الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالله بن شريك بن عدي»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |عبدالله بن شريك بن عدي <ref>كتاب الثقا...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم
!الاسم
|عبدالله بن شريك بن عدي <ref>كتاب الثقات 5: 22، الطبقات الكبرى   6: 324، وسائل الشيعة 20: 238.</ref>
|عبدالله بن شريك بن عدي <ref>كتاب الثقات 5: 22، الطبقات الكبرى 6: 324، وسائل الشيعة 20: 238.</ref>
|-
|-
|تاريخ الولادة
|تاريخ الولادة
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
'''عبدالله بن شريك بن عدي''' هو عمّ جعفر بن عثمان بن شَريك بن عدي الكلابي الوحيدي، واسم الوحيد: عامر بن كعب بن كلاب، ولقِّب بالعامري أيضاً <ref>رجال النجاشي: 234.</ref>.. وعن هذا الطريق نجد أنّ «شريكاً» يكون أباه و«عديّاً» جدّه، وإن لم يُشر إلى اسم جدّه في ترجمته <ref>المصدر السابق: 124 ضمن ترجمة جعفر بن عثمان.</ref>. وكذلك لانشاهد ترجمةً لشَريك في كتب التراجم والرجال، وإنّما الموجود اسمه فقط في سند عدد من الروايات الموجودة في المصادرالروائية والرجالية للشيعة، وفيها يروي ابنه عبداللَّه عنه <ref>رجال الكشّي: رقم (128)، (392)، تهذيب الأحكام 6: 155، معجم رجال الحديث 10: 26، 29.</ref>.
'''عبدالله بن شريك بن عدي''' هو عمّ جعفر بن عثمان بن شَريك بن عدي الكلابي الوحيدي، واسم الوحيد: [[عامر بن كعب بن كلاب]]، ولقِّب بالعامري أيضاً <ref>رجال النجاشي: 234.</ref>. وعن هذا الطريق نجد أنّ «شريكاً» يكون أباه و«عديّاً» جدّه، وإن لم يُشر إلى اسم جدّه في ترجمته <ref>المصدر السابق: 124 ضمن ترجمة جعفر بن عثمان.</ref>. وكذلك لانشاهد ترجمةً لشَريك في كتب التراجم والرجال، وإنّما الموجود اسمه فقط في سند عدد من الروايات الموجودة في المصادرالروائية والرجالية للشيعة، وفيها يروي ابنه عبداللَّه عنه <ref>رجال الكشّي: رقم (128)، (392)، تهذيب الأحكام 6: 155، معجم رجال الحديث 10: 26، 29.</ref>.


وكان عبداللَّه من حواريّي الإمامين الباقر والصادق  عليهما السلام <ref>وسائل الشيعة 20: 238.</ref>. ويبدو من بعض الروايات أنّ شريكاً كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام، وأ نّه اشترك معه في حرب الجمل وصفّين، وشهد إحراق عشرة من الغُلاة الذين قالوا لأمير المؤمنين عليه السلام: إنّك ربّنا! وأنت الذي خلقتنا وأنت الذي ترزقنا! فنهاهم أمير المؤمنين، فلمّا أبوا وأعادوا عليه قذفهم في النار، وروى قوله عليه السلام:
وكان عبداللَّه من حواريّي الإمامين الباقر والصادق  عليهما السلام <ref>وسائل الشيعة 20: 238.</ref>. ويبدو من بعض الروايات أنّ شريكاً كان من أصحاب [[الإمام علي عليه السلام]]، وأنّه اشترك معه في حرب [[الجمل]] و [[صفّين]]، وشهد إحراق عشرة من الغُلاة الذين قالوا لأمير المؤمنين عليه السلام: إنّك ربّنا! وأنت الذي خلقتنا وأنت الذي ترزقنا! فنهاهم أمير المؤمنين، فلمّا أبوا وأعادوا عليه قذفهم في النار، وروى قوله عليه السلام:
إنّي إذا أبصرت شيئاً منكراً
إنّي إذا أبصرت شيئاً منكراً
أوقدت ناري ودعوت قنبراً <ref>رجال الكشّي: رقم (128)، (392)، تهذيب الأحكام 6: 155، معجم رجال الحديث 10: 29.</ref>
أوقدت ناري ودعوت قنبراً <ref>رجال الكشّي: رقم (128)، (392)، تهذيب الأحكام 6: 155، معجم رجال الحديث 10: 29.</ref>


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
يعدّ عبداللَّه من التابعين، وكان قد عمّر طويلاً، فعن سفيان قال: «جالسنا عبداللَّه ابن شريك وهو ابن مائة سنة»<ref>تهذيب الكمال 15: 88، كتاب الضعفاء الكبير 2: 266.</ref>. وقد وثّقه من أهل السنّة: ابن معين وأبو زرعة وأحمد ويعقوب بن سفيان<ref>الجرح والتعديل 5: 81، تهذيب الكمال 15: 88، تهذيب التهذيب 5: 223.</ref>. وعدّه كلٌّ من الدارقطني والنسائي وابن حبّان وابن حجر معتبراً<ref>تهذيب التهذيب 5: 223، تقريب التهذيب 1: 422، كتاب الثقات 5: 22، ميزان الاعتدال  2: 439.</ref>.
يعدّ عبداللَّه من التابعين، وكان قد عمّر طويلاً، فعن سفيان قال: «جالسنا [[عبداللَّه ابن شريك]] وهو ابن مائة سنة»<ref>تهذيب الكمال 15: 88، كتاب الضعفاء الكبير 2: 266.</ref>. وقد وثّقه من أهل السنّة: ابن معين وأبو زرعة وأحمد ويعقوب بن سفيان<ref>الجرح والتعديل 5: 81، تهذيب الكمال 15: 88، تهذيب التهذيب 5: 223.</ref>. وعدّه كلٌّ من الدارقطني والنسائي و [[ابن حبّان]] وابن حجر معتبراً<ref>تهذيب التهذيب 5: 223، تقريب التهذيب 1: 422، كتاب الثقات 5: 22، ميزان الاعتدال  2: 439.</ref>.


ومن بين علماء الشيعة صرّح النجاشي بأنّه كان وجيهاً ومقدَّماً عند الإمام السجاد والباقرعليهما السلام <ref>رجال النجاشي: 234 ضمن ترجمة عبيد بن كثير.</ref>. وصرّح الكشّي أيضاً أنّه كان من حواريّيهم، وأورد في مدحه روايات، ومن بينها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «إنّي سألت اللَّه في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلةً أُخرى  ، إنّه يكون أول منشور في عشرة من أصحابه، ومنهم عبداللَّه بن شَريك وهو صاحب لوائه»<ref>رجال الكشّي: رقم (20)، (390)، (391).</ref>.
ومن بين علماء الشيعة صرّح النجاشي بأنّه كان وجيهاً ومقدَّماً عند الإمام السجاد والباقرعليهما السلام <ref>رجال النجاشي: 234 ضمن ترجمة عبيد بن كثير.</ref>. وصرّح الكشّي أيضاً أنّه كان من حواريّيهم، وأورد في مدحه روايات، ومن بينها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «إنّي سألت اللَّه في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلةً أُخرى، إنّه يكون أول منشور في عشرة من أصحابه، ومنهم عبداللَّه بن شَريك وهو صاحب لوائه»<ref>رجال الكشّي: رقم (20)، (390)، (391).</ref>.


ولذا أورده العلّامة الحلّي وابن داود في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتبرين <ref>خلاصة الأقوال: 196، رجال ابن داود: 120.</ref>. واعتبره المحقّق الخوئي أحد رواة تفسير علي بن إبراهيم، بعد أن أورد ما أورده الكشّي، ويُعدّ هذا منه شاهداً آخر على وثاقته <ref>معجم رجال الحديث 11: 233، تفسير القمي 2: 53.</ref>. وقال المامقاني: «فالحقّ أنّ الرجل من الثقات، وخبره من الصحاح» <ref>تنقيح المقال 2: 189.</ref>.
ولذا أورده [[العلّامة الحلّي]] وابن داود في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتبرين <ref>خلاصة الأقوال: 196، رجال ابن داود: 120.</ref>. واعتبره المحقّق الخوئي أحد رواة تفسير علي بن إبراهيم، بعد أن أورد ما أورده الكشّي، ويُعدّ هذا منه شاهداً آخر على وثاقته <ref>معجم رجال الحديث 11: 233، تفسير القمي 2: 53.</ref>. وقال المامقاني: «فالحقّ أنّ الرجل من الثقات، وخبره من الصحاح» <ref>تنقيح المقال 2: 189.</ref>.


