الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حزب الدعوة»

أُضيف ٢٠٧ بايت ،  ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
تغييرات كثيرة
(أنشأ الصفحة ب'حزب الدعوة الاسلامية مدخل: تعتبر جماعات الإسلام السياسية  أو ما يحب البعض تسميتها بالحركة...')
 
(تغييرات كثيرة)
سطر ١: سطر ١:
حزب الدعوة الاسلامية
=حزب الدعوة الاسلامية=




مدخل:
==مدخل==


تعتبر جماعات الإسلام السياسية  أو ما يحب البعض تسميتها بالحركة الإسلامية في العراق، من التيارات التي تحتاج إلى دراسة وعمق وخاصة الإسلام السياسي الشيعي وفي مقدمتها حزب الدعوة الحزب الحاكم في العراق الآن.
تعتبر جماعات الإسلام السياسية  أو ما يحب البعض تسميتها بالحركة الإسلامية في العراق، من التيارات التي تحتاج إلى دراسة وعمق وخاصة الإسلام السياسي الشيعي وفي مقدمتها حزب الدعوة الحزب الحاكم في العراق الآن.
سطر ١٥: سطر ١٥:




التأسيس:
==التأسيس==


اجتمع الأعضاء المؤسسون للحزب في سنة 1957، وتأسست النواة الأولى لحزب الدعوة الإسلامية على صيغة هيئة مؤلفة من 8 أعضاء، وكان لـمحمد باقر الصدر دور رئيسي في لجنة قيادة الحزب الذي تشكل لخلق حالة توازن فكري مع الشيوعية والعلمانية والقومية العربية وغيرها من الأفكار المادية.
اجتمع الأعضاء المؤسسون للحزب في سنة 1957، وتأسست النواة الأولى لحزب الدعوة الإسلامية على صيغة هيئة مؤلفة من 8 أعضاء، وكان لـمحمد باقر الصدر دور رئيسي في لجنة قيادة الحزب الذي تشكل لخلق حالة توازن فكري مع الشيوعية والعلمانية والقومية العربية وغيرها من الأفكار المادية.
سطر ٢١: سطر ٢١:
ومن هنا.. يمكن التأكيد على أن المؤسسين العشرة لحزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد مهدي الحكيم، والسيد مرتضى العسكري، والسيد طالب الرفاعي، ومحمد صادق القاموسي، وعبد الصاحب دخيل، ومحمد صالح الأديب، السيد محمد باقر الحكيم، والسيد حسن شبر، والدكتور جابر العطا.
ومن هنا.. يمكن التأكيد على أن المؤسسين العشرة لحزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد مهدي الحكيم، والسيد مرتضى العسكري، والسيد طالب الرفاعي، ومحمد صادق القاموسي، وعبد الصاحب دخيل، ومحمد صالح الأديب، السيد محمد باقر الحكيم، والسيد حسن شبر، والدكتور جابر العطا.


ويقول السيد محمد مهدي الحكيم: أن فكرة تأسيس حزب إسلامي طرحت خلال عام 1956، واستمرت التحركات والاجتماعات التحضيرية أكثر من سنة، تباعدت فيها الأفكار وتقاربت، وتراجعت شخصيات وثبتت أخرى، وحتى تم في النهاية الاتفاق على شكل العمل وطبيعة تحرّكه. وكانت أول قضية طرحت على طاولة البحث (قبل التأسيس) هي مشروعية قيام الحكومة الإسلامية في (عصر الغيبة)، فكتب آية الله السيد محمد باقر الصدر( وهو الفقيه الوحيد بين المؤسسين دراسة فقهية برهن فيها على شرعية قيام الحكومة الإسلامية في عصر الغيبة، وكانت هذه الدراسة أول نشرة حزبية يتبناها " حزب الدعوة".
ويقول السيد محمد مهدي الحكيم: ان فكرة تأسيس حزب إسلامي طرحت خلال عام 1956، واستمرت التحركات والاجتماعات التحضيرية أكثر من سنة، تباعدت فيها الأفكار وتقاربت، وتراجعت شخصيات وثبتت أخرى، وحتى تم في النهاية الاتفاق على شكل العمل وطبيعة تحرّكه. وكانت أول قضية طرحت على طاولة البحث (قبل التأسيس) هي مشروعية قيام الحكومة الإسلامية في (عصر الغيبة)، فكتب آية الله السيد محمد باقر الصدر( وهو الفقيه الوحيد بين المؤسسين دراسة فقهية برهن فيها على شرعية قيام الحكومة الإسلامية في عصر الغيبة، وكانت هذه الدراسة أول نشرة حزبية يتبناها " حزب الدعوة".


ويضيف السيد محمد مهدي الحيكم: أنه عرض فكرة تأسيس الحزب في عام 1956 على السيد طالب الرفاعي وعبد الصاحب دخيل ومحمد صادق القاموسي، فكان الاربعة يعقدون الاجتماعات التداولية الأولى لفكرة لحزب، ثم اقترح السيد طالب الرفاعي مفاتحة السيد محمد باقر الصدر؛ فوافق على الفور حين فاتحه السيد مهدي، ثم اقترح السيد الصدر ضم السيد مرتضى العسكري للعمل (وكان يقيم في الكاظمية)، حيث فاتحه بذلك من خلال رسالة حملها إليه السيد مهدي الحكيم.
ويضيف السيد محمد مهدي الحيكم: أنه عرض فكرة تأسيس الحزب في عام 1956 على السيد طالب الرفاعي وعبد الصاحب دخيل ومحمد صادق القاموسي، فكان الاربعة يعقدون الاجتماعات التداولية الأولى لفكرة لحزب، ثم اقترح السيد طالب الرفاعي مفاتحة السيد محمد باقر الصدر؛ فوافق على الفور حين فاتحه السيد مهدي، ثم اقترح السيد الصدر ضم السيد مرتضى العسكري للعمل (وكان يقيم في الكاظمية)، حيث فاتحه بذلك من خلال رسالة حملها إليه السيد مهدي الحكيم.


وفي 1959شهدت مدينة كربلاء المقدسة الاجتماع التَّأسيسي للحزب، وكانت تحت اسم "الحزب الإسلامي الشيعي" وذلك قبل إعلانه رسميا، ولكن مع قيام جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلب رسمي للحكومة العراقية وقتها، لتأسيس حزب باسم الحزب الإسلامي، وتمت الموافقة عليه، دعا الصَّدر، ومؤسسي الحزب الإسلامي الشِّيعي إلى تغيير اسمه، أي إلى " حزب الدعوة الإسلامية".  
وفي 1959 شهدت مدينة كربلاء المقدسة الاجتماع التَّأسيسي للحزب، وكانت تحت اسم "الحزب الإسلامي الشيعي" وذلك قبل إعلانه رسميا، ولكن مع قيام جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلب رسمي للحكومة العراقية وقتها، لتأسيس حزب باسم الحزب الإسلامي، وتمت الموافقة عليه، دعا الصَّدر، ومؤسسي الحزب الإسلامي الشِّيعي إلى تغيير اسمه، أي إلى " حزب الدعوة الإسلامية".  


ووضوح أسماء المؤسسين للحزب أن 50% منهم من علماء الدين، و50% منهم أصحاب مهن متنوعة: محامي، تاجر، مهندس، إداري وطبيب، وإذا أخذنا اجتماع كربلاء بنظر الاعتبار فقط، وكانت القيادة الخماسية الأولى تتكون من 80 % علماء دين، و20% من غير علماء الدين. وبقيت معادلة هيمنة علماء الدين على القيادة ومفاصل العمل حتى انسحاب السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم، وتبعه انتقال القيادة من النجف إلى بغداد عام 1961 واستلام السيد مرتضى العسكري زمامها، وكان أعضاؤها الآخرون من غير علماء الدين.
ووضوح أسماء المؤسسين للحزب أن 50% منهم من علماء الدين، و50% منهم أصحاب مهن متنوعة: محامي، تاجر، مهندس، إداري وطبيب، وإذا أخذنا اجتماع كربلاء بنظر الاعتبار فقط، وكانت القيادة الخماسية الأولى تتكون من 80 % علماء دين، و20% من غير علماء الدين. وبقيت معادلة هيمنة علماء الدين على القيادة ومفاصل العمل حتى انسحاب السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم، وتبعه انتقال القيادة من النجف إلى بغداد عام 1961 واستلام السيد مرتضى العسكري زمامها، وكان أعضاؤها الآخرون من غير علماء الدين.
سطر ٤٨: سطر ٤٨:




المرتكزات الفكرية:
==المرتكزات الفكرية==


لقد كانت هناك ركيزتان أساسيتان لنظرية حزب الدعوة الإسلامية وفلسفة وجوده:
لقد كانت هناك ركيزتان أساسيتان لنظرية حزب الدعوة الإسلامية وفلسفة وجوده:
سطر ٥٨: سطر ٥٨:
كما أن انتماء مؤسسي الدعوة وأعضائها الأوائل إلى عدة بلدان إسلامية، يؤكد طبيعة تحرك الدعوة ومساحتها، إذ أنهم كانوا يطرحون "الدعوة" باعتبارها حركة إسلامية عالمية، انسجاما مع عالمية الإسلام، وشأنها شأن الحركات الإسلامية الكبرى، أو الحركات الإيديولوجية العربية والعالمية، وليست حركة عراقية محضة، وإن كان العراق يمثل محور هذه الحركة وركيزتها، وكأن حزب الدعوة بذلك يريد تكريس العراق قاعدة ومحوراً للتحرك التنظيمي الإسلامي الشيعي، في مقابل الحركة السلفية التي ترتكز إلى مرجعية العربية السعودية، وجماعة الإخوان المسلمين التي ترتكز إلى محورية مصر، وبذلك فإن هذا البعد العالمي للدعوة مثّل إضافة نوعية للعراق؛ الذي أصبح مركزًا للأطراف التنظيمية الشيعية في المنطقة، حيث تأسس لحزب الدعوة ابتداء من منتصف الستينيات فروعًا قوية في معظم البلدان التي يتواجد فيها الشيعة، وهي ظاهرة جديدة بالكامل لم يعرفها التاريخ الشيعي من قبل.  
كما أن انتماء مؤسسي الدعوة وأعضائها الأوائل إلى عدة بلدان إسلامية، يؤكد طبيعة تحرك الدعوة ومساحتها، إذ أنهم كانوا يطرحون "الدعوة" باعتبارها حركة إسلامية عالمية، انسجاما مع عالمية الإسلام، وشأنها شأن الحركات الإسلامية الكبرى، أو الحركات الإيديولوجية العربية والعالمية، وليست حركة عراقية محضة، وإن كان العراق يمثل محور هذه الحركة وركيزتها، وكأن حزب الدعوة بذلك يريد تكريس العراق قاعدة ومحوراً للتحرك التنظيمي الإسلامي الشيعي، في مقابل الحركة السلفية التي ترتكز إلى مرجعية العربية السعودية، وجماعة الإخوان المسلمين التي ترتكز إلى محورية مصر، وبذلك فإن هذا البعد العالمي للدعوة مثّل إضافة نوعية للعراق؛ الذي أصبح مركزًا للأطراف التنظيمية الشيعية في المنطقة، حيث تأسس لحزب الدعوة ابتداء من منتصف الستينيات فروعًا قوية في معظم البلدان التي يتواجد فيها الشيعة، وهي ظاهرة جديدة بالكامل لم يعرفها التاريخ الشيعي من قبل.  


وكان من ضمن مبادئ حزب الدعوة، وفقًا لإحدى وثائق الحزب المكتوبة،
وكان من ضمن مبادئ حزب الدعوة، وفقًا لإحدى وثائق الحزب المكتوبة:


أ - المرحلة الفكرية (التغييرية)، وهي مرحلـة البناء والتغيير التي يبنى فيها الفكر والدعاة والأمة، بناء إسلامياً يؤهل للانتقال إلى المرحلة الثانية والسياسية.
أ - المرحلة الفكرية (التغييرية)، وهي مرحلـة البناء والتغيير التي يبنى فيها الفكر والدعاة والأمة، بناء إسلامياً يؤهل للانتقال إلى المرحلة الثانية والسياسية.
سطر ٦٨: سطر ٦٨:
وشهد الحزب خلال تحقيق أهداف عددا من التحولات في فكر حزب الدعوة الفقهي والعقيدي والسياسي والتنظيمي، وعلاقة ذلك بفكر وأداء الشخصيات التي تسلمت قيادة الحزب، منها مرحلة السيد محمد باقر الصدر (التأصيل الفقهي والعقيدي لنظرية الشورى)، مرحلة السيد مرتضى العسكري (الشد والجذب بين مبدأ قيادة علماء وقيادة المثقفين)، مرحلة الثنائي عبد الصاحب دخيل ومحمد هادي السبيتي (التحول من كون الدعوة قيادة في الأمة إلى قيادة للأمة)، مرحلة محمد هادي السبيتي (الانفتاح المذهبي)، مرحلة الشيخ محمد مهدي الآصفي (مرحلة تبني نظرية ولاية الفقيه)، مرحلة الدكتور إبراهيم الجعفري (التشتت الفكري)، وأخيراً مرحلة السيد نوري المالكي (ممارسة السلطة).
وشهد الحزب خلال تحقيق أهداف عددا من التحولات في فكر حزب الدعوة الفقهي والعقيدي والسياسي والتنظيمي، وعلاقة ذلك بفكر وأداء الشخصيات التي تسلمت قيادة الحزب، منها مرحلة السيد محمد باقر الصدر (التأصيل الفقهي والعقيدي لنظرية الشورى)، مرحلة السيد مرتضى العسكري (الشد والجذب بين مبدأ قيادة علماء وقيادة المثقفين)، مرحلة الثنائي عبد الصاحب دخيل ومحمد هادي السبيتي (التحول من كون الدعوة قيادة في الأمة إلى قيادة للأمة)، مرحلة محمد هادي السبيتي (الانفتاح المذهبي)، مرحلة الشيخ محمد مهدي الآصفي (مرحلة تبني نظرية ولاية الفقيه)، مرحلة الدكتور إبراهيم الجعفري (التشتت الفكري)، وأخيراً مرحلة السيد نوري المالكي (ممارسة السلطة).


الأهداف:
==الأهداف==


إن أحد الأسباب المهمة في انطلاق الحركة الإسلامية بجميع أبعادها، الفردية والثقافية والسِّياسية والأدبية، بسبب التراجع الذي عاشه التيار الإسلامي الإصلاحي والتغييري في العراق، منذ منتصف العقد الثالث وحتى أواسط العقد السادس من القرن الماضي، والذي كان يقابله جو مشحون بالتيارات والأفكار الوضعية الوافدة، ووسط مهرجان من الحركات والأحزاب والتنظيمات العلمانية، والتي يبرز من بينها التيار الماركسي الذي يمثله الحزب الشيوعي والتيار القومي الذي يعد حزب البعث أهم أركانه، وما يعرف بالتيار الوطني، الذي يعد الحزب الوطني أحد أهم قواه. وما تبقى فقد كانت أحزاب سلطة. وكان انكماش الإسلام الحركي؛ يمثل فرصة مهمة للتيارات العلمانية، ولا سيما الجماهيرية؛ بالإمساك بالساحة السياسية والاجتماعية، حتى في المدن التي تمثل قلاع دينية حضارية؛ كالنجف الأشرف.
إن أحد الأسباب المهمة في انطلاق الحركة الإسلامية بجميع أبعادها، الفردية والثقافية والسِّياسية والأدبية، بسبب التراجع الذي عاشه التيار الإسلامي الإصلاحي والتغييري في العراق، منذ منتصف العقد الثالث وحتى أواسط العقد السادس من القرن الماضي، والذي كان يقابله جو مشحون بالتيارات والأفكار الوضعية الوافدة، ووسط مهرجان من الحركات والأحزاب والتنظيمات العلمانية، والتي يبرز من بينها التيار الماركسي الذي يمثله الحزب الشيوعي والتيار القومي الذي يعد حزب البعث أهم أركانه، وما يعرف بالتيار الوطني، الذي يعد الحزب الوطني أحد أهم قواه. وما تبقى فقد كانت أحزاب سلطة. وكان انكماش الإسلام الحركي؛ يمثل فرصة مهمة للتيارات العلمانية، ولا سيما الجماهيرية؛ بالإمساك بالساحة السياسية والاجتماعية، حتى في المدن التي تمثل قلاع دينية حضارية؛ كالنجف الأشرف.
سطر ٧٤: سطر ٧٤:
لذلك كان من أهداف تأسيس حزب الدعوة هو مواجهة التيار الشيوعي والعلمانية في العراق، وفي تغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي، بتغيير المفاهيم والسلوك والأعراف والعلاقات على كل المستويات على أساس العقيدة والرابطة الأخلاقية الإسلامية وإحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية تحقيقا لإرادة الله. ويعتبر حزب الدعوة الإسلامية أن تحقيق هذا الهدف يمكن من خلال:
لذلك كان من أهداف تأسيس حزب الدعوة هو مواجهة التيار الشيوعي والعلمانية في العراق، وفي تغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي، بتغيير المفاهيم والسلوك والأعراف والعلاقات على كل المستويات على أساس العقيدة والرابطة الأخلاقية الإسلامية وإحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية تحقيقا لإرادة الله. ويعتبر حزب الدعوة الإسلامية أن تحقيق هذا الهدف يمكن من خلال:


<nowiki>*</nowiki> تغيير الفرد المسلم واعداد وبناء الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة القادرة على إحداث التغيير الإسلامي الشامل في النفس والمجتمع.
1.تغيير الفرد المسلم واعداد وبناء الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة القادرة على إحداث التغيير الإسلامي الشامل في النفس والمجتمع.


<nowiki>*</nowiki> بعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغريبة التي علقت به.
2.بعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغريبة التي علقت به.


<nowiki>*</nowiki> تهيئة وتعبئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع بالتدريج.
3.تهيئة وتعبئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع بالتدريج.


<nowiki>*</nowiki> تحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة.
4.تحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة.


<nowiki>*</nowiki> دعم وبناء الدولة الإسلامية، لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى.
5.دعم وبناء الدولة الإسلامية، لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى.


<nowiki>*</nowiki> دعوة العالم إلى الإسلام.
6.دعوة العالم إلى الإسلام.




الهيكلة التنظيمية:
==الهيكيلة التنظيمية==


يعتمد حزب الدعوة هيكلًا تنظيميًا يقوم على أساس الاتصال العمودي وهناك لجان عمل أفقية تتشكل وفقا للحاجة، وتختلف من إقليم إلى إقليم آخر، أما الهيكل التنظيمي بصورة عامة أقرب إلى تشكيل تنظيم جماعة الإخوان من خلية ثم أسرة ثم شعبة ومكتب إداري حتى مكتب الإرشاد، وتعد الحلقة اصغر وحدة في بناء حزب الدعوة العراقي والذي يتكون هيكله من التالي:
يعتمد حزب الدعوة هيكلًا تنظيميًا يقوم على أساس الاتصال العمودي وهناك لجان عمل أفقية تتشكل وفقا للحاجة، وتختلف من إقليم إلى إقليم آخر، أما الهيكل التنظيمي بصورة عامة أقرب إلى تشكيل تنظيم جماعة الإخوان من خلية ثم أسرة ثم شعبة ومكتب إداري حتى مكتب الإرشاد، وتعد الحلقة اصغر وحدة في بناء حزب الدعوة العراقي والذي يتكون هيكله من التالي:
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:




الرؤية العالمية:
==الرؤية العالمية==


كان مؤسسو حزب الدعوة يسعون إلى تحقيق العالمية على غرار فكرة جماعة الإخوان المسلمين وتأسيس الخلافة الإسلامية، ولكن وفقا للمنهج الشيعي، وليس المنهج السني والذي تتبناه جماعة الإخوان.
كان مؤسسو حزب الدعوة يسعون إلى تحقيق العالمية على غرار فكرة جماعة الإخوان المسلمين وتأسيس الخلافة الإسلامية، ولكن وفقا للمنهج الشيعي، وليس المنهج السني والذي تتبناه جماعة الإخوان.
سطر ١٤١: سطر ١٤١:




أهم المحطات التاريخية:
==أهم المحطات التاريخية==


مر حزب الدعوة بالعديد من المراحل التاريخية، منذ التأسيس وحتى وصول حيدر العبادي لرئاسة حكومة العرقية في 2014، وتأثرت المراحل التاريخية للحزب بفلسفة ورؤية الاشخاص التي تولت قيادته أو بالأوضاع السياسية داخل العراق وخارجية وخاصة عقب نجاح الثورة الإيرانية والاطاحة بشاه إيران وسيطرة رجال الدين بقيادة ايه الله الموسوي الخميني علي مقإلىد الامور في طهران.
مر حزب الدعوة بالعديد من المراحل التاريخية، منذ التأسيس وحتى وصول حيدر العبادي لرئاسة حكومة العرقية في 2014، وتأثرت المراحل التاريخية للحزب بفلسفة ورؤية الاشخاص التي تولت قيادته أو بالأوضاع السياسية داخل العراق وخارجية وخاصة عقب نجاح الثورة الإيرانية والاطاحة بشاه إيران وسيطرة رجال الدين بقيادة ايه الله الموسوي الخميني علي مقإلىد الامور في طهران.


المرحلة الأولى:
===المرحلة الأولى(مرحلة التاسيس)===


ويعد اهم الشخصيات المرحلة التأسيسية وما بعدها (1957- 1961): السيد محمد باقر الصدر ثم عبد الصاحب دخيل ثم السيد مهدي الحكيم.
يعد اهم الشخصيات المرحلة التأسيسية وما بعدها (1957- 1961): السيد محمد باقر الصدر ثم عبد الصاحب دخيل ثم السيد مهدي الحكيم.


وقاد السيد محمد باقر الصدر أول مؤتمر لحزب الدعوة الإسلامية في عام 1959وكان المنهاج هو كتاب الحكومة الإسلامية للإمام محمد باقر الصدر بموافقة السيد الخوئي ثم كتاب فلسفتنا وفقا لما ذكره الباحث في الشئون الإسلامية الدكتور علي المؤمن في كتابه "حزب الدعوة من الشروق إلى السطوع".
وقاد السيد محمد باقر الصدر أول مؤتمر لحزب الدعوة الإسلامية في عام 1959وكان المنهاج هو كتاب الحكومة الإسلامية للإمام محمد باقر الصدر بموافقة السيد الخوئي ثم كتاب فلسفتنا وفقا لما ذكره الباحث في الشئون الإسلامية الدكتور علي المؤمن في كتابه "حزب الدعوة من الشروق إلى السطوع".


وكان من كوادر الحزب حينها، آية الله محمد حسن فضل الله، الشيخ عبدالهادي الفضلي، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الشيخ محمد رضا الجعفري، السيد محمد باقر الحكيم، الشيخ محمد باقر الناصري، السيد هادي الفياض.
وكان من كوادر الحزب حينها: آية الله محمد حسن فضل الله، الشيخ عبدالهادي الفضلي، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الشيخ محمد رضا الجعفري، السيد محمد باقر الحكيم، الشيخ محمد باقر الناصري، السيد هادي الفياض.


