القرآن الکریم كلام اللّه المنزّل على رسوله النبي محمد المصطفى (صلى الله عليه و آله)، والمعجزة الخالدة، وهو المصدر الأوّل من مصادر التشريع عند المسلمين، والعروة الوثقى التي يتمسّك بها لجمع ولمّ شمل الأُمّة الإسلامية. وقد عدّ كثير من المفكّرين والباحثين أنّ أهمّ سبب في انحطاط المسلمين في هذه العصور إنّما هو الابتعاد عن كتاب اللّه وعدم العمل به.

فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين

عن طريق الإمامية

القرآن حبل الله المتين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «القرآن مأدبة الله، فتعلموا مأدبته ما استطعتم، ان هذا القرآن هو حبل الله، وهو النور المبين». الإمام الرضا (عليه السلام) قال في صفة القرآن: «هو حبل الله المتين».

عن طريق اهل السنة

قَالَ: وَثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ، فَإِنَّ حَبْلَ اللَّهِ هُوَ الْقُرْآنُ».

عن طريق الإمامية

القرآن دواء وشفاء نافع قال الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) في تفسيره عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله): «عليكم بالقرآن فإنه الشفاء النافع، والدواء المبارك». قال الإمام علي (عليه السلام): «أحسنوا تلاوة القرآن فإنه أنفع القصص، واستشفوا به فإنه شفاء الصدور». الامام علي (عليه السلام): «ما جالس هذا القرآن أحد الَّا قام عنه بزيادة او نقصان: زيادة في هدى، ونقصان من عمى. و اعلموا ! أنه ليس على احد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى. فاستشفوه من أدوائكم، و استعينوا به على لأوائكم، فإنّ فيه شفاء من اكبر الداء، وهو الكفر، والنفاق، والغيّ، والضلال؛ فاسألوا الله به، وتوجّهوا اليه بحبّه». وقال (عليه السلام): «تعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب و استشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور».

عن طريق اهل السنة

حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ، مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفْلِسِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَوْدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ، عَنْ سُعَادٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله وسلم): «الْقُرْآنُ هُوَ الدَّوَاءُ».