مسلم الحلّي الحسيني

من ویکي‌وحدت

السيّد مسلم الحسيني الحلّي: عالم، مدرّس، شاعر، وحدوي.

السيّد مسلم الحسيني الحلّي
الاسم مسلم الحسيني‏ الحلّي
الاسم الکامل مسلم بن حمّود بن ناصر بن حسين بن علي بن محمّد بن حسن بن هاشم آل عزّام الحسيني الحلّي
تاريخ الولادة 1916م / 1334هـ
محلّ الولادة الحلّة / العراق
تاريخ الوفاة 1981م / 1401هـ
المهنة عالم ديني، أديب، من دعاة الوحدة
الأساتذة الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والشيخ محمّد الحسين كاشف العظاء، والسيّد محسن‏ الحكيم، والسيّد حسين الحمّامي
الآثار محاضرات في أُصول العقائد، الأُصول الاعتقادية في الإسلام، الميزان الصحيح، القرآن والعقيدة، كتاب الصوم، كتاب الزكاة، نظرة في المادّة
المذهب شیعي

ولادته

ولد السيّد مسلم بن حمّود بن ناصر بن حسين بن علي بن محمّد بن حسن بن هاشم آل عزّام الحسيني الحلّي في محلّة المهدية بالحلّة سنة 1916 م، فنشأ فيها محبّاً للدين والمذهب، ومحبوباً بين أقرانه.

دراسته

دخل الدرس العلمي ونَهل علومَهُ ومعارفَهُ من معين الأعلام في عصرهِ، وتتلمذ على جهابذة الفقه والأصول وفطاحل الاجتهاد من العلماء الأفاضل، ومن أولئك العلماء الأعلام والده الفقيه السيّد حمّود الحسيني الحلّي، حيث درس في النجف الأشرف سنة 1345 ه، وحضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولاً على: الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والشيخ محمّد الحسين كاشف العظاء، والسيّد محسن‏ الحكيم، والسيّد حسين الحمّامي، والشيخ حسين جعفر كاشف الغطاء، والسيّد أبي الحسن الأصفهاني، والشيخ عبد الحسين الحلّي، والسيّد عبد الهادي الشيرازي الحسيني، والسيد محسن الطباطبائي الحكيم، والسيّد محمود الحسيني الشاهرودي، والسيد حسن بن آغا بزرگ بن علي أصغر البنجوردي.

تدريسه وتلاميذه

عُين مدرّساً في مدرسة الشيخ كاشف الغطاء بعد أن حصل على درجة الاجتهاد المطلق، ودرّس في النجف والكاظمية، ثمّ انتقل إلى‏ بغداد داعياً ومرشداً لأحكام الدين، وأسّس بها «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية»، وفتح لها مدرسة دينية، وصار رئيساً لها. رجع إلى‏ النجف سنة 1374 ه، وظلّ يواصل التدريس على مستوى البحث الخارج.

استطاع السيّد مسلم أن يُلْفِتُ الأنظار نحوه من خلال إدراكه الواسع للمفاهيم الحوزوية وتقريراته الواسعة والمتعدّدة في الدروس الفقهية والفلسفية كافّة، فهو يُعدّ من الفلاسفة المتألّهين.

وقد تتلمذ عليه نخبة من الشخصيات العلمية والدينية التي كانت -ومازالت- ترفد الحركة العلمية، وتقوّي أركان الدين وأواصر المعتقد. ومن تلامذته: الشيخ علي الغروي التبريزي، والسيّد كمال الحيدري، والشيخ بشير النجفي، والسيّد علي البعّاج، والسيّد علاء الدين الغريفي، والشيخ علي بدر الدين العاملي، والشيخ طه الفتلاوي، والسيّد النسّابة عبد الستّار الحسني، والسيّد محمود الهاشمي، والشيخ عبد الجبّار الرفاعي، والسيّد عبد الرحيم العميدي، والسيّد عبد الله الإحسائي، والسيّد علي البغدادي الحسني، والشيخ الشهيد محمّد آل حيدر، والشيخ الشهيد حسن عوض الحلّي، وشقيق المترجم له السيّد هادي حمّود الحسيني الحلّي، وعالم الآثارالأستاذ طه باقر (قارىء الطين)، وعشرات غيرهم.

مؤلّفاته

من مؤلّفاته: محاضرات في أُصول العقائد، والأُصول الاعتقادية في الإسلام، والميزان الصحيح، والقرآن والعقيدة، وكتاب الصوم، وكتاب الزكاة، ونظرة في المادّة، والمسائل في شرح الرسائل، وبلوغ الغاية في شرح الكفاية، وديوان شعر.

وفاته

توفّي بالحلّة سنة 1981 م، ونقل إلى‏ النجف، وأُقبر هناك.

جهوده التقريبية

كان السيّد الحلّي من المنادين بالوحدة الإسلامية، ومن أوّل المشاركين في مقالات مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية التي كانت تصدر عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، فقد شارك بمقالة تحمل عنوان «الإسلام دين الوحدة» في العدد الرابع منها سنة 1949 م.

