ولغيره أن يعرف الحقّ والحقيقة، وأن يتجنّب غيرهما؟
(3)من الواضح أنّ ممّا يعكس شخصية الإنسان هو درجة معاشرته لبني جنسه، والأثر الذي يمكن أن تفرزه العلاقة القائمة بينه وبينهم في مجال التعليم والتربية، والاحتكاك والتفاعل الحاصل بين الطلّاب الذين يحضرون عند عالم وبينه، والأفكار والنزعات التي يتلقّونها منه، والتي ينقلونها بدورهم الى الإجيال اللاحقة. وقد عاش ابن مسعود مثل هذا الوضع المعقّد، والذي انعكست آثاره على تلاميذ مدرسته، وماتجلّت لديهم من أفكار سياسية وعقائدية برزت تداعياتها على صعيد العلاقة مع زعيم أهل البيت الإمام علي عليه السلام. يروى عن ثلاثة من تلامذة ابن مسعود كانت لهم مواقف مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهم: مسروق ومُرَّة وشُريح، وروي: أنّ الشعبي رابعهم، وروي أنّ مسروقاً ندم على إبطائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام [٥٠]، وهو أنّه لمّا بعث الإمام علي عليه السلام ابنه الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر إلى الكوفة يستنفراها، فلمّا قدماها كان أوّل من أتاهما مسروق الأجدع هذا، فسلّم عليهما، وأقبل على عمّار فقال: يا أبا اليقظان، علامَ قتلتم أمير المؤمنين؟! يريد عثمان [٥١].

ثم هنالك الحسن البصري الذي كان من تلامذة ابن مسعود البارزين، فرغم أنّ سجلّه مليء بالثناء على الإمام علي عليه السلام [٥٢]، وذمّه لمعاوية ويزيد وعامة بني أُميّة [٥٣]، بل وبكاؤه لمّا سبّ عُدي بن أرطأة علياً على المنبر، وقال: «لقد سُبَّ هذا اليوم رجلٌ إنّه لأخو رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة» [٥٤]، إلّا أنّ ثمة من يتّهمه بأ نّه كان مبغضاً لعليٍّ عليه السلام ، كما نسبوا إليه أنّه كان مسروراً لعدم اشتراكه في الجمل وصفّين مع الإمام عليه السلام! [٥٥]

وأمّا علقمة بن قيس - رغم ما يقال عنه - فإنّه حضر معركة صفّين مع أخيه إلى جانب الإمام علي عليه السلام، فقُطعت رجله واستشهد أخوه [٥٦].

ثم إنّ نصر بن مزاحم قد ذكر أنّ أصحاب ابن مسعود كانوا شاكّين في حرب صفّين، فمنهم من طلب الخروج إلى الثغور فراراً من المشاهد! ومنهم من قال لأميرالمؤمنين عليه السلام: إنّا نخرج معكم ولاننزل عسكركم، ونعسكر على حدة حتّى ننظر في أمركم وأمر أهل الشام، فمن رأيناه أراد ما لايحلّ له، أو بدا منه بغي، كنّا عليه!! فقال علي عليه السلام: «مرحباً وأهلاً» [٥٧].

ومع جميع ماقدّمنا، فإنّه لايمكننا الحكم على علاقة ابن مسعود بأهل البيت عليهم السلام، ولاسيّما بزعيمهم الإمام علي عليه السلام، ولايمكننا إعطاء صورة واضحة على هذا السؤال، وهو: هل أنّ عداء البعض من تلامذة مدرسة ابن مسعود للإمام علي عليه السلام كان ناشئاً من عقائد ابن مسعود، أو أنّ محبّة البعض منهم للإمام عليه السلام إنّما كان ناشئاً من حبّه له؟! فلم نقف على أيّ عقيدةٍ من هاتين كان يتبنّاها ابن مسعود وقد تجلّت في تلامذته: ميله وحبّه لأهل البيت عليهم السلام، أو بُعده وإعراضه عنهم.

موقف الرجاليّين منه

فقد أثنى جميع الرجاليّين من أهل السنّة على ابن مسعود باعتباره صحابياً [٥٨]. وأمّا علماء الشيعة فقد سكتوا عنه باستثناء المامقاني والتستري والخوئي. فالمامقاني يرى أنّه كان معتقداً بولاية الإمام علي عليه السلام [٥٩]، إلّا أنّ الآخرَيْن ردّا ذلك [٦٠].

من روى عنهم ومن رووا عنه [٦١]

روى عبداللَّه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: سعد بن معاذ، صفوان بن عسّال، عمر بن الخطّاب. وروى عنه جماعة، منهم: الأحنف بن قيس، الأسود بن يزيد، أنس، جابر، ربيع بن خُثَيْم، زاذان، زِرّ بن حُبَيْش، أبو سعيد الخُدري، الشعبي. وقال النووي: «روي له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ثمانمائة وثمانية وأربعون حديثاً، اتّفق البخاري ومسلم منها على أربعة وستين، وانفرد البخاري بأحد وعشرين، ومسلم بخمسة وثلاثين» [٦٢]. ويُعدّ ابن مسعود من جملة الصحابة الذين نقلوا حديث الغدير [٦٣].

وفاته

جعل عبداللَّه عند احتضاره الزبير وولده عبداللَّه وصيّين له، وأوصى أن يكفَّن في حُلَّةٍ بمائتي درهم، ويُدفن إلى جانب عثمان بن مظعون، وتوفّي سنة 32 ه في المدينة، وكان له من العمر بضع وستّون سنة، وصلّى عليه عمّار أو عثمان أو الزبير، ودُفن في مقبرة البقيع [٦٤].

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى‏ 3: 150، تاريخ بغداد 1: 147، حلية الأولياء 1: 124.
  2. رجال صحيح مسلم 1: 336 ، تاريخ الإسلام 3 : 79 3، كتاب الثقات 3 : 208 ، الجرح والتعديل 5 : 149.
  3. رجال صحيح البخاري 1: 382، كتاب التاريخ الكبير 5: 2، الغدير 1: 53.
  4. سير أعلام النبلاء 1: 461.
  5. تقريب التهذيب 1: 450.
  6. أُسد الغابة 3: 256.
  7. تهذيب التهذيب 6: 25.
  8. سير أعلام النبلاء 1: 462.
  9. الطبقات الكبرى‏ 3: 150.
  10. المصدر السابق 157.
  11. سير أعلام النبلاء 1: 495.
  12. الطبقات الكبرى‏ 3: 155، 156.
  13. تنقيح المقال 2: 215.
  14. قاموس الرجال 6: 606 - 608، معجم رجال الحديث 11: 346.
  15. تذكرة الحفّاظ 1: 14.
  16. الاستيعاب 3: 992.
  17. التفسير والمفسّرون 1: 85، وانظر: أُسد الغابة 3: 259.
  18. الطبقات الكبرى‏ 3: 151.
  19. التفسير والمفسرون 1: 84.
  20. تذكرة الحفّاظ 1: 14.
  21. سير أعلام النبلاء 1: 492.
  22. الطبقات الكبرى‏ 3: 156.
  23. أُسد الغابة 3: 259.
  24. المصدر السابق: 256.
  25. تاريخ الطبري 2: 334، أُسد الغابة 3: 256، 257.
  26. أُسد الغابة 3: 257، تاريخ الطبري 2: 330، الاستيعاب 3: 988.
  27. الطبقات الكبرى‏ 3: 152، تاريخ الطبري 2: 455، المغازي 1: 24، 89، 155.
  28. أُسد الغابة 3: 258.
  29. الطبقات الكبرى‏ 3: 153.
  30. الكامل في التاريخ 2: 344، تاريخ الطبري 3: 245، تاريخ خليفة: 64، 65.
  31. تاريخ الطبري 3: 601، الإصابة 4: 130.
  32. أُسد الغابة 2: 258، الكامل في التاريخ 2: 412.
  33. أُسد الغابة 2: 259، تاريخ الطبري 4: 139، 144.
  34. نُقل عن بعض كبار المعتزلة قوله: «أنّ ابن مسعود هو أوّل من بدر إلى‏ وضع الأديان برأيه، وهو الذي قال: أقول فيها برأيي، فإن يكن صواباً فمن اللَّه، وإن يكن خطأً فمنّي». (شرح نهج البلاغة 20: 31).
  35. تاريخ الطبري 4: 251، 252.
