السيد محمد باقر الصدر

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٠:٢٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (محمّد_باقر_الصدر ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم محمّد باقر الصدر
الاسم الکامل محمّد باقر الصدر
تاريخ الولادة 1933م/1351ق
محل الولادة کاظمین (عراق)
تاريخ الوفاة 1980م/1400ق
المهنة فقیه و اصولی، مرجع تقلید،فعال سیاسی و اجتماعی
الأساتید شیخ محمد رضا آل یاسین،‌سید ابوالقاسم خویی
الآثار : فدك في التاريخ، غاية الفكر في علم الأُصول، فلسفتنا، اقتصادنا، الأُسس المنطقية للاستقراء، البنك اللاربوي في الإسلام، بحوث في شرح العروة الوثقى، الفتاوى الواضحة، دروس في علم الأُصول، المدرسة الإسلامية، الإسلام يقود الحياة، التفسير الموضوعي للقرآن، بحث حول المهدي، بحث حول الولاية، تعليقة على منهاج الصالحين، موجز أحكام الحجّ، منابع القدرة في الدولة الإسلامية، المعالم الجديدة في الأُصول.
المذهب شیعه

محمّد باقر بن حيدر بن إسماعيل بن محمّد (صدر الدين) بن صالح الموسوي الكاظمي النجفي الصدر المعروف بالشهيد الصدر أو الشهيد الرابع: من أبرز علماء الإسلام في العصر الحديث.
ولد في الكاظمية سنة 1933 م، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتلقّى في ريعان صباه العلوم الإسلامية على يد أخيه السيّد إسماعيل الصدر، وعندما أتمّ دراسته التمهيدية هاجر إلى‏ النجف الأشرف عام 1365 ه لمواصلة دراساته العليا، فدرس على يد كبار العلماء، والذين من جملتهم: الشيخ محمّد رضا آل ياسين (خال المترجم)، والشيخ عبّاس الرميثي، والسيّد أبو القاسم الخوئي، وحصل على إجازة الاجتهاد وهو في سنّ مبكّرة، وقام بتدريس أُصول الفقه سنة 1378 ه وهو ابن ستّ وعشرين سنة، وبدأ بتدريس الفقه سنة 1381 ه، وأصبح علماً بارزاً في النبوغ والتحقيق والتدقيق، وواحداً من مراجع الدين المرموقين.
كان حريصاً على المصالح العامّة، راسخ الإيمان، شديد الثقة باللَّه، مائلًا إلى التقشّف والبساطة في العيش، ذا عاطفة جيّاشة صادقة وعزيمة ملتهبة وشجاعة نادرة.
وقد كانت له قدرة فائقة في طرح الأفكار والنظريات في المجالات العلمية والفكرية التي تناولها، كالفقه وأُصوله والتفسير والفلسفة والاقتصاد والمنطق وغيرها، فأوجد مدرسة إسلامية تتمتّع بمواصفات الشمولية والأصالة والعمق والحركة والحيوية والإبداع والأُسلوب المشرق وتلبية حاجات الأُمّة ومتطلّبات عصرها الحاضر، الأمر الذي جعلها موضع إعجاب وتقدير العلماء والمفكّرين وحملة الأقلام في العالم العربي والإسلامي.
ويعدّ السيّد الفاتح لميدان الدراسات الاستقرائية في دائرة الفكر الإسلامي، والمجدّد في مجال علم الأُصول، والمطوّر لأساليب دراسته ودراسة علم الفقه، والمكتشف للأُسس العامّة للمذهب الاقتصادي في الإسلام. فذاع صيته وأصبح مناراً فكرياً شامخاً في شتّى‏ ميادين المعرفة.
وكان له نشاط سياسي بارز، حيث أبدى شجاعة فائقة في مواجهة الحكومة، قدّم على أثرها نفسه الزكية في سبيل ذلك، حيث أقدم النظام على إعدامه وأُخته بنت الهدى سنة 1980 م، ففقد العالم الإسلامي أحد أبرز رجال الفكر والعلم والإصلاح.
من مؤلّفاته: فدك في التاريخ، غاية الفكر في علم الأُصول، فلسفتنا، اقتصادنا، الأُسس المنطقية للاستقراء، البنك اللاربوي في الإسلام، بحوث في شرح العروة الوثقى، الفتاوى الواضحة، دروس في علم الأُصول، المدرسة الإسلامية، الإسلام يقود الحياة، التفسير الموضوعي للقرآن، بحث حول المهدي، بحث حول الولاية، تعليقة على منهاج الصالحين، موجز أحكام الحجّ، منابع القدرة في الدولة الإسلامية، المعالم الجديدة في الأُصول.
وقد كان له إيمان بضرورة تدعيم الوحدة الإسلامية، وركّز على وحدة الشعور التي ينبغي أن تقود إلى‏ وحدة الموقف عند الأُمّة إزاء قضاياها المصيرية، ورأى ضرورة الاستعلاء على حالة التمحور حول الذات (شخصية كانت أم مذهبية أم إقليمية) والارتقاء إلى‏ مستوى الاهتمام بالكيان الكلّي للأُمّة، ودعا إلى‏ زجّ الأُمّة الإسلامية في حركة جهادية واحدة تقف وجهاً لوجه أمام قوى الكفر العالمي ومخطّطاته الرامية إلى‏ تجزئة الأُمّة، حيث يقول في نداء له وجّهه إلى‏ الشعب العراقي: «إنّ الطاغوت وأولياءه يحاولون أن يوحوا إلى‏ أبنائنا البررة من السنّة أنّ المسألة مسألة شيعة وسنّة؛ ليفصلوا السنّة عن معركتهم الحقيقية ضدّ العدوّ المشترك».
والمتأمّل في البحوث التي أنجزها الشهيد الصدر يجد مصداقية التقريب والوحدة، فقد انطلق في دراساته وبحوثه لأكثر القضايا خطورة وحسّاسية من أُفق الإسلام، وما تمليه مقتضياته وروحه ومنطقه العامّ، وقام بالتعرّض لدراسات في حقول المعرفة الإسلامية، تهدف إلى‏ تأسيس قناعات مشتركة بين أبناء الإسلام، أو تثبت أُسس ومقرّرات شرعية مقبولة تصحّ منطلقاً لقيام دراسات ذات سعة تقريبية، وتهيئ لتحقيق أرضية وقناعات مشتركة يتحرّك عليها المسلمون الواعون وينطلقون منها جميعاً في عملية المواجهة وفي بلورة المواقف الموحّدة أو الحلول العملية لإشكاليات الحياة المعاصرة.
وقد كان له رحمه الله منهج خاصّ جرى عليه في تأصيل النظريات وتقرير الأحكام، وهو منهج يقوم على مبدأ «البدائل الاجتهادية»، والإفادة من آراء فقهاء الأُمّة وعلمائها، والانفتاح على الآراء الناضجة، وقد قدم الشهيد كتاب «اقتصادنا» كنموذج على ذلك. وقد استفاد فيه من عدّة مصادر سنّية: «الأحكام السلطانية» للماوردي، و «المغني» لابن قدامة المقدسي، و «الأُمّ» للشافعي، و «المحلّى» لابن حزم، و «المدوّنة الكبرى‏» لمالك، و «نهاية المحتاج» للرملي، و «مواهب الجليل» للحطّاب، وغيرها.
والذي يقرأ خطابات الشهيد الموجّهة لأطياف الشعب العراقي يجد بوضوح ما كان يدور في خلد هذا الرجل العظيم من أفكار ورؤى وحدوية وتقريبية.
وكان يقول: «أيّها الشعب العظيم، إنّي أُخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية، بكلّ فئاتك وطوائفك، بعربك وأكرادك، بسنّتك وشيعتك؛ لأنّ المحنة لا تخصّ مذهباً دون آخر... وإنّي منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأُمّة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسنّي على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، حين دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً، وعن العقيدة التي تضمّهم جميعاً...». وفي مقطع آخر يقول: «فأنا معك يا أخي وولدي السنّي بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي.... إنّ الطاغوت وأولياءه يحاولون أن يوحوا إلى أبنائنا البررة من السنّة أنّ المسألة مسألة شيعة وسنّة؛ ليفصلوا السنّة عن معركتهم الحقيقية ضدّ العدوّ المشترك. وأُريد أن أقولها لكم- يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر-: إنّ المعركة ليست بين الشيعة والحكم السنّي، إنّ الحكم السنّي الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل حمل علي السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردّة تحت لواء الخليفة الأوّل أبي بكر، وكلّنا نحارب عن راية الإسلام وتحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبي. إنّ الحكم السنّي الذي كان يحمل راية الإسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج مئات الآلاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الإسلام ومن أجل حماية الحكم السنّي الذي كان يقوم على أساس الإسلام....».
وممّا لا ريب فيه أنّ هذه الوثيقة تعتبر من أهمّ الوثائق التي يمكن أن تساهم في معالجة الحواجز النفسية بين أبناء الأُمّة الإسلامية، وذلك لأنّ السيّد الصدر حينما أصدر هذا البيان كان قد صمّم على الاستشهاد في سبيل اللَّه؛ لإيمانه بأنّ المرحلة الجهادية والسياسية تتطلّب ذلك، بل كان يهدف حقّاً إلى معالجة مشكلة الفرقة والتشتت من جانب، وتوحيد الأُمّة في إطار الإسلام من جانب آخر.
وممّا لا شكّ فيه أنّ لهذا التخاطب الأبوي والأخوي أثراً إيجابياً فعّالًا في تمزيق الحاجز النفس وتبديد قوّته، فما أجمل أن تجد الأُمّة بمختلف مذاهبها قائداً شيعياً بل علماً
من أعلامها يخاطب الجميع بروح الأُبوّة والأُخوّة، فيقول: «أنا لكم جميعاً».
وذكر السيّد أنّ الخلاف العقائدي والسياسي في إطار الدين لايجوز أن يحول دون التعاون والتكاتف في سبيل خدمة الإسلام والدفاع عنه. واستشهد لذلك بمثالين: أوّلهما:
ما كان في صدر الإسلام، حيث قال: «حمل علي السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردّة تحت لواء الخليفة الأوّل أبي بكر...»، وثانيهما: حينما تعرّض الحكم العثماني لضربات الإنجليز، فوقف علماء الشيعة إلى جانب الحكم العثماني، وأفتوا بوجوب الدفاع عنه؛ لأنّه رافع لراية الإسلام، فقال: «إنّ الحكم السنّي الذي كان يحمل راية الإسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج مئات الآلاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الإسلام...»، لماذا؟ لأنّ الهدف «أن نحارب عن راية الإسلام وتحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبي».
والموضوعية تقتضي الاعتراف بأنّ هذا الخطاب المفتوح والصريح لا يحلّ مشكلة الخلافات المذهبية بين المسلمين، ولكنّه يشكّل البوّابة الكبيرة التي يمكن الدخول من خلالها والقضاء على المشكلة النفسية وفتح آفاق الحوار الموضوعي للاتّفاق ولو على الحدّ الأدنى من الوفاق والائتلاف.
ثمّ بيّن (رضوان اللَّه عليه) أنّ من أهمّ أسباب تعميق الخلافات وتهويلها هو الاتّجاهات السياسية والقادة الذين تحكمهم مصالحهم الخاصّة، فقال: «إنّ الطاغوت وأولياءه يحاولون أن يوحوا إلى أبنائنا البررة من السنّة أنّ المسألة مسألة شيعة وسنّة؛ ليفصلوا السنّة عن معركتهم الحقيقية ضدّ العدوّ المشترك، وأُريد أن أقولها لكم- يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر: إنّ المعركة ليست بين الشيعة والحكم السنّي...».
ومن المؤكّد أنّ الإمام الشهيد الصدر قد لا يؤمن بالكثير من اجتهادات الصحابة أو مواقفهم من مختلف القضايا ويعتبرها اجتهاداً في مقابل النصّ، والتي منها: الموقف من قضية النصّ على إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه و آله، فهو يعتقد أنّه الوريث الحقيقي للنبي والحارس الأمين لمسيرة الإسلام من بعده، إلّاأنّ هذا الاعتقاد لم يجعله في‏
موقف الرافض للكيان الآخر، ولم ير في ذلك مبرّراً لعدم توحّد الأُمّة تحت راية «لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه» العقيدة التي أجمعت الأُمّة على الإيمان بها.
هذا، وقد كتب السيّد الشهيد الصدر رضى الله عنه في أوائل شبابه بحثاً عن فدك أسماه «فدك في التاريخ» عالج فيه قضية فدك علاجاً موضوعياً فريداً، ولعلّ أهمّ ما ميّز البحث في إطار ما نحن فيه من معالجة الحواجز النفسية أنّه لم يستعمل عبارات من شأنها جرح عواطف ومشاعر السنّة، فنراه يعبّر عن الخلفاء بعبارات مناسبة اعتادوها عند ذكرهم لهم، وهو يريد أن يعبّر عن الأُسلوب الأمثل في كيفية التخاطب بعيداً عن كلّ ما من شأنه تفريق المسلمين أو جرح مشاعرهم أو الإساءة إلى معتقداتهم.
يقول سماحة الشيخ التسخيري: «إنّي وفّقّت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:
الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري.
ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني.
ويمكن تلخيص هدف عملية التجديد الديني عندهما في أمرين:
1- اكتشاف النظرة الأصيلة للدين في مجمل قضايا الحياة.
2- استبعاد الرواسب الدخيلة نتيجة العادات والتقاليد، والبعد الزمني عن عصر النصّ، والفهم الخاطئ، وغير ذلك. وكان الشهيد المطهّري يطرح جملة الإمام أميرالمؤمنين:
«ولبس الإسلام لُبس الفرو مقلوباً» (نهج البلاغة، الخطبة: 7).
وقد رسما لتحقيق ذلك خطوطاً كثيرة، منها:
1- التأكيد على قدسية الوحي والنصّ الديني، وفتح المجال أمام نقد الفكر المبتني عليه.
2- التركيز على العقل والبرهنة الصدرائية والتجديد في علم الكلام والربط بين العقل والعلم والدين مع تحديد مجال كلّ منها.
3- التأكيد على فلسفة العلوم والأخلاق والتاريخ والعلاقات الاجتماعية، بل وفلسفة أصل الاتّجاه الديني.
4- التأكيد على العودة للمصادر الأصيلة.
5- تفعيل عملية الاجتهاد في كلّ النواحي، وتخليصه من ضيق الأُفق، وإعطاؤه المرونة اللازمة.
6- التأكيد على الهدف الإنساني للشريعة والحكمة العملية والعدالة الاجتماعية والحرّية الإنسانية والاجتماعية والمعنوية وحقوق الإنسان والفطرة وغير ذلك.
7- التأكيد على التمييز بين المتغيّر والثابت، وبين رؤية الإسلام وسلوك المسلمين.
8- التأكيد على إصلاح التعليم الديني والارتقاء بالحوزات العلمية.
9- التأكيد على شمولية الإحياء لمختلف العلوم الإسلامية.
10- التأكيد على تحسيس المجتمع بالسلوكيات الضارّة، والأفكار الدخيلة، والشعارات الباطلة، والتفاسير القشرية للإسلام أو التسطيحية للفكر الإسلامي.
11- مناقشة الأفكار والاتّجاهات اللاإسلامية، من قبيل: القومية الضيّقة، الاتّجاهات اليسارية، الاتّجاهات الالتقاطية التركيبية الغريبة، المناهج المتأثّرة بالفلسفات الغربية، والحداثة، وأمثالها.
12- التخطيط لإقامة الجسور بين الدراسات الدينية التقليدية والدراسات الجامعية، ونقل إيجابيات كلّ منهما للآخر.
13- الانفتاح على الأفكار المطروحة، وبناء عملية حوارية منطقية معها لاكتشاف المشتركات والإفادة من التجارب الفكرية.
14- تعميق قضية الوحدة الإسلامية والاهتمام بقضايا الأُمّة المصيرية كقضية فلسطين، ودفع العلماء للقيام بدورهم كورثة للأنبياء.
والمقصود بعملية التجديد في فكر الشهيدين احتواؤها على المعاني الإيجابية التالية:
1- تغيّر الأحكام بتغيّر الموضوعات.
2- استنباط رأي الإسلام في الموضوعات المستحدثة أو الأفكار الحديثة كالتعدّدية والديمقراطية أو حتّى بعض النظريات العلمية.
3- المرونة في تطبيق الإسلام.
4- التصرّف الأفضل للحاكم الشرعي في منطقة المباحات أو حتّى التكليفيات وفقاً للمصلحة.
5- مراعاة مقاصد الشريعة الكبرى‏ والعدالة والحقّ والاتّجاه الإنساني في الشريعة.
6- مناقشة بعض المسلّمات، كالإجماعات المعلّلة، وتوجيه النقد للفكر الديني الإسلامي.
7- التفريق بين ما صدر عن المعصوم كإمام وما صدر عنه كحكم شرعي عامّ.
8- ملاحظة الترابط بين الأحكام، وعدم التركيز على البعض دون ملاحظة الآخر، والنظر للإسلام كأُطروحة.
9- التأكّد من عدم تدخّل الشروط النفسية والزمكانية عند النقل بالمعنى، والتأكّد من عدم وجود قرائن صارفة، وملاحظة دور الزمان والمكان في الأحكام.
10- إعمال الذوق الشرعي المسلّم به، والمعتمد على الأدلّة الأُخرى في ترجيح النصوص.
11- تأويل النصّ إذا خالف عقلًا أو إجماعاً أو سيرة قطعية معتبرة.
12- ملاحظة أقسام الأحكام الأوّلية والثانوية والسلطانية، وتقديم ما حقّه التقديم».

المراجع

(انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 9: 184- 185، معجم رجال الفكر والأدب 2: 809- 811، ملحق موسوعة السياسة: 482، شخصيات من الخليج: 534- 541، مع علماء النجف الأشرف 2: 548- 553، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 606- 609، تتمّة الأعلام 2: 130 و 3: 234، إتمام الأعلام: 342، كفاح علماء الإسلام: 285- 298، فقهاء ومناهج: 39- 146، رجالات التقريب: 93- 105 و 401- 409، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 85- 86).