الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الامتثال»

أُضيف ١٦ بايت ،  ٥ أبريل ٢٠٢٣
ط
استبدال النص - '====' ب'====='
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
ط (استبدال النص - '====' ب'=====')
 
سطر ٨١: سطر ٨١:
ذكر قولان هنا:
ذكر قولان هنا:


====القول الأوّل: وجوب الترتيب====
=====القول الأوّل: وجوب الترتيب=====
وهو ما يظهر من الأنصاري<ref> فرائد الأصول 1: 432.</ref> والنائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72.</ref> اختياره، باعتبار أنّ العقل الحاكم بلزوم الطاعة والامتثال يرى عدم إمكان تحقّقهما في المرتبة اللاحقة مع إمكان المرتبة السابقة.
وهو ما يظهر من الأنصاري<ref> فرائد الأصول 1: 432.</ref> والنائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72.</ref> اختياره، باعتبار أنّ العقل الحاكم بلزوم الطاعة والامتثال يرى عدم إمكان تحقّقهما في المرتبة اللاحقة مع إمكان المرتبة السابقة.


====القول الثاني: عدم وجوب الترتيب====
=====القول الثاني: عدم وجوب الترتيب=====
وهو الذي يظهر من [[الإمام الخميني]] اختياره<ref> أنوار الهداية 1: 182.</ref>، باعتبار أنّ الطاعة والامتثال كما يتحقّقان بالانبعاث عن العلم بوجود الأمر كذلك يتحقّقان عن احتمال وجوده.
وهو الذي يظهر من [[الإمام الخميني]] اختياره<ref> أنوار الهداية 1: 182.</ref>، باعتبار أنّ الطاعة والامتثال كما يتحقّقان بالانبعاث عن العلم بوجود الأمر كذلك يتحقّقان عن احتمال وجوده.


سطر ٩٠: سطر ٩٠:
لو أخلّ المكلّف بمراتب الامتثال، فأتى بالامتثال الظنّي مع إمكان الامتثال العملي وانكشف أنّ ما أتى به هو التكليف المجعول في حقّه. ففي الإجزاء وعدمه توجد عدّة أقوال:
لو أخلّ المكلّف بمراتب الامتثال، فأتى بالامتثال الظنّي مع إمكان الامتثال العملي وانكشف أنّ ما أتى به هو التكليف المجعول في حقّه. ففي الإجزاء وعدمه توجد عدّة أقوال:


====القول الأوّل: صحّة وإجزاء المأتي به وعدم لزوم الإعادة====
=====القول الأوّل: صحّة وإجزاء المأتي به وعدم لزوم الإعادة=====
وهو اختيار السيّد الخوئي<ref> مصباح الوصول 2: 84.</ref> والإمام الخميني، باعتبار أ نّه حكم بالإجزاء<ref> المصدر السابق: 184.</ref>.
وهو اختيار السيّد الخوئي<ref> مصباح الوصول 2: 84.</ref> والإمام الخميني، باعتبار أ نّه حكم بالإجزاء<ref> المصدر السابق: 184.</ref>.


====القول الثاني: التفصيل بين ما إذا كان الامتثال العلمي ممكنا وعدمه====
=====القول الثاني: التفصيل بين ما إذا كان الامتثال العلمي ممكنا وعدمه=====
فإذا كان الامتثال العلمي ممكنا فعدم الصحّة والإجزاء، وإذا كان غير ممكن فالصحّة والإجزاء. وهو اختيار النائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72 ـ 73.</ref>.
فإذا كان الامتثال العلمي ممكنا فعدم الصحّة والإجزاء، وإذا كان غير ممكن فالصحّة والإجزاء. وهو اختيار النائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72 ـ 73.</ref>.