وفي 19 أغسطس 1960 انسحب آية الله محمد باقر الصدر من حزب حزب الدعوة كما شهد انسحاب محمد صادق القاموسي.
وفي 19 أغسطس 1960 انسحب آية الله محمد باقر الصدر من حزب حزب الدعوة كما شهد انسحاب محمد صادق القاموسي.
سطر ١٥٧: سطر ١٥٧:
وجاء انسحاب السيد الصدر بعد مراجعة نقدية ثم تحريمه لحزب الدعوة كليا وطلبه من قيادات الحزب الخروج منه لتصوره أن الحزب يتجه نحو الحزبية والشخصية والذاتية الدنيوية بعيدا عن الأهداف الرسالية ولا مبرر له شرعا خصوصا وقد كان الاستدلال الشرعي له بآية الشورى وأمثالها حيث ثبت بطلانه عنده. طلب باقر الصدر من مريديه وتلامذته ترك الحزب فخرج مهدى الحكيم ولحقه أخوه باقر الحكيم وقبلهما محمد صادق القاموسي وغيرهم. جاءت قيادة جديدة تتمثل بمرتضى العسكري رجل الدين والمهندس محمد هادى عبد الله السبيتى (أبى حسن) كسياسي ومشرف ومنظر وقد كتب أكثر مواضيع نشرتهم (صوت الدعوة) وقد هرب إلى الأردن لاحقًا، إضافة للحاج عبد الصاحب دخيل كمسئول عن اللجان التنظيمية.
وجاء انسحاب السيد الصدر بعد مراجعة نقدية ثم تحريمه لحزب الدعوة كليا وطلبه من قيادات الحزب الخروج منه لتصوره أن الحزب يتجه نحو الحزبية والشخصية والذاتية الدنيوية بعيدا عن الأهداف الرسالية ولا مبرر له شرعا خصوصا وقد كان الاستدلال الشرعي له بآية الشورى وأمثالها حيث ثبت بطلانه عنده. طلب باقر الصدر من مريديه وتلامذته ترك الحزب فخرج مهدى الحكيم ولحقه أخوه باقر الحكيم وقبلهما محمد صادق القاموسي وغيرهم. جاءت قيادة جديدة تتمثل بمرتضى العسكري رجل الدين والمهندس محمد هادى عبد الله السبيتى (أبى حسن) كسياسي ومشرف ومنظر وقد كتب أكثر مواضيع نشرتهم (صوت الدعوة) وقد هرب إلى الأردن لاحقًا، إضافة للحاج عبد الصاحب دخيل كمسئول عن اللجان التنظيمية.


المرحلة الثانية (1961- 1963):
===المرحلة الثانية (1961- 1963)===


عبد الصاحب دخيل ثم السيد مرتضى العسكري (بالرغم من أن العسكري كان رسميا هو مسئول اللجنة القيادية).
من اشهر الشخصيات هنا:عبد الصاحب دخيل ثم السيد مرتضى العسكري (بالرغم من أن العسكري كان رسميا هو مسئول اللجنة القيادية).


وقد تولي آية الله مرتضى العسكري الإشراف علي الحزب، والمهندس محمد هادي حسن عبدالله السبيتي (أبوحسن)، وعبد الصاحب دخيل الأسدي (أبو عصام).
وقد تولي آية الله مرتضى العسكري الإشراف علي الحزب، والمهندس محمد هادي حسن عبدالله السبيتي (أبوحسن)، وعبد الصاحب دخيل الأسدي (أبو عصام).
سطر ١٦٩: سطر ١٦٩:
كما تم فتح 72 مكتبة في كافة أنحاء العراق لتكون مقرات لحزب الدعوة بتمويل من السيد الحكيم . وفي 1966 استلام محمد هادي السبيتي القيادة العامة للدعوة، وانسحاب الشيخ عبدالهادي الفضلي نهائيا.
كما تم فتح 72 مكتبة في كافة أنحاء العراق لتكون مقرات لحزب الدعوة بتمويل من السيد الحكيم . وفي 1966 استلام محمد هادي السبيتي القيادة العامة للدعوة، وانسحاب الشيخ عبدالهادي الفضلي نهائيا.


المرحلة الثالثة (1963-1971):
===المرحلة الثالثة (1963-1971)===


والتي تولى فيها مقاليد الأمور عبد الصاحب دخيل ثم محمد هادي السبيتي، وذلك عقب ترك السيد مرتضى العسكري مسئولية اللجنة القيادية عام 1963، ولكنه بقي في الحزب.
والتي تولى فيها مقاليد الأمور عبد الصاحب دخيل ثم محمد هادي السبيتي، وذلك عقب ترك السيد مرتضى العسكري مسئولية اللجنة القيادية عام 1963، ولكنه بقي في الحزب.
سطر ١٧٥: سطر ١٧٥:
وفي أغسطس 1972 كشف أول خط مسلح بقيادة عبدالله فضل جاسم التميمي واعتقال حسين كاظم جلوخان.
وفي أغسطس 1972 كشف أول خط مسلح بقيادة عبدالله فضل جاسم التميمي واعتقال حسين كاظم جلوخان.


المرحلة الرابعة (1971- 1974):
===المرحلة الرابعة (1971- 1974)===


وهي من أهم المراحل حيث شهدت الصدام مع الدولة، فقد تولى محمد هادي السبيتي قيادة حزب الدعوة، ثم الشيخ عارف البصري قتل عبد الصاحب دخيل بين أواخر عام 1971 وعام 1972 في معتقلات الدولة ونفي محمد هادي السبيتي العراق في عام 1971 إلى لبنان.
وهي من أهم المراحل حيث شهدت الصدام مع الدولة، فقد تولى محمد هادي السبيتي قيادة حزب الدعوة، ثم الشيخ عارف البصري قتل عبد الصاحب دخيل بين أواخر عام 1971 وعام 1972 في معتقلات الدولة ونفي محمد هادي السبيتي العراق في عام 1971 إلى لبنان.
سطر ١٨١: سطر ١٨١:
وفي هذه المرحلة "1971" تم اعتقال الدكتور داود العطار وعبد الصاحب دخيل وحسن شبر، والشيخ محمد مهدي الآصفي مسئول اللجنة المحلية للنجف، محمد صالح الأديب، حسين الديواني، حمزة الزبيدي، كاظم عنبر، عبدالغني شكر الشمري، كامل عجيل الركابي. حسن الشيخ علي أبوطحين.
وفي هذه المرحلة "1971" تم اعتقال الدكتور داود العطار وعبد الصاحب دخيل وحسن شبر، والشيخ محمد مهدي الآصفي مسئول اللجنة المحلية للنجف، محمد صالح الأديب، حسين الديواني، حمزة الزبيدي، كاظم عنبر، عبدالغني شكر الشمري، كامل عجيل الركابي. حسن الشيخ علي أبوطحين.


المرحلة الخامسة (1974- 1979):
===المرحلة الخامسة (1974- 1979)===


محمد هادي السبيتي (أعدم الشيخ عارف البصري على يد النظام الحاكم في العراق عام 1974، فأصبحت القيادة حينها موزعة بين لبنان والكويت).
أعدم الشيخ عارف البصري على يد النظام الحاكم في العراق عام 1974، فأصبحت القيادة حينها موزعة بين لبنان والكويت.


تمكن السبيتي، من رسم خط سير الدعوة وفق متبنيات فكرية وتنظيمية وسياسية نابعة من رؤيته ونظرته القرآنية للحياة، فكان طابع الإسلام العام هو سمة الدعوة منذ نشأتها وأراد  السبيتي تعميق هذا المفهوم في نفوس المجتمع الإسلامي على طريقة (إسلام بلا مذاهب)، فاستطاع  السبيتي أن يمسك التنظيم بقبضة من حديد مع أنه لم يكن على تماس مباشر مع الدعاة، فقد كان الشيخ عارف البصري كما يصفه السيد مرتضى العسكري يذوب في شخص ( السبيتي)، أما الحاج المجاهد الشهيد عبد الصاحب دخيّل الرجل الثاني في الدعوة، فقد كان المترجم الأمين لأفكاره على الصعيد العملي وهو الذي أفنى كل وجوده في الدعوة.
تمكن السبيتي، من رسم خط سير الدعوة وفق متبنيات فكرية وتنظيمية وسياسية نابعة من رؤيته ونظرته القرآنية للحياة، فكان طابع الإسلام العام هو سمة الدعوة منذ نشأتها وأراد  السبيتي تعميق هذا المفهوم في نفوس المجتمع الإسلامي على طريقة (إسلام بلا مذاهب)، فاستطاع  السبيتي أن يمسك التنظيم بقبضة من حديد مع أنه لم يكن على تماس مباشر مع الدعاة، فقد كان الشيخ عارف البصري كما يصفه السيد مرتضى العسكري يذوب في شخص ( السبيتي)، أما الحاج المجاهد الشهيد عبد الصاحب دخيّل الرجل الثاني في الدعوة، فقد كان المترجم الأمين لأفكاره على الصعيد العملي وهو الذي أفنى كل وجوده في الدعوة.
سطر ١٨٩: سطر ١٨٩:
واعتُقل السبيتي من قبل المخابرات الأردنية بتاريخ (9 مايو 1981م) بطلب من المخابرات العراقية التي طالبت بتسليمه إليها بعد أن تكرر قدوم (المجرم برزان التكريتي) ـ مدير المخابرات العراقية آنذاك وأخو صدام غير الشقيقـ الذي كان يحمل رسالة خاصة من صدام، نفسه لغرض تسليم  السبيتي وكان السبيتي على وشك مغادرة الأردن نهائياً بعد تحذيرات وصلته باحتمال تعرضه للخطر.
واعتُقل السبيتي من قبل المخابرات الأردنية بتاريخ (9 مايو 1981م) بطلب من المخابرات العراقية التي طالبت بتسليمه إليها بعد أن تكرر قدوم (المجرم برزان التكريتي) ـ مدير المخابرات العراقية آنذاك وأخو صدام غير الشقيقـ الذي كان يحمل رسالة خاصة من صدام، نفسه لغرض تسليم  السبيتي وكان السبيتي على وشك مغادرة الأردن نهائياً بعد تحذيرات وصلته باحتمال تعرضه للخطر.


المرحلة السادسة (1979 – 1989):
===المرحلة السادسة (1979 – 1989)===


الشيخ محمد مهدي الآصفي (بالرغم من أن هذه المرحلة شهدت تذويب واقع القيادات الفردية والعمل بمبدأ القيادة الجماعية المنتخبة. وفي هذه المرحلة ولأول مرة في تاريخ الحزب؛ تقيم معظم قيادات الدعوة في بلد واحد، هو إيران).
هذه المرحلة شهدت تذويب واقع القيادات الفردية والعمل بمبدأ القيادة الجماعية المنتخبة. وفي هذه المرحلة ولأول مرة في تاريخ الحزب؛ تقيم معظم قيادات الدعوة في بلد واحد، هو إيران.


والآصفي انتمى إلى حزب الدعوة العام 1962 ثم بدأ يتدرج في سلّم القيادة. درس البحث الخارج في النجف على أستاذيه الخوئي والخميني.  
ومحمد مهدي الآصفي انتمى إلى حزب الدعوة العام 1962 ثم بدأ يتدرج في سلّم القيادة. درس البحث الخارج في النجف على أستاذيه الخوئي والخميني.  


وكان الآصفي من الأوائل المؤمنين بنهج الخميني ومبدأ ولاية الفقيه والمروجين له بحماس شديد، فهو يجعل الفقيه بولايته عن المهدي الغائب ممثلا للمهدي.
وكان الآصفي من الأوائل المؤمنين بنهج الخميني ومبدأ ولاية الفقيه والمروجين له بحماس شديد، فهو يجعل الفقيه بولايته عن المهدي الغائب ممثلا للمهدي.


لذلك كان الآصفي من الرواد والفاعلين إلى تأسيس "المجلس الفقهي" لحزب الدعوة مع رفيق دربه كاظم الحائري ليكون للمجلس الولاية الشرعية في كل عمل. كان الآصفي من الأوائل الذي رفع راية الدعوة لتأييد الخميني في مختلف مراحله، وقاد مجموعة من حزب الدعوة إلى فرنسا لزيارة الخميني العام 1979 وإعلان تأييدهم الكامل للخميني أمام العالم كما كان الآصفي من الأوائل الذين ذهبوا إلى إيران العام 1979 لكي يلاقي الخميني، ويعلن التأييد المطلق للخميني وثورته
لذلك كان الآصفي من الرواد والفاعلين إلى تأسيس "المجلس الفقهي" لحزب الدعوة مع رفيق دربه كاظم الحائري ليكون للمجلس الولاية الشرعية في كل عمل. كان الآصفي من الأوائل الذي رفع راية الدعوة لتأييد الخميني في مختلف مراحله، وقاد مجموعة من حزب الدعوة إلى فرنسا لزيارة الخميني العام 1979 وإعلان تأييدهم الكامل للخميني أمام العالم كما كان الآصفي من الأوائل الذين ذهبوا إلى إيران العام 1979 لكي يلاقي السيدالخميني، ويعلن التأييد المطلق للخميني وثورته


العام 1980 بات الآصفي هو الناطق الرسمي للحزب (وهو أعلي منصب آنذاك) مواجها خط علي الكوراني الذي أعلن انشقاقه عن الآصفي في صراعات شخصية تنافسية مشهورة معروفة. وعندها باتت قيادات الحزب إيرانية فارسية بامتياز تتكون من عمائم إيرانية أمثال كاظم الحائري الشيرازي ومهدي الآصفي ومرتضي العسكري. دخل الآصفي في المراحل الأولي لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان نائبا للرئيس محمود الهاشمي الشاهرودي (الذي بات رئيس القضاء الإيراني الأعلى لدورتين متلاحقتين) في بداية الثمانينيات ثم خرج من المجلس عندما تحول المجلس تبعًا لباقر الحكيم وجماعته فخرجت أكثر التيارات الإسلامية الأخرى من المجلس كحزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها.
العام 1980 بات الآصفي هو الناطق الرسمي للحزب (وهو أعلى منصب آنذاك) مواجها خط علي الكوراني الذي أعلن انشقاقه عن الآصفي في صراعات شخصية تنافسية مشهورة معروفة. وعندها باتت قيادات الحزب إيرانية فارسية بامتياز تتكون من عمائم إيرانية أمثال كاظم الحائري الشيرازي ومهدي الآصفي ومرتضي العسكري. دخل الآصفي في المراحل الأولي لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان نائبا للرئيس محمود الهاشمي الشاهرودي (الذي بات رئيس القضاء الإيراني الأعلى لدورتين متلاحقتين) في بداية الثمانينيات ثم خرج من المجلس عندما تحول المجلس تبعًا لباقر الحكيم وجماعته فخرجت أكثر التيارات الإسلامية الأخرى من المجلس كحزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها.


في العام 1999 أعلن الآصفي خروجه من حزب الدعوة نهائيا، لكنه بقي علي علاقة وطيدة بقياداته عملا بالتقية كما لاحظنا غيره كذلك، ثم انضمّ الآصفي إلى مؤسسات ولي الفقيه خامنئي الرسمية مثل مؤسسة "المجمع العالمي لأهل البيت".
في العام 1999 أعلن الآصفي خروجه من حزب الدعوة نهائيا، لكنه بقي علي علاقة وطيدة بقياداته عملا بالتقية كما لاحظنا غيره كذلك، ثم انضمّ الآصفي إلى مؤسسات ولي الفقيه خامنئي الرسمية مثل مؤسسة "المجمع العالمي لأهل البيت".


المرحلة السابعة (1989 – 2002):
===المرحلة السابعة (1989 – 2002)===


وهي ما يطلق عليها مرحلة التشتت حيث كان اغلب قيادة وكوادر ا لحزب خارج العراق في المنفي بين لبنان وإيران وسوريا وبعض الدول الاوربية والخليج.
وهي ما يطلق عليها مرحلة التشتت حيث كان اغلب قيادة وكوادر الحزب خارج العراق في المنفي بين لبنان وإيران وسوريا وبعض الدول الاوربية والخليج.


وبدأت هذه المرحلة عقب أفول نجم الشيخ محمد مهدي الآصفي، مقابل صعود نجم الدكتور إبراهيم الجعفري وعلي الأديب؛ فأصبح هذا الثلاثي أبرز شخصيات الدعوة حتى تجميد الآصفي نفسه في قيادة حزب الدعوة عام 1997.
وبدأت هذه المرحلة عقب أفول نجم الشيخ محمد مهدي الآصفي، مقابل صعود نجم الدكتور إبراهيم الجعفري وعلي الأديب؛ فأصبح هذا الثلاثي أبرز شخصيات الدعوة حتى تجميد الآصفي نفسه في قيادة حزب الدعوة عام 1997.
سطر ٢١١: سطر ٢١١:
وإبراهيم عبد الكريم حمزة الآشيقر، والجعفري لقب حركي وضعه هو والدكتور علي التميمي المفكر الإسلامي المعروف عندما كانوا يستقلون الطائرة في طريق توجهم إلى إيران عام 1980، عقب الاعتقالات الكبيرة للحزب من قبل نظام صدام حسين.
وإبراهيم عبد الكريم حمزة الآشيقر، والجعفري لقب حركي وضعه هو والدكتور علي التميمي المفكر الإسلامي المعروف عندما كانوا يستقلون الطائرة في طريق توجهم إلى إيران عام 1980، عقب الاعتقالات الكبيرة للحزب من قبل نظام صدام حسين.


المرحلة الثامنة مع الاحتلال الأمريكي 2003:
===المرحلة الثامنة(الاحتلال الأمريكي 2003)===


وهي المرحلة التي بدأ نجم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق يظهر وويلمع في حزب الدعوة، إلى جوار الدكتور إبراهيم الجعفري ثم على الأديب .
وهي المرحلة التي بدأ نجم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق يظهر ويلمع في حزب الدعوة، إلى جوار الدكتور إبراهيم الجعفري ثم على الأديب .


وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين في التاسع من أبريل عام 2003 فتح الحزب أول مكتب له في مدينة الكوفة بتاريخ 13 (أبريل) عام 2003. ثم اتخذ من محافظة ذي قار مقرا لنشاطاته، وشارك في جميع العمليات السياسية في العراق، وأصبح الدكتور إبراهيم الجعفري وعز الدين سليم-الذي تم اغتياله بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في منطقة القادسية- عضوا في مجلس الحكم الذي تأسس بحضور 25 شخصية عراقية من أحزاب العراق بغرض كتابة الدستور وتشكيل الدولة العراقية وترأسها حينا.
وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين في التاسع من أبريل عام 2003 فتح الحزب أول مكتب له في مدينة الكوفة بتاريخ 13 (أبريل) عام 2003. ثم اتخذ من محافظة ذي قار مقرا لنشاطاته، وشارك في جميع العمليات السياسية في العراق، وأصبح الدكتور إبراهيم الجعفري وعز الدين سليم-الذي تم اغتياله بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في منطقة القادسية- عضوا في مجلس الحكم الذي تأسس بحضور 25 شخصية عراقية من أحزاب العراق بغرض كتابة الدستور وتشكيل الدولة العراقية وترأسها حينا.


المرحلة التاسعة (2004 – 2007):
===المرحلة التاسعة (2004 – 2007)===


وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها قيادة حزب الدعوة في بلد واحد؛ هو العراق، وفيها يتسلم ممثل حزب الدعوة والقيادي الأبرز فيه إبراهيم الجعفري منصب رئيس مجلس الحكم الانتقالي ثم نيابة رئاسة الجمهورية ثم رئاسة الوزراء.
وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها قيادة حزب الدعوة في بلد واحد؛ هو العراق، وفيها يتسلم ممثل حزب الدعوة والقيادي الأبرز فيه إبراهيم الجعفري منصب رئيس مجلس الحكم الانتقالي ثم نيابة رئاسة الجمهورية ثم رئاسة الوزراء.
سطر ٢٣٣: سطر ٢٣٣:
وأعلن إبراهيم الجعفري تشكيل حركة سياسية جديدة أطلق عليها تسمية (تيار الإصلاح الوطني)، وقال الجعفري انه يهدف من تشكيل التيار إلى "نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة المليشيات"، وهو يسعى في انشقاقه إلى إشراك شخصيات سنية وأخرى علمانية من مختلف الكتل والأحزاب السياسية لخوض الانتخابات القادمة. لكن الجعفري ما أن أعلن عن حركته حتى عمد إلى تحويل كل مكاتب حزب الدعوة التي تدين بالولاء له لصالح الحركة الجديدة، فتمكن مناصروه من الاستيلاء على مراكز الحزب في مدن عديدة أبرزها النجف، وقاموا بتعليق صور قائدهم على جدران المكاتب ولم تتضح لحد الآن خريطة التحالفات الجديدة التي سيبنيها الجعفري تحت لواء (تيار الإصلاح الوطني).
وأعلن إبراهيم الجعفري تشكيل حركة سياسية جديدة أطلق عليها تسمية (تيار الإصلاح الوطني)، وقال الجعفري انه يهدف من تشكيل التيار إلى "نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة المليشيات"، وهو يسعى في انشقاقه إلى إشراك شخصيات سنية وأخرى علمانية من مختلف الكتل والأحزاب السياسية لخوض الانتخابات القادمة. لكن الجعفري ما أن أعلن عن حركته حتى عمد إلى تحويل كل مكاتب حزب الدعوة التي تدين بالولاء له لصالح الحركة الجديدة، فتمكن مناصروه من الاستيلاء على مراكز الحزب في مدن عديدة أبرزها النجف، وقاموا بتعليق صور قائدهم على جدران المكاتب ولم تتضح لحد الآن خريطة التحالفات الجديدة التي سيبنيها الجعفري تحت لواء (تيار الإصلاح الوطني).


المرحلة العاشرة (2008-2014):
===المرحلة العاشرة (2008-2014)===


وجاءت عقب انتخاب نوري المالكي للمرة الاولى في منصب الأمين العام، والتي علي اثرها استقالة إبراهيم الجعفري من الحكم.
وجاءت عقب انتخاب نوري المالكي للمرة الاولى في منصب الأمين العام، والتي علي اثرها استقالة إبراهيم الجعفري من الحكم.
سطر ٢٣٩: سطر ٢٣٩:
وشهدت انتخابات البرلمان العراقي سنة 2010م اختلافات بين الأحزاب الشيعة مما أدى إلى تشكيل ائتلاف دولة القانون يضم حزب الدعوة إسلامية وبعض الأحزاب الأخرى وحازت المنصب الثاني بين القوائم العراقي بـ89 مقعد بعد قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي التي حصلت على 91 مقعد. إلا أن نوري المالكي احتل منصب رئاسة الوزراء ثانية.
وشهدت انتخابات البرلمان العراقي سنة 2010م اختلافات بين الأحزاب الشيعة مما أدى إلى تشكيل ائتلاف دولة القانون يضم حزب الدعوة إسلامية وبعض الأحزاب الأخرى وحازت المنصب الثاني بين القوائم العراقي بـ89 مقعد بعد قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي التي حصلت على 91 مقعد. إلا أن نوري المالكي احتل منصب رئاسة الوزراء ثانية.


