الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهر رجب»

أُضيف ٤ بايت ،  ٥ فبراير ٢٠٢٢
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
يقول فضيلة الشيخ [[عطية صقر]] من كبار علماء [[الأزهر]] : وضع الحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني رسالة بعنوان: تبيِين العجب بما ورد في فضل رجب، جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصِيامه والصلاة فيه ، وقسَّمها إلى ضعيفة وموضوعة. وذكر له ثمانيةَ عَشَرَ اسمًا، من أشهرها ” الأصمّ” لعدم سَماع قَعقعةِ السلاح فيه؛ لأنه من الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال، و “الأصبّ” لانصباب الرّحمة فيه، و “منصل الأسِنّة” كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه. وفضل رجب داخل في عموم فضل الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) (سورة التوبة : 36) وعيَّنها حديثُ الصّحيحَيْن في حِجّة الوداع بأنّها ثلاثة سَرْد (أي متتالية ) ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ،وواحد فرد ،وهو رجب (مُضر)الذي بين جمادى الآخرة وشعبان، وليس رجب (ربيعةَ) وهو رمضان. ومن عدم الظُّلم فيه عَدَمُ القِتال، وذلك لتأمين الطّريق لزائري المَسجد الحرام، كما قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ) (سورة التوبة : 5) ومن عدم الظُّلم أيضًا عدم مَعصية الله، واستَنبَط بعض العلماء من ذلك ـ دون دليل مُباشر من القرآن والسُّنّة نصَّ عليه ـ جوازَ تغليظ الدِّية على القَتل في الأشهر الحُرُم بزيادة الثُّلُث.  <ref>[https://islamonline.net/archive/%E2%80%8F-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A4%D9%87%D8%8C-%D9%81%D8%B6%D9%84%D9%87%D8%8C-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%AA%D9%87/ مقتبس من موقع اسلام اونلاين]</ref>
يقول فضيلة الشيخ [[عطية صقر]] من كبار علماء [[الأزهر]] : وضع الحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني رسالة بعنوان: تبيِين العجب بما ورد في فضل رجب، جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصِيامه والصلاة فيه ، وقسَّمها إلى ضعيفة وموضوعة. وذكر له ثمانيةَ عَشَرَ اسمًا، من أشهرها ” الأصمّ” لعدم سَماع قَعقعةِ السلاح فيه؛ لأنه من الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال، و “الأصبّ” لانصباب الرّحمة فيه، و “منصل الأسِنّة” كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه. وفضل رجب داخل في عموم فضل الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) (سورة التوبة : 36) وعيَّنها حديثُ الصّحيحَيْن في حِجّة الوداع بأنّها ثلاثة سَرْد (أي متتالية ) ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ،وواحد فرد ،وهو رجب (مُضر)الذي بين جمادى الآخرة وشعبان، وليس رجب (ربيعةَ) وهو رمضان. ومن عدم الظُّلم فيه عَدَمُ القِتال، وذلك لتأمين الطّريق لزائري المَسجد الحرام، كما قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ) (سورة التوبة : 5) ومن عدم الظُّلم أيضًا عدم مَعصية الله، واستَنبَط بعض العلماء من ذلك ـ دون دليل مُباشر من القرآن والسُّنّة نصَّ عليه ـ جوازَ تغليظ الدِّية على القَتل في الأشهر الحُرُم بزيادة الثُّلُث.  <ref>[https://islamonline.net/archive/%E2%80%8F-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A4%D9%87%D8%8C-%D9%81%D8%B6%D9%84%D9%87%D8%8C-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%AA%D9%87/ مقتبس من موقع اسلام اونلاين]</ref>
==كلام من الشيخ الأطرش (رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر) من كبار علماء الأزهر في فضائل شهر رجب==
==كلام من الشيخ الأطرش (رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر) من كبار علماء الأزهر في فضائل شهر رجب==
مع بداية شهر رجب، يتحمس الكثيرون لزيادة الطاعة والصيام وأعمال الخير استعدادا لشهر رمضان الذي يفصله عن رجب شهر شعبان فقط، وهناك من يغفل عنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك سألت «الوطن» الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، عن فضل صيام شهر رجب وماهي السنن المستحبه فيه وأفضل الدعاء في شهر رجب.
مع بداية شهر رجب، يتحمس الكثيرون لزيادة الطاعة والصيام وأعمال الخير استعدادا لشهر رمضان الذي يفصله عن رجب شهر شعبان فقط، وهناك من يغفل عنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك سألت «الوطن» الشيخ [[عبد الحميد الأطرش]] رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، عن فضل صيام شهر رجب وماهي السنن المستحبه فيه وأفضل الدعاء في شهر رجب.


وقال الأطرش، إن شهر رجب أحد أشهر الله الحرم، وهو شهر للبركة والمغفرة ومضاعفة الأجر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى هلال رجب دعا الله قائلا: «اللهم بارك‏ لنا في‏ رجب‏ وشعبان، وبلغنا شهر رمضان». وعن أحب الأعمال في شهر رجب أضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: «يستحب في شهر رجب الإكثار من الصيام والصدقات والعمرة، كما يستحب الدعاء طيلة الشهر وبخاصة في الليلة الأولى منه، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر».
وقال الأطرش، إن شهر رجب أحد أشهر الله الحرم، وهو شهر للبركة والمغفرة ومضاعفة الأجر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى هلال رجب دعا الله قائلا: «اللهم بارك‏ لنا في‏ رجب‏ وشعبان، وبلغنا شهر رمضان». وعن أحب الأعمال في شهر رجب أضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: «يستحب في شهر رجب الإكثار من الصيام والصدقات والعمرة، كما يستحب الدعاء طيلة الشهر وبخاصة في الليلة الأولى منه، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر».
٤٬٩٤١

تعديل