الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العوام بن حوشب بن يزيد»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |العوّام بن حوشب بن يزيد <ref> الثقات 7 :...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
تعتبر قبيلة بني شَيْبان قبيلةً عدنانية، وقد أنجبت محدّثين وفقهاء كباراً <ref> الأنساب 3: 482.</ref>. والعوّام هو حفيد يزيد بن رُوَيم الذي أسلم على  يد الإمام علي عليه السلام، فوهب له جاريةً فولدت له حوشباً، وكان على  شَرَطته، وكان من أنصاره البارزين في حربه ضدّ الخوارج. وقد روى عنه عليه السلام قوله: «نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج، أحدهم ذو الثُدية» <ref> شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 276، تهذيب الكمال 22: 427، تاريخ الإسلام 9: 246.</ref>.
'''العوام بن حوشب بن يزيد'''، هو تعتبر قبيلة [[بني شَيْبان]] قبيلةً عدنانية، وقد أنجبت محدّثين وفقهاء كباراً <ref> الأنساب 3: 482.</ref>. والعوّام هو حفيد يزيد بن رُوَيم الذي أسلم على  يد الإمام علي عليه السلام، فوهب له جاريةً فولدت له حوشباً، وكان على  شَرَطته، وكان من أنصاره البارزين في حربه ضدّ الخوارج. وقد روى عنه عليه السلام قوله: «نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج، أحدهم ذو الثُدية» <ref> شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 276، تهذيب الكمال 22: 427، تاريخ الإسلام 9: 246.</ref>.


وقال العِجْلي: «العوّام بن حَوْشب الشَيباني من أنفسهم، كوفي، ثقة، رجل صالح، وكان أبوه على شَرَطة وكان رجل سوء، وكان العوّام صاحب سنّة، ثبت صالح، وكان أخوه على  شَرَطة يوسف بن عمر» <ref> تاريخ أسماء الثقات: 376، 377.</ref>. وذكر ابن حجر نقلاً عن العِجْلي: أنّ أباه حَوْشب كان رئيس شرطة الحجّاج بن يوسف <ref>تهذيب التهذيب 8: 146.</ref>. وورد في بعض المصادر أنّ العوّام أخو يوسف، وذكروا أنّ له إخوة آخرين، وهم: خِراش وثُمامة ومَزْيَدة ومالك وطَلّاب <ref> الجرح والتعديل 9: 220، تهذيب الكمال 22: 427.</ref>. ومن بين هؤلاء الإخوة فإنّ الجوامع الرجالية للشيعة وثّقت طَلّاب، وهو الذي روى  كتاب العوّام <ref> رجال النجاشي: 303، 307، معجم رجال الحديث 10: 177، مستدركات علم رجال الحديث 6: 139.</ref>.
=ترجمته=
وقال العِجْلي: «العوّام بن حَوْشب الشَيباني من أنفسهم، كوفي، ثقة، رجل صالح، وكان أبوه على شَرَطة وكان رجل سوء، وكان العوّام صاحب سنّة، ثبت صالح، وكان أخوه على  شَرَطة يوسف بن عمر» <ref> تاريخ أسماء الثقات: 376، 377.</ref>. وذكر ابن حجر نقلاً عن العِجْلي: أنّ أباه حَوْشب كان رئيس شرطة [[الحجّاج بن يوسف]] <ref>تهذيب التهذيب 8: 146.</ref>. وورد في بعض المصادر أنّ العوّام أخو يوسف، وذكروا أنّ له إخوة آخرين، وهم: خِراش وثُمامة ومَزْيَدة ومالك وطَلّاب <ref> الجرح والتعديل 9: 220، تهذيب الكمال 22: 427.</ref>. ومن بين هؤلاء الإخوة فإنّ الجوامع الرجالية للشيعة وثّقت طَلّاب، وهو الذي روى  كتاب العوّام <ref> رجال النجاشي: 303، 307، معجم رجال الحديث 10: 177، مستدركات علم رجال الحديث 6: 139.</ref>.


وكان العوّام صاحب أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر <ref> سير أعلام النبلاء 6: 355، الطبقات الكبرى‏ 7: 311.</ref>.
وكان العوّام صاحب أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر <ref> سير أعلام النبلاء 6: 355، الطبقات الكبرى‏ 7: 311.</ref>.
وقد ذكروا أنّه شهد مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام -الذي قُتل سنة 145 ه- في ثورته ضدّ المنصور. يقول أبو مخارق بن جابر: «نادى  منادي المسوِّدة: آمن الناس أجمعون إلّا العوّام بن حَوْشب وأُسامة بن زيد... فأمّا العوّام فاستخفى  سنتين، ثمّ عمل معن بن زائدة في أمره، وكان يسأله حتّى أخرج له أماناً <ref>مقاتل الطالبيين: 349، 359 - 360.</ref>.
وقد ذكروا أنّه شهد مع [[إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي]] عليه السلام -الذي قُتل سنة 145 ه- في ثورته ضدّ المنصور. يقول [[أبو مخارق بن جابر]]: «نادى  منادي المسوِّدة: آمن الناس أجمعون إلّا العوّام بن حَوْشب وأُسامة بن زيد... فأمّا العوّام فاستخفى  سنتين، ثمّ عمل معن بن زائدة في أمره، وكان يسأله حتّى أخرج له أماناً <ref>مقاتل الطالبيين: 349، 359 - 360.</ref>.


