تحدّيات الأُمّة الإسلامية الخارجية

تحدّيات الأُمّة الإسلامية الخارجية المقصود بالتحدّيات : قوىٰ وأوضاع طبيعية أو أُمور وأوضاع اجتماعية إنسانية غير مرغوبة ومخالفة لما نعتقده أو نطمح إليه، وتشكّل عوائق أمام تحقيق أهدافنا وغاياتنا على مستوىٰ الفرد أو على مستوىٰ الجماعة، وتهدف بعض هذه الأوضاع أو الأُمور في نفس الوقت إلى تحقيق الغلبة والهيمنة لها على أوضاعنا وجوانب حياتنا المختلفة، وجعلها تابعة لها.
أمّا المصطلح مورد النظر - وهو تحدّيات الأُمّة الإسلامية الخارجية - فالمقصود منه ما تقدّم بإضافة : أنّ هذه التحدّيات ترجع في نشأتها وتجلّياتها إلى عوامل وأوضاع وأسباب وفواعل قائمة وموجودة خارج حدود العالم الإسلامي.
وهذه التحدّيات قد تكون سياسية وعسكرية، أو ثقافية واجتماعية، أو اقتصادية، أو غير ذلك.
ومظاهرها كثيرة، منها : الاستعمار والغزو، ونشر المنظّمات السياسية الإرهابية، ونشر التعامل بالعادات الغربية الوافدة على المجتمع الإسلامي، ونشر التعامل بالربا، وجرّ الدول الإسلامية إلى الاستدانة بحيث تصبح غارقة في الديون ممّا يؤثّر على اتّخاذها لقراراتها السياسية وتهتزّ سيادتها، ونشر المخدّرات والسموم البيضاء، ونشر تجارة الرقيق الأبيض، والغزو الفكري العامل على تغريب هذه الأُمّة وتغييب رسالتها البشرية وإيقاف المدّ الإسلامي والصحوة، ونشر حالة الخوف من الإسلام في العالم الغربي (إسلام فوبيا)، وتشجيع القول بصِدام الحضارات، وتقرير النظام العالمي الجديد بسيادة حضارة واحدة بقيمها ومثلها، وتمييع مفهوم التعدّدية الحضارية المتعارف عليه منذ فجر التاريخ الإنساني (العولمة).