  36. نقل ابن الأثير: أنّه لمّا عاد حذيفة من آذربايجان قال لسعيد بن العاص: لقد رأيت في سفرتي هذه أمراً، لئن تُرك الناس ليختلفنّ في القرآن، ثم لايقومون عليه أبداً، قال: وماذاك؟ قال: رأيت أُناساً في أهل حمص يزعمون أنّ قراءتهم خير من قراءة غيرهم، وأنّهم أخذوا القرآن عن المقداد، ورأيت أهل دمشق يقولون: إنّ قراءتهم خير من قراءة غيرهم... إلى‏ أن قال: فلمّا وصلوا إلى‏ الكوفة أخبر حذيفة الناس بذلك وحذّرهم مايخاف، فوافقه أصحاب رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وكثير من التابعين، وقال له أصحاب ابن مسعود: ماتنكر؟! ألسنا نقرأه على‏ قراءة ابن مسعود؟ فغضب حذيفة ومن وافقه، وقالوا: إنّما أنتم أعراب، فاسكتوا فإنّكم على‏ خطأ... فأغلظ له ابن مسعود، فغضب سعيد وقام وتفرّق الناس، وغضب حذيفة وسار إلى‏ عثمان فأخبره بالذي رأى‏... فجمع عثمان الصحابة وأخبرهم الخبر، فأعظموه، ورأوا جميعاً ما رأى‏ حذيفة (الكامل في التاريخ 3: 111).
  37. ويذكر أنّ عثمان قد جعل زيداً رئيساً لمجموعة توحيد المصاحف، فاعترض ابن مسعود قائلاً: فوالذي لا إله غيره، لقد أخذتُ من في رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله بضعاً وسبعين سورةً، وزيد بن ثابت غلام له ذؤابتان يلعب مع الغلمان (الطبقات الكبرى‏ 2: 344). وقد حاول الذهبي توجيه عمل الخليفة بشأن تقديم قراءة زيد على‏ قراءة ابن مسعود، فراجع سير أعلام النبلاء 1: 488.
  38. سير أعلام النبلاء 1: 498، تاريخ الطبري 3: 107 و4: 308. هذا وقد ضعّف المحقّق التستري هذه القضية في كتابه قاموس الرجال 6: 606.
  39. الطبقات الكبرى‏ 3: 156.
  40. الغدير 9: 11.
  41. حلية الأولياء 1: 65.
  42. كامل الزيارات: 51.
  43. رجال الكشّي: رقم (78)، جامع الرواة 1: 182، 507.
  44. معجم رجال الحديث 11: 345.
  45. بل في بعض المصادر التاريخية لايكاد يوجد أثر لعلاقة عبداللَّه بأهل البيت‏ عليهم السلام بعد رحيل رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله.
  46. الغدير 1: 223.
  47. أنظر: أُسد الغابة 3: 209، التفسير والمفسّرون 1: 85.
  48. تفسير علي بن ابراهيم القمي 2: 450.
  49. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 29 - 30.
  50. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 98.
  51. المصدر السابق 14: 19.
  52. أنظر: المصدر نفسه 1: 323 و4: 95، 96، 121 و7: 191.
  53. المصدر نفسه 2: 262 و8: 302.
  54. المصدر نفسه 13: 221.
  55. أنظر: المصدر نفسه 4: 95 و20: 11.
  56. المصدر السابق 5: 225.
  57. وقعة صفين: 115.
  58. أنظر: تاريخ أسماء الثقات: 278، كتاب الثقات 3: 208، سير أعلام النبلاء 1: 461.
  59. تنقيح المقال 2: 215.
  60. قاموس الرجال 6: 606 - 608، معجم رجال الحديث 11: 345.
  61. تهذيب الكمال 16: 123، تهذيب التهذيب 6: 25، كامل الزيارات: 51، كتاب الخصال 1: 78، 163، 173، 185 والعجيب أنّه لم ينقل حديثاً واحداً عن علي‏ عليه السلام!!
  62. تهذيب الأسماء واللغات 1: 288.
  63. الغدير 1: 53.
  64. الطبقات الكبرى‏ 3: 159 - 160، تاريخ خليفة: 123، المعارف: 249، كتاب الثقات 3: 208 - 209، العبر في خبر من غبر 1: 24.