الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شريح بن الحارث»

لا تغيير في الحجم ،  ١١ أبريل ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''شريح بن الحارث:''' كان قاضياً في الكوفة ومن أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، أدرك النبي صلى ال...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''شريح بن الحارث:''' كان قاضياً في الكوفة ومن أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يلقه. وكان شُرَيح شاعراً كوسجاً، وكان قائفاً. والقائف: من يعرف الآثار ويتبعها، وكان صاحب مزاح، ولايسبقه أحد بالسلام، ويقبل الهدية ويكافئ بمثلها. وكان يجعل ميازيبَه في داره لئلّا تزاحم العابرين. وكان ذكياً داهيةً حتّى‏ قيل: إنّ شريحاً أدهى‏ من الثعلب وأحيل. ومن أبرز خصائصه في حياته الاجتماعية أنّه عمل بـ [[القضاء]] و [[الحكم]] بين الناس لمدّة ستين سنة من عهد [[عمر بن الخطاب]] إلی زمان الحجاج. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]، والظاهر أن الرجل عند الرجاليّين من [[أهل السنة]] كابن معين والعجلي موثقٌ، بينما هو عند علماء [[الشيعة]] غير موثوق به.
'''شريح بن الحارث:''' كان قاضياً في الكوفة ومن أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يلقه. وكان شُرَيح شاعراً كوسجاً، وكان قائفاً. والقائف: من يعرف الآثار ويتبعها، وكان صاحب مزاح، ولايسبقه أحد بالسلام، ويقبل الهدية ويكافئ بمثلها. وكان يجعل ميازيبَه في داره لئلّا تزاحم العابرين. وكان ذكياً داهيةً حتّى‏ قيل: إنّ شريحاً أدهى‏ من الثعلب وأحيل. ومن أبرز خصائصه في حياته الاجتماعية أنّه عمل بـ [[القضاء]] و [[الحکم]] بين الناس لمدّة ستين سنة من عهد [[عمر بن الخطاب]] إلی زمان الحجاج. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]، والظاهر أن الرجل عند الرجاليّين من [[أهل السنة]] كابن معين والعجلي موثقٌ، بينما هو عند علماء [[الشيعة]] غير موثوق به.


