الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السياق»

أُضيف ١٢ بايت ،  ٧ أغسطس ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''السياق:''' لا يوجد لهذه المفردة تعريف منسجم، إلا أنه قال بعضهم: السياق والقرائن الدالّة على م...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
<br>ويبدو من البعض التلويح إلى كون السياق كاشفا عن المجملات إضافة إلى استخدامه الأساس وهو [[البيان|بيان مراد المتكلّم]]<ref>. نيل الأوطار 4: 306، فتح الباري ابن حجر 4: 148.</ref>.
<br>ويبدو من البعض التلويح إلى كون السياق كاشفا عن المجملات إضافة إلى استخدامه الأساس وهو [[البيان|بيان مراد المتكلّم]]<ref>. نيل الأوطار 4: 306، فتح الباري ابن حجر 4: 148.</ref>.
<br>ويبدو لي أنّ كلماتهم غير متنافية فكلّ منهم يشير إلى زاوية أو زوايا خاصّة من السياق، والكلّ يذهب إلى نفس المذهب في اعتبار هذه [[الدلالة]] تضمّ جميع [[الدلالة|الدلالات المقالية والمقامية]].
<br>ويبدو لي أنّ كلماتهم غير متنافية فكلّ منهم يشير إلى زاوية أو زوايا خاصّة من السياق، والكلّ يذهب إلى نفس المذهب في اعتبار هذه [[الدلالة]] تضمّ جميع [[الدلالة|الدلالات المقالية والمقامية]].
<br>ومن مجمل كلمات الأصوليين يمكن القول: بأنّ المراد من مفردة السياق هو مجموع القرائن المقالية والمقامية والحالية المتقدّمة على الكلام واللاحقة له المبيّنة لمراد المتكلّم وغرضه. أو أنّ دلالة السياق هي النظر إلى مجموع  القرائن نظرة شمولية لا نظرة إلى كلّ منها على  حدّة.
<br>ومن مجمل كلمات الأصوليين يمكن القول: بأنّ المراد من مفردة السياق هو مجموع القرائن المقالية والمقامية والحالية المتقدّمة على الكلام واللاحقة له المبيّنة لمراد المتكلّم وغرضه. أو أنّ [[دلالة السياق]] هي النظر إلى مجموع  القرائن نظرة شمولية لا نظرة إلى كلّ منها على  حدّة.
<br>هذا مضافا إلى ترك الأصوليين بحث السياق ضمن البحوث اللفظية وعدم تناوله من حيث الحجّية ومستوى دلالته وزوايا البحث ذات الصلة بالأدلّة اللفظية، وهي غير  قليلة.
<br>هذا مضافا إلى ترك الأصوليين بحث السياق ضمن البحوث اللفظية وعدم تناوله من حيث الحجّية ومستوى دلالته وزوايا البحث ذات الصلة بالأدلّة اللفظية، وهي غير  قليلة.


سطر ٢٧: سطر ٢٧:
<br>وهناك الكثير من البحوث يمكن درجها تحت عنوان السياق لكنّا نجد افتقاد الكتب الأصولية لها، وهي من قبيل:
<br>وهناك الكثير من البحوث يمكن درجها تحت عنوان السياق لكنّا نجد افتقاد الكتب الأصولية لها، وهي من قبيل:
<br>السياق قرينة أم دليل؟ وأهمّية هذا البحث تنشأ عن ما يترتّب على السياق من اعتباره أدلّة ودرجه ضمن أصول المذاهب المعتمدة التي يمكن أن يستنبط منها أحكام. وكذلك تحديد موقعه من [[التعارض]] الذي يمكن أن يحصل لها بالقياس مع باقي الدلالات.
<br>السياق قرينة أم دليل؟ وأهمّية هذا البحث تنشأ عن ما يترتّب على السياق من اعتباره أدلّة ودرجه ضمن أصول المذاهب المعتمدة التي يمكن أن يستنبط منها أحكام. وكذلك تحديد موقعه من [[التعارض]] الذي يمكن أن يحصل لها بالقياس مع باقي الدلالات.
<br>ومنها: دلالة السياق ظنّية أم قطعية؟ وهو بحث يترتّب عليه الكثير من الاُمور فيما يخصّ [[التعارض]] بين النصوص، كما في موضوع تعارضه مع النصوص والظواهر.
<br>ومنها: [[دلالة السياق]] ظنّية أم قطعية؟ وهو بحث يترتّب عليه الكثير من الاُمور فيما يخصّ [[التعارض]] بين النصوص، كما في موضوع تعارضه مع النصوص والظواهر.
<br>وهذه من ضمن البحوث التي يجدر دراستها ونفتقدها في أصول الفقه التقليدي.
<br>وهذه من ضمن البحوث التي يجدر دراستها ونفتقدها في أصول الفقه التقليدي.


