الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد الزين»

لا ملخص تعديل
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
<br>ويقول في إحدى مقالاته التي نشرتها أيضاً مجلّة «[[رسالة التقريب]]» الطهرانية: «وبعد أن اطّلعنا على رأي كبار علماء [[السنّة]] و[[الشيعة]] في دعوتهم لنبذ الفرقة بين المسلمين والعمل على توحيد كلمة المسلمين نرى ضرورة الالتفات للأُمور التالية:<br>أوّلًا: أن نؤكّد ضرورة السعي الجادّ لتحقيق [[الوحدة الإسلامية]]، وذلك تحقيقاً للمصلحة الإسلامية والنهوض بالأُمّة مدنياً وحضارياً، ومن أجل حماية المقدّسات وعلى رأسها [[المسجد الأقصى]] في [[القدس الشريف]]، والحفاظ على ثروات الأُمّة من السرقة والنهب.
<br>ويقول في إحدى مقالاته التي نشرتها أيضاً مجلّة «[[رسالة التقريب]]» الطهرانية: «وبعد أن اطّلعنا على رأي كبار علماء [[السنّة]] و[[الشيعة]] في دعوتهم لنبذ الفرقة بين المسلمين والعمل على توحيد كلمة المسلمين نرى ضرورة الالتفات للأُمور التالية:<br>أوّلًا: أن نؤكّد ضرورة السعي الجادّ لتحقيق [[الوحدة الإسلامية]]، وذلك تحقيقاً للمصلحة الإسلامية والنهوض بالأُمّة مدنياً وحضارياً، ومن أجل حماية المقدّسات وعلى رأسها [[المسجد الأقصى]] في [[القدس الشريف]]، والحفاظ على ثروات الأُمّة من السرقة والنهب.
<br>ثانياً: أنّ أعداء [[الأُمّة الإسلامية]] والطامعين في ثرواتها يوحّدون صفوفهم ويرسمون الخطوط ويضعون المشاريع من أجل الهيمنة على العالم الإسلامي ونهب ثرواته.
<br>ثانياً: أنّ أعداء [[الأُمّة الإسلامية]] والطامعين في ثرواتها يوحّدون صفوفهم ويرسمون الخطوط ويضعون المشاريع من أجل الهيمنة على العالم الإسلامي ونهب ثرواته.
<br>ثالثاً: إذا كان الأعداء يوحّدون صفوفهم للتآمر والاعتداء على المسلمين، وكما هو حاصل في [[فلسطين]] و[[العراق]] و[[أفغانستان]] وصولًا إلى لبنان وما حدث من اعتداء عليه من قبل العدوّ الإسرائيلي، وقد استطاع لبنان بمقاومته الإسلامية تحقيق الانتصار بعد أن فشل في ذلك سياسياً وعسكرياً. ويأتي السؤال التالي: هل من العدل والمنطق السليم أن يتوحّد الأعداء للتآمر على الأُمّة الإسلامية ويبقى المسلمون متفرّقين مشرذمين؟<br>رابعاً: أنّ الدعوة للوحدة الإسلامية يجب أن لا تتعارض مع الدعوة للانتماء للوطن وللقومية، كما ذكرنا سابقاً؛ إذ أنّه قد يصحّ الانتماء للوطن وللقومية من ضمن الانتماء الكبير للأُمّة الإسلامية، وإنّ الإسلام يسع الجميع، حيث يدخل في دائرة الناس على اختلاف أوطانهم وقومياتهم ولغاتهم ومصالحهم.
<br>ثالثاً: إذا كان الأعداء يوحّدون صفوفهم للتآمر والاعتداء على المسلمين، وكما هو حاصل في [[فلسطين]] و[[العراق]] و[[أفغانستان]] وصولًا إلى لبنان وما حدث من اعتداء عليه من قبل العدوّ الإسرائيلي، وقد استطاع لبنان بمقاومته الإسلامية تحقيق الانتصار بعد أن فشل في ذلك سياسياً وعسكرياً. ويأتي السؤال التالي: هل من العدل والمنطق السليم أن يتوحّد الأعداء للتآمر على [[الأُمّة الإسلامية]] ويبقى المسلمون متفرّقين مشرذمين؟<br>رابعاً: أنّ الدعوة للوحدة الإسلامية يجب أن لا تتعارض مع الدعوة للانتماء للوطن وللقومية، كما ذكرنا سابقاً؛ إذ أنّه قد يصحّ الانتماء للوطن وللقومية من ضمن الانتماء الكبير للأُمّة الإسلامية، وإنّ الإسلام يسع الجميع، حيث يدخل في دائرة الناس على اختلاف أوطانهم وقومياتهم ولغاتهم ومصالحهم.
<br>خامساً: أنّ الدعوة التي كانت تطرح الوحدة الإسلامية وتدعو في نفس الوقت إلى التخلّص من [[المذاهب الإسلامية]] شكّلت بذاتها مذهباً جديداً أُضيف إلى سائر المذاهب الإسلامية. <br>
<br>خامساً: أنّ الدعوة التي كانت تطرح [[الوحدة الإسلامية]] وتدعو في نفس الوقت إلى التخلّص من [[المذاهب الإسلامية]] شكّلت بذاتها مذهباً جديداً أُضيف إلى سائر المذاهب الإسلامية. <br>
ولا يغيب عن بالنا أنّ الثروة الفقهية والثقافية والعلمية التي جاءت بها المذاهب الإسلامية على مرّ العصور قد شكّلت ثورة علمية لا يستغنى عنها، وهي علامة بارزة للحضارة الإسلامية.
ولا يغيب عن بالنا أنّ الثروة الفقهية والثقافية والعلمية التي جاءت بها المذاهب الإسلامية على مرّ العصور قد شكّلت ثورة علمية لا يستغنى عنها، وهي علامة بارزة للحضارة الإسلامية.
<br>سادساً: ولتكن الدعوة للوحدة الإسلامية تضمّ جميع المسلمين مع تعدّد مذاهبهم ولغاتهم وألوانهم ومصالحهم، كما تضمّ غير المسلمين الذين يشاركون المسلمين في أوطانهم. وقد أشار [[القرآن الكريم]] إلى هذه الظاهرة الانسانية والتي هي من آيات اللَّه تبارك وتعالى، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الروم: وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ‏، ولكن هذا الاختلاف لن يكون سبباً للنزاع والشقاق بين الأُمم، وإنّما للتعارف والتعاون والتراحم، كما ورد في قوله تعالى من سورة الحجرات: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
<br>سادساً: ولتكن الدعوة للوحدة الإسلامية تضمّ جميع المسلمين مع تعدّد مذاهبهم ولغاتهم وألوانهم ومصالحهم، كما تضمّ غير المسلمين الذين يشاركون المسلمين في أوطانهم. وقد أشار [[القرآن الكريم]] إلى هذه الظاهرة الانسانية والتي هي من آيات اللَّه تبارك وتعالى، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الروم: وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ‏، ولكن هذا الاختلاف لن يكون سبباً للنزاع والشقاق بين الأُمم، وإنّما للتعارف والتعاون والتراحم، كما ورد في قوله تعالى من سورة الحجرات: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل