الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سليم البشري»

أُضيف ١٢٤ بايت ،  ٢٣ يونيو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''سليم البشري''': أحد أشهر شيوخ [[الجامع الأزهر]] في القرن المنصرم، وأحد علماء [[المالكية]] البارزين في جيله، أصبح شيخ علماء المالكية قبل أن يتولّى [[مشيخة الأزهر]]، ويقال: إنّه خلف الشيخ [[محمّد عليش]] في مشيخة المالكية. وهو الشيخ الـ25 للجامع الأزهر، وهو واحد من المشايخ الستّة الذين تولّوا المشيخة مرّتين، وهو صاحب الولايتين الـ27 والـ31، إذا حسبنا كلّ ولاية على حدة. ذلك أنّه كان ممّن سبقوه إلى تولّي المشيخة كلّ من الشيخ [[المهدي العبّاسي]]، والشيخ [[محمّد الإنبابي]]، وقد تولّاها كلّ منهما مرّتين، وهذا هو سرّ الاختلاف في كتب من كتب فيما يتعلّق بترتيبه وترتيب ولايته الأولى، أمّا في ولايته الثانية فيضاف الشيخ [[حسّونة النواوي]] إلى هذين العلمين، فقد سبقه إلى ولايتين كانت ثانيتهما لاحقة بولاية الشيخ البشري الأولى.
'''سليم البشري''': أحد أشهر شيوخ [[الجامع الأزهر]] في القرن المنصرم، وأحد علماء [[المالكية]] البارزين في جيله.. أصبح شيخ علماء المالكية قبل أن يتولّى [[مشيخة الأزهر]]، ويقال: إنّه خلف الشيخ [[محمّد عليش]] في مشيخة المالكية. وهو الشيخ الـ25 للجامع الأزهر، وهو واحد من المشايخ الستّة الذين تولّوا المشيخة مرّتين، وهو صاحب الولايتين الـ27 والـ31، إذا حسبنا كلّ ولاية على حدة. ذلك أنّه كان ممّن سبقوه إلى تولّي المشيخة كلّ من الشيخ [[المهدي العبّاسي]] والشيخ [[محمّد الإنبابي]]، وقد تولّاها كلّ منهما مرّتين، وهذا هو سرّ الاختلاف في كتب من كتب فيما يتعلّق بترتيبه وترتيب ولايته الأولى، أمّا في ولايته الثانية فيضاف الشيخ [[حسّونة النواوي]] إلى هذين العلمين، فقد سبقه إلى ولايتين كانت ثانيتهما لاحقة بولاية الشيخ البشري الأولى.


<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
وكان تنصيب شيخ الأزهر يتمّ باتّفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه، فإذا أجمعوا أمرهم على اختيار أحد العلماء أخطروا ديوان أفندي سكرتير عامّ ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الباشا العثماني (الوالي) باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار.
وكان تنصيب شيخ الأزهر يتمّ باتّفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه، فإذا أجمعوا أمرهم على اختيار أحد العلماء أخطروا ديوان أفندي سكرتير عامّ ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الباشا العثماني (الوالي) باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار.


ومع تولّي أسرة [[محمّد علي باشا]] الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت [[جماعة كبار العلماء]] سنة (1239هـ = 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ [[سليم البشري]]، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة و[[الدعوة الإسلامية]] واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.
ومع تولّي أسرة [[محمّد علي باشا]] الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت [[جماعة كبار العلماء]] سنة (1239هـ = 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة و[[الدعوة الإسلامية]] واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.


وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: [[مجمع البحوث الإسلامية]]، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.
وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: [[مجمع البحوث الإسلامية]]، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.
سطر ٦٦: سطر ٦٦:
تعلّم وعلّم بالأزهر، وكان من جملة أساتذته: إبراهيم بن محمّد الباجوري، ومحمّد بن أحمد عليش، كما تقدّم ذكره.  
تعلّم وعلّم بالأزهر، وكان من جملة أساتذته: إبراهيم بن محمّد الباجوري، ومحمّد بن أحمد عليش، كما تقدّم ذكره.  


وقد درست على يديه أجيال متلاحقة، وكان أستاذاً لأكثر من جيل بحكم امتداد عمره، ومن أبرز تلاميذه:[[محمّد عرفة]]، و[[محمّد راشد]]، و[[البسيوني البيباني]].  
وقد درست على يديه أجيال متلاحقة، وكان أستاذاً لأكثر من جيل بحكم امتداد عمره، ومن أبرز       تلاميذه: [[محمّد عرفة]]، و[[محمّد راشد]]، و[[البسيوني البيباني]].  


=تفوّقه في علوم الحديث النبوي=
=تفوّقه في علوم الحديث النبوي=
سطر ٨٠: سطر ٨٠:
=مناصبه=
=مناصبه=


عيّن الشيخ سليم البشري بعد إجازته (بلغة عصرنا: تخرّجه) إماماّ لمسجد إينال، ثمّ عيّن إماماً وخطيباً لمسجد [[زين العابدين]]، ووكيلاّ ثمّ شيخاً للجامع الزينبي بالقاهرة، ثمّ مدرّساً بالأزهر. وتولّى نقابة المالكيّين سنة 1305 ه، ومشيخة الأزهر مرّتين.
عيّن الشيخ سليم البشري بعد إجازته (بلغة عصرنا: تخرّجه) إماماّ لمسجد إينال، ثمّ عيّن إماماً وخطيباً لمسجد [[زين العابدين]]، ووكيلاً ثمّ شيخاً للجامع الزينبي بالقاهرة، ثمّ مدرّساً بالأزهر. وتولّى نقابة المالكيّين سنة 1305 ه، ومشيخة الأزهر مرّتين.


=موقفه في بقاء الضريح الزينبي حيث هو=
=موقفه في بقاء الضريح الزينبي حيث هو=
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
=وفاته=
=وفاته=


توفّي بالقاهرة سنة 1917 م، ودفن في مقبرة السادة المالكية بقرافة [[السيّدة نفيسة]].
توفّي بالقاهرة سنة 1917 م، ودفن في مقبرة السادة المالكية بقرافة [[السيّدة نفيسة]].
 
وعيّن الشيخ [[محمّد أبو الفضل الجيزاوي]] خلفاً له على مشيخة الأزهر.


=مصادر ترجمته=
=مصادر ترجمته=
٢٬٧٩٦

تعديل