واستظهر المامقاني من كلام النجاشي كونه إمامياً، ولاينافي خروجه مع إبراهيم فإنّ كثيراً من الإمامية ومن رؤساء العلماء الآخرين خرج معه <ref> تنقيح المقال 2: 354.</ref>. إلّا أنّ التستري قال: «خروج إمامي مع إبراهيم غير معلوم، وإنّما الخارجون معه الزيدية وعلماء العامة، وأمّا الإمامية فلم يخرجوا؛ لأ نّه لم يكن مذهبهم الخروج، بل ظاهر سكوت ابن حجر عاميته» <ref> قاموس الرجال 8: 275.</ref>. هذا وذكر الطبري الإمامي في كتابه اسم العوّام وابن أخيه شهاب بن خِراش ضمن من كانوا يحملون على الإمام علي عليه السلام  <ref> المسترشد: 208.</ref>.
واستظهر المامقاني من كلام النجاشي كونه إمامياً، ولاينافي خروجه مع إبراهيم فإنّ كثيراً من الإمامية ومن رؤساء العلماء الآخرين خرج معه <ref> تنقيح المقال 2: 354.</ref>. إلّا أنّ التستري قال: «خروج إمامي مع إبراهيم غير معلوم، وإنّما الخارجون معه الزيدية وعلماء العامة، وأمّا الإمامية فلم يخرجوا؛ لأنّه لم يكن مذهبهم الخروج، بل ظاهر سكوت ابن حجر عاميته» <ref> قاموس الرجال 8: 275.</ref>. هذا وذكر الطبري الإمامي في كتابه اسم العوّام وابن أخيه شهاب بن خِراش ضمن من كانوا يحملون على الإمام علي عليه السلام  <ref> المسترشد: 208.</ref>.


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
وثّقه أغلب رجاليي أهل السنّة <ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 311، كتاب الثقات 7: 298، تهذيب الكمال 22: 429.</ref>. ومن بين رجاليي الشيعة انفرد ابن داود فذكره في القسم الأول من كتابه، واعتبره ممدوحاً <ref> رجال ابن داود: 148.</ref>. وأشار النجاشي إلى  كتابه الروائي الذي نقل فيه أحاديث الإمام الصادق عليه السلام، ورواه عنه أخوه طلّاب، إلّا أ نّه لم يذكر شيئاً في جرحه أو تعديله <ref> رجال النجاشي: 303.</ref>. وينبغي أن نشير هنا إلى  أنّ هذا الكتاب لم يصل إلينا.
وثّقه أغلب رجاليي أهل السنّة <ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 311، كتاب الثقات 7: 298، تهذيب الكمال 22: 429.</ref>. ومن بين رجاليي الشيعة انفرد ابن داود فذكره في القسم الأول من كتابه، واعتبره ممدوحاً <ref> رجال ابن داود: 148.</ref>. وأشار النجاشي إلى  كتابه الروائي الذي نقل فيه أحاديث الإمام الصادق عليه السلام، ورواه عنه أخوه طلّاب، إلّا أنّه لم يذكر شيئاً في جرحه أو تعديله <ref> رجال النجاشي: 303.</ref>. وينبغي أن نشير هنا إلى  أنّ هذا الكتاب لم يصل إلينا.
وقال العِجلي بعد أن أشار إلى صلاحه: «روى نحواً من مائتي حديث أو أكثر قليلاً» <ref> تاريخ أسماء الثقات: 377.</ref>.
وقال العِجلي بعد أن أشار إلى صلاحه: «روى نحواً من مائتي حديث أو أكثر قليلاً» <ref> تاريخ أسماء الثقات: 377.</ref>.


=مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> أنظر: رجال صحيح البخاري 2: 597، رجال صحيح مسلم 2: 124، تهذيب الكمال 22: 428، رجال النجاشي: 303.</ref>=
=مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> أنظر: رجال صحيح البخاري 2: 597، رجال صحيح مسلم 2: 124، تهذيب الكمال 22: 428، رجال النجاشي: 303.</ref>=
روى عن الإمام الصادق عليه السلام.
روى عن الإمام الصادق عليه السلام.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبو إسحاق السَبيعي، سعيد بن جُمْهان، إبراهيم بن عبدالرحمان السَكْسَكي، سَلَمة بن كُهَيل، إبراهيم النَخَعي، حبيب بن أبي ثابت، أبوه: حَوْشب.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: [[أبو إسحاق السَبيعي]]، [[سعيد بن جُمْهان]]، [[إبراهيم بن عبدالرحمان السَكْسَكي]]، [[سَلَمة بن كُهَيل]]، [[إبراهيم النَخَعي]]، [[حبيب بن أبي ثابت]]، أبوه: حَوْشب.
وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: سلمة، ابنا أخيه خِراش: عبدالله وشهاب، شُعبة بن الحجّاج، سُفيان بن حبيب، أخوه: طلّاب، حفص بن عُمر الرازي، هُشَيْم بن بشير. وقد وردت بعض رواياته في الصحاح الستة <ref> تهذيب الكمال 22: 430، تهذيب التهذيب 8: 145.</ref>.
وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: سلمة، ابنا أخيه خِراش: عبدالله وشهاب، [[شُعبة بن الحجّاج]]، [[سُفيان بن حبيب]]، أخوه: طلّاب، [[حفص بن عُمر الرازي]]، [[هُشَيْم بن بشير]]. وقد وردت بعض رواياته في الصحاح الستة <ref> تهذيب الكمال 22: 430، تهذيب التهذيب 8: 145.</ref>.


=من رواياته=
=من رواياته=
روى عن سَلَمة بن كُهَيل، عن خالد بن الوليد: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «من عادى عمّاراً عاداه الله، ومن أبغض عمّاراً أبغضه الله» <ref> شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 52.</ref>.
روى عن [[سَلَمة بن كُهَيل]]، عن [[خالد بن الوليد]]: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «من عادى عمّاراً عاداه الله، ومن أبغض عمّاراً أبغضه الله» <ref> شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 52.</ref>.


=وفاته=
=وفاته=
٣٨٢

تعديل