سطر ٤٤: سطر ٤٤:


=حجية السياق=
=حجية السياق=
الذي يبدو من كلمات [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] أنّ السياق من مصاديق [[أصالة الظهور]]، وحجّيته تعود إلى [[حجية الظهور]]<ref>. دروس في علم الاُصول 1: 108.</ref>،  كما يبدو عدم وجود خلاف في اعتبار وحجّية دلالة السياق ولم ينقل عن أحد أدلّة على رفض هذه الدلالة أو عدم حجّيتها؛ وذلك لكون شأنها شأن أي دلالة أو بيان آخر قد ورد عن العرب وغيرهم ولم يرد عن الشارع ردع عنها، بل ينقل الزركشي عن البعض قولهم بالاتّفاق على [[حجية السياق]]، أقصى ما هناك هو وجود من ينكرها، ولم يحدد ذلك البعض، وقد ردّه الزركشي بقوله: من جهل شيئا أنكره<ref>. البحر المحيط 6: 52.</ref>.
الذي يبدو من كلمات [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] أنّ السياق من مصاديق [[أصالة الظهور]]، وحجّيته تعود إلى [[حجية الظهور]]<ref>. دروس في علم الاُصول 1: 108.</ref>،  كما يبدو عدم وجود خلاف في اعتبار وحجّية [[دلالة السياق]] ولم ينقل عن أحد أدلّة على رفض هذه الدلالة أو عدم حجّيتها؛ وذلك لكون شأنها شأن أي دلالة أو بيان آخر قد ورد عن العرب وغيرهم ولم يرد عن الشارع ردع عنها، بل ينقل الزركشي عن البعض قولهم بالاتّفاق على [[حجية السياق]]، أقصى ما هناك هو وجود من ينكرها، ولم يحدد ذلك البعض، وقد ردّه الزركشي بقوله: من جهل شيئا أنكره<ref>. البحر المحيط 6: 52.</ref>.
<br>ووفقا لما ورد في كلمات بعض الاُصوليين فإنّ ما يمكن ذكره من أدلّة على رفضها أو التشكيك في حجّيتها هو كون [[الدلالة]] ذوقية ويصعب إقامة [[الدليل]] عليها، فقد ورد عن ابن دقيق العيد: «ودلالة السياق لا يقام عليها دليل، وكذلك لو فهم المقصود من الكلام، وطولب بالدليل لعسر، فالناظر يرجع إلى ذوقه، والمناظر يرجع إلى دينه وإنصافه»<ref>. إحكام الأحكام ابن دقيق: 380، ذيل الحديث 171.</ref>.
<br>ووفقا لما ورد في كلمات بعض الاُصوليين فإنّ ما يمكن ذكره من أدلّة على رفضها أو التشكيك في حجّيتها هو كون [[الدلالة]] ذوقية ويصعب إقامة [[الدليل]] عليها، فقد ورد عن ابن دقيق العيد: «ودلالة السياق لا يقام عليها دليل، وكذلك لو فهم المقصود من الكلام، وطولب بالدليل لعسر، فالناظر يرجع إلى ذوقه، والمناظر يرجع إلى دينه وإنصافه»<ref>. إحكام الأحكام ابن دقيق: 380، ذيل الحديث 171.</ref>.
<br>وباستثناء هذه المقولة لم نعثر على ما يدلّ على رفض حجّيتها، أو مناقشة الموضوع أصلاً.
<br>وباستثناء هذه المقولة لم نعثر على ما يدلّ على رفض حجّيتها، أو مناقشة الموضوع أصلاً.
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل