برنامج العمل العشري لمنظّمة المؤتمر الإسلامي

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٠:٤٧، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (برنامج_العمل_العشري_لمنظّمة_المؤتمر_الإسلامي ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

من أكبر رجالات التقريب والإصلاح في العصر الحديث.
ولد سنة 1876 م في قرية (نورس) قرب بحيرة (وان) التركية، ودرس مختلف العلوم الإسلامية والأكاديمية حتّى برع فيها، فلقّب ببديع الزمان، وكان آية في الذكاء والنبوغ.
طلب من السلطان عبدالحميد الثاني إنشاء جامعة إسلامية شرقي الأناضول على غرار جامعة الأزهر، تجمع بين دراسة العلوم الإسلامية والعلوم الأكاديمية الحديثة، وسمّاها بمدرسة الزهراء، غير أنّ نشوب الحرب العالمية الأُولى حال دون ذلك.
وفي أثناء الحرب أصبح قائداً لفرقة الأنصار المتطوّعين ضدّ الروس، وألّف في ساحات الجهاد والوغى كتابه «إشارات الإعجاز في مظانّ الإيجاز» ! ووقع أسيراً بيد الروس بعد أن جُرح، وسيق إلى معتقلات الأسر في سيبيريا، وظلّ فيها سنتين وبضع شهور، ثمّ تمكّن من الفرار إلى ألمانيا فالنمسا فإسطنبول، وهناك عيّن عضواً في دار الحكمة الإسلامية، ومن ثمّ أصبح عدوّاً لدوداً لحركة العلمانيّين في تركيا، وناضل حتّى الرمق الأخير.
توفّي سنة 1960 م تاركاً وراءه عدّة مؤلّفات مفيدة، منها : الكلمات، المكتوبات، اللمعات، الشعاعات، وغيرها، والتي عُرفت كلّها باسم «رسائل النور».
من أقواله الوحدوية : «إنّ المسلمين كافّة كالعشيرة الواحدة، ترتبط فيها طوائف المسلمين برباط الأُخوّة الإسلامية، كما يرتبط أفراد العشيرة الواحدة، ويمدّ بعضهم بعضاً معنوياً ومادّياً، وكأنّ الطوائف الإسلامية تنتظم جميعها كحلقات سلسلة نورانية».
ويقول كذلك : «إنّ أوجب الفرائض في هذا الوقت هو الوحدة الإسلامية، وهدف هذه الوحدة وقصدها تحريك الرابطة النورانية التي تربط المعابد الإسلامية المنتشرة والمتشعّبة، وإيقاظ المرتبطين بها بهذا التحريك، ودفعهم إلى طريق الرقي بأمر وجداني».
ولكاتب السطور كتاب يدور حول حياة هذا الرجل الكبير ودوره الوحدوي، سيتمّ نشره - إن شاء اللّه تعالى - عمّا قريب بطبع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.