المرحلة الحادية عشرة (2014- حتى الآن)
===المرحلة الحادية عشرة (2014- حتى الآن)===


وفي سنة 2014 خاض ائتلاف دولة القانون المنضوية تحتها حزب الدعوة الإسلامية الانتخابات وفاز باختلاف كبير عن منافسيه وحصل على 92 مقعد، وبعد اختلاف الأحزاب الشيعية في تسمية رئيس الوزراء عيّن الدكتور حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية لمنصب رئاسة الوزراء العراقي. وأعلن نوري المالكي تنازله عن التشريح للفترة الرئاسية الثالثة لصالح العبادي.
وفي سنة 2014 خاض ائتلاف دولة القانون المنضوية تحتها حزب الدعوة الإسلامية الانتخابات وفاز باختلاف كبير عن منافسيه وحصل على 92 مقعد، وبعد اختلاف الأحزاب الشيعية في تسمية رئيس الوزراء عيّن الدكتور حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية لمنصب رئاسة الوزراء العراقي. وأعلن نوري المالكي تنازله عن التشريح للفترة الرئاسية الثالثة لصالح العبادي.
سطر ٢٥٠: سطر ٢٥٠:




انشقاقات:
==انشقاقات==


وقعت العديد من الانشقاقات داخل حزب الدعوة كانت بدايتها نهاية الستينات بقيادة أحد مؤسسيه الشيخ عبدالعزيز البدري الذي شكل «جيش الإمام».
وقعت العديد من الانشقاقات داخل حزب الدعوة كانت بدايتها نهاية الستينات بقيادة أحد مؤسسيه الشيخ عبدالعزيز البدري الذي شكل «جيش الإمام».
سطر ٢٦٧: سطر ٢٦٧:




تأسيس الجناح المسلح:
==تأسيس الجناح المسلح==


وتأسس الجناح العسكري للحزب عام 1979، وأطلق عليه اسم" الجناح الجهادي" وحاز قرار إطلاق هذا الجناح على رضا القيادات التاريخية للحزب، مثل محمد باقر الصدر ومهدي الحسيني.
تأسس الجناح العسكري للحزب عام 1979، وأطلق عليه اسم" الجناح الجهادي" وحاز قرار إطلاق هذا الجناح على رضا القيادات التاريخية للحزب، مثل محمد باقر الصدر ومهدي الحسيني.


ونظراً لكون قادة هذا الحزب بمعظمهم مرجعيات دينية عالية، فقد كان له انتشار واسع في الأوساط الشيعية، حتى خارج العراق، كدولة لبنان والبحرين.
ونظراً لكون قادة هذا الحزب بمعظمهم مرجعيات دينية عالية، فقد كان له انتشار واسع في الأوساط الشيعية، حتى خارج العراق، كدولة لبنان والبحرين.
سطر ٢٩٠: سطر ٢٩٠:




الأذرع الإعلامية:
==الأذرع الإعلامية==


يملك حزب الدعوة الإسلامية مجموعة من وسائل الإعلام التي تعبر عن رأيه أهمها قناتي الآفاق (تابعة للمالكي) والمسار(تابعة للجعفري) الفضائيتين وصحيفتي البيان والدعوة اليوميتين، ولا يكشف حزب الدعوة شأنه شأن باقي الأحزاب العراقية عن مصدر تمويله لكنه يؤكد التزامه بما جاء في قانون الأحزاب والكيانات السياسية رقم 92 الذي أصدرته المفوضية العليا للانتخابات في العراق والذي ورد في القسم الرابع منه عدم جواز تمويل أي كيان سياسي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل أية قوة مسلحة أو ميليشيا أو وحدة عسكرية متبقية.
يملك حزب الدعوة الإسلامية مجموعة من وسائل الإعلام التي تعبر عن رأيه أهمها قناتي الآفاق (تابعة للمالكي) والمسار(تابعة للجعفري) الفضائيتين وصحيفتي البيان والدعوة اليوميتين، ولا يكشف حزب الدعوة شأنه شأن باقي الأحزاب العراقية عن مصدر تمويله لكنه يؤكد التزامه بما جاء في قانون الأحزاب والكيانات السياسية رقم 92 الذي أصدرته المفوضية العليا للانتخابات في العراق والذي ورد في القسم الرابع منه عدم جواز تمويل أي كيان سياسي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل أية قوة مسلحة أو ميليشيا أو وحدة عسكرية متبقية.




أزمة المرجعية:
==أزمة المرجعية==


يلاحظ على مسيرة حزب الدعوة، أنها واقفة تحت مبدأ ثابت عَرَّضته طوال تاريخه إلى الصدمات والنكسات، وتسببت في انشقاقاته الكثيرة، هذا المبدأ هو الحاجة إلى القائد الرمز، ولكن لوحظ أيضا أن الحزب تتوقف مرحليته- مع ذلك- عندما يحاول المرجع أن يتصدى للسلطة أو يقف منها موقفا عدائيا واضحا.
يلاحظ على مسيرة حزب الدعوة، أنها واقفة تحت مبدأ ثابت عَرَّضته طوال تاريخه إلى الصدمات والنكسات، وتسببت في انشقاقاته الكثيرة، هذا المبدأ هو الحاجة إلى القائد الرمز، ولكن لوحظ أيضا أن الحزب تتوقف مرحليته- مع ذلك- عندما يحاول المرجع أن يتصدى للسلطة أو يقف منها موقفا عدائيا واضحا.
سطر ٣١٦: سطر ٣١٦:




حزب الدعوة والنظام البعثي:
==حزب الدعوة والنظام البعثي==


في يونيه 1969 بدأت الحكومة العراقية والحزب الحاكم حزب البعث بالخوف من ازدياد نفوذ حزب الدعوة فبدأت بصورة غير مباشرة هجوما إعلاميا على المرجعية الدينية فشعر حزب الدعوة بأنه مستهدف من قبل الحكومة العراقية فقرر الرد باتخاذه قرارًا بالخروج بتظاهرات سياسية تنادي بإسقاط الحكومة العراقية وحزب البعث، وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية حيث شهدت محافظة النجف ومحافظة البصرة والكوفة تظاهرات منظمة من قبل الحزب مما حدا بالحكومة العراقية إلى اتخاذها إجراءات لكبح جماح الحزب حيث قامت باعتقالات في صفوف حزب الدعوة الإسلامية، وفي عام 1974 قامت محكمة الثورة العراقية بإصدار أمر الإعدام على مجموعة من قياديي الحزب، وكانت هذه الضربة موجعة لصفوف الحزب حيث أدى إلى قطع الاتصال بين أعضائه لفترة مؤقتة.
في يونيه 1969 بدأت الحكومة العراقية والحزب الحاكم حزب البعث بالخوف من ازدياد نفوذ حزب الدعوة فبدأت بصورة غير مباشرة هجوما إعلاميا على المرجعية الدينية فشعر حزب الدعوة بأنه مستهدف من قبل الحكومة العراقية فقرر الرد باتخاذه قرارًا بالخروج بتظاهرات سياسية تنادي بإسقاط الحكومة العراقية وحزب البعث، وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية حيث شهدت محافظة النجف ومحافظة البصرة والكوفة تظاهرات منظمة من قبل الحزب مما حدا بالحكومة العراقية إلى اتخاذها إجراءات لكبح جماح الحزب حيث قامت باعتقالات في صفوف حزب الدعوة الإسلامية، وفي عام 1974 قامت محكمة الثورة العراقية بإصدار أمر الإعدام على مجموعة من قياديي الحزب، وكانت هذه الضربة موجعة لصفوف الحزب حيث أدى إلى قطع الاتصال بين أعضائه لفترة مؤقتة.
سطر ٣٢٦: سطر ٣٢٦:
وألقي القبض على عديدين من أعضاء حزب الدعوة، وتحول الحزب إلى العمل السري، وأخذ يوسع تنظيم خلاياه في الوقت نفسه الذي كان يتفرق فيه جغرافياً.
وألقي القبض على عديدين من أعضاء حزب الدعوة، وتحول الحزب إلى العمل السري، وأخذ يوسع تنظيم خلاياه في الوقت نفسه الذي كان يتفرق فيه جغرافياً.


في الاول من أبريل 1980من العام ذاته قام الحزب بمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، كما قام بمحاولة فاشلة اخرى في 8 يوليو 1982 لاغتيال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وهي القضية التي تم على أساسها تقديم صدام إلى المحاكمة حيث حكمت فيها المحكمة الجنائية العليا بإعدامه بعدما أدانته بإعدام أكثر من 148 قرويا في بلدة الدجيل عقب فشل محاولة اغتياله.
في الاول من أبريل 1980 من العام ذاته قام الحزب بمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، كما قام بمحاولة فاشلة اخرى في 8 يوليو 1982 لاغتيال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وهي القضية التي تم على أساسها تقديم صدام إلى المحاكمة حيث حكمت فيها المحكمة الجنائية العليا بإعدامه بعدما أدانته بإعدام أكثر من 148 قرويا في بلدة الدجيل عقب فشل محاولة اغتياله.


وكان لحزب الدعوة في عقدي الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين قواعد عديدة، وقد لجأت مجموعة من أعضائه وزعمائه إلى إيران. وأقامت مجموعة أخرى في لندن، أما داخل العراق فإن التنظيم بقي قوياً في منطقة الفرات الأوسط (في جنوب العراق) وخاصة حول مدينة الناصرية. ورفض فرع البصرة-المسمى تنظيم الدعوة- المذهب الخميني.. ولم تكن هناك صلات جيدة بين هذه الفروع وتطورت بصورة مختلفة من ناحية العقيدة والتنظيم.
وكان لحزب الدعوة في عقدي الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين قواعد عديدة، وقد لجأت مجموعة من أعضائه وزعمائه إلى إيران. وأقامت مجموعة أخرى في لندن، أما داخل العراق فإن التنظيم بقي قوياً في منطقة الفرات الأوسط (في جنوب العراق) وخاصة حول مدينة الناصرية. ورفض فرع البصرة-المسمى تنظيم الدعوة- المذهب الخميني.. ولم تكن هناك صلات جيدة بين هذه الفروع وتطورت بصورة مختلفة من ناحية العقيدة والتنظيم.
سطر ٣٣٣: سطر ٣٣٣:




حزب الدعوة والإخوان:
==حزب الدعوة والإخوان==


بعد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، العام 1928 بجهود الشَّيخ حسن البنا، صارت لها فروع خارج مصر، فلما عاد الشَّيخ محمد محمود الصَّواف (ت 1992) من دراسته في الأزهر بالقاهرة بدأ بتشكيل هذه الجماعة بالموصل حيث مسقط رأسه.  
بعد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، العام 1928 بجهود الشَّيخ حسن البنا، صارت لها فروع خارج مصر، فلما عاد الشَّيخ محمد محمود الصَّواف (ت 1992) من دراسته في الأزهر بالقاهرة بدأ بتشكيل هذه الجماعة بالموصل حيث مسقط رأسه.  
سطر ٣٥١: سطر ٣٥١:
وكانت ثقافة حزب الدَّعوة، وهو حزب عقائدي، بالكتب ذاتها التي يتثقف فيها الإخوان المسلمين، وهي مِن تأليف قادة الإخوان المسلمين، منها حسب ما ذكره السَّيد علي الأمين، وكان منتمياً في فترة ما للحزب الدعوة وشخصه السيد محمد باقر الصَّدر (اُعدم 1980) على أن يكون وكيلاً له بمدينة الشَّطرة، أن جانب كبير مِن التثقيف الحزبي كان يجري بمطالعة كتب سيَّد قطب: "في معالم الطَّريق"، و"في ظلال القرآن"، ومؤلفات أبي الأعلى المودودي (ت 1979)، مؤسس تنظم جماعة الإخوان ببامكستان، بمعنى حضور الحاكمية، حسب المنطق السُّنَّي موجودة في أهداف الحزب.
وكانت ثقافة حزب الدَّعوة، وهو حزب عقائدي، بالكتب ذاتها التي يتثقف فيها الإخوان المسلمين، وهي مِن تأليف قادة الإخوان المسلمين، منها حسب ما ذكره السَّيد علي الأمين، وكان منتمياً في فترة ما للحزب الدعوة وشخصه السيد محمد باقر الصَّدر (اُعدم 1980) على أن يكون وكيلاً له بمدينة الشَّطرة، أن جانب كبير مِن التثقيف الحزبي كان يجري بمطالعة كتب سيَّد قطب: "في معالم الطَّريق"، و"في ظلال القرآن"، ومؤلفات أبي الأعلى المودودي (ت 1979)، مؤسس تنظم جماعة الإخوان ببامكستان، بمعنى حضور الحاكمية، حسب المنطق السُّنَّي موجودة في أهداف الحزب.


و اعترف نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة، بأن علاقة حزب الدعوة بالإخوان هي علاقة قديمة ووثيقة وهي مستمرة حتى اليوم.
واعترف نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة، بأن علاقة حزب الدعوة بالإخوان هي علاقة قديمة ووثيقة وهي مستمرة حتى اليوم.


وقال المالكي في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العربية، إن له علاقة قديمة مع الإخوان المسلمين في مصر، موضحا أنه كان عضوا في حزب الدعوة الذي كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه يقرأ كتب سيد قطب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، مضيفا أن كثير من قيادات حزب الدعوة، وكثير من قياداته السابقين، سواء الذين كانوا إبان المرجع الديني محمد باقر الصدر أو حتى من قبل، كانت لهم علاقات بجماعة الإخوان.
وقال المالكي في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العربية، إن له علاقة قديمة مع الإخوان المسلمين في مصر، موضحا أنه كان عضوا في حزب الدعوة الذي كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه يقرأ كتب سيد قطب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، مضيفا أن كثير من قيادات حزب الدعوة، وكثير من قياداته السابقين، سواء الذين كانوا إبان المرجع الديني محمد باقر الصدر أو حتى من قبل، كانت لهم علاقات بجماعة الإخوان.
سطر ٣٦٦: سطر ٣٦٦:




حزب الدعوة والمجلس المجلس الأعلى الإسلامي:
==حزب الدعوة والمجلس المجلس الأعلى الإسلامي==


كانت بداية علاقة جيدة بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي حتى سقوط صدام حسين علي يد القوات الأمريكية، ومعها بدأ الصراع رويد رويدا بين الحزب والمجلس الأعلى علي السيطرة علي السطلة والقواعد في الشارع وخاصة في المناطقة الشيعية.
كانت بداية علاقة جيدة بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي حتى سقوط صدام حسين علي يد القوات الأمريكية، ومعها بدأ الصراع رويد رويدا بين الحزب والمجلس الأعلى علي السيطرة علي السطلة والقواعد في الشارع وخاصة في المناطقة الشيعية.
سطر ٣٧٧: سطر ٣٧٧:




حزب الدعوة والتيار الصدري:
==حزب الدعوة والتيار الصدري==


كانت بداية علاقة جيدة بين حزب الدعوة والتياري الصدري حتى سقوط صدام حسين علي يد القوات الأمريكية، ومعها بدأ الصراع رويد رويدا بين الحزب وزعيم التيار مقتدي الصدر، والتي كانت السلطة أساس هذا الصراع، فقد ظهر مقتدري الصدر بالشيعي الوطني الرافض للاحتلال الأمريكي فيما ظهر المالكي كأحد صور الاحتلال بالعراق.
كانت بداية علاقة جيدة بين حزب الدعوة والتياري الصدري حتى سقوط صدام حسين علي يد القوات الأمريكية، ومعها بدأ الصراع رويد رويدا بين الحزب وزعيم التيار مقتدي الصدر، والتي كانت السلطة أساس هذا الصراع، فقد ظهر مقتدري الصدر بالشيعي الوطني الرافض للاحتلال الأمريكي فيما ظهر المالكي كأحد صور الاحتلال بالعراق.
سطر ٣٩٦: سطر ٣٩٦:




حزب الدعوة والأكراد:
==حزب الدعوة والأكراد==


كانت العلاقة قبل سقوط نظام صدام حسين بين الأكراد وحزب الدعوة هي علاقة قوية وذلك بهدف اسقاط النظام، فيما اختلفت الامور رويدا رويدا مع سعي الأكراد إلى استقلال تام عن الحكومة المركزية ببغداد، وهو ما كان ترفضه حزب الدعوة متمثلا في حكومة نوري المالكي أو حكومة إبراهيم الجعفري.
كانت العلاقة قبل سقوط نظام صدام حسين بين الأكراد وحزب الدعوة هي علاقة قوية وذلك بهدف اسقاط النظام، فيما اختلفت الامور رويدا رويدا مع سعي الأكراد إلى استقلال تام عن الحكومة المركزية ببغداد، وهو ما كان ترفضه حزب الدعوة متمثلا في حكومة نوري المالكي أو حكومة إبراهيم الجعفري.
سطر ٤٠٥: سطر ٤٠٥:




حزب الدعوة وإيران:
==حزب الدعوة وإيران==


يعتبر حزب الدعوة الإسلامية نفسه جزء من الحركة الإسلامية العامة فينفتح على الإسلاميين انطلاقا من هذه الرؤية، وبما أن الثورة الإسلامية الإيرانية حققت النصر وأقامت الدولة الإسلامية في وقت كان الحزب يمتلك رصيدا شعبيا قويا وهي مجاورة للعراق فكانت طبيعة العلاقات جيدة، سيما أن المنحى الفكري للحركتين كان سواء وأن نظرية حكومة المرجع التي طرحها السيد الصدر تعد مترادفة لنظرية ولاية الفقيه لدى الإمام الخميني.
يعتبر حزب الدعوة الإسلامية نفسه جزءا من الحركة الإسلامية العامة فينفتح على الإسلاميين انطلاقا من هذه الرؤية، وبما أن الثورة الإسلامية الإيرانية حققت النصر وأقامت الدولة الإسلامية في وقت كان الحزب يمتلك رصيدا شعبيا قويا وهي مجاورة للعراق فكانت طبيعة العلاقات جيدة، سيما أن المنحى الفكري للحركتين كان سواء وأن نظرية حكومة المرجع التي طرحها السيد الصدر تعد مترادفة لنظرية ولاية الفقيه لدى الإمام الخميني.


وعقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران في 11 فبراير 1979، خرجت مظاهرات في النجف تأييدا وابتهاجا بالثوة الإسلامية ورفعوا فيها صورة الإمام الخميني والسيد الصدر.
وعقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران في 11 فبراير 1979، خرجت مظاهرات في النجف تأييدا وابتهاجا بالثوة الإسلامية ورفعوا فيها صورة الإمام الخميني والسيد الصدر.


و أصدر حزب الدعوة بيانا في ذي القعدة سنة 1979 تأييدا لانتفاضة الشعب الإيراني وأعلنت أنها تساند هذه المعركة الإسلامية بكل وسعها. كما ذهب الشيخ محمد مهدي الآصفي إلى باريس ممثلا حزب الدعوة ليعلن تأييد الحزب له.
وأصدر حزب الدعوة بيانا في ذي القعدة سنة 1979 تأييدا لانتفاضة الشعب الإيراني وأعلنت أنها تساند هذه المعركة الإسلامية بكل وسعها. كما ذهب الشيخ محمد مهدي الآصفي إلى باريس ممثلا حزب الدعوة ليعلن تأييد الحزب له.


وجاء رد الخميني سريعا عبر إصدار بيانا تاريخيا في 6 جمادي الثانية سنة 1400هـ بمناسبة استشهاد الشهيد الصدر وأخته بنت الهدى ودعا الشعب العراقي لأن يثوروا ضد النظام الظالم المنحط.
وجاء رد السيد الخميني سريعا عبر إصدار بيانا تاريخيا في 6 جمادي الثانية سنة 1400هـ بمناسبة استشهاد الشهيد الصدر وأخته بنت الهدى ودعا الشعب العراقي لأن يثوروا ضد النظام الظالم المنحط.


و التقت مجموعة من حزب الدعوة الإسلامية الإمام الخميني في بيته في 7 ذي الحجة 1401هـ وحضر هذا اللقاء كل من الشيخ مهدي الآصفي والسيد حسن الشبر والشيخ حسن فرج الله والشيخ مجيد الصيمري والسيد هاشم الموسوي وعبد الزهرة عثمان والدكتور إبراهيم الجعفري وقد أكد الإمام ضرورة طرح الشعارات والمبادئ الإسلامية كما جرى حديث بين الوفد واحمد الخميني نجل الإمام الخميني وشكوا له مواقف مهدي الهاشمي العائقة لنشاطات الحزب.
والتقت مجموعة من حزب الدعوة الإسلامية الإمام الخميني في بيته في 7 ذي الحجة 1401هـ وحضر هذا اللقاء كل من الشيخ مهدي الآصفي والسيد حسن الشبر والشيخ حسن فرج الله والشيخ مجيد الصيمري والسيد هاشم الموسوي وعبد الزهرة عثمان والدكتور إبراهيم الجعفري .وقد أكد الإمام ضرورة طرح الشعارات والمبادئ الإسلامية كما جرى حديث بين الوفد واحمد الخميني نجل الإمام الخميني وشكوا له مواقف مهدي الهاشمي العائقة لنشاطات الحزب.


وأنشأت إيران لحزب الدعوة عدة معسكرات تدريب منها معسكر (الشهيد الصدر ) في الاحواز وقد ضل هذا المعسكر هو أكبر تجمع لحزب الدعوة في إيران حتى عام 1981م وتمكن من تدريب 7000 مقاتل من أعضاء حزب الدعوة أو الشيعة الهاربين من نظام صدام حسين، لغرض تنفيذ عمليات سرية  داخل العراق .
وأنشأت إيران لحزب الدعوة عدة معسكرات تدريب منها معسكر (الشهيد الصدر ) في الاحواز وقد ضل هذا المعسكر هو أكبر تجمع لحزب الدعوة في إيران حتى عام 1981م وتمكن من تدريب 7000 مقاتل من أعضاء حزب الدعوة أو الشيعة الهاربين من نظام صدام حسين، لغرض تنفيذ عمليات سرية  داخل العراق .
سطر ٤٢٩: سطر ٤٢٩:
و بدأ الزعماء الدينيون للدعوة منجذبين بنوع خاص إلى السيد الخميني، بينما القادة العاديون كانوا يصرون على الاحتفاظ بالاستقلال الذاتي للحزب عن المرشد الأعلى. وكانت لهذه المسألة تعقيداتها بالنسبة إلى مستقبل الدعوة.  
و بدأ الزعماء الدينيون للدعوة منجذبين بنوع خاص إلى السيد الخميني، بينما القادة العاديون كانوا يصرون على الاحتفاظ بالاستقلال الذاتي للحزب عن المرشد الأعلى. وكانت لهذه المسألة تعقيداتها بالنسبة إلى مستقبل الدعوة.  


وجاءت تأثير نفوذ الإيراني داخل حزب الدعوة لوجود العديد من قيادات الحزب يحملون الجنسية الإيرانية أو خميني الهوى مثل مرتضى العسكري (زعيم الحزب في مرحلته الثالثة كما شرحت سابقا في تاريخ حزب الدعوة) ومحمد مهدى الآصفى (حاليا يمثل ولى الفقيه في العراق بعد أن كان الأمين العام لحزب الدعوة قبل تسليمها لإبراهيم الجعفري وعلى زندي (الأديب) وغيرهم كثير)، والسيد كاظم الحائري وكان عضوا بالجنة المركزية للحزب.
وجاءت تأثير نفوذ الإيراني داخل حزب الدعوة لوجود العديد من قيادات الحزب يحملون الجنسية الإيرانية أو كانوا ايرانيي الهوى مثل مرتضى العسكري (زعيم الحزب في مرحلته الثالثة كما شرحت سابقا في تاريخ حزب الدعوة) ومحمد مهدى الآصفى (حاليا يمثل ولى الفقيه في العراق بعد أن كان الأمين العام لحزب الدعوة قبل تسليمها لإبراهيم الجعفري وعلى زندي (الأديب) وغيرهم كثير)، والسيد كاظم الحائري وكان عضوا بالجنة المركزية للحزب.


أما فرع الدعوة في لندن (بقيادة أبو علي وإبراهيم جعفري ) فكان مؤلفاً من أكثر من فريق من الأعضاء العاديين. وكان يتمتع أيضاً بقدر أكبر من حرية الحركة، ولهذا فإن مركز جاذبية الحزب انتقل بعيداً عن إيران.
أما فرع الدعوة في لندن (بقيادة أبو علي وإبراهيم جعفري ) فكان مؤلفاً من أكثر من فريق من الأعضاء العاديين. وكان يتمتع أيضاً بقدر أكبر من حرية الحركة، ولهذا فإن مركز جاذبية الحزب انتقل بعيداً عن إيران.




أبرز قيادات الحزب:
==أبرز قيادات الحزب==


1.محمد باقر الصدر
===محمد باقر الصدر===


ولادته ونشأته:
====ولادته ونشأته====


ولد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932) وكان والده العلامة المرحوم السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وقد حمل لواء التحقيق والتدقيق والفقه والأصول، وكان عابداً زاهداً عالماً عاملا، ومن علماء الإسلام البارزين.
ولد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932) وكان والده العلامة المرحوم السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وقد حمل لواء التحقيق والتدقيق والفقه والأصول، وكان عابداً زاهداً عالماً عاملا، ومن علماء الإسلام البارزين.
سطر ٤٤٤: سطر ٤٤٤:
وكان جده لأبيه وهو السيد إسماعيل الصدر، زعيماً للطائفة، ومربياً للفقهاء، وفخراً للشيعة، زاهداً ورعاً ظالعاً بالفقه والأصول، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق.
وكان جده لأبيه وهو السيد إسماعيل الصدر، زعيماً للطائفة، ومربياً للفقهاء، وفخراً للشيعة، زاهداً ورعاً ظالعاً بالفقه والأصول، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق.


دراسته:
====دراسته====


تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة-بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة-بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
سطر ٤٥٢: سطر ٤٥٢:
-أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ (1958) والأصولية ـ عند آية الله السيد الخوئي ( رحمه الله).
-أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ (1958) والأصولية ـ عند آية الله السيد الخوئي ( رحمه الله).


تدريسه:
====تدريسه====


بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمسًا وعشرين عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول بتاريخ في نهاية 1378(1957) وأنهاها في 1391.
بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمسًا وعشرين عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول بتاريخ في نهاية 1378(1957) وأنهاها في 1391.


طلابه: من أبرز طلابه ما يأتي ذكرهم: وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، وآية الله السيد محمد باقر الحكيم.
====طلابه====


دوره في تأسيس حزب الدعوة
من أبرز طلابه ما يأتي ذكرهم: وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، وآية الله السيد محمد باقر الحكيم.
====دوره في تأسيس حزب الدعوة====


وفي 12 ديسمبر عام 1957 عقد أول اجتماع في كربلاء في بيت آية الله محسن الحكيم لمناقشة مسألة تأسيس حزب إسلامي، حضر هذا الاجتماع: السيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري والسيد مهدي الحكيم، وتمخض عنه وضع اللبنات الأساسية لحزب الدعوة الإسلامية وكان السيد الصدر يدير الاجتماعات التحضيرية والتأسيسية لهذا الحزب ويرسي قواعده وأسسه التنظيمية وفي 14 تموز 1958 أخذ الحزب شكله التنظيمي النهائي.
في 12 ديسمبر عام 1957 عقد أول اجتماع في كربلاء في بيت آية الله محسن الحكيم لمناقشة مسألة تأسيس حزب إسلامي، حضر هذا الاجتماع: السيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري والسيد مهدي الحكيم، وتمخض عنه وضع اللبنات الأساسية لحزب الدعوة الإسلامية وكان السيد الصدر يدير الاجتماعات التحضيرية والتأسيسية لهذا الحزب ويرسي قواعده وأسسه التنظيمية وفي 14 تموز 1958 أخذ الحزب شكله التنظيمي النهائي.


وقد ظهرت حزب الدعوة الإسلامية بقوة في الساحة العراقية بعد أن أفل نجم جماعة العلماء وأصبحت الدعوة بديلا عن تلك الحركة التي كانت تحظى بدعم مراجع وعلماء النجف كآية الله محسن الحكيم وآية الله الخوئي وغيرهما.
وقد ظهرت حزب الدعوة الإسلامية بقوة في الساحة العراقية بعد أن أفل نجم جماعة العلماء وأصبحت الدعوة بديلا عن تلك الحركة التي كانت تحظى بدعم مراجع وعلماء النجف كآية الله محسن الحكيم وآية الله الخوئي وغيرهما.


و كان السيد الصدر يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة، تحكم بما أنزل الله عز وجل، تعكس كل جوانب الإسلام المشرقة، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية، بل وتثبت أن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك، وقد أثبت كتبه ( اقتصادنا، وفلسفتنا، البنك اللاربوي في الإسلام، وغيرها) ذلك على الصعيد النظري.
وكان السيد الصدر يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة، تحكم بما أنزل الله عز وجل، تعكس كل جوانب الإسلام المشرقة، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية، بل وتثبت أن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك، وقد أثبت كتبه ( اقتصادنا، وفلسفتنا، البنك اللاربوي في الإسلام، وغيرها) ذلك على الصعيد النظري.


وكان يعتقد أن قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية العارفة بالظروف والأوضاع المتحسسة لهموم الأمة وآمالها وطموحاتها، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم، وهذا ما سماه السيد الشهيد بمشروع « المرجعية الصالحة ".
وكان يعتقد أن قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية العارفة بالظروف والأوضاع المتحسسة لهموم الأمة وآمالها وطموحاتها، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم، وهذا ما سماه السيد الشهيد بمشروع « المرجعية الصالحة ".
سطر ٤٧٠: سطر ٤٧٢:
ومن الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد ( رضوان الله عليه ) وضع الحوزة العلمية، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق ـ على الأقل ـ لا كماً ولا كيفاً، وكانت أهم عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية، وتطعيم الحوزة بها.
ومن الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد ( رضوان الله عليه ) وضع الحوزة العلمية، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق ـ على الأقل ـ لا كماً ولا كيفاً، وكانت أهم عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية، وتطعيم الحوزة بها.


الخروج من الحزب
====الخروج من الحزب====


مسألة خروج الصدر من حزب الدعوة من الأمور التي أثارت التساؤلات فهناك من يرى أن المرجع السيد محسن الحكيم دعا السيد الصدر والسيد مهدي الحكيم إلى عدم الانتماء إلى الأحزاب السياسية، فكان خروج الصدر من هذا المنطلق. وقد جاء ذلك لأمرين إما أنه شعر بخطر على السيد الصدر وحزب الدعوة الإسلامية من قبل حزب البعث فأراد أن يكون الصدر أبا راعيا للحركة من خارجها وإما أنه لم يدع أولاده وأطرافه أن تنتمي إلى حزب سياسي حفاظا على الصفة العمومية للمرجعية.
مسألة خروج الصدر من حزب الدعوة من الأمور التي أثارت التساؤلات فهناك من يرى أن المرجع السيد محسن الحكيم دعا السيد الصدر والسيد مهدي الحكيم إلى عدم الانتماء إلى الأحزاب السياسية، فكان خروج الصدر من هذا المنطلق. وقد جاء ذلك لأمرين إما أنه شعر بخطر على السيد الصدر وحزب الدعوة الإسلامية من قبل حزب البعث فأراد أن يكون الصدر أبا راعيا للحركة من خارجها وإما أنه لم يدع أولاده وأطرافه أن تنتمي إلى حزب سياسي حفاظا على الصفة العمومية للمرجعية.


الصراع مع نظام العراقي:
====الصراع مع نظام العراقي====


للسيد محمد باقر الصدر مواقف سياسية كبيرة ضد النظام العراقي، في عام ـ 1969م بدا ينسق مع المرجع السيد محسن الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد، عقب توجيه التجسس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم، منقبل نظام حزب البعث، وليؤكد علي مستوى تغلغل المرجعية الدينية وامتدادها في أوساط الأمة، وقوتها وقدرتها الشعبية وحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، وكان حاشداً ومهيباً ضمّ كل طبقات المجتع العراقي وأصنافه.
للسيد محمد باقر الصدر مواقف سياسية كبيرة ضد النظام العراقي، في عام ـ 1969م بدا ينسق مع المرجع السيد محسن الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد، عقب توجيه التجسس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم، منقبل نظام حزب البعث، وليؤكد علي مستوى تغلغل المرجعية الدينية وامتدادها في أوساط الأمة، وقوتها وقدرتها الشعبية وحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، وكان حاشداً ومهيباً ضمّ كل طبقات المجتع العراقي وأصنافه.
سطر ٤٨٤: سطر ٤٨٦:
وأصدر الصدر فتوي بحرمة الانتماء لحزب البعث، وأعلن ذلك على رءوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده.
وأصدر الصدر فتوي بحرمة الانتماء لحزب البعث، وأعلن ذلك على رءوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده.


اعتقاله:
====اعتقاله====


الاعتقال الأول: بعد نجاح الثورة الإيرانية في يناير 1979م، تم اعتقال السيد محمد باقر الصدر بتاريخ 17 رجب 1399هـ الموافق 13-يونيو-1979م، وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
الاعتقال الأول: بعد نجاح الثورة الإيرانية في يناير 1979م، تم اعتقال السيد محمد باقر الصدر بتاريخ 17 رجب 1399هـ الموافق 13-يونيو-1979م، وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
سطر ٤٩٦: سطر ٤٩٨:
وعقب الحكم عليه تم اعدامه مساء يوم 9 أبريل 1980 مع أخته بنت الهدى رميا بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وعقب الحكم عليه تم اعدامه مساء يوم 9 أبريل 1980 مع أخته بنت الهدى رميا بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.


مؤلفاته:
====مؤلفاته====


ألّف آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) العديد من الكتب القيمة في مختلف حقول المعرفة، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية وهذه الكتب هي: 1 ـ فدك في التاريخ: وهو دراسة لمشكلة (فدك) والخصومة التي قامت حولها في عهد الخليفة الأول، ودروس في علم الأصول" ثلاث اجزاء" الجزء الاول. وبحث حول المهدي: وهو عبارة عن مجموعة تساؤلات مهمة حول الإمام المهدي. ونشأة التشيع والشيعة.. نظرة عامة في العبادات.
ألّف آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) العديد من الكتب القيمة في مختلف حقول المعرفة، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية وهذه الكتب هي: 1 ـ فدك في التاريخ: وهو دراسة لمشكلة (فدك) والخصومة التي قامت حولها في عهد الخليفة الأول، ودروس في علم الأصول" ثلاث اجزاء" الجزء الاول. وبحث حول المهدي: وهو عبارة عن مجموعة تساؤلات مهمة حول الإمام المهدي. ونشأة التشيع والشيعة.. نظرة عامة في العبادات.
سطر ٥١٠: سطر ٥١٢:
وكتاب البنك اللاربوي في الإسلام: وهذا الكتاب أطروحة للتعويض عن الربا، ودراسة لنشاطات البنوك على ضوء الفقه الإسلامي، وغيرها من المؤلفات في المجالات المختلفة.
وكتاب البنك اللاربوي في الإسلام: وهذا الكتاب أطروحة للتعويض عن الربا، ودراسة لنشاطات البنوك على ضوء الفقه الإسلامي، وغيرها من المؤلفات في المجالات المختلفة.


2.نوري المالكي:
===نوري المالكي===


حياته:
====حياته====


ولد نوري كامل محمد حسن المالكي (20 يونيو 1950-)، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وشهادة الماجستير في اللغة العربية، من جامعة صلاح الدين في أربيل. وجده هو محمد حسن أبو المحاسن أحد قادة ثورة العشرين.
ولد نوري كامل محمد حسن المالكي (20 يونيو 1950-)، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وشهادة الماجستير في اللغة العربية، من جامعة صلاح الدين في أربيل. وجده هو محمد حسن أبو المحاسن أحد قادة ثورة العشرين.


