الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفقه المقارن»

أُضيف ٣٬٢١٨ بايت ،  ١٢ يناير ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
</div>
</div>
==تعريف الفقه المقارن==
==تعريف الفقه المقارن==
فالفقه المقارن يبحث فيما اختلف فيه أهل العلم من الأحكام بعرض أقوال أهل العلم فى المسائل المختلفة وتحديد مواضع الخلاف فيها ثم ببيان سبب الخلاف وذكر أدلة كل فريق وترجيح ما يقتضيه الدليل من غير تعصب لمذهب من المذاهب، فالمسائل الخلافية لها دور هام في تنسيق هذا الفن وتشكيل قواعده كما أن لها أثرا واضحا في توسيع دائرة الفكر البشري عند مواجهة القضايا الجديدة، وأيضا صارت تلك المسائل مساعدة للأمة المحمدية في الدهور أجمعها لا سيما في عصر العولمة المحيط بالنوادر والمستجدات. والفائدة الكبرى لهذا العلم محاولة الوصول إلى حكم الله في المسائل التي تنازع فيها أهل العلم.<br>
فالفقه المقارن يبحث فيما اختلف فيه [[أهل العلم]] من الأحكام بعرض أقوال أهل العلم فى المسائل المختلفة وتحديد مواضع الخلاف فيها ثم ببيان سبب الخلاف وذكر أدلة كل فريق وترجيح ما يقتضيه [[الدليل]] من غير تعصب لمذهب من المذاهب، فالمسائل الخلافية لها دور هام في تنسيق هذا الفن وتشكيل قواعده كما أن لها أثرا واضحا في توسيع دائرة الفكر البشري عند مواجهة القضايا الجديدة، وأيضا صارت تلك المسائل مساعدة للأمة المحمدية في الدهور أجمعها لا سيما في عصر العولمة المحيط بالنوادر والمستجدات. والفائدة الكبرى لهذا العلم محاولة الوصول إلى حكم الله في المسائل التي تنازع فيها أهل العلم.<br>
المقارنة لغة: المصاحبة وهي من مادة قرن بمعنى الجمع ويكون وزنه من المفاعلة المقارنة. واصطلاحا: تقرير الآراء الفقهية في المسئلة المعينة مع مسنداتها من الأدلة الشرعية بعد تحرير محل النزاع فيها وإقامة الموازنة بينها توصلا إلى معرفة الراجح منها أو الجمع بينهما.<br>
المقارنة لغة: المصاحبة وهي من مادة قرن بمعنى الجمع ويكون وزنه من المفاعلة المقارنة. واصطلاحا: تقرير الآراء الفقهية في المسئلة المعينة مع مسنداتها من الأدلة الشرعية بعد تحرير محل النزاع فيها وإقامة الموازنة بينها توصلا إلى معرفة الراجح منها أو الجمع بينهما.<br>
ثم هذا التعريف قد صار عرضة لطعن العلماء الكبار حيث إنهم قرروا أن الترجيح بين المذاهب وفقا لمذهب الباحث المعين بدون مرجح صحيح لا يصح أبدا لأن لكل إمام أصولا خاصة بهم ينبني عليها المسائل ويستنبط بها. ثم هذا الفن الفقهي قد اشتهر بأسماء عدة، مثلا: الخلافيات، وعلم الخلاف، وفقه الخلاف، والفقه التطبيقي، والفقه القياسي، والفقه المقارن.
ثم هذا التعريف قد صار عرضة لطعن العلماء الكبار حيث إنهم قرروا أن الترجيح بين المذاهب وفقا لمذهب الباحث المعين بدون مرجح صحيح لا يصح أبدا لأن لكل إمام أصولا خاصة بهم ينبني عليها المسائل ويستنبط بها. ثم هذا الفن الفقهي قد اشتهر بأسماء عدة، مثلا: الخلافيات، وعلم الخلاف، وفقه الخلاف، والفقه التطبيقي، والفقه القياسي، والفقه المقارن.
=تعريف الفقه المقارن بلسان آخر=
يطلق الفقه المقارن أولاً ويراد به جمع الآراء المختلفة في المسائل الفقهية علی صعيد واحد دون إجراء موازنة بينها.
<br>ويطلق ثانياً علی جمع الآراء الفقهية المختلفة وتقييمها والموازنة بينها بالتماس أدلتها وترجيح بعضها علی بعض.
<br>وهو بهذا المعنی أقرب إلی ما كان يسمّيه الباحثون من القدامي بعلم الخلاف أو علم الخلافيات، كما يتضح ذلك من تعريفهم له. <ref>انظر: التوضيح في حلّ غوامض التنقيح، ج1ص35؛ وشرح التلويح علی التوضيح، ج1ص36؛ والتقرير والتحبير، ج1ص26؛ وتيسير التحرير، ج1ص14؛ وكشف الظنون، ج1ص721؛ وحاشية العلامة اللبناني، ج1ص76؛ وإرشاد الفحول، ج1ص29؛ وحاشية العطار، ج1صص61 و62؛ والمدخل إلی مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ص450.</ref>
=تعريف علم الخلاف=
فقد عرّفه تسهيل الوصول إلی [[علم الأصول]] أنّه: «علم يقتدر به علی حفظ [[الحکم|الأحكام الفرعية]] المختلف فيها بين الأئمة. <ref>دراسات في الفلسفة الإسلامية ص127 نقلاً عنه.</ref>
<br>والخلافي هو: «إما مجيب يحفظ وضعاً شرعياً أو سائل يهدم ذلك».<ref>المصدر السابق؛ وانظر أيضاً: الجمل علی شرح المنهج، ج1ص21؛ والبحر الرائق، ج1ص5؛ وحاشية العطار، ج1ص62.</ref>
<br>وجهات الالتقاء بينهما إنما هي في عرض آراء الفقهاء والموازنة بينها، وإن كانا يفترقان في قربهما من الموضوعية في البحث وبُعدهما عنها.
<br>فالخلافي – كما يوحي به قولهم إما مجيب يحفظ وضعاً شرعياً أو سائل يهدم ذلك- يفترض آراء مسبقة يراد له تقريرها وتعزيزها وهدم ما عداها.
<br>فوظيفته وظيفة جدليّ لا يهمّه الواقع بقدر ما يهمّه انتصاره في مقام المجادلة والخصومة، أو وظيفة محامٍ يضع نفسه طرفاً في الدعوی، للدفاع عمّن يتوكل عنه، ولا يهمه بعد ذلك أن يكون موكله قريباً من الواقع أو بعيداً عنه. <ref>ولذلك بالغ الغزالي في ذمه وحثّ إلی الاجتناب عنه وتركه. انظر: إحياء العلوم، ج1صص41 و42.</ref>
<br>بينما يأخذ المقارن وظيفة الحاكم الذي يعتبر نفسه مسئولاً عن فحص جميع الوثائق وتقييمها والتماس أقربها للواقع تمهيداً لإصدار حكمه، ولا يهمّه أن يلتقي ما ينتهي إليه مع ما لديه من مسبقات فقهية، وربما عمد إلی تصحيح آراء السابقة علی ضوء ما ينتهي إليه.


==تاريخ الفقه المقارن==
==تاريخ الفقه المقارن==
سطر ٤٢: سطر ٥٥:
سعيد رمضان البوطي، محاضرات في الفقه المقارن<br>
سعيد رمضان البوطي، محاضرات في الفقه المقارن<br>
سليمان الأشقر، مسائل في الفقه المقارن,.<br>
سليمان الأشقر، مسائل في الفقه المقارن,.<br>
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86
 
=المصادر=
 
[[تصنيف: الفقه المقارن]]
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: المفاهيم]]
[[تصنيف: المفاهيم]]
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل