الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التابعون»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣١: سطر ٣١:
الثانية: الطبقة الوسطى، ك[[الحسن البصري]] و[[ابن سيرين]].
الثانية: الطبقة الوسطى، ك[[الحسن البصري]] و[[ابن سيرين]].


الثالثة: طبقة من جلّ روايته عن كبار التابعين، ك[[الزهري]] و[[قتادة]].
الثالثة: طبقة من جلّ روايته عن كبار التابعين، كالزهري و[[قتادة]].


الرابعة: الطبقة الصغرى، وهم: من رأى بعض الصحابة ولم يرو عنه شيئاً، ك[[الأعمش]] و[[أبي حنيفة]]،حيث رأيا أنساً ولم يرويا عنه شيئاً.
الرابعة: الطبقة الصغرى، وهم: من رأى بعض الصحابة ولم يرو عنه شيئاً، ك[[الأعمش]] و[[أبي حنيفة]]،حيث رأيا أنساً ولم يرويا عنه شيئاً.
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
ومع كثرة الكتابة في ذلك العصر إلّا أنّه قد ظهرت أمور أقلقت العلماء واستنفرت همّتهم للحفاظ على الحديث الشريف، فمن تلك الأمور المستجدّة:
ومع كثرة الكتابة في ذلك العصر إلّا أنّه قد ظهرت أمور أقلقت العلماء واستنفرت همّتهم للحفاظ على الحديث الشريف، فمن تلك الأمور المستجدّة:


1- ظهور الوضع بسبب الخلافات السياسية أو [[المذهبية]]، حتّى إنّه ظهرت أحاديث وروايات أنكرها كثير من المتخصّصين في الحديث، أمثال [[الزهري]] (المتوفّى سنة 124 هـ) حيث يقول: "لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حديثاً ولا أذنت في كتابته". وعلى أثر ذلك اتّجه العلماء إلى وضع علم يحفظ الرواية من التحريف أو الكذب، فاهتمّوا بتمييز الرجال، والحكم عليهم، فكانت تلك بذور علم يسمّى: [[علم الجرح والتعديل]].
1- ظهور الوضع بسبب الخلافات السياسية أو [[المذهبية]]، حتّى إنّه ظهرت أحاديث وروايات أنكرها كثير من المتخصّصين في الحديث، أمثال الزهري (المتوفّى سنة 124 هـ) حيث يقول: "لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حديثاً ولا أذنت في كتابته". وعلى أثر ذلك اتّجه العلماء إلى وضع علم يحفظ الرواية من التحريف أو الكذب، فاهتمّوا بتمييز الرجال، والحكم عليهم، فكانت تلك بذور علم يسمّى: [[علم الجرح والتعديل]].


2- خشية ذهاب العلم بموت العلماء الحاملين لحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وبذلك يضيع ميراث النبوّة.
2- خشية ذهاب العلم بموت العلماء الحاملين لحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وبذلك يضيع ميراث النبوّة.
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
وتلك الأمور دفعت العلماء إلى خدمة السنّة وكتابتها، حتّى إنّ أولياء الأمر اتّجهوا إلى تدوين السنّة، فحمل الخليفة عمر بن عبد العزيز لواء ذلك الاتّجاه، فكتب إلى عامله على المدينة [[أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم]] (المتوفّى سنة  117هـ) قال: "اكتب إليَّ بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، فإنّي خشيت دروس العلم وذهابه"، وأمره في موطن آخر بجَمْع رواية [[عَمْرَة بنت عبد الرحمان الأنصارية]] (المتوفّاة سنة 98هـ)، وكانت خالة أبي بكر بن حزم، وقد نشأت في حجر أمّ المؤمنين [[عائشة]].
وتلك الأمور دفعت العلماء إلى خدمة السنّة وكتابتها، حتّى إنّ أولياء الأمر اتّجهوا إلى تدوين السنّة، فحمل الخليفة عمر بن عبد العزيز لواء ذلك الاتّجاه، فكتب إلى عامله على المدينة [[أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم]] (المتوفّى سنة  117هـ) قال: "اكتب إليَّ بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، فإنّي خشيت دروس العلم وذهابه"، وأمره في موطن آخر بجَمْع رواية [[عَمْرَة بنت عبد الرحمان الأنصارية]] (المتوفّاة سنة 98هـ)، وكانت خالة أبي بكر بن حزم، وقد نشأت في حجر أمّ المؤمنين [[عائشة]].


وقد شارك العلماء في تلك الخدمة مشاركة فعّالة، فقام محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري (المتوفّى سنة 124هـ) بجمع السنن بأمر من عمر بن عبد العزيز، وقد وصلت تلك الصحف التي جمعها ابن شهاب لعمر بن عبد العزيز.. قال ابن شهاب: "أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن، فكتبناها دفتراً دفتراً، فبعث إلى كلّ أرض له عليها سلطان دفتراً". ولكن لم يكتب لعمر بن عبد العزيز رؤية ثمار دعوته تلك كاملة فقد توفّي قبل إتمام ذلك الأمر.
وقد شارك العلماء في تلك الخدمة مشاركة فعّالة، فقام [[محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري]] (المتوفّى سنة 124هـ) بجمع السنن بأمر من عمر بن عبد العزيز، وقد وصلت تلك الصحف التي جمعها ابن شهاب لعمر بن عبد العزيز.. قال ابن شهاب: "أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن، فكتبناها دفتراً دفتراً، فبعث إلى كلّ أرض له عليها سلطان دفتراً". ولكن لم يكتب لعمر بن عبد العزيز رؤية ثمار دعوته تلك كاملة فقد توفّي قبل إتمام ذلك الأمر.


=المصدر=
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل