حسين بدر الدين الحوثي

مراجعة ٠٩:١٥، ١٩ فبراير ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' ==مولده ونسبه== الشهيد بدر الدين الحوثي ولد في قرية الرويس ببني بحر بصعدة، وتراوحت الآراء حول سنة ميلاده ما بين 1956 و20 أغسطس 1959 وشعبان 1379هـ/ فبراير 1960، والأخير هو الأرجح. ينحدر من أسرة علمية كريمة، وهي من الأسر الهاشمية العلوية المشار اليها بالبنان في اليمن، و...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)


مولده ونسبه

الشهيد بدر الدين الحوثي ولد في قرية الرويس ببني بحر بصعدة، وتراوحت الآراء حول سنة ميلاده ما بين 1956 و20 أغسطس 1959 وشعبان 1379هـ/ فبراير 1960، والأخير هو الأرجح. ينحدر من أسرة علمية كريمة، وهي من الأسر الهاشمية العلوية المشار اليها بالبنان في اليمن، وجُل أبنائها من علماء الدين، وأجدادهم من المراجع الدينية المعتبرة في التاريخ اليمني. نشأ وترعرع في كنف والده السيد بدرالدين بن أميرالدين الحوثي، أحد مراجع الزيدية المعتبرة بصعدة الى جانب السيد مجد الدين المؤيدي، ونهل من والده وكوكبة من علماء الزيدية مختلف علوم الشريعة وهو لا يزال في العقد الثالث من عمره، وأُجيز من كبار علماء الزيدية.[١].

دراسته

الشهيد بدر الدين عاش مع القرآن منذ نعومة أظافره، وتربى في بيتٍ من بيوت القرآن، وتلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما تلقى المذهب الزيدي على يد والده وعلماء المذهب في صعدة، والتحق بالتعليم النظامي بمراحله المختلفة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة صنعاء، وشهادة الماجستير في علوم القرآن من السودان عام 2000، وتحدثت بعض المصادر عن حصوله على درجة الدكتوراه في علوم القرآن الكريم، وتعمق في دراسة أصول المذهب الزيدي وعلومه الشرعية وتاريخه السياسي في اليمن. وخلال دراسته الجامعية بالسودان، كان له بصماته الإيمانية وحضوره المهيب ومداخلاته ومطارحاته العلمية الرصينة. [٢].


نشاطاته السياسية

كان له إسهام بارز في تأسيس حزب الحق عام 1990م وفي عام 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لـ"حزب الحق" المعارض الذي جرى تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي الذي تعمق الحوثي في دراسة أصوله وعلومه الشرعية وتاريخه السياسي في اليمن. وساند الحزب الاشتراكي اليمني "الشريك في الحكم آنذاك" تأسيس حزب الحق في إطار حساباته السياسية وحرصه على إيجاد قوى سياسية باتجاه ديني لمواجهة خصمه اللدود التجمع اليمني للإصلاح المعارض. في عام 1993 فاز بدر الدين بأحد مقاعد مجلس النواب عن حزب الحق في محافظة صعدة في الانتخابات النيابية. لكنه تراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف إلى الدعوة وتأسيس منتدى "الشباب المؤمن" الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي. ويشهد زملاء وأساتذة وأصدقاء الحوثي له بالذكاء والتفوق العلمي والتوسع في الدراسات الإسلامية والمذهبية. ومنذ تأسيس وازدهار نشاط "الشباب المؤمن" وتوسيع قاعدته في أوساط الشباب من أبناء المذهب الزيدي في مختلف المدن اليمنية قام بتسيير التظاهرات المعادية للولايات المتحدة. [٣].

نشاطاته الثقافية والتبليغية

انخرط الشهيد بعد عام 1994 في منتدى الشباب المؤمن مدرساً ومحاضراً ومديراً، وقد تشرفت بحضور بعض محاضراته خلال العام 1995 بالمعهد العالي في مدينة صعدة ومدرسة الإمام الهادي في بني معاذ بمنطقة سحار، وبعد خروجه من مجلس النواب 1997 تفرغ لنشر أفكاره ومعتقداته من خلال الدروس والمحاضرات والخروج الدعوي إلى المناطق، وفي العام 2000 قرر مغادرة المنتدى والتوجه لتشكيل نواة الثقافة القرآنية حسب اجتهاداته، ونشر فكرها النوراني، وتأسيس المدارس الخاصة بالمسيرة القرآنية في محافظة صعدة وبعض المحافظات المجاورة. [٤].

موقفه من الثورة الجمهورية الإسلامية

كثيراً ما كان يمجد ثورة الجمهورية الإسلامية وبأنها سبيل الخلاص للشعوب الإسلامية اليوم وبأنها النموذج الذي يجب أن يحتذى، كان يقول: الإمام الخميني الذي عرف الحج بمعناه القرآني، هو من عرف كيف يتعامل مع الحج، فوجه الإيرانيين إلى أن يرفعوا شعار البراءة من أمريكا، البراءة من المشركين، البراءة من إسرائيل، ونحن هنا كنا نقول: لماذا يعمل هؤلاء؟، ... ، ونحن كنا نقول هنا ونحن شيعة الإمام علي عليه السلام: ما بال هؤلاء يرفعون "الموت لأمريكا/ الموت لإسرائيل" البراءة من المشركين هذا حج؟ " حج يا حاج" وحجنا نحن اليمنيين نردد: "حج يا حاج" عجالين ونحن نطوف ونسعى ونرمي الجمار نردد: "حج يا حاج" على عجلة. فالإمام الخميني عندما أمرهم أن يرفعوا البراءة من المشركين في الحج أنه هكذا بداية تحويل الحج أن يصبغ بالصبغة الإسلامية تصدر بإعلان البراءة قرأها الإمام علي عليه السلام وهي براءة من الله ورسوله، هذا هو الحج" [٥].

حوضه في معارك مع النظام الدكتاتوري صالح

بعد انتهاء الحرب لصالح صنعاء، لم يُخفِ نظام صالح غضبه من السيد وأنصاره في صعدة وهمدان، فأرسل حملات عسكرية كبيرة الى مران وهمدان في 16 يونيو 1994، وشن حملة اعتقالات واسعة في أوساط أبناء مران، وقام بتدمير منزل السيد بدرالدين الحوثي وبيت السيد حسين الحوثي في 27 أغسطس 1994، وإبقاء بعض المعتقلين في السجن لأكثر من عام، دون محاكمة.