الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد حسين فضل الله»

لا ملخص تعديل
 
سطر ٦: سطر ٦:
عمّه: آية الله السيّد محمد سعيد فضل الله، والّذي كان يعدّ من العلماء الكبار في ذلك الوقت، وقد تأثّر المرجع فضل الله كثيراً به.<br>
عمّه: آية الله السيّد محمد سعيد فضل الله، والّذي كان يعدّ من العلماء الكبار في ذلك الوقت، وقد تأثّر المرجع فضل الله كثيراً به.<br>
==مرحلة النّشأة والدّراسة:==
==مرحلة النّشأة والدّراسة:==
عاش المرجع السيّد فضل الله (رض) مرحلة الطّفولة الأولى في مدينة النّجف الأشرف المقدَّسة، وتركت أثرها عليه في مناحيَ متعدّدةٍ، حيث بدأ سماحته الدّرس في "الكتاتيب"، واجتاز فيها مرحلة قراءة القرآن الكريم، وتعلُّم القراءة والكتابة، وبعض قواعد الحساب البسيطة.<br>
عاش المرجع السيّد فضل الله (رض) مرحلة الطّفولة الأولى في مدينة النّجف الأشرف المقدَّسة، وتركت أثرها عليه في مناحيَ متعدّدةٍ، حيث بدأ سماحته الدّرس في "الكتاتيب"، واجتاز فيها مرحلة قراءة القرآن الكريم، وتعلُّم القراءة والكتابة، وبعض قواعد الحساب البسيطة.<br>
ثم انتقل بعد الكتاتيب الّتي مكث فيها فترة وجيزة، إلى مدرسة عصريّة أنشأتها جمعيّة "منتدى النّشر"، الّتي رأت إدارتها، بحسب ما يذكر، أنَّه قادر على أن يكون في الصّفّ الثَّالث، على أساس أنّ معلوماته كانت جيّدة، وتؤهِّله لاجتياز الصفّين الأوّل والثّاني والترفّع إلى الثّالث. وكان طالباً جيّداً، واستطاع النّجاح إلى الصفّ الرابع، ومنه خرج من المدرسة لمتابعة الدّراسة الدينيّة باكراً وهو في سنِّ التاسعة، على يد أستاذه الأوّل، والده المقدَّس السيّد عبد الرّؤوف فضل الله (قده)، حيث درس على يديه الموادّ الحوزويَّة؛ من النّحو، والبلاغة، والمنطق، والأصول والفقه.<br>
ثم انتقل بعد الكتاتيب الّتي مكث فيها فترة وجيزة، إلى مدرسة عصريّة أنشأتها جمعيّة "منتدى النّشر"، الّتي رأت إدارتها، بحسب ما يذكر، أنَّه قادر على أن يكون في الصّفّ الثَّالث، على أساس أنّ معلوماته كانت جيّدة، وتؤهِّله لاجتياز الصفّين الأوّل والثّاني والترفّع إلى الثّالث. وكان طالباً جيّداً، واستطاع النّجاح إلى الصفّ الرابع، ومنه خرج من المدرسة لمتابعة الدّراسة الدينيّة باكراً وهو في سنِّ التاسعة، على يد أستاذه الأوّل، والده المقدَّس السيّد عبد الرّؤوف فضل الله (قده)، حيث درس على يديه الموادّ الحوزويَّة؛ من النّحو، والبلاغة، والمنطق، والأصول والفقه.<br>
هذا، وقد تابع سماحته (رض) الدَّرس الدّينيّ العالي (البحث الخارج) على يد علماء كبار، كالسيِّد "أبو القاسم الخوئي"، والسيِّد محسن الحكيم (وهو خال والدته)، و"الّذي كانت حركة مرجعيّته منفتحةً على الواقع الإسلاميّ العام، في الوقت الّذي كانت أغلب المرجعيّات تعيش في دائرة مغلقة خاصَّة". ومن أساتذته أيضاً: السيّد محمود الشَّاهرودي، والشّيخ حسين الحلّي، والملَّا صدرا القفقازي. ومن أساتذته أيضاً، السيّد محمد سعيد فضل الله.<br>
هذا، وقد تابع سماحته (رض) الدَّرس الدّينيّ العالي (البحث الخارج) على يد علماء كبار، كالسيِّد "أبو القاسم الخوئي"، والسيِّد محسن الحكيم (وهو خال والدته)، و"الّذي كانت حركة مرجعيّته منفتحةً على الواقع الإسلاميّ العام، في الوقت الّذي كانت أغلب المرجعيّات تعيش في دائرة مغلقة خاصَّة". ومن أساتذته أيضاً: السيّد محمود الشَّاهرودي، والشّيخ حسين الحلّي، والملَّا صدرا القفقازي. ومن أساتذته أيضاً، السيّد محمد سعيد فضل الله.<br>
سطر ١٤: سطر ١٤:
ـ حضور المذاكرات العلميّة التي كانت تعقد في سهرات ليلة العطلة، والّتي كان يتمّ فيها طرح المسائل العلميَّة.<br>
ـ حضور المذاكرات العلميّة التي كانت تعقد في سهرات ليلة العطلة، والّتي كان يتمّ فيها طرح المسائل العلميَّة.<br>
يذكر أنّ سماحته (رض) انتسب إلى الحوزة الدينيّة حوالى سنة 1363هـ، وكان عمره آنذاك إحدى عشرة سنة، وقد استمرّت دراسته حتى سنة 1385هـ، أي أنّ دراسته في الحوزة الدينيّة في النجف استغرقت نحو اثنتين وعشرين سنة، و استمرّت مواكبته للفقه والأصول وغيره تدريساً وبحثاً بعد مجيئه إلى لبنان حتى قبيل وفاته (ره).<br>
يذكر أنّ سماحته (رض) انتسب إلى الحوزة الدينيّة حوالى سنة 1363هـ، وكان عمره آنذاك إحدى عشرة سنة، وقد استمرّت دراسته حتى سنة 1385هـ، أي أنّ دراسته في الحوزة الدينيّة في النجف استغرقت نحو اثنتين وعشرين سنة، و استمرّت مواكبته للفقه والأصول وغيره تدريساً وبحثاً بعد مجيئه إلى لبنان حتى قبيل وفاته (ره).<br>
==حركته الأدبيّة والثقافية:==
==حركته الأدبيّة والثقافية:==
وما تميّز به، هو حبُّه الشّديد لطلب العلم والتزوّد بالمعرفة، وتحصيل الثقافة المتنوّعة، عبر قراءته المبكرة للمجلات والصّحف العربيّة والمؤلّفات الأدبيّة، والّتي كان يصدرها أدباء وكتَّاب مشهورون، كـ"حسن الزيّات" و"طه حسين"، ومنها مجلّة (المصري) ومجلّة (الرّسالة)، وكان يقرأ ترجمات كثيرة لأشعار لامارتين، وأناتول فرانس...<br>
وما تميّز به، هو حبُّه الشّديد لطلب العلم والتزوّد بالمعرفة، وتحصيل الثقافة المتنوّعة، عبر قراءته المبكرة للمجلات والصّحف العربيّة والمؤلّفات الأدبيّة، والّتي كان يصدرها أدباء وكتَّاب مشهورون، كـ"حسن الزيّات" و"طه حسين"، ومنها مجلّة (المصري) ومجلّة (الرّسالة)، وكان يقرأ ترجمات كثيرة لأشعار لامارتين، وأناتول فرانس...<br>
٤٬٩٤١

تعديل