====القول الثالث: التفصيل بين الواجب والمستحبّ====
=====القول الثالث: التفصيل بين الواجب والمستحبّ=====
فلايجوز في الواجب الاقتصار على بعض المحتملات لو لم يكن قاصدا للامتثال على نحو الإطلاق؛ لأ نّه في الاقتصار على بعض المحتملات تجرٍّ على المولى سبحانه، وهو مخلّ بصدق الطاعة والامتثال فلا يكون مجزيا. أمّا في المستحبّ فالاقتصار على بعض المحتملات لايلزم منه التجرّي المخلّ بصدق الطاعة والامتثال، فتقع العبادة المستحبّة مجزية.
فلايجوز في الواجب الاقتصار على بعض المحتملات لو لم يكن قاصدا للامتثال على نحو الإطلاق؛ لأ نّه في الاقتصار على بعض المحتملات تجرٍّ على المولى سبحانه، وهو مخلّ بصدق الطاعة والامتثال فلا يكون مجزيا. أمّا في المستحبّ فالاقتصار على بعض المحتملات لايلزم منه التجرّي المخلّ بصدق الطاعة والامتثال، فتقع العبادة المستحبّة مجزية.
<br>وهو ما ينسب إلى المجدد الشيرازي<ref> أنظر: أنوار الهداية 1: 185 ـ 186.</ref>.
<br>وهو ما ينسب إلى المجدد الشيرازي<ref> أنظر: أنوار الهداية 1: 185 ـ 186.</ref>.
سطر ١٠٤: سطر ١٠٤:
وفي ذلك أقوال:
وفي ذلك أقوال:


====القول الأوّل: لزوم تقديم الامتثال العلمي التفصيلي علی الامتثال العلمي الإجمالي====
=====القول الأوّل: لزوم تقديم الامتثال العلمي التفصيلي علی الامتثال العلمي الإجمالي=====
أنّه يلزم تقديم الامتثال العلمي التفصيلي على الامتثال العلمي الإجمالي فيما إذا استلزم تكرار العمل كإتيان المكلّف بصلاتي الظهر والجمعة اللّتين يتردّد الواجب بينهما.
أنّه يلزم تقديم الامتثال العلمي التفصيلي على الامتثال العلمي الإجمالي فيما إذا استلزم تكرار العمل كإتيان المكلّف بصلاتي الظهر والجمعة اللّتين يتردّد الواجب بينهما.
<br>وهو اختيار جمع من الأصوليين كالأنصاري<ref> فرائد الاصول 1: 71 ـ 72.</ref> والنائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72 ـ 73.</ref>.
<br>وهو اختيار جمع من الأصوليين كالأنصاري<ref> فرائد الاصول 1: 71 ـ 72.</ref> والنائيني<ref> فوائد الأصول 3: 72 ـ 73.</ref>.


====القول الثاني: لزوم تقديم الامتثال التفصيلي علی الإجمالي====
=====القول الثاني: لزوم تقديم الامتثال التفصيلي علی الإجمالي=====
أنّه يلزم تقديم الامتثال التفصيلي على الإجمالي مطلقا حتّى لو لم يستلزم التكرار كما لو شكّ المكلّف في جزئية شيء في الصلاة، فأتى بها معه مع إمكان تحصيل العلم بذلك وامتثاله تفصيلاً.
أنّه يلزم تقديم الامتثال التفصيلي على الإجمالي مطلقا حتّى لو لم يستلزم التكرار كما لو شكّ المكلّف في جزئية شيء في الصلاة، فأتى بها معه مع إمكان تحصيل العلم بذلك وامتثاله تفصيلاً.
ويُنسَب إلى السيّدين الرضي والمرتضى<ref> أنظر: فرائد الأصول 1: 72، بحر الفوائد 1: 170 ـ 171.</ref>.
ويُنسَب إلى السيّدين الرضي والمرتضى<ref> أنظر: فرائد الأصول 1: 72، بحر الفوائد 1: 170 ـ 171.</ref>.


====القول الثالث: عدم لزوم تقديم الامتثال التفصيلي علی الإجمالي====
=====القول الثالث: عدم لزوم تقديم الامتثال التفصيلي علی الإجمالي=====
أنّه لايلزم تقديم الامتثال التفصيلي على الإجمالي مطلقا وإن استلزم التكرار.
أنّه لايلزم تقديم الامتثال التفصيلي على الإجمالي مطلقا وإن استلزم التكرار.
<br>وهو القول السائد لدى متأخّري [[الإمامية]]<ref> أنظر: أنوار الهداية 1: 182، مصباح الأصول 2: 81 ـ 82، بحوث في علم الأصول الهاشمي 4: 178.</ref>.
<br>وهو القول السائد لدى متأخّري [[الإمامية]]<ref> أنظر: أنوار الهداية 1: 182، مصباح الأصول 2: 81 ـ 82، بحوث في علم الأصول الهاشمي 4: 178.</ref>.