يقول فيها: «بذرت بذرة الإسلام، وما بذرت إلّا على الوحدة والتوحيد.... وظهرت دعوته ودعايته، وليس بين شفتيه إلّاكلمة التوحيد لا إله إلّا اللَّه، يحمل على يديه كتاب اللَّه، وكلّ ما فيه الدعوة إلى‏ الوحدة والتوحيد.... جاء محمّد (صلى الله عليه وآله) بدين هو دين الوحدة في العقيدة والاتّجاه، دين الوحدة في الفكر والعمل. أجل، الإسلام دين الوحدة والتوحيد، سار الإسلام سيره وسيرته هذه في الفكرة والعقيدة، وسار مع هذه الفكرة والعقيدة جنباً لجنب في ناحيتي التطبيق والعمل، فأراد الإسلام وما أراد إلّاالوحدة في كلّ شي‏ء: الوحدة في التضامن والتعاون، الوحدة في الواجبات والحقوق.... وما للأُمّة الإسلامية والخلاف والاختلاف، ودينها واحد، ونبيّها واحد، وقبلتها واحدة، وهي واحدة متّحدة في جميع الطقوس والنواميس؟!».

المصدر

(انظر ترجمته في: تتمّة الأعلام 3: 286، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 652- 653، مستدرك شعراء الغري 3: 265- 271، معجم الشعراء للجبوري 5: 379- 380، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 173- 174).





ذَكَرَه الشيخ جبار مكاوي في كتابه مائة عالم وعالم" عاصرناه أكثر من عشرين سنةٍ، فرأيناه عالماً موسوعياً لا يشق له غبار، وكان متضلعاً متبحراً في اللغة والأدب والبلاغة والشعر والمنطق والفلسفة وعلم الكلام، فضلاً عن اختصاصه الدقيق في علم الفقه والأصول، عرفه أهل مدينته بالورع والتقوى والتواضع والزهد في المعيشة ".

استطاع السيد مسلم أن يُلْفِتُ الأنظار نحوه من خلال ادراكه الواسع للمفاهيم الحوزوية وتقريراته الواسعة والمتعددة في الدروس الفقهية والفلسفية كافة، فهو يُعد من الفلاسفة المتألهين، وقد تتلمذ عليه نخبة من الشخصيات العلمية والدينية التي كانت ومازالت ترفد الحركة العلمية، وتقوّي أركان الدين وأواصر المعتقد، وقال مكاوي:" ومن تلامذته الشيخ علي الغروي، وآية الله السيد كمال الحيدري، وآية الله الشيخ بشير النجفي، والسيد علي البعاج، والسيد علاء الدين الغريفي، والشيخ علي بدر الدين العاملي، والشيخ طه الفتلاوي، والسيد النسابة عبد الستار الحسني، والسيد محمود الهاشمي، والشيخ عبد الجبار الرفاعي، والسيد عبد الرحيم العميدي، والسيد عبد الله الاحسائي، محمد علي رجائي، والسيد علي البغدادي الحسني، والشيخ الشهيد محمد آل حيدر، والشيخ الشهيد حسن عوض الحلي، وشقيق المترجم له السيد هادي بن السيد حمود الحسيني الحلي، وعالم الآثارالأستاذ طه باقر (قارىء الطين)، وعشرات غيرهم.


ترجم له السيد حسن الأمين العاملي في مستدركات أعيان الشيعة قال:" كان أحد المدرسين المعروفين بالفضل والتحقيق، وكان يقضي أكثر أوقاته في التدريس والتعليم، وكان مقر درسه مسجد الهندي، وكان أكثر ما يدرس شرح التجريد ومنظومة السبزواري"، وترجم له الأستاذ الدكتور حازم الحليّ في كتابه الحلة وأثرها العلمي والأدبي، ووصفه بأنه من كبار العلماء وذكر جملة من أساتذته وتلامذته وآثاره بدراسة شاملة.:"

ترك السيد مسلم الحليّ الكثير من المؤلفات المطبوع والمخطوط، منها:

الأصول الاعتقادية في الإسلام (النجف 1383هـ)، والزكاة (بغداد1951م)، والصوم 1-2 (بغداد)، والقرآن والعقيدة- أو آيات الاعتقاد 1-2 (النجف1380هـ)، والميزان الصحيح- أوملحوظات على كتاب(تاريخ التشريع الإسلامي) (1365هـ-1946م)، ومبادئ علم الدراية، ونظرة في المادة أو مناظرة مع الماديين (الحلة 1428هـ -2007 م)، وبلوغ الغاية في شرح الكفاية 1-3، والمسائل في شرح كتاب الرسائل للشيخ الأعظم مرتضى الانصاري، واليقين عند علماء الأخلاق، ونقد كتاب الوصية لحسين علي الأعظمي، وكتاب أدبي جمع فيه الطرائف العلمية والظرائف الأدبية، وديوان شعر، والعلم والعقيدة 1-2, حققه حفيده الدكتور فارس السيد عزيز السيد مسلم، وأرّخ لهذا الكتاب نظماً السيدُ محمد ابن السيد حسين الحليّ النجفي في كتابهِ (مجموعة التواريخ الشعرية) فقال: " تاريخ العلم والعقيدة، للعلامة السيد مسلم حمود الحليّ":

يا مسلمَ العِلْمِ والعقيدة أَفِدْ بآرائكَ السديدة

فقد أنرتَ الطريقَ قبلاً بآي قرآننا المجيدة

لنا سلكتَ الطريقَ أرِّخْ فاثبت العلم والعقيدة

1380 هـ



كتب السيد مسلم العديد من المقالات والبحوث وقد نُشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية، ومنها: مراتب اليقين عند علماء الأخلاق (حلقات) (مجلة الغريّ)، وموقع علم الأخلاق بين العلوم (حلقات) (مجلة الغريّ)، والإسلام دين الوحدة (مقال) (جريدة السجل)، و(مقال) في مولد الإمام المنتظر (مجلة الإيمان).


توفّي يوم الأربعاء 17 جمادى الأولى من عام 1401هـ 1981م في الحلة، ونقل جثمانُهُ الطاهر إلى النجف الأشرف ودفن فيها.