الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أهمية النسل في تثبيت الزواج»

ط
استبدال النص - '=====' ب'======'
لا ملخص تعديل
ط (استبدال النص - '=====' ب'======')
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
والمراد منه حفظ الذّات الإنسانية من الانقطاع الكلّي أو الجزئي؛ ذلك لأنَّه تعالى خلق الإنسان واستخلفه لعمارة الكون، ولا يتم ذلك إلا ببقائه واستمراره؛ وحفظ أمْن النسل يكون قبل الإنجاب وبعده.
والمراد منه حفظ الذّات الإنسانية من الانقطاع الكلّي أو الجزئي؛ ذلك لأنَّه تعالى خلق الإنسان واستخلفه لعمارة الكون، ولا يتم ذلك إلا ببقائه واستمراره؛ وحفظ أمْن النسل يكون قبل الإنجاب وبعده.


=====قبل الإنجاب=====
======قبل الإنجاب======


أما قبل الإنجاب، فيؤمَّن النّسل مما يقطعه كليّا أو جزئيا، فالقطع الكلّي للنسل محرَّم في الشرع؛ لغير ضرورة؛ لتنافيه مع المقصد من خلق الإنسان، وهو التكاثر والتناسل لعمارة الكون؛ لذا حثّ الله تعالى على الزواج، وأرشد إلى اختيار الولود، ونهى عن الخصاء والتبتّل، ومنع من الإجهاض، ووضع للخاطئ جريمة، وجوّز للحامل الفطر في رمضان من أجل الولد. أما القطع الجزئي للنسل فمعناه تحديد النسل بولد أو اثنين لا غير، وهذا أيضا مناف للغرض من الزواج وهو التناسل والتكاثر؛ إذ قد يؤدِّي ذلك التحديد إلى الانقراض التدريجي، وهو ما نلاحظه في المجتمعات الأوروبية، التي دبّ فيها الشِّيب والهرم، وقلّ فيها عنصر الفتوّة والشباب. <br>
أما قبل الإنجاب، فيؤمَّن النّسل مما يقطعه كليّا أو جزئيا، فالقطع الكلّي للنسل محرَّم في الشرع؛ لغير ضرورة؛ لتنافيه مع المقصد من خلق الإنسان، وهو التكاثر والتناسل لعمارة الكون؛ لذا حثّ الله تعالى على الزواج، وأرشد إلى اختيار الولود، ونهى عن الخصاء والتبتّل، ومنع من الإجهاض، ووضع للخاطئ جريمة، وجوّز للحامل الفطر في رمضان من أجل الولد. أما القطع الجزئي للنسل فمعناه تحديد النسل بولد أو اثنين لا غير، وهذا أيضا مناف للغرض من الزواج وهو التناسل والتكاثر؛ إذ قد يؤدِّي ذلك التحديد إلى الانقراض التدريجي، وهو ما نلاحظه في المجتمعات الأوروبية، التي دبّ فيها الشِّيب والهرم، وقلّ فيها عنصر الفتوّة والشباب. <br>
وكذلك يؤمّن النّسل من وضعه في غير ما شرع له، كالزنا، والبغاء، وغير ذلك، مما يؤدّي إلى العزوف عن الزواج، فيتعطّل النسل، أو ينشأ النسل مجهول النسب غير معلوم، أو ذا نسب خليط، ومن ثم كان تشريع الزواج وتحريم ما عداه تأمينا للنّسب من الاختلاط، أو الانتساب المجهول، أو الإلحاق غير المشروع كالتبنيّ.
وكذلك يؤمّن النّسل من وضعه في غير ما شرع له، كالزنا، والبغاء، وغير ذلك، مما يؤدّي إلى العزوف عن الزواج، فيتعطّل النسل، أو ينشأ النسل مجهول النسب غير معلوم، أو ذا نسب خليط، ومن ثم كان تشريع الزواج وتحريم ما عداه تأمينا للنّسب من الاختلاط، أو الانتساب المجهول، أو الإلحاق غير المشروع كالتبنيّ.


=====بعد الإنجاب=====
======بعد الإنجاب======


أما بعد الإنجاب، فيؤمّن النّسل من أسباب ضعفه، أو موته؛ لذا أمر الله تعالى الأمهات بإرضاع أولادهنّ حولين كاملين، وأباح لهن الاسترضاع، وجوّز لهن الفطر في رمضان من أجل الولد، ونهى عن الوأد الذي كان متفشّيا في الجاهلية خوف العار أو الفقر. وكذا تأمين النّسل من الأمراض التي تضعف بنيته، أو تودي بحياته إلى الموت، وكذا العناية بصحّته، وغذائه، ونظافته، وغير ذلك مما يدخل في أمْنه.
أما بعد الإنجاب، فيؤمّن النّسل من أسباب ضعفه، أو موته؛ لذا أمر الله تعالى الأمهات بإرضاع أولادهنّ حولين كاملين، وأباح لهن الاسترضاع، وجوّز لهن الفطر في رمضان من أجل الولد، ونهى عن الوأد الذي كان متفشّيا في الجاهلية خوف العار أو الفقر. وكذا تأمين النّسل من الأمراض التي تضعف بنيته، أو تودي بحياته إلى الموت، وكذا العناية بصحّته، وغذائه، ونظافته، وغير ذلك مما يدخل في أمْنه.