=عبداللَّه وأهل البيت عليهم السلام=
=عبداللَّه وأهل البيت عليهم السلام=
كان عبداللَّه يميل إلى التشيّع كما ذكر يعقوب بن سفيان <ref>تهذيب التهذيب 5: 223.</ref>، ومن الجمع بين هذا وبين تصريح ابن حجر: أنّ عبداللَّه نقل روايات عن بعض الصحابة؛ كجندب بن زهير (قاتل الساحر) وعبداللَّه بن عباس <ref>المصدر السابق.</ref>. وبملاحظة الروايتين اللتين نقلهما نصر بن مزاحم بسنده المتّصل إلى عبداللَّه بن شَريك حول حوادث صفّين، يتّضح لنا أنّه كان حاضراً في وقعة صفّين، وأنّه التقى - فضلاً عن علي  عليه السلام - حجر بن عدي وجندب ابن زهير وعمرو بن الحمق وروى عنهم <ref>وقعة صفّين: 103، 121.</ref>. ومن هذا يتّضح أنّه -  كأبيه – من أنصار أميرالمؤمنين عليه السلام. هذا واعتبره الأميني من التابعين الذين رووا حديث الغدير <ref>الغدير 1: 62.</ref>.
كان عبداللَّه يميل إلى التشيّع كما ذكر يعقوب بن سفيان <ref>تهذيب التهذيب 5: 223.</ref>، ومن الجمع بين هذا وبين تصريح ابن حجر: أنّ عبداللَّه نقل روايات عن بعض الصحابة؛ كجندب بن زهير (قاتل الساحر) و [[عبداللَّه بن عباس]] <ref>المصدر السابق.</ref>. وبملاحظة الروايتين اللتين نقلهما [[نصر بن مزاحم]] بسنده المتّصل إلى عبداللَّه بن شَريك حول حوادث صفّين، يتّضح لنا أنّه كان حاضراً في وقعة صفّين، وأنّه التقى - فضلاً عن علي  عليه السلام - [[حجر بن عدي]] وجندب ابن زهير وعمرو بن الحمق وروى عنهم <ref>وقعة صفّين: 103، 121.</ref>. ومن هذا يتّضح أنّه -  كأبيه – من أنصار أميرالمؤمنين عليه السلام. هذا واعتبره الأميني من التابعين الذين رووا حديث الغدير <ref>الغدير 1: 62.</ref>.


وكان عبداللَّه ممّن طلب بثأر الحسين  عليه السلام مع المختار بن أبي عبيدة الثقفي. وكان ممّن جاء إلى محمد ابن الحنفية وعليهم أبو عبداللَّه الجدلي، وقد بعثهم المختار لإنقاده. قال ابن حجر: «كان ابن الزبير قد دعا محمد ابن الحنفية إلى   بيعته فأبى، فحصره في الشعب، وأخافه هو ومن معه مدةً، فبلغ ذلك المختار بن أبي عبيدة وهو على الكوفة، فأرسل إليه جيشاً مع أبي عبداللَّه الجدلي إلى مكة، فأخرجوا محمد ابن الحنفية من محبسه، وكفّهم محمد عن القتال في الحرم» <ref>تهذيب التهذيب 5: 223 و 12: 165.</ref>.
وكان عبداللَّه ممّن طلب بثأر الحسين  عليه السلام مع المختار بن أبي عبيدة الثقفي. وكان ممّن جاء إلى محمد ابن الحنفية وعليهم أبو عبداللَّه الجدلي، وقد بعثهم المختار لإنقاده. قال ابن حجر: «كان ابن الزبير قد دعا محمد ابن الحنفية إلى بيعته فأبى، فحصره في الشعب، وأخافه هو ومن معه مدةً، فبلغ ذلك المختار بن أبي عبيدة وهو على الكوفة، فأرسل إليه جيشاً مع أبي عبداللَّه الجدلي إلى مكة، فأخرجوا محمد ابن الحنفية من محبسه، وكفّهم محمد عن القتال في الحرم» <ref>تهذيب التهذيب 5: 223 و 12: 165.</ref>.


وقد صارت هذه القضية سبباً لاتّهام البعض له بالكذب، ومنهم السعدي والجوزجاني، إلّا أنّ ابن حجر اعتبر هذه التهمة غير قادحة في أحدٍ، إذ قال: «فمن هنا أخذوا على أبي عبداللَّه الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضاً، لأ نّهما كانا في ذلك الجيش، ولايقدح ذلك فيهما إن شاء اللَّه تعالى» <ref>الكامل في ضعفاء الرجال 4: 1491، تهذيب التهذيب 5: 223، 12: 166، تقريب التهذيب  1: 422، ميزان الاعتدال 2: 439.</ref>، وقال عنه: «صدوق يتشيّع» <ref>تقريب التهذيب 1: 422.</ref>.
وقد صارت هذه القضية سبباً لاتّهام البعض له بالكذب، ومنهم السعدي والجوزجاني، إلّا أنّ ابن حجر اعتبر هذه التهمة غير قادحة في أحدٍ، إذ قال: «فمن هنا أخذوا على أبي عبداللَّه الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضاً، لأ نّهما كانا في ذلك الجيش، ولايقدح ذلك فيهما إن شاء اللَّه تعالى» <ref>الكامل في ضعفاء الرجال 4: 1491، تهذيب التهذيب 5: 223، 12: 166، تقريب التهذيب  1: 422، ميزان الاعتدال 2: 439.</ref>، وقال عنه: «صدوق يتشيّع» <ref>تقريب التهذيب 1: 422.</ref>.
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
روى عن الائمة علي وعلي بن الحسين والباقر والصادق  عليهم السلام.
روى عن الائمة علي وعلي بن الحسين والباقر والصادق  عليهم السلام.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبوه: شَريك بن عدي، ابن عباس، ابن عمر، ابن الزبير، جُنْدب بن زُهير الأزدي (قاتل الساحر)، عبداللَّه بن الرُقيم الكناني.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبوه: شَريك بن عدي، ابن عباس، ابن عمر، ابن الزبير، جُنْدب بن زُهير الأزدي (قاتل الساحر)، عبداللَّه بن الرُقيم الكناني.
وروى عنه جماعة، منهم: محمد بن أبي عمير، عقبة بن بشير، إسرائيل بن يونس، شَريك بن عبداللَّه، الأجلح بن عبداللَّه، جابر بن الحر النَخَعي، محمد بن طلحة بن مصرِّف. ووردت رواياته في بعض المصادر لأهل السنّة؛ كسنن النسائي، وفي بعض الكتب الشيعية <ref>تهذيب الكمال 15: 89، رجال الكشّي: رقم (392)، مناقب ابن شهرآشوب 1: 335، تهذيب الأحكام 6: 155، الغدير 1: 40، 67.</ref>.
وروى عنه جماعة، منهم: [[محمد بن أبي عمير]]، [[عقبة بن بشير]]، [[إسرائيل بن يونس]]، [[شَريك بن عبداللَّه]]، [[الأجلح بن عبداللَّه]]، [[جابر بن الحر النَخَعي]]، [[محمد بن طلحة بن مصرِّف]]. ووردت رواياته في بعض المصادر لأهل السنّة؛ كسنن النسائي، وفي بعض الكتب الشيعية <ref>تهذيب الكمال 15: 89، رجال الكشّي: رقم (392)، مناقب ابن شهرآشوب 1: 335، تهذيب الأحكام 6: 155، الغدير 1: 40، 67.</ref>.


=من رواياته=
=من رواياته=
٣٨٢

تعديل