في حزب الدعوة:
====في حزب الدعوة====


انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية في عام 1970، وأصبح عضوًا في قيادة الحزب ومسئولًا عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى، وتولى مسئولية الإشراف على "صحيفة الموقف" المعارضة والتي كانت تصدر من دمشق.
انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية في عام 1970، وأصبح عضوًا في قيادة الحزب ومسئولًا عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى، وتولى مسئولية الإشراف على "صحيفة الموقف" المعارضة والتي كانت تصدر من دمشق.
سطر ٥٢٤: سطر ٥٢٦:
صدر له كتاب بعنوان "محمد حسن أبو المحاسن حياته وشعره»، وكتب العديد من المقالات في المجالين السياسي والفكري. وكان رئيسًا للهيئة المشرفة على مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت عام 1990، كما كان عضوًا فاعلًا في جميع مؤتمرات المعارضة العراقية التي عقدت في شمال العراق وفي خارجه"
صدر له كتاب بعنوان "محمد حسن أبو المحاسن حياته وشعره»، وكتب العديد من المقالات في المجالين السياسي والفكري. وكان رئيسًا للهيئة المشرفة على مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت عام 1990، كما كان عضوًا فاعلًا في جميع مؤتمرات المعارضة العراقية التي عقدت في شمال العراق وفي خارجه"


العودة إلى العراق:
====العودة إلى العراق====


بعد إسقاط نظام صدام حسين في 9 أبريل من عام 2003 عاد إلى العراق بعد هجرة دامت ربع قرن، واختير كعضو مناوب في مجلس الحكم العراقي الذي أسس من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت، وأسهم في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد والذي كان الناطق الرسمي باسمها، وهي التي رشحته لتولي مسئولية رئاسة لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية. وشارك في لجنة صياغة الدستور العراقي الذي كان عضوًا فيها.
بعد إسقاط نظام صدام حسين في 9 أبريل من عام 2003 عاد إلى العراق بعد هجرة دامت ربع قرن، واختير كعضو مناوب في مجلس الحكم العراقي الذي أسس من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت، وأسهم في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد والذي كان الناطق الرسمي باسمها، وهي التي رشحته لتولي مسئولية رئاسة لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية. وشارك في لجنة صياغة الدستور العراقي الذي كان عضوًا فيها.


رئاسة الوزراء:
====رئاسة الوزراء====


انتخب لتشكيل أول حكومة عراقية دائمة منتخبة في شهر مايو من عام 2006 [2، وذلك بعد أن تخلى رئيس حزب الدعوة الإسلامية رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري عن ترشيحه للمنصب بعد معارضة شديدة من الكتل السنية والكردية له.
انتخب لتشكيل أول حكومة عراقية دائمة منتخبة في شهر مايو من عام 2006 [2، وذلك بعد أن تخلى رئيس حزب الدعوة الإسلامية رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري عن ترشيحه للمنصب بعد معارضة شديدة من الكتل السنية والكردية له.
سطر ٥٣٦: سطر ٥٣٨:
وعلى الصعيد الدولي، وجه من خلال خطابات وزيارات عدة رسالة سلام وتعاون إلى دول العالم ومنها دول الجوار التي تحولت حدودها مع العراق إلى نقاط توتر، ونال خلال زياراته لدول العالم دعمًا ومؤازرة لمبادرة المصالحة الوطنية، ولرغبة العراق الجديد في طي صفحة الماضي وتأسيس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشئون الداخلية. كما تم في نهاية عام 2008 توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة وذلك لتنظيم عملية انسحاب القوات الأمريكية منه.
وعلى الصعيد الدولي، وجه من خلال خطابات وزيارات عدة رسالة سلام وتعاون إلى دول العالم ومنها دول الجوار التي تحولت حدودها مع العراق إلى نقاط توتر، ونال خلال زياراته لدول العالم دعمًا ومؤازرة لمبادرة المصالحة الوطنية، ولرغبة العراق الجديد في طي صفحة الماضي وتأسيس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشئون الداخلية. كما تم في نهاية عام 2008 توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة وذلك لتنظيم عملية انسحاب القوات الأمريكية منه.


انتخابات 2010:
====انتخابات 2010====


تأخر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه عن القائمة العراقية بمقعدين، حيث حصلت قائمته على 89 مقعد في مجلس النواب، بينما حصلت العراقية على 91 مقعد. وبعد 8 أشهر من إجراء الانتخابات استطاع الفوز بمنصب رئيس الوزراء لفترة رئاسية جديدة وذلك بعد حل المشاكل العالقة ومنها تأسيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية على أن توكل رئاسته لرئيس القائمة العراقية إياد علاوي.  
تأخر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه عن القائمة العراقية بمقعدين، حيث حصلت قائمته على 89 مقعد في مجلس النواب، بينما حصلت العراقية على 91 مقعد. وبعد 8 أشهر من إجراء الانتخابات استطاع الفوز بمنصب رئيس الوزراء لفترة رئاسية جديدة وذلك بعد حل المشاكل العالقة ومنها تأسيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية على أن توكل رئاسته لرئيس القائمة العراقية إياد علاوي.  
سطر ٥٤٢: سطر ٥٤٤:
وكلف رسميًا بتشكيل الحكومة في 25 نوفمبر 2010 وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة لرئيس الجمهورية جلال طالباني لتكليف من يتولى رئاسة الوزراء، واعتبر هذا التأخير بالتكليف الرسمي بهدف منحه أكبر وقت ممكن للتفاوض حول تشكيلة الحكومة وتوزيع المناصب الوزارية خلال مدة ثلاثين يومًا، بدأ في صراع مع مسعود برزاني في أكتوبر 2012 وتسمي الصراع بالصراع الكردي العراقي .
وكلف رسميًا بتشكيل الحكومة في 25 نوفمبر 2010 وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة لرئيس الجمهورية جلال طالباني لتكليف من يتولى رئاسة الوزراء، واعتبر هذا التأخير بالتكليف الرسمي بهدف منحه أكبر وقت ممكن للتفاوض حول تشكيلة الحكومة وتوزيع المناصب الوزارية خلال مدة ثلاثين يومًا، بدأ في صراع مع مسعود برزاني في أكتوبر 2012 وتسمي الصراع بالصراع الكردي العراقي .


فشل أمني:
====فشل أمني====


ومنذ عام 2012، واجه نوري المالكي احتجاجات شعبية وتمردا مسلحا على نطاق واسع تقوده الجماعات المقاتلة المعروفة في المنطقة باسم "تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق"، وصارع المالكي من أجل مواجهة الجماعات المسلحة الجديدة التي تمارس أنشطتها على الحدود السورية العراقية.
منذ عام 2012، واجه نوري المالكي احتجاجات شعبية وتمردا مسلحا على نطاق واسع تقوده الجماعات المقاتلة المعروفة في المنطقة باسم "تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق"، وصارع المالكي من أجل مواجهة الجماعات المسلحة الجديدة التي تمارس أنشطتها على الحدود السورية العراقية.


ونجحت إحدى أقوى تلك الجماعات- وهي الدولة الإسلامية "داعش"- في طرد قوات الأمن الحكومية من العديد من مدن العراق، كما وقعت أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار تحت سيطرة هذه الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ أشهر عدة.
ونجحت إحدى أقوى تلك الجماعات- وهي الدولة الإسلامية "داعش"- في طرد قوات الأمن الحكومية من العديد من مدن العراق، كما وقعت أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار تحت سيطرة هذه الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ أشهر عدة.
سطر ٥٥٢: سطر ٥٥٤:
ورغم كل هذه الصعوبات، فاز ائتلاف دولة القانون بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أبريل 2014.
ورغم كل هذه الصعوبات، فاز ائتلاف دولة القانون بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أبريل 2014.


تنحيه عن الحكم:
====تنحيه عن الحكم====


وفي 15 أغسطس أعلن نوري المالكي في مداخلة بثها التلفزيون الحكومي تخليه عن السلطة وتأييده تعيين حيدر العبادي رئيسا للحكومة العراقية بعد أسابيع من أزمة سياسية جاءت لتضاف إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها العراق بسبب جهاديي تنظيم "داعش".
في 15 أغسطس أعلن نوري المالكي في مداخلة بثها التلفزيون الحكومي تخليه عن السلطة وتأييده تعيين حيدر العبادي رئيسا للحكومة العراقية بعد أسابيع من أزمة سياسية جاءت لتضاف إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها العراق بسبب جهاديي تنظيم "داعش".


ويشغل نور المالكي الآن منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، ونائب الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
ويشغل نور المالكي الآن منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، ونائب الرئيس العراقي فؤاد معصوم.




خاتمة:
==خاتمة==


لا نستطيع تقديم رؤية وتقيم كامل وشامل لتجربة حزب الدعوة في الحكم منذ سقوط نظام صدام حسين، لكن من خلال عرض سريع للواقع السياسي العراقي اليوم، نلاحظ أنه بعد 12 سنة من قيام الحكم العراقي الجديد، لم تستطع القوى العراقية من اقامة الدولة المركزية العادلة والقادرة على تأمين الامن والتنمية والديمقراطية الصحيحة، بل إن الفساد انتشر بشكل كبير ان على مستوى الأفراد أو المؤسسات، وتشير بيانات هيئة النزاهة العراقية إلى إحالة آلاف الموظفين والمسئولين إلى القضاء بتهمة الفساد، حتى ان هيئة النزاهة نفسها اتهمت لاحقًا بالفساد أيضاً! وقد أفاد مؤشر الشفافية العالمي الذي يقيس الفساد في 180 بلدًا بأن العراق في المركز الثالث من حيث حجم الفساد.
لا نستطيع تقديم رؤية وتقيم كامل وشامل لتجربة حزب الدعوة في الحكم منذ سقوط نظام صدام حسين، لكن من خلال عرض سريع للواقع السياسي العراقي اليوم، نلاحظ أنه بعد 12 سنة من قيام الحكم العراقي الجديد، لم تستطع القوى العراقية من اقامة الدولة المركزية العادلة والقادرة على تأمين الامن والتنمية والديمقراطية الصحيحة، بل إن الفساد انتشر بشكل كبير ان على مستوى الأفراد أو المؤسسات، وتشير بيانات هيئة النزاهة العراقية إلى إحالة آلاف الموظفين والمسئولين إلى القضاء بتهمة الفساد، حتى ان هيئة النزاهة نفسها اتهمت لاحقًا بالفساد أيضاً! وقد أفاد مؤشر الشفافية العالمي الذي يقيس الفساد في 180 بلدًا بأن العراق في المركز الثالث من حيث حجم الفساد.


وبشكل واضح وقوي فإن حزب "الدعوة" وخلال تجربته في الحكم لم يحقق أياً من الأهداف الأساسية التي رفعها، ان على صعيد الافراد أو المجتمع أو الدولة، وقد يكون صحيحًا أن الحزب قد ساهم طيلة الخمسين سنة من تأسيسه في نشر الفكر الإسلامي وتعميم الثقافة الإسلامية وبناء الكوادر الإسلاميين، لكن عند وصول هؤلاء إلى الحكم والمسئوليات، نجد انهم لم ينجحوا في تقديم التجربة الإسلامية التي كان يهدف إليها مؤسسو الحزب، ولم يسهموا في تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذه التجربة، وأسباب الفشل في تحقيق الأهداف التي رفعتها.
وبشكل واضح وقوي فإن حزب "الدعوة" وخلال تجربته في الحكم لم يحقق أياً من الأهداف الأساسية التي رفعها، ان على صعيد الافراد أو المجتمع أو الدولة، وقد يكون صحيحًا أن الحزب قد ساهم طيلة الخمسين سنة من تأسيسه في نشر الفكر الإسلامي وتعميم الثقافة الإسلامية وبناء الكوادر الإسلاميين، لكن عند وصول هؤلاء إلى الحكم والمسئوليات، نجد انهم لم ينجحوا في تقديم التجربة الإسلامية التي كان يهدف إليها مؤسسو الحزب، ولم يسهموا في تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذه التجربة، وأسباب الفشل في تحقيق الأهداف التي رفعتها.
مقتبس مع تعديلات من موقع:www.islam-movements.com
٢٬٧٩٦

تعديل