الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيارة»

أُضيف ٥٦ بايت ،  ٢٢ يونيو ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''الزيارة:''' وهو في الاصطلاح الإكرامُ والتعظيم، والمقصود من هذا البحث إثبات مشروعية الزيارة...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
<br>'''والثانية:''' ممارسة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها وأحاديثه الواردة فيها. باستثناء ما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة قبره الشريف خاصة، فقد تكفل بها الفصل الثاني من هذا الكتاب.
<br>'''والثانية:''' ممارسة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها وأحاديثه الواردة فيها. باستثناء ما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة قبره الشريف خاصة، فقد تكفل بها الفصل الثاني من هذا الكتاب.
<br>يلاحظ أن زيارة القبور بشكل عام مرت في عهد الرسالة بثلاث مراحل: <ref>على أساس ما ورد في كتب الجمهور .</ref>:  
<br>يلاحظ أن زيارة القبور بشكل عام مرت في عهد الرسالة بثلاث مراحل: <ref>على أساس ما ورد في كتب الجمهور .</ref>:  
<br>مرحلة [[الإباحة]] استمرارا لما كان عليه أهل الشرائع السابقة، كما أشارت إليه آية سورة الكهف، وكما يثبته الحديث النبوي الآتي الذي يضع نهاية لهذه المرحلة، وتبتدئ المرحلة الثانية، وهي مرحلة المنع من الزيارة، وكان هذا المنع معللا كما سيأتي في الحديث النبوي، وأخيرا مرحلة الإباحة وتجديد العمل بها وفق الآداب التي أقرها الاسلام.
<br>مرحلة [[الإباحة]] استمرارا لما كان عليه أهل الشرائع السابقة، كما أشارت إليه آية سورة الكهف، وكما يثبته الحديث النبوي الآتي الذي يضع نهاية لهذه المرحلة، وتبتدئ المرحلة الثانية، وهي مرحلة المنع من الزيارة، وكان هذا المنع معللا كما سيأتي في [[الخبر|الحديث النبوي]]، وأخيرا مرحلة الإباحة وتجديد العمل بها وفق الآداب التي أقرها الاسلام.
<br>هذا التقسيم الثلاثي يستفاد بشكل مباشر من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها. أخرجه مسلم والترمذي والنسائي والحاكم والبغوي، وغيرهم. <ref>صحيح مسلم - كتاب الجنائز - 2 : 366 / 107 ، سنن الترمذي 3 : 370 / 1504 ، السنن الكبرى للنسائي 1 : 653 / 2159 ، المستدرك 1 : 530 / 1385 ، مصابيح السنة 1 : 568 / 1239 .</ref> وهو واضح في أن المسلمين كانوا يزورون القبور، ثم نهاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارتها، ثم  أذن لهم بعد ذلك بالزيارة.
<br>هذا التقسيم الثلاثي يستفاد بشكل مباشر من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: كنت نهيتكم عن [[زيارة القبور]]، ألا فزوروها. أخرجه مسلم والترمذي والنسائي والحاكم والبغوي، وغيرهم. <ref>صحيح مسلم - كتاب الجنائز - 2 : 366 / 107 ، سنن الترمذي 3 : 370 / 1504 ، السنن الكبرى للنسائي 1 : 653 / 2159 ، المستدرك 1 : 530 / 1385 ، مصابيح السنة 1 : 568 / 1239 .</ref> وهو واضح في أن المسلمين كانوا يزورون القبور، ثم نهاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارتها، ثم  أذن لهم بعد ذلك بالزيارة.
<br>وفي رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يتضمن علة النهي أو بعضها، ففيها أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هجرا. <ref>المعجم الكبير / الطبراني 11 : 202 / 11653 ، والمعجم الأوسط 3 : 343 / 2730 ، مجمع الزوائد / الهيثمي 3 : 58 .</ref>
<br>وفي رواية [[عبدالله بن العباس|ابن عباس]] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يتضمن علة النهي أو بعضها، ففيها أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هجرا. <ref>المعجم الكبير / الطبراني 11 : 202 / 11653 ، والمعجم الأوسط 3 : 343 / 2730 ، مجمع الزوائد / الهيثمي 3 : 58 .</ref>
<br>والهجر - بضم الهاء - الكلام القبيح الذي ينبغي هجره لقبحه. قال الراغب الأصفهاني: الهجر، الكلام القبيح المهجور لقبحه، وفي الحديث: ولا تقولوا هجرا، وأهجر فلان، إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد.. وهجر المريض، إذا أتى ذلك من غير قصد. <ref>معجم مفردات ألفاظ القرآن ( هجر ) .</ref>
<br>والهجر - بضم الهاء - الكلام القبيح الذي ينبغي هجره لقبحه. قال الراغب الأصفهاني: الهجر، الكلام القبيح المهجور لقبحه، وفي الحديث: ولا تقولوا هجرا، وأهجر فلان، إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد.. وهجر المريض، إذا أتى ذلك من غير قصد. <ref>معجم مفردات ألفاظ القرآن ( هجر ) .</ref>
<br>وفي لسان العرب: الهجر، القبيح من الكلام، والهذيان.. والهجر الاسم من الاهجار، وهو الافحاش، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي.. وفي التنزيل العزيز: ( مستكبرين به سامرا تهجرون ) أي تقولون القبيح. وقرئ ( تهجرون ) أي تهذون. ثم قال: وأما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هجرا فإن أبا عبيد ذكر عن الكسائي والأصمعي أنهما قالا: الهجر الافحاش في المنطق، والخنا.. ومعنى الحديث: لا تقولوا فحشا. <ref>لسان العرب ( هجر ) .</ref>
<br>وفي لسان العرب: الهجر، القبيح من الكلام، والهذيان.. والهجر الاسم من الاهجار، وهو الافحاش، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي.. وفي التنزيل العزيز: ( مستكبرين به سامرا تهجرون ) أي تقولون القبيح. وقرئ ( تهجرون ) أي تهذون. ثم قال: وأما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هجرا فإن أبا عبيد ذكر عن الكسائي والأصمعي أنهما قالا: الهجر الافحاش في المنطق، والخنا.. ومعنى الحديث: لا تقولوا فحشا. <ref>لسان العرب ( هجر ) .</ref>
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل