الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القاسم بن محمد بن أبي بكر»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
القاسم بن محمّد بن أبي بكر <ref>1824) الطبقات الكبرى‏ 5: 187، تهذيب التهذيب 8: 299، تنقيح المقال 2: 23، حلية الأولياء 2: 183، منهج المقال: 264، مستدركات علم رجال الحديث 6: 253، قاموس الرجال 8: 491.</ref>
بعد سنة 35 -  بعد سنة 105 ه
كنيته: أبو محمّد، أبو عبد الرحمان <ref>1825) كتاب الثقات 5: 302، رجال صحيح مسلم 2: 140، سير أعلام النبلاء 5: 54.</ref>.
نسبه: القُرَشي، التَيْمي، البكري <ref>1826) تهذيب الكمال 23: 427، كتاب التاريخ الكبير 7: 157.</ref>.
لقبه: المَدَني، الفقيه، الضَرير <ref>1827) رجال صحيح البخاري 2: 616، تذكرة الحفّاظ 1: 96.</ref>.
طبقته: الثالثة <ref>1828) تقريب التهذيب 2: 120.</ref>.
هو حفيد الخليفة الأول أبي بكر <ref>1829) تاريخ أسماء الثقات: 387، تاريخ الإسلام 7: 217.</ref>، ولد في زمن خلافة الإمام علي عليه السلام <ref>1830) سير أعلام النبلاء 5: 54.</ref>. وكان أبوه محمّد قد نشأ وتربّى  في حجر الإمام عليه السلام، واستشهد في مصر حينما كان والياً عليها من قبله، وبقي القاسم يتيماً في حجر عائشة <ref>1831) تاريخ خليفة: 144، تهذيب الكمال 23: 430، تذكرة الحفّاظ 1: 97.</ref>.
وكان ابنه عبد الرحمان فاضلاً ومحدّثاً، ويُعدّ من رواته، ومن رواة ابنته أُم فروة؛ زوجة الإمام الباقرعليه السلام وأُمّ الإمام الصادق عليه السلام. وحيث كانت والدة «أُمّ فروة» حفيدة أبي بكر <ref>1832) وذكر ابن سعد: أنّ زوجة القاسم قريبة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر (الطبقات الكبرى‏ 5: 187).</ref> واسمها «أسماء» فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: «ولدني أبو بكر مرّتين» <ref>1833) عمدة الطالب: 225، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، كتاب الثقات 5: 302.</ref>.
كان القاسم من سادات التابعين، وكان من أفضل أهل زمانه <ref>1834) وفيات الأعيان 4: 59.</ref>، قد ذهب بصره في آخر عمره <ref>1835) المعارف: 588.</ref>. قال ابن سعد: «كان رفيعاً عالياً، فقيهاً إماماً، كثير الحديث» <ref>1836) الطبقات الكبرى‏ 5: 194.</ref>.
ومن خصائصه الأخلاقية المشهورة عنه أنّه لايكاد يردّ على أحدٍ في مجلسه، ولم يعب عليه<ref>1837) كتاب التاريخ الكبير 7: 157.</ref>، قال مالك: «كان القاسم قليل الحديث، قليل الفتيا» <ref>1838) تهذيب الكمال 23: 434.</ref>. وما كان يجيب إلّا على الشي ء الظاهر <ref>1839) تهذيب التهذيب 23: 434، الطبقات الكبرى‏ 5: 187.</ref>. وكان مخالفاً لعقيدة القدر بشدّة، ويتجنّب الخوض في البحث فيه، حتّى ذكروا أنّه سُمع يلعن القدرية. وقال لقومٍ يذكرون القدر: «كفّوا عمّا كفّ الله عنه» <ref>1840) الطبقات الكبرى‏ 5: 188، تاريخ الإسلام 7: 220.</ref>.
وطبقاً لرواية الحميري عن الإمام الرضاعليه السلام فإنّ قاسماً كان إمامياً، حيث ذُكر عند الرضاعليه السلام القاسم بن محمّد خال أبيه وسعيد بن المسيّب، فقال عليه السلام: «كانا على هذا الأمر» <ref>1841) قرب الإسناد: 358.</ref>. ولهذا ولغيره من الشواهد اعتبره المامقاني إمامياً <ref>1842) تنقيح المقال 2: 23.</ref>. بينما اكتفى المحقّق الخوئي بنقل الرواية، ولم يعلّق عليها <ref>1843) معجم رجال الحديث 15: 49.</ref>.
وكان القاسم لايفسّر القرآن <ref>1844) الطبقات الكبرى‏ 5: 187، سير أعلام النبلاء 5: 59.</ref>، لكنّه كان يتحدّث بعد العشاء الآخرة هو وأصحابه. وعن عبدالله بن العلاء، قال: «سألت القاسم يُملي عليَّ أحاديث... قال: فمنعني القاسم يومئذٍ أن أكتب حديثاً» <ref>1845) تهذيب الكمال 23: 432، الطبقات الكبرى‏ 5: 187، 188.</ref>.
وفي سنة 87 ه أقال الخليفة الأموي الوليد والي المدينة هشام بن إسماعيل، وعيّن مكانه عمر بن عبد العزيز، فدعا عمر عشرةً من فقهاء المدينة البارزين، وكان من جملتهم القاسم <ref>1846) والتسعة الآخرون هم: عروة بن الزبير، أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة بن مسعود، أبو بكر بن عبد الرحمان بن حارث، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمرو، عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر، عبداللَّه بن عامر بن ربيعة، خارجة بن زيد (الكامل في التاريخ 4: 526). وجدير ذكره: أنّ القاسم عُدّ أيضاً من فقهاء أهل المدينة السبعة، الذين كانوا يصدرون عن رأيهم، إلى جانب: سعيد بن المسيّب، سليمان بن يسار، سالم بن عبداللَّه بن عمر، عروة بن الزبير، عبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة، خارجة ابن زيد بن ثابت (تهذيب الكمال 10: 150).</ref>، وقال لهم: «إنّما دعوتكم لأمرٍ تؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحقّ، لا أُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدّى، أو بلغكم عن عاملٍ لي ظلامة، فأحرّج الله على من بلغه ذلك إلّا بلّغني» <ref>1847) الكامل في التاريخ 4: 526.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
ذكره رجاليّو أهل السنّة بالإجلال، وصرّح بتوثيقه بعضهم؛ كابن سعد والعِجْلي وابن حبّان <ref>1848) الطبقات الكبرى‏ 5: 194، الجرح والتعديل 7: 118، تاريخ أسماء الثقات: 387، كتاب الثقات 5: 302، تقريب التهذيب 2: 120.</ref>. وأمّا رجاليّو الشيعة فقد ذكره ابن داود في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين<ref>1849) رجال ابن داود: 153.</ref>، وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمامين السجاد والباقرعليهما السلام <ref>1850) رجال الطوسي: 100، 133.</ref>، واكتفى البرقي بعدّه من أصحاب الباقرعليه السلام <ref>1851) رجال البرقي: 15.</ref>.
=القاسم وأهل البيت عليهم السلام =
كانت علاقة القاسم بأهل البيت عليهم السلام من الوضوح بحيث لايرقى إليه الشكّ، فقد روى إسحاق بن جرير قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: «كان سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمّد ابن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام» <ref>1852) الكافي 1: 393.</ref>.
وذكر: أنّه لمّا أراد بنو هاشم دفن الإمام الحسن عليه السلام بجوار جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله عارضت إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله ذلك، فأتاهاالقاسم بن محمّد بن أبي بكر فكلّمها وحاججها، فرجعت <ref>1853) تاريخ اليعقوبي 2: 225.</ref>.
=مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref>1854) تهذيب الكمال 23: 427 - 430، رجال صحيح البخاري 2: 616، رجال صحيح مسلم 2: 140.</ref>=
روى عن جماعة، منهم: أسلم مولى عمر، عبدالله بن جعفر، ابن الزبير، ابن عباس، ابن عمه: عبدالله بن عبد الرحمان، ابن عمر، عبدالله بن عمرو بن العاص، أبوه: محمّد بن أبي بكر، أبو هريرة، أسماء بنت عُمَيس، زينب بنت جَحْش، عمّته: عائشة.
وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: عبد الرحمان، أُسامة بن زيد بن أسلم، سالم بن عبدالله، صالح بن كَيْسان، الشعبي، مالك بن دينار، الزُهري، محمّد بن المُنكدر، نافع مولى ابن عمر، مُظاهر بن أسلم، أيوب السَخْتياني. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة <ref>1855) تهذيب الكمال 23: 436.</ref>. وقال علي بن المَديني: «له مائتا حديث» <ref>1856) تذكرة الحفّاظ 1: 97.</ref>. وعدّه ابن سعد كثير الحديث <ref>1857) الطبقات الكبرى‏ 5: 194.</ref>.
=من رواياته=
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال : « أتدرون من السابقون إلى  ظلّ لله عزّوجلّ؟» قالوا: الله عزّوجلّ ورسوله أعلم، قال: «الذين إذا أُعطوا الحقّ قبلوه، وإذا سُئلوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم» <ref>1858) مسند أحمد 6: 67، 69.</ref>.
=وفاته=
اختلف في تاريخ وفاته، إلّا أنّ كثيراً من المؤرّخين ذكروا أنّ عمره حين وفاته كان بين 70 و72 سنة، وبالنظر إلى  التاريخ المحتمل لولادته، وهو قبل شهادة أبيه سنة 38 ه، فإنّه ينبغي القول: إنّه توفّي بعد سنة 105 ه <ref>1859) رجال صحيح البخاري 2: 616، تهذيب التهذيب 8: 299، شذرات الذهب 1: 135، الكامل في التاريخ 5: 141.</ref> بقُدَيْد، وهو منزل بين مكّة والمدينة. وذكر أنّه قال قبيل وفاته: «كفّنوني في ثيابي التي كنت أُصلّي فيها: قميصي وإزاري وردائي» <ref>1860) وفيات الأعيان 4: 59.</ref> وأوصى  أن لا يُبنى  على  قبره <ref>1861) سير أعلام النبلاء 5: 60.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
٣٨٢

تعديل