=شُرَيْح بن الحارث بن قَيْس (... ــ 79ق)=
=شُرَيْح بن الحارث بن قَيْس (... ــ 79ق)=
سطر ٩: سطر ٩:
<br>يُقال: إنّه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يلقه.<ref> تهذيب الكمال 12: 436، مختصر تاريخ دمشق 10: 294، تاريخ الإسلام 5: 420.</ref> ويقال له: الكندي ؛ لأنّه كان له ولاء حلفٍ مع قبيلة «كندة».<ref> أنظر: كتاب الثقات 4: 352.</ref> وفي رواية: أنّه عربي الأصل، من أبناء «رائش» جدّه الخامس، وهو من كندة.<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 131، اللباب 2: 12.</ref> وكان سائر بني الرائش بهجر وحضرموت، لم يقدم إلى‏ الكوفة منهم أحد غير شُريَح.<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 131.</ref>
<br>يُقال: إنّه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يلقه.<ref> تهذيب الكمال 12: 436، مختصر تاريخ دمشق 10: 294، تاريخ الإسلام 5: 420.</ref> ويقال له: الكندي ؛ لأنّه كان له ولاء حلفٍ مع قبيلة «كندة».<ref> أنظر: كتاب الثقات 4: 352.</ref> وفي رواية: أنّه عربي الأصل، من أبناء «رائش» جدّه الخامس، وهو من كندة.<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 131، اللباب 2: 12.</ref> وكان سائر بني الرائش بهجر وحضرموت، لم يقدم إلى‏ الكوفة منهم أحد غير شُريَح.<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 131.</ref>
<br>كان شُرَيح شاعراً كوسجاً، وكان قائفاً.<ref> تهذيب الكمال 12: 438. والقائف: من يعرف الآثار ويتبعها، ويعرف شبه الرجل في ولده وأخيه (مختصر تاريخ دمشق 10: 295).</ref> وكان تاجراً، ويلبس الخزّ.<ref> تهذيب التهذيب 4: 288، سير أعلام النبلاء 4: 104.</ref> وكان صاحب مزاح، ولايسبقه أحد بالسلام، ويقبل الهدية ويكافئ بمثلها. وكان يجعل ميازيبه في داره لئلّا تزاحم العابرين. وكان ذكياً داهيةً حتّى‏ قيل: إنّ شريحاً أدهى‏ من الثعلب وأحيل.<ref> وفيات الأعيان 2: 461، شذرات الذهب 1: 85، الطبقات الكبرى‏ 6: 143، تهذيب الكمال 12: 444. وروى‏ المزي قصة هذا القول.</ref>
<br>كان شُرَيح شاعراً كوسجاً، وكان قائفاً.<ref> تهذيب الكمال 12: 438. والقائف: من يعرف الآثار ويتبعها، ويعرف شبه الرجل في ولده وأخيه (مختصر تاريخ دمشق 10: 295).</ref> وكان تاجراً، ويلبس الخزّ.<ref> تهذيب التهذيب 4: 288، سير أعلام النبلاء 4: 104.</ref> وكان صاحب مزاح، ولايسبقه أحد بالسلام، ويقبل الهدية ويكافئ بمثلها. وكان يجعل ميازيبه في داره لئلّا تزاحم العابرين. وكان ذكياً داهيةً حتّى‏ قيل: إنّ شريحاً أدهى‏ من الثعلب وأحيل.<ref> وفيات الأعيان 2: 461، شذرات الذهب 1: 85، الطبقات الكبرى‏ 6: 143، تهذيب الكمال 12: 444. وروى‏ المزي قصة هذا القول.</ref>
<br>ومن أبرز خصائصه في حياته الاجتماعية أنّه عمل بـ [[القضاء]] و [[الحكم]] بين الناس لمدّة ستين سنة.<ref> تهذيب الكمال 12: 436، سير أعلام النبلاء 4: 101، تهذيب التهذيب 4: 288، المعارف: 433، تهذيب الأسماء واللغات 1: 244.</ref> فقد تصدّى‏ للحكم والقضاء منذ خلافة عمر على‏ [[الكوفة]]، عدا ثلاث سنوات في فتنة ابن الزبير، وتولّى‏ القضاء أيضاً في عهد عثمان، وعهد الإمام علي عليه السلام، ومعاوية ويزيد وعبد الملك بن مروان، ولمّا قدم الحجاج أقرّه على‏ [[القضاء]]، ثم استعفاه فأعفاه.<ref> تهذيب التهذيب 4: 287 - 288، تاريخ خليفة: 196، 229.</ref>
<br>ومن أبرز خصائصه في حياته الاجتماعية أنّه عمل بـ [[القضاء]] و [[الحکم]] بين الناس لمدّة ستين سنة.<ref> تهذيب الكمال 12: 436، سير أعلام النبلاء 4: 101، تهذيب التهذيب 4: 288، المعارف: 433، تهذيب الأسماء واللغات 1: 244.</ref> فقد تصدّى‏ للحكم والقضاء منذ خلافة عمر على‏ [[الكوفة]]، عدا ثلاث سنوات في فتنة ابن الزبير، وتولّى‏ القضاء أيضاً في عهد عثمان، وعهد الإمام علي عليه السلام، ومعاوية ويزيد وعبد الملك بن مروان، ولمّا قدم الحجاج أقرّه على‏ [[القضاء]]، ثم استعفاه فأعفاه.<ref> تهذيب التهذيب 4: 287 - 288، تاريخ خليفة: 196، 229.</ref>


=موقف الرجاليّين منه=  
=موقف الرجاليّين منه=  
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل