الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القاسم بن محمد بن أبي بكر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
'''القاسم بن محمد بن أبي بكر''' هو حفيد الخليفة الأول [[أبي بكر]] <ref> تاريخ أسماء الثقات: 387، تاريخ الإسلام 7: 217.</ref>، ولد في زمن خلافة الإمام علي عليه السلام <ref> سير أعلام النبلاء 5: 54.</ref>. وكان أبوه محمّد قد نشأ وتربّى  في حجر الإمام عليه السلام، واستشهد في مصر حينما كان والياً عليها من قبله، وبقي القاسم يتيماً في حجر عائشة <ref> تاريخ خليفة: 144، تهذيب الكمال 23: 430، تذكرة الحفّاظ 1: 97.</ref>.
'''القاسم بن محمد بن أبي بكر''' هو حفيد الخليفة الأول [[أبي بكر]] <ref> تاريخ أسماء الثقات: 387، تاريخ الإسلام 7: 217.</ref>، ولد في زمن خلافة الإمام علي عليه السلام <ref> سير أعلام النبلاء 5: 54.</ref>.  


وكان ابنه عبدالرحمان فاضلاً ومحدّثاً، ويُعدّ من رواته، ومن رواة ابنته أُم فروة؛ زوجة الإمام الباقرعليه السلام وأُمّ الإمام الصادق عليه السلام. وحيث كانت والدة «أُمّ فروة» حفيدة أبي بكر <ref> وذكر ابن سعد: أنّ زوجة القاسم قريبة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر (الطبقات الكبرى‏ 5: 187).</ref> واسمها «أسماء» فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: «ولدني أبو بكر مرّتين» <ref> عمدة الطالب: 225، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، كتاب الثقات 5: 302.</ref>.
=ترجمته=
كان أبوه محمّد قد نشأ وتربّى  في حجر الإمام عليه السلام، واستشهد في مصر حينما كان والياً عليها من قبله، وبقي القاسم يتيماً في حجر عائشة <ref> تاريخ خليفة: 144، تهذيب الكمال 23: 430، تذكرة الحفّاظ 1: 97.</ref>.
 
وكان ابنه عبدالرحمان فاضلاً ومحدّثاً، ويُعدّ من رواته، ومن رواة ابنته أُم فروة؛ زوجة الإمام الباقرعليه السلام وأُمّ الإمام الصادق عليه السلام. وحيث كانت والدة «أُمّ فروة» حفيدة أبي بكر <ref> وذكر ابن سعد: أنّ زوجة القاسم قريبة بنت عبدالرحمان بن أبي بكر (الطبقات الكبرى‏ 5: 187).</ref> واسمها «أسماء» فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: «ولدني أبو بكر مرّتين» <ref> عمدة الطالب: 225، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، كتاب الثقات 5: 302.</ref>.


كان القاسم من سادات التابعين، وكان من أفضل أهل زمانه <ref> وفيات الأعيان 4: 59.</ref>، قد ذهب بصره في آخر عمره <ref> المعارف: 588.</ref>. قال ابن سعد: «كان رفيعاً عالياً، فقيهاً إماماً، كثير الحديث» <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 194.</ref>.
كان القاسم من سادات التابعين، وكان من أفضل أهل زمانه <ref> وفيات الأعيان 4: 59.</ref>، قد ذهب بصره في آخر عمره <ref> المعارف: 588.</ref>. قال ابن سعد: «كان رفيعاً عالياً، فقيهاً إماماً، كثير الحديث» <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 194.</ref>.
سطر ٣٥: سطر ٣٨:
وكان القاسم لايفسّر القرآن <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 187، سير أعلام النبلاء 5: 59.</ref>، لكنّه كان يتحدّث بعد العشاء الآخرة هو وأصحابه. وعن عبدالله بن العلاء، قال: «سألت القاسم يُملي عليَّ أحاديث... قال: فمنعني القاسم يومئذٍ أن أكتب حديثاً» <ref> تهذيب الكمال 23: 432، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، 188.</ref>.
وكان القاسم لايفسّر القرآن <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 187، سير أعلام النبلاء 5: 59.</ref>، لكنّه كان يتحدّث بعد العشاء الآخرة هو وأصحابه. وعن عبدالله بن العلاء، قال: «سألت القاسم يُملي عليَّ أحاديث... قال: فمنعني القاسم يومئذٍ أن أكتب حديثاً» <ref> تهذيب الكمال 23: 432، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، 188.</ref>.


وفي سنة 87 ه أقال الخليفة الأموي الوليد والي المدينة هشام بن إسماعيل، وعيّن مكانه عمر بن عبد العزيز، فدعا عمر عشرةً من فقهاء المدينة البارزين، وكان من جملتهم القاسم <ref> والتسعة الآخرون هم: عروة بن الزبير، أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة بن مسعود، أبو بكر بن عبد الرحمان بن حارث، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمرو، عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر، عبداللَّه بن عامر بن ربيعة، خارجة بن زيد (الكامل في التاريخ 4: 526). وجدير ذكره: أنّ القاسم عُدّ أيضاً من فقهاء أهل المدينة السبعة، الذين كانوا يصدرون عن رأيهم، إلى جانب: سعيد بن المسيّب، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمر، عروة بن الزبير، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة، خارجة ابن زيد بن ثابت (تهذيب الكمال 10: 150).</ref>، وقال لهم: «إنّما دعوتكم لأمرٍ تؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحقّ، لا أُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدّى، أو بلغكم عن عاملٍ لي ظلامة، فأحرّج الله على من بلغه ذلك إلّا بلّغني» <ref> الكامل في التاريخ 4: 526.</ref>.
وفي سنة 87 ه أقال الخليفة الأموي الوليد والي المدينة [[هشام بن إسماعيل]]، وعيّن مكانه عمر بن عبد العزيز، فدعا عمر عشرةً من فقهاء المدينة البارزين، وكان من جملتهم القاسم <ref> والتسعة الآخرون هم: عروة بن الزبير، أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة بن مسعود، أبو بكر بن عبد الرحمان بن حارث، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمرو، عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر، عبداللَّه بن عامر بن ربيعة، خارجة بن زيد (الكامل في التاريخ 4: 526). وجدير ذكره: أنّ القاسم عُدّ أيضاً من فقهاء أهل المدينة السبعة، الذين كانوا يصدرون عن رأيهم، إلى جانب: سعيد بن المسيّب، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمر، عروة بن الزبير، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة، خارجة ابن زيد بن ثابت (تهذيب الكمال 10: 150).</ref>، وقال لهم: «إنّما دعوتكم لأمرٍ تؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحقّ، لا أُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدّى، أو بلغكم عن عاملٍ لي ظلامة، فأحرّج الله على من بلغه ذلك إلّا بلّغني» <ref> الكامل في التاريخ 4: 526.</ref>.


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
٣٨٢

تعديل